القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية سيطرة ناعمة الفصل الثامن والثلاثون 38بقلم سوما العربى (حصرية وجديدة في مدونة قصر الروايات)

رواية سيطرة ناعمة الفصل الثامن والثلاثون 38بقلم سوما العربى (حصرية وجديدة في مدونة قصر الروايات)








رواية سيطرة ناعمة الفصل الثامن والثلاثون 38بقلم سوما العربى (حصرية وجديدة في مدونة قصر الروايات)



#سيطرة_ناعمة٣٨سوما_العربي

ضم شفتيه يحاول كبت ضحكته عليها وهو يراها فارغة فمها وعيناها متسعه في محاولة  منها لكي تفهم هل ماسمعته صحيح من الأساس أم لا .


وقف عن كرسيه وتقدم منها بروبه المفتوح يميل عليها بحيث دخلت في ثنايها روبه وهي مازالت في طور الإستيعاب، همس في أذنها بنبرة متلاعبة:

-الجميل بتاعي مش بيرد عليا ليه؟!

ابتعد عن أذنها ينظر لوجهها الجميل ليلاحظ تجمدها المستمر فناداها:

-چنا

همست اخيراً:

-إنت قولت ايه؟

ابتسم بتلاعب من جديد وردد:

-عايز حقي الشرعي يا چنچونة.

أهااا، هذا يعني أن ماسمعته كان صحيحاً لم تنتظر ولم تقدر وبدون مقدمات صرخت :

-يا مااااااهر، ماااااهر، الحقني يامااااااهر.

إتسعت عيناه بصدمه وحاول تكميم فمها يردد:

-انتي بتعملي ايه؟ 

لكنها لم تصمت بل رادت من حدة صراخها:

-يا ماااااااهر، ماااااااهر ياماااااااهر.

-يابنتي فصحتينا.

عضت يده التي تحاول تكميم فمها فصرخ متألما:

-اااه يابنت العضاضة

لم تبالي له و أستمرت في الصراخ بأسم شقيقها الذي أستيقظ من نومه منتفضاً وخرج من غرفته حافي القدمين يتقدم للغرفة الجديدة التي أوسست لهما وأخذ يدق الباب بهلع شديد:

-في ايه يا جنا؟! أفتح الباب يا كمال.


أتعست عينا كمال من الصدمه وقال:

-ده جه بجد؟!

فتعالى صوتها أكثر تستنجد به:

-الحقني يا ماااهر

دق ماهر على الباب بعنف:

-افتح يا كمال

-امشي يا ماهر مايصحش كده.

-أفتح الباب ده بدل ما اكسره فوق دماغك يا كمال...انت عارف انا مجنون وأعملها.


لم يجد كمال بد وتحرك ليفتح الباب فاندفع ماهر ناحية شقيقته يحتضنها بشدة تحت أعين كمال يقلبها يميناً ويساراً وهو يسألها:

-مالك يا حبيبتي، في ايه؟! عملك ايه؟! انتي كويسه؟

فرد كمال:

-كويسه؟! اطلع بقا وسيبنا عيب كده والله.


هزت رأسها وهي تحاول الاتبكي ثم قالت:

-لا لا انا مش كويسه وماتطلعش وماتسبنيش معاه لوحدي ده كداب وغدار ولا يؤتمن.

-أنا كل ده؟!!!

بادل ماهر النظرات بين شقيقته وبين كمال بروبه المفتوح ثم سأل بقلق:

-عمل ايه يا حبيبيتي، قولي .


نظرت له بحرج ثم دحرجت عيناها أرضاً ليسحها برفق:

-قولي يا حبيبتي ماتتكسفيش.


_________سوما العربي________

جلس يهز قدميه بغضب شديد مرت ساعتان ونصف وهو لازال جالس ينتظر الدخول.


تقدم من السكرتيرة الحسناء وسأل بضيق حاول مواراته بإبتسامة مصطنعه:

-هو انا لسه قدامي كتير على ما ادخل لفاروق بيه؟!

تنهدت السكرتيرة وقالت بترفع وزهد:

-عنده اجتماع ومقابلات مهمه .

-بس انا مستني بقالي تلات ساعات.

-والله انا عرفت حضرتك وانت الي صممت تستنى ده غير انك جاي من غير ميعاد كل الي جوا جايين بمواعيد وحضرتك عارف وقت معاليه مشغول ازاي.

-طب أدخلي وقولي له فاخر الوراقي برا.

-دخلت وقولت له وقالي خليه يستنى، فحضرتك حر اختار تستنى أو تمشي.


وقف لثواني يفكر هل ينتظر ام يغادر، هز رأسه بقلة حيلة وهو لاسبيل أمامه غير فاروق بعدما نفض شقيقه يده من عهدهما وترك البلاد بزوجته وغادر مقرراً إنهاء مسيرته في قطاع المال والأعمال واخبره صراحة انه سيعيش لينفق ويتمتع بما جمعه بعيداً عن الصراعات وينقذ المتبقي من علاقته مع زوجته، وابنه أتحد مع ابن عمه ونفذا شروط الوصية كأنهما يردان له ولشقيقه مافعلاه بوالدهما..هز مقرراً ان الدنيا دوارة.


لم يتبقى له شئ سوى نصف ماجمعه هو وشقيقه بالبنوك في الخارج وماكان لهذا المبلغ ان يملأ عيناه مطلقاً فقرر طلب المساعدة واللعب بأخر كارت، فحضر لعند فاروق دويدار متأملاً في مساعدته نظير تقريبه من لونا.


واخيراً أتى الأذن بعد مرور ساعة إضافيه فدلف لعنده بلهفه عالية يردد:

-أخيراً يا باشا اتعطفت واتكرمت وقابلتني.


مد يده بالسلام بينما فاروق لم يتحرك من على كرسيه، بل ظل على جلسته وأشار له بيده مردداً:

-عايز ايه يا فاخر.


تعزز شعور القلق داخل قلب فاخر واهتزت ابتسامته ثم ردد:

-لا بس، اصلي بكلم سيادتك عشان اقولك اني اتكلمت مع بنت اخ....


قاطعه فاروق بحسم ثم قال:

-مش عايزك تتكلم مع حد خلاص، انا وماهر بينا مصالح كتير مشتركة مش هي مرات ماهر الوراقي بودو؟!


تراجع فاخر خطوة ثم قال:

-غريبه؟! 

رد فاروق بحسم:

-ولا غريبة ولا حاجة انا صحيح بحب النسوان بس مافيش حب عندي يعلو على حب الكرسي .


اندهش فاخر لأول مره يستمع لتلك النبرة من فاروق وهو لا يعتقد يعني ان ماهر واصل لتلك الدرجة، نظرة عيناه كانت واضحه وفهم عليه فاروق فقال برضوح:

-ابن اخوك جه هنا وهددني بالورق بتاع أرض العلمين الجديدة، وانا وانت عارفين الارض دي بالذات والتسهيلات اللي اتعملت فيها لو اتشم عنها خبر الكل هيروح ورا الشمس وانا مش لوحدي، انا ورايا ناس تقال قويّ ومصلحتهم بتقول انهم لازم يفضلوا في الضل لو الموضوع اتعرف هما ماحدش هيمسهم بس كون ان اسمهم يتذكر ده هيخليهم يضحوا بيا وباللعيبة بتاعتي الي كانت بتسندني في الملعب.


ابتلع فاخر رمقه بصعوبة وسأل:

-يعني ايه يا باشا، ايه شوية العيال دول هيقعدوني في البيت؟!

هز فاروق رأسه وقال:

-انت كبرت يا فاخر، اعتبر نفسك طلعت على المعاش واعمل زي اخوك يا أخي، اشترى دماغه وسلم وسافر يعيش حياته مع مراته.


فكر فاخر لثواني ثم هز رأسه مردداً:

-لا يا باشا لا...لسه فيها...مشّ فاخر الي يسلم بسهولة كده.

-براحتك يا فاخر بس برا عني، بس عايز انصحك نصيحه، اللعب برا، الملعب هنا ضاق وفي حريفة تانيين ظهروا عندك ماهر ابن عزام و ابن محمد كيلاني وكل دول كوم والبت بنت امبارح بنت صلاح ابو العينين دي كوم تاني، ماكملتش ٢٣ سنه ومرقصة السوق كله بصابع رجليها الصغير.

نظر له فاخر بجانب عينه غير مصدق حنانه ونصيحته، لم ينطق لكن العيون مجاريف لذا ضحك فاروق وقال:

-أنا عارف بتقول ايه، من امتى الحنية دي...هي مش حنيه لكن اختصار مسافات وحروب وهري مالوش لازمه وانا عايز اكبر دماغي منك ومن قصتك انت واخوك وشغلي معاكم، واهو الواحد مش بيتعلم ببلاش...لازم اخد بالي اكتر ماخليش حتة عيل زي ماهر ييجي يعلم عليا تاني.


خرج فاخر من مكتب فاروق متدلي الاكتاف محني الظهر يشعر بالهزيمه وكل ما يدور بخلده انه خسر فاروق وعادا ماهر بلا فائدة.


لن يعود للبيت يعلم ان قصة إخفاء وثيقة الزواج لن تمر على خير، وكاد ان يصاب بالجنون فهل فعل كل ما فعل ولف تلك اللفة الطويلة والنتيجة خسارة لا تعد ومن كل الجوانب؟!


__________سوما العربي_____


سحبه من عنقه بغشامة وعنف وجره لغرفته يغلق عليهما الباب وكمال يخلص رقبته من يده وهو يردد:

-في ايييه؟! ايه الي بتعمله ده؟!

اوقفه ماهر يحتجزه بينه وبين الحائط ويده على عنقه يكاد ان يخنقه وهو يردد بضيق:

-هو ده الي اتفقنا عليه؟! عملت للبت ايه؟! 

-هكون عملت لها ايه يعني؟؟

-البت مبلمة من الصبح 

-ماعملتش حاجه؟! أنا أصلاً راجل جنتل مان ومافيش مني، ده انا سبتها امبارح براحتها غيرت في الحمام وطلعت وهي لابسه بجامة الدباديب الي هي لابساها دي وماعترضتش وسبتها تنام لحد ما شبعت وصحيت لوحدها.

-لا شهم يا واد وكلّك رجوله، أنطق عملت لها ايه خلاها مبلمة كده.

حك فكه وردد :

-أحمم.. 

-إنطق 

-ايه...قولت لها عايز حقي الشرعي.

-نعم؟!

-نعم الله عليك ياحبيبي هو انا شاقطها هو مش ابوك امبارح مجوزهالي بنفسه ولا ده كان Ai؟!!


إصطك ماهر أسنانه وأسبل جفناه بغضب وهو يردد:

-يامصبر الوحش عالجحش..ماتخلنيش اسب لك ياكمال.

-سب يا حبيبتي وانا أسب للي خلفوك يعني انا ماليش لسان مثلاً؟!

-انت يابني ادم انت مافيش عندك مخ؟! امال دكتور ايه وبتاع ايه؟!

-داخلها بالغش عمك كان بيشتري لي الامتحانات مانت عارف.


زفر ماهر بغضب وترك طلابيب كمال يردد:

-لا ما انا مش هروح السجن في واحد زيك.

-ايوه كده شاطر...عملت طيب سبيني بقا عشان ارح لمراتي .


كاد كمال ان يتحرك بلهفه لكن أوقفه ماهر يمنعه:

-اقف هنا يا بهيم انت.

توقف كمال فقال ماهر:

-سيب البنت يا كمال، جنا مش حملك.

جن جنون كمال وردد:

-إنت معتوه يا ماهر؟! ولما هي مش حملي جوزتها لي ليه؟!

-يا كمال چنا خام على الاخر، دي كانت مكسوفه تقولي انت طلبت ايه؟!


ابتعد كمال خطوة وسأله:

-هو ماحدش فهمها؟!!!

فرد ماهر بضيق من بين أسنانه:

-هنفهمها ايه والجوازة جت بسرعة وامها مش معاها تكلمها...خلي عندك شوية دم.

هز رأسه بضيق وسرعان ما تذكر فهجم على كمال يقيد تلابيبه يخنقه من جديد وهو يردد:

-فين الرجالة اللي قولت ماشيين ورا ابويا.

-بس يا ماهر هموت في ايدك.


حرره ماهر بصعوبه فقال كمال:

-فضلوا ماشيين وراه بس هو سافر.

-ها وبعدين.

-ايه الي وبعدين!!! ولا قبلين يا حبيبي كل سنه وانت طيب، اخد طيارته وسافر شكله كان حاجزها دهاب وعودة، رجع على طيارة الفجر.


اتسعت عينا ماهر وسأل بغضب:

-نعم يا روح امك؟

-هتلبخ؟!

-ده انا هطلع ميتين اهلك؟! ده أنا عجبلت بالحوازه عشان نعرف نوصل لامي.

-وانا كنت اعرف منين أن ابوك جاحد وفاجر كده وهييجي من غير امك.

-مش قولت ممشي زفت رجالة وراه.

-بقولك سافر في طيارة الفجر.

-وماخليتهمش يحجزوا معاه ليه؟!

-انت عبيط يا ماهر؟! هو انا ماسك سيستم الطيران ولا حاجة؟! هعرف منين انا  رقم الرحله والطيارة اللي مسافر عليها عشان الرجاله يطلعوا معاه ولا هنروح لندن ننادي ماحدش شاف عزام الوراقي ياولاد الحلال؟!!

ضرب ماهر على فخذيه بجنون وقلة حيله ثم ردد:

-يعني انا جوزتك اختي كده وخلاص.


هز كمال رأسه وردد:

-ماشي هقدر موقفك ومش هرد عليك.


كاد كمال ان يتحرك ليوقفه ماهر:

-أستنى عندك.

-ايه تاني؟!

-رايح فين؟!

-رايح اوضتي.. انا عريس جديد حضرتك.


نظر ماهر على طول جزع كمال وضخامة بدنه خصوصاً بروبه الحرير المفتوح وللحظة شعر بالتهور والندم والشفقه تجاه شقيقته الصغيرة.


جذب خصلات شعره بجنون ثم ردد بقلة حيله:

-عريس جديد يبقى انزل افطر..انزل افطر وربنا يسامحني بقا.

-وبعد الفطار ايه؟! هطلقها مثلاً؟؟ 

-البت صغيره يا كمال وقطة مغمضة صعبانه عليا قوي خصوصاً انها من غير امها في موقف زي ده وانا مش عارف اتصرف.

رفع كمال له احدى حاجبيه وصرح بنديه:

-وانت كنت عملت كده مع لونا؟!!!


إلى هنا وتوقف الزمن بماهر، كأنه محاصر بأفعاله المشوهه، سؤال كمال كان صفعه قويه لطمت خده.


والصمت كان المقابل...صمت قاتل يتخلله الشعور بالذنب وتأنيب الضمير.


تحشرج حلقه فحاول تسليكه وتحدث بحرج:

-أصبر على جنا يا كمال على الاقل لحد ما لونا تخلص امتحانات وترجع هخليها تتكلم معاها.

-وهي لونا يعني الي هتسد؟! ماهي عيلة زيها ومن نفس عمرها.


اغمض ماهر عيناه إثر كلمات كمال التي خلّصت عليه وزادت الكف كفين، كل كلمه تضع لونا أمامه ليعلم كم جار عليها وظلمها، خصوصاً وهو سيد العارفين ان ماحدث مع لونا لم يحدث عشره مع جنا، لأول مره يدرك حجم قوة لونا، فما تحملته وحدها لا تستطيع أي فتاه تحمله والتصدي له وحدها.

و للحظة فكر لو أن كمال فعل مع شقيقته اي مما فعله بلونا ماذا كان سيفعل.


دارت به الأرض واخيراً أدرك كم هو نذل، ماهر الوراقي من تحلف به كل السيدات تتمنى إبنها يصبح كيفه أو أن تحظى ابنتها بزوج مثله، من يتعامل مع الفتيات بحدود وبتهذيب ورقي ويقدم المساعدة، كان نذلاً لأقصى درجة مع فتاه والمصيبة انها الفتاة الوحيدة التي أحبها!!!! 


أي منطق هذا وكيف كان يفكر وقتها؟!!!


لمعت عينا كمال وهو يلاحظ تراخي جسد ماهر وسقوطه بانهزام على الأريكة من خلفه فسأله مباشرة:

-ليه عملت معاها كده يا ماهر؟!

-كنت بخاف منها؟!

-نعم؟!

-أنا عمري ما قربت من بنت ولا سبت واحده تلمسني...الا هي من اول مره شوفتها ريقي جري، هي اول بنت حضنتها وانا الي بادرت.

-انت هتقولي مانا عارف ..ماهر الوراقي ممنوع الاقتراب او التصوير، انا نفسي كنت مستغرب افعالك..بس ليه تخاف منها، شكلها طيب خالص وعلى فكرة باين عليها.


رفع ماهر عيناه وقال له:

-بتقول كده عشان مش شايفها زيي، شايفها بنت عمتك وبس، لو كنت مكاني كنت هتحس الي بحسه.


شرد مفكراً وقال:

-معاها اكتشفت حاجات كتير وحشه جوايا ماكنتش اعرف انها موجودة، واضح انها بتطهر في وقت الشده وفي الاختبارات ولونا كانت اختبار قوي، اقولك سر؟!

قالها بأعين لامعه، يملؤها الشغف فقال كمال:

-قول

-أنا كنت عايز احبها في السر، أحبها بعيد عن الناس، تبقى عشيقتي، ولما أخدتها لندن أخدتها عشان كده.

كمال كان متعجب من تصريحات ماهر العجيبه، صحيح ان الإنسان لهو تركيبه غريبه وعجيبه وبداخل كل شخص الخير والشر والشئ ونقيضه، لكن كل ذلك لم يمنعه من السؤال:

-و لما هو كده ليه رجعتها؟!!

-بنت اللذينا...لاقيتها سلكت برا..دي سلكت هناك اكتر من هنا، كان لازم أرجعها.

-وناوي على ايه معاها؟!

-مش عارف.

-هسيبك انا تشوف هتعمل ايه معاه واستسمحك اروح اشوف...

قاطعه ماهر ينهره بغضب:

-كمااال...

-يوووه.

-يومين يا كمال...يومين لحد ما لونا ترجع وكمان نشوف حوار امي ده


صمت كمال ولم يعطيه كلمه فنداه ماهر:

-كماال.

نفض اطراف ثوبه بغضب وردد:

-حاضر..حاضر...هترفت اصبر..بس وحياة أبوك ما تتأخر عليا، أنا بحترق.

-طب روح احترق بعيد عني.

ثم تركه وتحرك مغادراً يذهب لعندها ....ومن غيرها.


_________سوما العربي__________


وقف أمام المدرسة التي تنهي داخلها أخر إمتحان، الشوق واللهفة يفيضان على ملامحه.


طال بعادها وهو أشتاق، جنا وهي مذعورة من كمال وطلباته لا تغيب من مخيلته، لأول مره يختلجه الشعور بالحقارة.


مسح عيناه وهو غير نادم على قراره.


ابتسم بحب وهو يراها تخرج وحيده من اللجنه تلقي الاوراق من يدها دون مراجعه، لونا باتت شخصية لا تندم على ما مضى، تنظر فقط للقادم وأهدافها واضحه...أشياء تجعلك تقع بغرامها من جديد.


تقدمت من سيارته بإبتسامة بسيطة وجلست لجواره فردد:

-حبيبي عمل ايه؟!

-كله خير إن شاءالله 


شملها بنظرة من عيناه، أشتاق لها بجنون، تقاربهما الجسدي ماعاد شئ غريزي يشبعه على قدر ماصار يطمئنه، لكنه لن يعود للإجبار.


عيناه كانت فضاحه ونظرته تأكلها، أبتسمت بغرور وسألته :

-وحشتك؟!

ضحك بخفه وردد:

-بقيتي تخوفي، كبرتي.

-مش قوي..بس يمكن بقيت بفهمك.

-من نظرة؟! بتحبيني؟!

-لأ

قالتها على الفور...نبرتها لم تكن مؤكدة الرفض هي فقط تؤكد العناد فضحك بحب على ملاوعتها وملاعبتها ثم سأل:

-خلاص أطلقك.

نظرت له سريعاً، كانت متفاجئة ومصدومة، عيناها تسأل عن لسانها الذي تكبر على السؤال هل ستفعلها حقاً؟! هل ستقدر عن الابتعاد عني وماذا جد بعدما كنت متشبث بي؟!!!


سألت بضيق عالي ونبره مهزوزه:

-شبعت؟!

ضحك فغضبت، تحرك بسيارته دون حديث وهو يبتسم برضا.


غضبت منه،حقير لاقصى حد، ما قاله كانت لعبة نفسيه جديدة .


ولزيادة الحرب النفسية ظل طوال الطريق صامت...صمت تام قاتل لها ولاعصابها وهي لم تحرك الصمت، لن تتنازل تعلم أنه يلاعبها.


توقف بها أمام أحد البنوك الشهيرة بالقاهرة وترجل منها يقول:

-يالا انزلي.

-على فين؟!

-البنك، مش معاكي بطاقتك.

-ايوه...بس ليه؟!


صمت لثواني يعلم انه سيندم فيما بعد لكنه قال:

-هفتح لك حساب.


اتسعت عيناها غير مصدقه، زاد جنونها وهي تسمعه يكمل بقلة حيلة يبدو مضطراً:

-هحط لك خمسه مليون فيه، تلاته مليون مهرك 

-هاااااه؟!!

ابتسم يكمل:

-واتنين مليون فلوس ابوكي..ماهر مش حرامي.


ضحك في الاخيره وهو يراها فارغة الفم تسمعه مصدومه غير مصدقه.


________سوما العربي_________


جلس يهز قدميه بغضب شديد وهو يرى كل خطته تنقلب فوق رأسه ورأس من أنجبه.


لا يصدق أن المؤامرة التي حاكها فاضت في النهاية لصالح غيره كي يفوز بحبيبته...وهو الأن مضطر لأن يجلس في وسط الجلسه كأحد أقاربها يشهد على أهل رجل أخر قد حضروا يخطبوا حبيبته لأبنهم.


يود لو قطف قطعه من السماء...سيجن بالتأكيد فكيف انقلبت اللعبه كلها في النهاية 


يتذكر ما حدث بالأمس


حين دلف خلفها إسطبل الخيل عازماً ع إحداث فضيحة كبيرة وتقدم خلفها يناديها:

-جميلة...جميلة..ردي عليا .

لكنها لم تجيبه ولم تحدثه وتقدمت للداخل فأسرع يعترض طريقها ويمسك يدها يوقفها:

-هو انا مش بكلمك.

-شيل ايدك عني

-مش هشيل ...هتعملي ايه يعني؟!

-ابعد عن طريقي يا رشيد.


أخذ يقترب منها وهو يردد بجنون:

-مش هبعد...انتي ماخلتيش فيا عقل...خلاص اتجننت...بسببك هخسر كل حاجة..بيتي وابني ونص ثروتي وفي الاخر كمان مش هاخدك..هأوو.


إتسعت عيناها وبدأت تشعر بالخطر فقالت بصوت مهتز وهي تلاحظ عدم وجود حارس الإسطبل فنادت:

-يا عممم منصووور.

-مش هنا...ماحدش هيلحقك بس شاطرة...صوتي أكتر خلي الناس تتلم ويشفونا وتبقى فضيحه فأبوكي يجوزنا واخلص بقااا

عادت للخلف بذعر شديد يزيد ويفاقم خصوصاً وهي ترى التصميم في عيناه فتقول عله يعقل:

-اعقل يا رشيد...انا ماعملتش حاجه، انت الي كنت رايح جاي ورايا .

-ماهو من جناني بيكي، انا مش بنام الليل.

صرخت برعب:

-وانااا مااالي.

-انا بحبك يا جميله بحبك.


قالها وهو يهجم عليها يجذبها لعنده فصرخت وحاولت التملص منه مما قطع بلوزتها من عند كتفيها.

لمعت عيناه..خطته في طور الانتهاء لنيل المراد، اقترب منها زياده فصرخت:

-عيب عليك، أنا بنت خالك.

-مانا اتحايلت عليكي انتي وخالي.

ابتسم وهو يرى القليل من أعضاء النادي بدأت يلمح ما يجري على أثر الصوت واقترب اكثر..قبض على ذراعها وهي تصرخ:

-بقولك سيبني.


لم تقدر على نفض ذراعه الغليظ، هو يريدها وانتهى.


ومالم يحسب له حساب هو تدخل مدرب الفروسية بذلك التوقيت، مد يده على ذراع رشيد بغضب يردد:

-هي مش قالت لك سيبها.

-ماتدخلش انت...انت ايه اللي جابك؟! دي بنت خالي

- وبنت خالك عايزاك تبعد ورافضه..هو مش بالعافيه.

-لأ خو بالعافيه ...أيه رأيك بقا.


اتسعت عينا رشيد بغضب فرفع يده وناول شهاب لكمه فردها شهاب له


درات حرب طاحته بينهما وجميلة تصرخ...تهور رشيد وتحرك بغضب يذهب لسيارته مقرراً إحضار سلاحه.


خرج من باب خلفي للإسطبل والناس تتقدم من الباب الأمامي ليروا ماذا يحدث.


خلع شهاب عنه قميصه الذي مزقه رشيد وجميله اقتربت منه تعتذر وهو يطمئنها ويطمئن عليها وبعض من أعضاء النادي قد دلفوا يسألوا ...ماذا هناك.


حضر رشيد بمسدسه...ليصدم ان أعضاء النادي قد تجمعوا لكن يرون شهاب مع جميله وهو عاري الصدر وليس هو..


عاد من شروده على صوت والد شهاب يردد:

-إحنا طبعاً نتشرف إننا نناسب عيلة زيكم و...أحمم و الي حصل ده والله ماكان مقصود 

-فعلاً؟!!

سأل والد جميلة بضيق غير مصدق صدق نواياهم يشعر انها خطه للإيقاع بأبنته الثرية في شباكهم.

فتحدث شهاب:

-حضرتك تقصد ايه؟! أنا صحيح مش عندي شركات ولا عقارات زي حضرتك بس أنا مش ناوي أعيش على قفا مراتي ...انا هنا عشان اصلح غلطه.

-علطة؟!!!

-والله حضرتك تقدر تسأل الأستاذ رشيد...أسأله كده كل ده حصل ليه؟!


صمت جميعهم ونظر صلاح لرشيد بشك ثم قال:

-أنا موافق...نقرا الفاتحه.

هب رشيد محتجاً:

-فاتحه ايه؟! انت صدقتوا يا خالي؟! ده قليل الادب، انا كنت رايح العربيه اجيب له المسدس.


اسبل صلاح جفناه وقال بتعب:

-أقرأ الفاتحة واقعد يا رشيد...أقعد.


قال ألأخيرة بنفاذ صبر يشبه الوعيد فجلس بقلق لكن داخله يشعر ان الامل لم ينقطع بعد...مجرد قراءة فاتحه.


__________سوما العربي________


كان يجلس في مكتبه بتركيز وأندماج شديد في عمله الى ان فتح الباب ودلفت هي بدون إستأذان .


اشتم عبيرها الذي يحفظه...ومن ذا الذي لن يحفظ ريح إمرأة يعشقها.


رفع عيناه وابتسم بإعجاب وقد وقع بغرام فستانها السماوي المتمايل على جسدها الممتلئ.


زادت من صدمته و قد اقتربت منه تردد:

-سوري دخلت من غير إستذان بس قولت مافيش واحده تستأذن وهي داخلة على جوزها.


اتسعت عيناه غير مستوعب تصرفاتها وعقله يصرخ ان تلك اللونا التي حضرت أمامه متغيره.


زات اتساع بؤ بؤ عيناه وهي تقترب تضع قبله على خده وتردد:

-وحشتني.

هل تريد إصابته بالجنون؟! وحاول أن يستوعب وسألها:

-بجد؟!!

-اممم.

قالتها بلمعه في عيناها جننته جذبها لتسقط على قدميه وهي لم تعارض كانت تبتسم،هز رأسه بجنون وسأل:

-انتي جايه تجننيني عليكي؟! براحه عليا

-حاضر.


همست بنعومة ثم قالت:

-بس انا مش جايه اجننك.. جايه أقولك وحشتني.


زادت خفقاته ثم ابتسم وهو يسمعها تكمل:

-وأستأذنك؟!

-هممم …لأيه؟!

-للشغل.

-هممم عايزه ترجعي مكتبك ونلعب من جديد..مااااشي يا لونا..ارجعي.

-لأ.


قالتها بقوة…بفكر…برؤية ويقين..نظرة خاليه من التخبط القديم فسأل بقلق:

-أمال؟!

-لاقيت شغل في الجرافيك في شركه كبيره جنبك هنا..

-نعم؟!

-أممم

قالتها ببراءة…رفرفت بأهدابها ببراءة أكبر وهي تررد:

-بتاعت واحد إسمه…إسمه…أه…محمد كيلاني.

-أهلاااااااً


قالها بصراخ وهو ينتفض وهي حقاً لا تعلم لما!!!!

يتبع

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا

تعليقات

التنقل السريع