القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية منعطف خطر الفصل الثلاثون 30بقلم ملك ابراهيم حصريه في مدونة قصر الروايات

 

رواية منعطف خطر الفصل الثلاثون 30بقلم ملك ابراهيم حصريه في مدونة قصر الروايات 







رواية منعطف خطر الفصل الثلاثون 30بقلم ملك ابراهيم حصريه في مدونة قصر الروايات 



#الحلقة_30

#رواية_منعطف_خطر

#بقلمي_ملك_إبراهيم

مبروك يا عريس.. عروستك فوق مستنياك. 

معتصم رد بسرعة، وبصوت فيه رفض واضح: مش هينفع أبات هنا يا أبويا، أنا لازم أرجع عشان شغلي، لأني واخد أجازة يوم واحد بس.


أبوه بصله بصرامة وقال: بس مش هترجع لوحدك… مراتك هتيجي معاك.


معتصم بدهشة: تيجي معايا فين!؟ 


رد ابوه: تيجي تعيش معاك في شقتك هناك زي اي واحدة ما بتعيش مع جوزها في المكان اللي هو عايش فيه.. زينه دلوقتي مراتك ومش هينفع تعيش هنا لوحدها بعد اللي حصل.


معتصم حاول يتكلم، كان عايز يشرح لأبوه ان مفيش حاجة حصلت وكل اللي فاهمينه غلط، وإن مفيش حاجة بينه وبين زينة. بس مفيش فايدة. أبوه ما ادّلوش حتى فرصة يبرر أو يدافع عن نفسه، وقطع كلامه بصرامة قاطعة:


– مراتك فوق مستنياك في أوضتك.. هتاخدها معاك بشنطة هدومها، والموضوع ده هيتقفل نهائي.


كأن الكلام وقع على صدره زي صخرة. اتنهد معتصم بتعب، عينيه اتملت بخيبة الأمل.. الإحباط كان واضح عليه، مفيش حد عايز يسمعه أو يصدق اللي بيقوله.. نظرات الاتهام في عيونهم كانت بتوجعه. 


أبوه خلص كلامه وخرج من البيت، 

معتصم قعد مكانه وهو بيفكر ، مش قادر يقرر أو حتى يستوعب اللي بيحصل:

إزاي هياخدها تعيش معاه وهي عمرها ما خرجت من البلد ولا عاشت بعيد عن أهلها؟

ازاي هيتحمل مسؤوليتها وهو مش متعود يشيل مسؤولية حد معاه! 

دايما غرقان في شغله ومطمن انه عايش لوحده ومفيش حد يشغله ويخاف عليه.. 

مواعيد شغله مش ثابتة، أوقات بيغيب يوم واتنين من غير ما يرجع بيته.

إزاي هيسيبها لوحدها في مدينة متعرفش فيها حد ويكون مطمن عليها وهو في شغله. 


كل حاجة في حياته اتلخبطت فجأة وهو مش مستعد لكل ده!

لكن خلاص، القرار اتاخد. أبوه حسم الموقف ومفيش أمل يغيّر رأيه أو حتى يسمع دفاعه عن نفسه.


حط ايديه علي وشه بتعب من كتر التفكير. 

في اللحظة دي،

عمته زهيرة أم زينة قربت منه بهدوء لما شافته قاعد لوحده. وقفت قدامه وقالت بابتسامة فيها دفء:

– قاعد لوحدك ليه يا معتصم؟ مش تطلع لعروستك بقى يا بني؟


معتصم اتفاجئ بكلامها، حس بالحرج ومكنش عارف يرد.

قعدت جنبه، ونبرتها كانت أهدى، أحن: أنا عارفة إنك زعلان من اللي حصل.. وزعل أخوك ممدوح مأثر فيك، بس بكره يروق ويهدا، وهيفهم إنكوا مالكوش غير بعض.


معتصم اكتفى بهزة راسه وابتسامة حزينة، كلامها وجعه أكتر، لكنه فضل ساكت.


هي مدت إيديها، حطتها على إيده بحنان، ونظرتها كانت كلها رجاء:

– أنا جاية أوصيك على زينة يا معتصم.. زينة بنتي الوحيدة اللي طلعت بيها من الدنيا. أنت عارف إن أبوها مات وهي لسه صغيرة، كان عمرها خمس سنين. عاشت في بيت جدها وعمها اللي عمرها ما شافت منهم غير الجفا والقسوة.

لحد ما أبوك فتح لنا بيته وعشنا هنا.

زينة بنتي طيبة، ومش هتزعلك انا متأكدة.. 

عايزاك انت تخلي بالك منها، وتحطها في عنيك.


معتصم بصّ لها، وصوته كان هادي لكنه حاسم:

– متقلقيش يا عمتي.. زينة في عنيا.


ابتسمت، وابتسامتها فيها ارتياح وامتنان، وقامت بحماس وهي بتقول:

– طب قوم يلا، اطلع لعروستك، هي مستنياك في أوضتك، وأنا جهزتلكم العشا وطلّعته.


معتصم قام وقال بنبرة عملية:

– أنا هطلع أغير، ونجهز أنا وزينة، عشان هاخدها معايا وأسافر على شغلي.. أنا ماخدتش غير يوم واحد أجازة، ولازم أرجع بكرة.


عمته سكتت لحظة، وبعدين قالت بنبرة فيها حزن:  أبوك هو اللي طلب منك تاخد زينة معاك.. أنا عارفة كل حاجة يا معتصم، وابوك معاه حق.

زينة ما ينفعش تقعد هنا بعد اللي حصل.

خلي بالك منها يا معتصم.. زينة أمانة عندك، وأنا واثقة إنك قدها، وهتحافظ على أمانة عمتك.


معتصم ابتسم ابتسامة صغيرة، فيها طمأنينة، وسابها وطلع على أوضته.


خبط على الباب خبطتين، وفتحه بهدوء قبل ما يدخل.

كانت زينة قاعدة على طرف السرير، لابسة فستان الفرح الأبيض اللي زاد ملامحها براءة ورهبة.

خوفها كان واضح في عينيها، وتوترها كان واضح في رعشة أيديها وهي ماسكه في أطراف الفستان بإيدين بترتعش.

كانت خايفه ومتوتره من المواجهه بينهم.. 

يمكن دي المرة الأولى اللي يجمعها مكان هي ومعتصم مع بعض.. 

كانت دايما بتشوفه من بعيد.. 

قلبها اتعلق بيه من وهي صغيره وكان هو دايما فارس احلامها اللي بتتمناه.. 

لما كبرت وجت عاشت في بيت خالها.. 

كانت زيارات معتصم قليله جدا عشان شغله في القاهرة.. 

ولما كان بيجي زيارة.. كانت هي بتختفي عن الانظار طول فترة أجازته وتراقبه بس من بعيد.. 

مع كل مره كانت بتشوفه كان قلبها بيتعلق بيه آكتر.. 

مش قادرة تصدق ان هي وهو دلوقتي مع بعض في اوضه واحدة ومقفول عليهم باب.. 

لما فتح الباب ودخل.. حست ان جسمها كله اتجمد وقلبها كان هيقف من شدة التوتر والخوف.. 

صوت خطواته وهو بيقرب منها.. كانت بتخطف انفاسها.

معتصم وقف قدامها، مش عارف يبدأ منين.

هو كمان كان متوتر، مش مرتاح.

مشاعره ملخبطة جواه... غضب وحيرة.

مش قادر يفهم... ليه عملت كده؟ ليه قالت إن في علاقة حب بينهم؟!


اتنهد، وصوته خرج أخيرًا بجمود واضح:

– أنا لازم أرجع النهاردة عشان شغلي... جهزي نفسك، هتيجي معايا.


هزت راسها بالموافقة، من غير ما تنطق بكلمة.

وشها كان في الأرض، وعيونها مش قادرة تواجه عيونه! 

بصلها وهو منتظر ردها ويسمع صوتها، 

كانت في قمة ضعفها وبراءتها... جميلة ورقيقة جدًا.. 

كان عايز يقولها كلام كتير بس الكلام بيهرب منه.. 

شعور غريب ومختلف حاسس بيه! 

في بنت دلوقتي شايله اسمه ومسؤله منه. 

مبقاش لوحده زي الأول 

متلخبط وحاسس انه محتاج وقت عشان يستوعب انه اتجوز وانها بقت مراته! 


بخطوات سريعة أتحرك من قدامها ، دخل الحمام يغير هدومه.


زينة أخيرًا قدرت تتنفس... وكأن الروح رجعت لجسمها.

كانت بترتعش، ومش مصدقة اللي بيحصل.

هو اتكلم معاها! هي هتسافر معاه وتعيش في بيته!

لسه مش قادرة ترفع عينيها وتواجهه.

فيه كلام كتير محتاج يتقال... بس ازاي؟

إزاي تشرح له إن اللي حصل كله كان بسبب زينب مرات ممدوح؟ وإنها مالهاش ذنب؟!


قامت بسرعة تحاول تخلع فستانها قبل ما يخرج من الحمام.

حاولت تفتح السحاب من الضهر... لكن فشلت.

وقفت محتارة... الحل الوحيد إنه يساعدها.

لكن... تطلب ده إزاي؟!

ازاي تطلب حاجة زي كده من معتصم؟!


قعدت على السرير في حيرة، قلبها بيدق بسرعة.


بعد لحظات، خرج معتصم وهو جاهز.

بصلها، لقاها لسه قاعدة بالفستان.


قال بضيق ونبرة صوته فيها عصبية:

– هو انتي لسه قاعدة بالفستان؟ مستنية إيه؟


بلعت ريقها بتوتر، وقالت بصوت واطي، من غير ما ترفع وشها: أنا... مش عارفة أخلع الفستان لوحدي.


زفر بحدة، وقال بانفعال:  آه ابتدينا بقى... مش عارفة تلبسي لوحدك، ومش عارفة تاكلي لوحدك...أصل أنا متجوز طفلة عشان أربيها؟!


عيون زينة لمعت بالدموع، وقفت بسرعة، وبصتله أخيرًا.

نظرتها كانت كلها وجع وكرامة مكسورة.


زينة: على فكرة أنا مش طفلة! أنا بطلب مساعدتك عادي. ولو مش عايز، خلاص، هطلع أشوف حد يساعدني.


ولما بدأت تتحرك من قدامه ، فجأة مد إيده وشدها من دراعها قربها منه.

جسمها اتكهرب، وعيونها اتقابلت مع عيونه.


حط إيده على خصرها، وبص لها بتركيز:

– هتطلعي تشوفي حد يساعدك إزاي؟


ارتبكت وهي واقفة بين إيديه، دقات قلبها كانت أعلى من أي صوت في الأوضة.

ده معتصم... اللي طول عمرها بتحلم إن عيونه بس تشوفها... دلوقتي شايفها، وبيتكلم معاها، ولمست إيده حاسّاها على جسمها.


هو حس برعشتها، وشاف التوهة في عيونها.

سحرها خطفه، وسكت لحظة.


قالت بصوت متقطع:

– عايزة حد يساعدني أفتح السوستة بتاع الفستان.


هز راسه، وقال بهدوء:  بس كده؟


هزت راسها بـ"آه".


ابتسم وقال:  أنا خلاص فتحتها.


بصتله بذهول، وحطت إيديها على ضهرها...

فعلاً! السوستة مفتوحة!

مش عارفة إمتى عمل كده... ولا ازاي وهي حتى ما حستش!


كانت هتموت من الكسوف ، رفعت الفستان بإيديها، وجريت على الحمام.


معتصم فضل واقف مكانه، ابتسامة خفيفة على وشه.

حاسس بحاجة غريبة بتجذبه ليها...

برائتها، ورقتها، وجرأتها لما بتحتاج تدافع عن نفسها.

كان ممكن يستسلم للمشاعر دي... بس وقف نفسه.. 

مش هينفع يا معتصم.. فوق. 


أتكلم بصوت عالي شوية، عشان تسمعه من جوه:

– أنا هنزل أجهز العربية لحد ما تلبسي وتنزلي.


مستناش يسمع ردها وخرج من الأوضة.


في الحمام،  كانت زينة واقفة قدام المراية، إيديها على قلبها.

إزاي هتعيش معاه؟

إزاي هتشوفه كل يوم؟

صوته، قربه، لمسته... لسه حاساهم.


خلعت الفستان بسرعة، خدت شاور دافي، ولبست ملابس الخروج.

خدت شنطتها في إيدها... ونزلت.

رواية منعطف خطر بقلمي ملك إبراهيم. 

بعد ساعات في الطريق.

جوه العربية، السكون كان مخيم...

كل واحد فيهم غرقان في أفكاره،

معتصم سايق وعنيه على الطريق،

وزينة قاعدة جمبه، ضامة نفسها، مش قادرة ترفع وشها.


وصلوا قدام العمارة اللي فيها شقته، ومعتصم نزل وفتح الباب ليها من غير ما يبصلها،

هي نزلت وراحت ماشية وراه في صمت.


فتح باب الشقة، ودخلوا...

شقة معتصم كانت بسيطة، راجل عايش لوحده، كل حاجة منظمة وباردة، مفيهاش روح بيت.


دخل وقفل الباب، وقال بجفاف: الأوضة دي بتاعتي، وانتي ادخلي الاوضة التانيه... على الشمال.

أنا مش عايز مشاكل، فلو احتاجتي حاجة قوليلي... بس غير كده كل واحد في حاله.


زينة هزت راسها من غير ما تتكلم، ودخلت الأوضة التانية،

قلبها واجعها، بس عارفة إنها مش في موقف يخليها تشتكي...

وأول ما قفلت الباب وراها، دموعها نزلت من غير صوت.


في أوضة معتصم...

كان واقف قدام الشباك، بيدخن سيجارة،

كل شوية ياخد نفس عميق ويفكر،

حاسس إنه مخنوق ، وإن الدنيا كلها ضغطت عليه،

بس جوه قلبه فيه صوت ضعيف بيقوله:

"بس هي يمكن مش قصدها تأذيك فعلا، يمكن فعلاً الظروف هي اللي لعبت بيكم والنصيب جمعكم..."


قعد على السرير، ودفن وشه في كفه، وقال لنفسه بصوت خافت: أنا هاتجنن.


في أوضة زينة...

كانت قاعدة على طرف السرير، ماسكة طرحتها بإيدها،

وعنيها على الباب...

مش خايفة منه، بس خايفة من اللي جاي،

من اللي ممكن يحصل، من الوحدة اللي دخلت فيها، ومن قلبها اللي بيحبه.


سمعت صوت خطواته في الصالة،

قلبها دق، بس الصوت عدى وراح...

اتمددت على السرير وهي لابسة هدومها،

وحطت إيدها تحت خدها...

ودموعها نزلت على الوسادة.

رواية منعطف خطر بقلمي ملك إبراهيم. 

صباح يوم جديد. 

في بيت الشرقاوي. 

ياسمين نزلت من اوضتها وهي بتدور على تليفونها ومش لاقياه في اوضتها.


كان جدها قاعد بيفطر واحمد قاعد جنبه ومامتها قاعده ساكته كالعاده. 

ياسمين قربت منهم واتكلمت بقلق: انا مش لاقيه الموبايل بتاعي في أوضتي! هو في حد دخل اخده وانا نايمه؟ 


جدها مردش ومامتها قالت بدهشة: ومين اللي هياخد التليفون بتاعك يا ياسمين ؟! 


وبصت للحاج شرقاوي بتوتر وبصت ل احمد ابنها وسألته: انت خدت تليفون اختك يا احمد؟


رد احمد بصدق: لا يا ماما انا مخدتش حاجة. 


يحيى قرب منهم وعلى وشه ابتسامه بارده وقال: صباح الخير. 


ياسمين بصت له بغضب مكتوم وقالت: انا هطلع ادور عليه في أوضتي تاني. 


وطلعت ياسمين بخطوات سريعه وهي هتتجنن ومش عارفه ازاي الموبايل بتاعها اختفي من اوضتها. 


يحيى بص ل احمد وقاله: يلا يا احمد عشان اوصلك المدرسة النهاردة. 


سماح بحركة عفويه وتلقائيه حطت أيديها علي ابنها وقالت بقلق: هتوصله المدرسه ليه النهاردة؟ هو بيروح مع اخته. 


رد عليها الحاج شرقاوي: ياسمين مش هتروح المدرسه النهاردة.. انا عايز اتكلم معاها في موضوع. 


وبص ل احمد وقاله: قوم يا احمد مع ابن عمك وروح معاه. 


احمد قام وقف وخرج مع يحيى. 


سماح كانت حاسه وكأن قلبها بيتخلع من مكانه ومش مرتاحه لخروج ابنها مع يحيى. 


الحاج شرقاوي قام وقف وقالها: انا هدخل اقعد في مكتبي شويه.. بعد ساعه هاتي بنتك وتعالوا عشان عايز أتكلم معاكم في حاجة مهمة. 


سماح هزت راسها بتوتر وخوف. 

اول لما دخل أوضة مكتبه 

قامت سماح بسرعه وطلعت عند ياسمين. 


كانت ياسمين لسه في اوضتها عماله تدور على تليفونها ومش لاقياه وهتتجنن ومش فاهمه ازاي اختفي فجأة. 

رواية منعطف خطر بقلمي ملك إبراهيم. 

عند خالد في القسم. 

كان ماسك تليفونه وبيحاول الاتصال علي ياسمين عشان يطمن عليها وتليفونها مقفول. 

كان قلقان عليها ومش عارف يوصلها ازاي! 

قرر يروح يستناها قدام المدرسه ويشوفها. 

راح فعلا المدرسه وعرف انها مجتش المدرسه النهاردة ولا هي ولا أحمد اخوها! 

......... 

بعد ساعة في بيت الشرقاوي.

دخلت ياسمين أوضة مكتب جدها مع مامتها. 

كان واضح عليهم التوتر وجدها قاعد بثبات وبرود. 


اتكلمت ياسمين بدهشة: خير يا جدي؟ ماما قالتلي ان حضرتك عايزنا في موضوع مهم؟ 


جدها بص لها بعمق وقال بثبات: انا عايزك تجهزي نفسك يا ياسمين.. فرحك انتي ويحيى ابن عمك بعد يومين من النهاردة. 


ياسمين حست ان الكلام عدى على سمعها لكن وقف عند استيعابها!! 

هزت دماغها بعدم فهم وقالت: فرح مين؟ 


رد جدها ببرود: انتي ويحيي. 


مامتها شهقت بصدمة وياسمين انتفضت من مكانها وقالت بغضب: دا مستحيل يحصل. 


جدها كان قاعد بيبصلها ببرود ومردش. 

تليفونه رن و رد عليه بهدوء. 

الحاج شرقاوي: ايوا يا يحيي.... الطيارة طلعت دلوقتي؟... طب كويس... اهم حاجة اطمنت عليه............. ماشي يا يحيي...... لما يوصل بالسلامة ابقى طمني. 


ياسمين ومامتها بصوا لبعض بصدمة وسماح قلبها حس ان الكلام ده عن ابنها.. سألت الحاج شرقاوي بترقب: هو احمد ابني فين؟.. هو يحيي وصله المدرسة ؟


رد الحاج شرقاوي ببرود: لا.. يحيى وصله المطار.. احمد سافر أمريكا عند عمه ومرات عمه هناك.


سماح صرخت بصدمة وياسمين زعقت بذهول وجنون: يعني ايه احمد سافر لوحده!!  انتوا عملتوا ايه في اخويا؟؟ 


رد جدها بصرامة: صوتك ميعلاش يا بنت... اخوكي سافر مع واحد من اخلص رجالتي وهيوصله بنفسه ل ايد عمه في امريكا وهناك مرات عمه وبنت عمه هيرعوه هناك لحد ما انتي تعقلي وتسمعي الكلام. 


سماح صرخت بنهيار: رجعلي ابني أبوس أيدك يا حاج شرقاوي.. انا مليش غير عيالي متحرمنيش منهم.


ياسمين كانت حاسه بنار في قلبها وهي شايفه امها في الحالة دي وجمود جدها وجبروته.. دموعها نزلت بعجز وهي سامعه جدها بيرد علي امها. 


الحاج شرقاوي: رجوع احمد متوقف على موافقة ياسمين علي جوازها من ابن عمها.. ولما اتأكد انها عقلت ومش هتعمل مشاكل.. انا بنفسي هرجع احمد هنا تاني.. انما لو بنتك فضلت بعنادها ده.. احمد هيعيش في امريكا مع عمه وهيكمل تعليمه هناك.. وانتوا مش هتشوفوه تاني. 


سماح بصت ل بنتها برجاء وهي بتبكي. 

دموع ياسمين نزلت بعجز وقالت: انا موافقه انفذ كل اللي انتوا عايزنه.. بس أخويا يرجع هنا تاني. 


جدها ابتسم بثقة وقال: يبقى تجهزي نفسك. 

الفرح بعد يومين من النهاردة.. انا خلاص عزمت الناس.. وهعملكم فرح متعملش في البلد قبل كده.. 


وبص ل سماح وقالها: خليكي جنب بنتك وعقليها.. دا لو عايزة تشوفي ابنك تاني. 


ياسمين خرجت من مكتب جدها وطلعت تجري علي اوضتها وهي بتبكي. 


سماح وقفت قدامه وقالت بغضب وهي منهارة: كان عنده حق يحيي ابنك لما بعدنا عنك.. حسبي الله ونعم الوكيل. 

رواية منعطف خطر بقلمي ملك إبراهيم. 

في المساء. 

خالد كان راجع بيته وهو مشغول علي ياسمين. 

تليفونها مقفول من الصبح ومرحتش المدرسة ولا اخوها! 


دخل بيته وكان جده وخالته وكارما موجودين وقاعدين مع مامته. 

سمع خالته بتقول بغضب: يعني ايه يا بابا نروح نحضر فرح بنت الست اللي جوزي كان بيخوني معاها!! هو الشرقاوي فاكر لما يجوز البنت دي ل يحيي يبقي احنا كده هنقبل بالامر الواقع. 


رد اللوا وحيد: الشرقاوي كلمني وعزمنا على الفرح وطلب مني ان كارما تحضر.. والبنت دي هتبقى في بيته بصفتها مرات يحيى. 


خالد حس ان قلبه هيقف من الصدمة وقرب منهم بخطوات تقيله وسألهم بدهشة: فرح مين؟ 


ردت كارما: فرح يحيي ابن عمي.. هيتجوز البنت اللي المفروض انها اختي. 


خالد اتصدم واتجمد مكانه... بقلمي ملك إبراهيم. 

.... يتبع

الحاج شرقاوي مش سهل برضه 🤔 بس تفتكروا ياسمين هتتجوز يحيي فعلا ولا خالد هيكون له رأي تاني🙈♥️ 


تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا





تعليقات

التنقل السريع