رواية جحيم الغيره الفصل الثامن وعشرون 28الاخيربقلم امانى سيد حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية جحيم الغيره الفصل الثامن وعشرون 28الاخير بقلم امانى سيد حصريه في مدونة قصر الروايات
البارت الثامن والعشرين بدون لينكات عايزه اشوف أحلى تفاعل
فتحت ابتهال البار تفاجئت من وجود فردوس امامها
لم تاخذ الفرصه لتسأل فردوس عن سبب الزيارة فوجدت أبناء فردوس ذهبوا اليها مسرعين وقاموا بضمها
ـ خالتوا وحشتينا أوى
ابتسمت ابتهال وقامت بضمهم أيضا
ـ ازيكم عاملين ايه وحشتوني أوى
ـ وانتى كمان ... إحنا قولنا لماما انك وحشتينا فقالت البسوا وهاخدكم تشوفوا خالتكم
ـ تعالوا ادخلوا طيب
ها تحبوا تاكلوا ايه حلويات
ـ عايز لبن بالشكولاته ومولتو
ـ حاضر عيونى وانت يا صغنن
ـ زى اخويا
ـ حاضر حالا هطلب الحاجه وهتيجى
اتصلت ابتهال بالسوبر ماركت وطلب اشياء كثيرة للأولاد و عندما اتت الاشياء اعطتها لهم
فقاموا يهتفوا بفرحه طفوليه ظلت ابتهال تضحك على تصرفهم
رأت فردوس مشاعر الود المتبادلة بين ابتهال وأبنائها وشعرت بمدى حماقتها فى السابق
فلاول مره ترى اولادها يندمجون فى اللعب مع شخص اخر حتى معها
قعدت فردوس جنبهم، وبصت على ابتهال وهي بتضحك مع الأولاد،
ولأول مرة، قلبها كان هادي.
ماكانش فيه نار الغيرة اللي كانت بتحرقها دايمًا،
ولا الصوت اللي بيزن في ودنها:
"خدي بالك… هي تاخد مكانك؟"
الصوت ده… سكت.
المكان كان مليان دفء.
بصّت على ابنها وهو قاعد في حضن ابتهال،
وشافت حاجة كانت ضايعه منها
حب الاخت والاحتواء وإن الاخت هى أم تانيه .
ـ ليه ماكانش كده من زمان؟
ـ ليه سيبتنا نضيع العمر في خصام وغِل بدل ما نربّي أولادنا على حب بعض؟
سنين ضاعت وصعب تتعوض ...
والاغرب ! إزاى ابتهال تقبلت وجود ولادى وقدرت تخليهم يتعلقوا بيها كده
للدرجه دى انا كنت عاميه ومش شايفه كميه الحنان اللى عند ابتهال دى ؟؟
بدأت فردوس بفتح حديث مع ابتهال حتى تخف حده التوتر بينهم
ـ الولاد متعلقين بيكى أوى يا ابتهال
ـ هما هاديين ومؤدبين بس محتاجين يخرجوا كتير لانهم مش واخدين على الناس
ـ منا للاسف مش بقدر اخرجهم لواحدى
ـ جربى يا فردوس دول هادين وهيكونوا مؤدبين معاكى وهيخافوا يبعدوا عنك عشان مايتهوش
ـ هجرب مره اعمل كده.... وغير كده انا خلاص قدمت للكبير فى مدرسة والصغير فى حضانه
ـ تمام حلو اوي
ـ عايزاهم يبقى زيك يا ابتهال
بصتلها ابتهال بصدمه هى مكنتش متوقعه أبدا أن ممكن فردوس تقول كده أو تتمنى حاجه زى دى
ـ بإذن الله هيطلعوا احسن
اهم حاجه خليهم يحبوا بعض ويبقوا سند لبعض
اماءت فردوس برأسها لابتهال
مرّ الوقت، وكان الكلام بينهما خفيفًا…
كأنهما غريبان التقيا مصادفة على طريق، وتبادلا كلمات دافئة دون أن يدركا أنهما يعرفان بعضهما منذ عمر.
لا عتاب، ولا دموع…
مجرد نبرات هادئة، تخطو على أطراف أصابعها، كأنها خايفة توقّظ الغضب القديم.
فردوس (بصوت شبه هامس):
ـ فاكرة وإحنا صغيرين… كنتى بتحبى تكتبي على الحيط؟
ـ كنت بكتب إسمي… يمكن كنت عايزة أثبت إني موجودة.
ـ وأنا… كنت بمسح كل حاجة تكتبيها.
ـ ليه؟
ـ كنت بغير… من كل حاجة بتلمع حواليكي.
حتى وإن كانت مجرد حروف على حيطة.
تعرفي؟
أنا عمري ما قلتلك “بحبك” وإحنا صغيرين…
ولا حتى لما كبرنا.
بس انا بحبك يا ابتهال وغيرتى منك عشان شيفاكى حاجه كبيره أوى
وتعرفى كمان انا بقى ليه صحاب وبكلمهم عليكى ونفسى اعرفك عليه
انتى متخيله أن انا بقى ليه صحاب وزمايل فى الشغل
سكتت ابتهال مكنتش عارفه ترد تقول ايه
السكوت ماكانش تقيل، كان فيه راحة… زي اللي خلص من حمل طويل وشاف الطريق قدامه أخيرًا.
فردوس:
ـ ممكن نبدأ من جديد يا ابتهال؟
مش كأخوات… كصاحبات؟ احنا فشلنا اننا نكون اخوات خاينى اجرب ابقى صاحبتك ممكن
ـ مش عارفه خلى الايام ماشيه يمكن تقدر تصلح الماضى …
مرت الايام وكانت بتتكرر زيارات فردوس لابتهال واحيانا كانت ابتسام بتروح معاها
شعور ابتهال تجاه فردوس كان مشتت كانت بتحس أنها ضحيه لاهلها زيها لكن مامتها مش قادره تسامحها
تواصلت كتير مع دكتوره وفاء اللى دايما كانت بتطلب منها تحاول تسامح عشانها عشان يكون عندها سلام داخلى
لكن ابتهال الموضوع كان صعب عليها
فى منزل عمران:
انتهى عمران من تجهيز منزله...
ووقف في النص، يبص حوالينه وكأن البيت بقى له روح…
بس ناقصه نبض.
كل ركن لمسته إيده… وايدها
جلس عمران على السرير،
سند ضهره لظهر السرير ،
وساب عينه تسرح…
وتخيل نفسه واقف على باب الأوضة،
شايلها بين دراعاته،
وهي مدارية وشها في صدره،
بتضحك بخجل، وصوتها واطي:
ـ "نزلني يا عمران… أنا تقيلة!"
ضحك وهو بيبص في عينيها:
ـ "تقيلة إيه؟
ده أنا كنت شايلك من غير ما تبقي جنبي…
شايلك في قلبي سنين،
مستني اللحظة دي."
دخل الأوضة وهو شايلها،
رجليها بتتمرجح في الهوا،
وفستانها الأبيض البسيط بيلمس أطراف الحيطان كأن المكان بيبارك.،
قرب للسرير،
نزلها برفق…
وصوته ما نطقش،
بس عينه قالت كل حاجة.
مد إيده بهدوء،
ولمس خدها،
كانت إيده دافية،
وهي مغمضة عنيها كأنها بتخبّي نفسها فيه.
طبطب بإيده على شعرها،
وبعدين سحب طرحتها ببطء،
وبص لها كأن الزمن وقف،
وكل اللي قبله ما بقاش له معنى.
هي مدت إيديها ولفتها حوالين رقبته،
حطت راسها على كتفه،
ونفَسها لمس جلده بهدوء…
قرب منها،
وحط جبينه على جبينها،
مابينهم بس أنفاس،
ودقة قلب كانت ماشية على اسمه.
قرب منها،
صوته ساكن،
بس عينه بتحضنها.
مرر صوابعه على خصلات شعرها،
ببطء…
كأن كل خصلة فيها حكاية،
وهو بيقراها بلمسته.
حرك وِشها ناحيته،
ونظرتهم اتقابلت،
ثواني… بس تقيلة،
زي دقّة باب ما بين قلبين.
فاق من شروده على صوت هاتف من ابتهال ابتسم على خياله وقرر أن يجعل الحقيقه اكبر من الخيال
ـ أهلا يا عروسه لسه كنت بفكر فيكى
ـ القلوب عند بعضها ... السباك خلص خلاص
ـ اه كده كل حاجه تمام فاضل يومين بس على فرحنا وهتعيشى معايا فى الجنه
ـ يا خوفى من جنتك
ـ تحبى اقولك هعمل ايه
ـ اقفل يا عمران سلام
ـ هو انتى دماغك كده دايما شمال
ـ دماغى ولا تلميحاتك
ـ خلاص هانت فاضل يومين
فى منزل ياسين كان يجلس فى غرفه نومه وبجانبه زوجته الجديدة
ـ بقولك ايه يا ياسين تفتكر عم طليقتك ممكن يجبلك العيال تانى
ـ لا طول منا ببعتلهم فلوس مش هيجبهم
ـ مانفسكش تشوفهم
ـ انا لا بتاع خلفه ولا بتاع مسئوليه يا زوزه انا بتاع حب واللذى منه وبس
مسئوليه بقى وعيال لأ
ـ طيب افرض رفعت قضيه عليك هاكسبها على فكره
ـ منا بدفعلهم نفقه
ـ وكل شويه يضغطوا عليك عشان تزود النفقه والعيال هتكبر وهتدخل المدرسه ومصاريفهم هتزيد وعمها مش هيسيبك
ـ طيب اعمل ايه
ـ بيع الشقه واشترى شقه تانيه فى مكان تانى واكتبها بأسمى
ـ نعم يا ختى
ـ تصدق انا غلطانه انى بنصحك
ـ بتنصحينى فعيزانى اجيب شقه تانيه باسمك
ـ يابنى افهم العصمه بايدك وممكن اكتبلك ورق يحفظلك حقك بس وقتها هما مش هيعرفوا ياخدوا منك حاجه ولا حتى هيكون ليها مكان عشان تكون حاضنه
صمت ياسين يفكر فى حديث زوجته وجدها محقه
وقرر أن يبيع ذلك المنزل حتى لا يستطيع جبران أن يهدده بالاولاد مره أخرى
مر يومين وكانت فردوس تفرض نفسها على ابتهال تحاول التقرب منها دائماً وكانت ابتهال لا تمانع فكانت ترى الحب والفخر فى نظرات اختها
واصبحت تأخذ اولاد اختها وتخرج معهم بمفردها واوقات اخرى كانت فردوس تخرج معهم وأحيانا
كانت تذهب معها وهى تشترى لوازم منزلها
اصبحت حياه فردوس مختلفة كلياً عن زى قبل أصبحت تهتم بنفسها وبعملها واولادها فقط وتحاول أن تصلح علاقتها مع اختها
علاقتها مع ابتسام لم تختلف كثيراً بالعكس كانت دائما ما تساند امها لتقترب من ابتهال لكنها تعلم من داخلها أن ابتهال غير متقبله الأمر ولمنها كانت تتعامل معها بشكل طبيعي
لم تفكر ابتهال أن تلومها او تفتح الماضى هى لا تريد النظر للوراء ولكنه لم يكن بالامر الهين لتنساه
فما مر قد مر
مر يومين اخرين وأتى يوم الزفاف
كان الزفاف فى قاعه كبيره وبها كل اصدقائه واصدقائها كانت فردوس ترتدى فستان أسود هادئ وحجاب من اللون الدهبى كان لبسها هادئ لكن مميز جعلها تبدوا اصغر سناً وكان ابنائها يرتدون بدله سوداء
كانوا الاولاد برفقه جبران الذى كان يتابع التجهيزات ومعه صديق عمران المقرب وشريكه سعيد
الذى تزوج فى الخارج وانفصل عن زوجته قبل عودته لمصر
كان عمران منشغل بتجهيز حاله ومتابعه ابتهال ومعه بعض زملائه المقربين فى المستشفى التى يعمل بها
انتهت ابتهال من التجهيزات وقامت فردوس بالاتصال به وبإبلاغه
فى غرفه ابتهال كانت تجلس متوتره تنظر للمراه كل دقيقه تتأكد من مظهرها إنه لا ينقصه شئ ولكن توترها لم يكن بسبب مظهرها فالكل اثنى على جمالها ولكنها كانت متوتره بسبب عمران لا تعلم سبب توترها ولكن كان جوها شئ بيشدها وبيسحب منها الهدوء
صعد جبران ليأتى بابتهال ويسلمها لعمران وترك ابناء فردوس لابتسام فسبقتهم ابتسام لاسفل وجلست على الطاوله ومعها ابناء فردوس منتظره قدوم ابتهال
خرجت ابتهال من الغرفه وحولها اصدقائها وبجانبها اختها
صوت الموسيقى كان هادي فى القاعه ...و نغمة كلاسيك فيها هيبة.
الأنوار خفتت تدريجيًا… واتوجهت كل العيون للسلم الكبير في منتصف القاعة.
وفجأة...
ظهرت هي.
ابتهال.
نازلة على السلم بخطوات بطيئة، وراسية وبجانبها عمها تمسك فى معصمه بقوه …
زي مشهد خارج من فيلم، لكن أجمل بكتير.
فستانها بديل طويل كان بلون عاجي ناعم، خالي من البهرجة…
بس خامته كانت بتلمع تحت الإضاءة كأنها نجوم صغيرة.
الطرحة نازلة لحد آخر الدَّرَج، ماسكة فيها التاج زي هالة نور حوالين راسها.
هدوء غريب عمّ القاعة…
حتى صوت الملاعق وقف.
كل الناس بصت… بس محدش اتنفس.
كان في سحر حقيقي وهي نازلة.
خطوتها ثابتة، لكن عينيها كانت بتلمع من التأثر.
بدات فى نزول الدرج على اغنيه
طلي بالابيض طلي يا زهرة نيسان
طلي يا حلوة وهلي بهالوجه الريان
طلي يا فرحة عمري يا بهجة هالزمان
طلي يا قمر الليالي وانسى كل الأحزان
طلي يا قمر الليالي وانسى كل الأحزان
طلي بالابيض طلي يا زهرة نيسان
طلي يا حلوة وهلي بهالوجه الريان
عمران وقف، كأن روحه خرجت منه وراحت لها على السلم.
عينه ما سابتش عينيها، ووشه اتحول بالكامل…
كأنه بيشوفها لأول مرة،
أو بيصدق أخيرًا إنها… جاية له.
ابتسام، كانت بصلها وبتدعى فى سرها ربنا يحميها ، بصّت على فردوس ودعلتها بالعوض وبدأت عنيها تدمع بفرحه عشان بنتها
وفردوس… بصّت على أختها بكل فخر،
نزلت ابتهال لآخر سلمة،
ومد يده عمران ليدها ليأخذها من والده ولكن قبل ان يتركها جبران
، قال بصوت واضح:
ـ "من النهارده… إنت مسئول عنها.
مش عايز أشوف دمعة في عينها تاني… مفهوم؟"
هز عمران راسه، وهو ماسك إيدها كأنها كنز واقترب منها اكثر وقام بضمها لصدره وقبلها من يدها ورأسها وذهب بها للقاعه
ومع أول خطوة ليهم في القاعة…
رجّت الزفة، والموسيقى انفجرت، والكل وقف يصفق
كانت فردوس تدور فى القاعه تتأكد من التجهيزات ولمحها سعيد وظل يراقبها طوال الفرح دون أن تشعر فردوس
كان جميع من في القاعه منشغل بالعروسين يرقصون معهم ويلتفون حولهم
بم يترك عمران ابتهال لحظه طوال الفرح
مر الزفاف سريعاً وسط سعادة ابتهال وعمران والجميع كان يبارك لهم من قلوبهم
فى نهاية الزفاف حمل عمران ابتهال وخرج بها سريعاً من القاعه وخرج خلفهم اصدقائهم وهم يصوروهم على ذلك المشهد الرومانسى
وصل عمران المنزل ومازال يحمل ابتهال
دخل بها الغرفة وسط صمتها وخجلها وضعها على السرير
و مد إيده وفك لها طرف الفستان من الخلف وباليد الاخرى لمس شفايفها بطرف صباعه،
وقال من غير ما ينطق:
"أنا هنا… مش هبعد، مش هكسرك ... هفضل جمبك طول العمر ."
هي كانت بتبص له بعين فيها رجفة،
بس ما انسحبتش…
قربت أكتر،
وسندت راسها على صدره.
ضماها،
وكان حضنه واسع…
أوسع من سنين الوحدة.
أنامله مشيت على ضهرها بهدوء،
زي نسمة بليل الصيف،
وهو بيوشوشها من غير صوت:
"اطمني… خلّي خوفك ينام دلوقتي."
رفعت وشها له،
وقرّبت شفايفها من شفايفه،
مافيش استعجال…
بس كان في شوق قديم،
بيتفك دلوقتي بس.
باسها.
بوسة مش بس حب…
بوسة "أمان"،
بوسة "أنا لقيتك أخيرًا"،
بوسة "لو الدنيا كلها وجعتك… أنا دواكي."
إيديها علّقت على صدره،
كأنها بتثبت مكانها الجديد،
مكانها الحقيقي.
وهو لفّ الغطا حواليهم،
وقال جواه:
"الليلة دي مش بس أول ليلة…
دي بداية حياة."
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا