القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية الطفلة والوحش الفصل السابع وعشرون 27بقلم نورا السنباطى حصريه في مدونة قصر الروايات


رواية الطفلة والوحش الفصل السابع  وعشرون 27بقلم نورا السنباطى حصريه في مدونة قصر الروايات




رواية الطفلة والوحش الفصل السابع  وعشرون 27بقلم نورا السنباطى حصريه في مدونة قصر الروايات


# رواية الطفلة والوحش 

# الفصل السابع وعشرون 

# بقلمي نورا مرزوق 

---

في اللحظة دي، اتجمّد الكل…

كأن الزمن وقف على صوت يزن وهو بيصرخ:

– ريڤان فين؟

كلهم بصوا لبعض، والقلق بيعصف بقلوبهم.

رعد نطق بصوت مشوش:

– فعلا ريڤان فين .. حتي إمبارح في الفرح مشوفتهوش 

فهد – بخوف شديد:

– معقول الشبكة

يزن – بصوت مخنوق وهو بيجري:

– ريڤاااان!

خرج يزن زي المجنون، صوته بيملى المكان، وعيونه بتدور على  أخوه 

في الجنينة الخلفية، النور كان خافت، وكل حاجة بقت موحشة فجأة.

– ريڤاااااااان!!

لكن مفيش رد…

رعد بيصرخ في اللاسلكي:

– اقفلوا كل البوابات! حد يتأكد من وجود ريڤان حالًا!

– كل فرد أمن يفتش القصر والجنينة..  ودلوقتي 

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

صرخة يزن دوّت في القصر كله:  

– ريڤان فين 

اتجمد الكل في مكانه…  

ندي لفت عليه بقلق:  

– إيه؟!  

يزن – بصوت مبحوح:  

– ريڤان! حد شاف ريڤان؟!

مفيش رد…  

الكل بدأ يتحرك بسرعة، خطوات متسارعة، وخوف بيكبر في الصدر.

نادين قامت من جنب ندي، وسألت بجنون:  

– ماكنش معاكم فوق؟!

لؤي بغصه في قلبه ــ

ريڤان مش موجود من إمبارح 

ركض يزن من غير ما يستنى…  

فتح باب أوضة ريڤان…

فاضية.

السرير مفروش

صرخة مكتومة خرجت من صدره:  

– ريڤان!!!  

بص حواليه بجنون…  

الحمّام؟ مفيش.  

البلكونة؟ مقفولة.

رعد دخل عليه وهو بيقول بقلق:  

– مش في الجيم الخارجي، ولا في أي أوضة من فوق!

كل القصر تقلب.  

نداء في كل ركن:  

– ريڤاااان؟!  

آرين كانت نازلة من السلم وهي بتترعش:  

– في إيه؟!  

– هو ريڤان… هو بخير؟!

يزن – بصوت مخنوق:  

ـ اخويا فين 

عيونها اتسعت، وشهقتها خرجت من قلبها:

– لأاا… لا مش ممكن!  

محمد رجع بسرعة من باب القصر، بيهتف:  

– لقيت حاجة برا!  

الكل جري وراه…

كان في ظرف أبيض صغير متعلق في الباب الخارجي، بخيط أسود دقيق.  

رعد شال الظرف بحذر، فتحه…  

لقوا ورقة مكتوب فيها بخط مريب:

> "ما خدتش لعبتك الأولى…  

> بس المرة دي  

> هاخد الأجمل…  

> ريڤان  هيسليني هنا شويه 

> لو عايز تشوفه تاني، اتبع الد*م."

وكان في فلاشة حمراء في الظرف 

يزن وقف مكانه…  

كأنه تلقّى طع*نة في صدره.  

– ريڤان ..خطفوه

رعد – بحدة:  

– أقفلوا كل بوابات القصر!  

– فتشوا كل شبر! 

جوا القصر كان يزن قاعد دافن وشه في إيده وبيحاول يمنع دموعه وإحساسة ب تأنيب الضمير مش سايبه

ازااااي ازاااي اول مرة أهمل إخواتي كده ريڤان مفقود من إمبارح وانا ..انا لسا عارف دلوقتي . يتري عملو فيه إي ..وهو حاسس ب إي دلوقتي ..ريڤان ده انا اللي مربية ..ده إبني مش اخويا ازاااي انا فشلت في اني احمي إخواتي ..نادين اتهجم عليها و..ولولا ذياد كان زمانها ..لا لا لا مستحيل مستحيل أخلي حاجه تحصلهم .. دول ولادي مش إخواتي لا ياارب ..يارب إحفظهم يارب 

جات آرين وقعدت جنبه بخوف ودي كانت غلطتها يزن حزرها كذا مره لما أكون متعصب متقربييييش 

حطت إيدها علي كتفه وقالت بدموع ـ ي..يزن 

يزن بغضب وهو بيقوم من جنبها ـ

أمشييي غوووري من وشي ..انتي السبب من اول مجيتي علي حياتي وحيااتي مقلوبه فوقاني تحتاني ..انتي بلااء وربنا ..انهارده بسببك انتي انا معرفش مكاان أخويا فييين اول مرره احس بالعجز كده اول مره من اول مدخلتي علي حياتي والمصايب نازله ترف ترف انتي غلطة وهفضل اتعاااقب عليها طوول عمري بسبب انا أهملت عيلتي ودي عمرها محصلت أبداا اختفيي من قداامي دلوقتي يلاااااااااا 

قال أخر كلامه بصراخ وحده 

كانت آرين بتعيط بإنهيار وهيا بتبصلة بعتاب 

آرين بعياط ـ يزن انا 

مسكها يزن من كتفها بقوة ـ مش عااايز أسمع صووتك اناا بكرهك 

شهقت بصدمة وعياط حاد جدا وهيا مش عارفه تاخد نفسها 

آرين بعياط وخوف ـ ا..ان.ا.سف..ه..سي..ب..ني ..ب..تو..ج..عني 

( انا اسفع سيبني بتوجعني ) 

زقها يزن بقوة لدرجة وقعت علي الارض 

آرين بعياط ـ ااااه 

يزن ـ إمشيي إطلعيي فووق 

قامت آرين بخوف وطلعت علي فوق بسرعه وطلع وراها نادين وماري وليليان وندي اللي كانو بيبصو ل يزن بغضب وعتاب 

يزن واقف في الصالة بينهج بغضب كبييير في صدرة 

جه رعد وضر*بة بو"كس بغضب 

ـ انت شخص غبي ..ممكن تفهمني هيا عملت إي عشان تعاملها كده وتقولها كده 

يزن بصراخ وغضب ـ رررررعد 

رغد بصوت عالي ـ  انت غبي يا يزن انت مفكر آرين لوحدها لا خليك فاهم انا في ضهرها ومش هسمحلك تعاامل أختي كدده فاااهم ولا لا 

غمض يزن عيونه  بقوة وغضب وهو بيحاول يهدي نفسه  ويفكر بهدوء  

أيمن بهدوء ـ انا مش هتكلم دلوقتي ..الكلام لما ريڤان يرجع بالسلامة ان شاء .. إمسك الفلاشة دي كانت في الظرف 

مسك يزن الفلاشة بلهفة وراح ناحية الشاشة الكبيرة وشغلها وراح وقف قدامها والكل واقف وراه بترقب 

الشاشة إشتغلت وكان فيديو بث مباشر 

المقنع كان واقف ورا ريڤان المربوط بسلاسل وبيمشي السك*ينه بهدوء علي جسمة وريڤان فاقد الوعي 

يزن بصدمه ودموع اتحجرت في عيونه ـ ريڤان 

المقنع – بهدوء متغطرس:

– مرحبًا… يزن الصيّاد.

يزن – بصوت هادر من الغضب:

– هق*تلك… فااااهم؟! هق*تلك بإيديا يا ابن الـ...

المقنع – ضحك بنبرة مجنونة وهو يهز رأسه:

– إهدي بس يا عم يزن، كده تزعلني منك… أنا بس بسلّم، وانت تهددني؟ طب والله عيب.

يزن – بيزأر كأنه وحش اتجرح:

– عايز إيه؟! قول عايز إيه وبلاش تلف وتدور!

المقنع – بصوت مريض، بيحرك السك*ينة على كفه كأنه بيطبطب على نفسه:

– آرين.

يزن – نبرة صوته خرجت من الجحيم:

– انت اتجننت ..هقت*لك لو فكرت تقرب ناحيتهاا 

المقنع – حط رجل على رجل، وقعد قدّام الكاميرا كأنه في جلسة رسمية

– يزن… يزن… يا غبي.

– إنت فاكرها ليك؟!

– آرين ليا انا وبس . عارف كان ممكن اخدها منك غصب عنك عاادي جدا وانت مكنتش هتعرف ليها طريق بس انا حبيت ألعب معاك شويه وأشوف قوة ملك السوق الوحش 

يزن – بيكتم انفجاره بصعوبة، وإيده بتترعش من الغضب:

– أقسم بالله هحطك في القبر بإيدي.

المقنع – بإبتسامة باردة:

– شوف، انت لو قت*لتني مش هتغيّر حاجة… بس لو قربت منها، هتغير كل حاجة.

– لأنك لو مابعدتش… ريڤان هيمو*ت.

وكمل بهوس وجنون ـ إبعد عن آرين لو عاوز أخوك 

ظهرت صورة لريڤان على الشاشة… جرح صغير على خده، وبصمة سك*ينة جنب ضلوعه.

مرفت – بصوت باكي مفجوع:

– عشان خاطري يا ابني… متأذيش ابني… خدني أنا،  سيبه 

المقنع ببرود ـ امممم يزن  انت في إيدك الاختيار ومن هنا لوقتها ريڤو هيفضل معايا طلق آرين تاخد أخوك غير كده أسف 

يزن – بصوت مجروح، ودموعه بتلمع:

– لو حصله حاجة مش هيكفيني مو*تك 

المقنع – وهو بيرفع السك*ينة قدام الكاميرا:

– انت قدامك خيارين يا يزن آرين يا إيما ريڤان 

مرفت – بهمس:

– يا رب… يا رب احفظه يا رب

المقنع – فجأة قام، وبص للكاميرا بقسوة:

– قدامك إسبوع، يا صياد…

– تبعد عن آرين… وتعلن ده قدام الكل.

– أو… أكمل لعبتي مع ريڤان.

وفي الاسبوع ده كل متتأخر يوم هتصحي الصبح هتلاقي ج*ثة في بيتك زي النهاردة كده دي كانت قرصه ودن بس 

يزن – بصوت مبحوح:

– ريڤان لا… بلاش هو… خدني أنا!

المقنع – ضحك بصوت عالي، صوته مرعب، وأغلق الكاميرا فجأة.

الشاشة سَوَّدت.

الكل في الصالة كان متجمد…

صوت نحيب مرفت،، توتر فهد ورعد… وعيون لؤي بتدور في السقف كأنها بتدور على أمل وأيمن قعد علي الكرسي بحزن ومحمد جنبه ورؤوف راح يشوف الحرس  وذياد ويامن وعز كانو بيحاولو يخترقو الشبكة لكن فشلو 

**رعد – وهو بيخبط بيده على الطاولة:

– لازم نعرف مين ده… ولازم نلاقي ريڤان… بأي تمن.

أما يزن… فكان واقف لوحده، عيونه في الأرض، وصوته بيهمس بينه وبين نفسه:

– آرين… ريڤان… أنا مش هقدر أعيش من غيرهم هيضيعو من إيدي انا مش هقدر لا يارب لا مش هقدر علي خسارة حد فيهم 

– بس أقسم بالله… أنا اللي هخلّص اللعبة.

رعد قرب من يزن وطبطب علي كتفه واتفاجي بالدموع اللي في عيونه ـ كل حاجه هتتنحل يا يزن 

يزن بضعف ـ مراتي وأخويا .. مش هقدر أختار بينهم دول حياتي انا مش هقدر أعيش من دون حد فيهم 

فهد بحزن ـ يزن مكنش ينفع تتعامل مع آرين كده هيا ملهاش ذنب في حاجه 

بصله يزن بإستغراب وبعدين افتكر اللي قاله ل آرين وشهق بصدمة وقال ـ انا ..انا مش عارف ازاي قولت كده وجري بسرعة علي الجناح بتاعة 

------

كانت آرين بتعيط والبنات جنبها بيحاولو يهدوها 

ماري بحزن ـ كفاية يا آرين يزن بس كان متعصب 

آرين بعياط ـ ه..هو قال ..ب.بيكرهني 

ندي بزعل ـ يا حبيبتي يزن مش بيعشق قدك حرام عليكي ارحمي نفسك 

ليليان ببكاء ـ خلاص عشان خاطري يا آرين متعيطيش 

نظرو لها ب إستغراب وآرين بتمسح دموعها وهيا بتبصلها بإستغراب 

ندي ـ انتي بتعيطي ليه انتي كمان 

ليليان ببراءة ـ عشان آرين بتعيط وأبيه ريڤان وحشني اوي 

اجتمعت الدموع بعينها وهيا بتفتكر ريڤان ويتري هو عامل إي دلوقتي 

دخل يزن بسرعة وهو بيبص علي آرين 

خافت آرين وعيطت وإستخبت في ندي ومسكت فيها حاجه 

وجعه قلبه جامد بتتحامي في ندي منه ..! 

يزن بصوت خفيف ـ سيبونا لوحدنا شويه 

قامت ماري وطلعت ووراها ليليان وندي كانت هتقوم بس آرين مسكت فيها جامد وعيطت بخوف ـ عشان خاطري متسيبنيش لوحدي 

فتح عينه بصدمة كبيرة وهو مش قادر يستوعب هيا خايفة منه .؟ 

يزن بحزن ـ آ..آرين 

آرين ببكاء ـ انا معملتش حاجة والله ..انا أسفة بس متزعقليش .

اتقدم يزن منها ببطئ لحد موقف قدام السرير شد ندي من إيدها وقومها وآرين ماسكة هدومها وهيا بتترجها متسيبهاش 

يزن بهدوء ـ روحي انتي يا ندي 

ندي ـ بس 

يزن بحده ـ قولت روحي انتي يا ندي 

مشت ندي بسرعة وقفلت الباب وراها 

يزن بحنان وهو بيقعد جنب آرين ـ آريني خايفة مني معقول ..؟ 

آرين بخوف ـ لا لا مش خايفة 

غمض عيونه بحزن وفتحهم وشالها وقعدها في حضنه ـ لا ازاي انا حاسس انك خايفة 

حضنتة آرين بزعل وقالت بعياط ـ انا زعلانة منك اوي يا يزن ..ومش هكلمك تاني خالص 

يزن بدموع ـ مش هقدر علي بعدك عني يا آرين انا من غيرك أموت .. أسف يا أميرتي اتعصبت عليكي وزعلتك حقك علي  ..

آرين ـ  ا..انت ق..ولت انك ..بتكرهني وانا ..ز..زعلت أوي 

حضنها يزن جامد كانه بيستمد قوته منها عشان يعرف يكمل ـ حقك عليا يا حبيبي 

آرين وهيا بتستخبي في حضنة ـ لا انا زعلانه ومش هكلمك 

ابتسم غصب عنه عليها منين بتقولة مش هتكلمه ومنين بتحضنة أكتر 

كان يزن سايبها تتحايل على حضنه من الزعل

يزن – بصوت مبحوح: – أنا آسف... آسف من قلبي، والله ما كنت أقصد أزعلك كده.

آرين – وهي ماسكة في هدومه بعناد طفلة مجروحة: – طب وأنا؟! أنا كنت عاملة إيه؟... خفت عليك، نزلت عشانك، وبرضو بقيت السبب؟!

يزن – شدها عليه أكتر، وباس راسها وهمس: – إنتي ملاكي... وأنا وقعت في لحظة شيطان… والله كنت بزعق من الغضب وانا قايلك كذا مره لما أكون متعصب إبعدي عني صح ولا لا 

آرين – ببكاء مكتوم: – بس انت زعقت فيا وزعقتلي قدام الكل.

يزن – بكسر: – آه والله عارف.. انا أسف 

سكت لحظة، وبعدين بص لها بعينين حمرا من الدموع و الضغط، وقال: – بس تعرفي؟ أنا يوم ما هخسرك… مش هعيش بعدها.

آرين – بخوف: – بس إنت قلت إنك بتكرهني...

يزن – وهو بيحضنها تاني بقوة: – وده أغبى كذبة طلعت مني… والله أنا بموت فيكي، وبموت من خوفي عليكي... أنا كنت بفكر في ريڤان، واتخضّيت، واتوجعت، وبدل ما أحضن اللي بتحبني، رميتك بعيد!

آرين – وهي بتتنهد في حضنه: – بس وجعتني يا يزن… وجعته قلبي قبل ما تزعقلي.

يزن – وهو بيحضنها أكتر، وبيمسح دموعها بكفوفه: – معلش… معلش يا عمري، أنا آسف، هقعد ألف العمر كله أعتذر، بس أوعدك... مش هسمح لنفسي أزعلك تاني، ولا أقرب من دموعك.

آرين – وهي بتدفن وشها في صدره: – طيب… هسامحك… بس بشرط.

يزن – وهو بيضحك من بين الدموع: – آمري، عيوني ليكي.

آرين – بنبرة طفولية: – ماتزعقليش تاني… حتى لو الدنيا كلها بتولع.

يزن – وهو بيطبطب عليها: – مش بس مش هزعق… ده صوتي مش هيعلا عليكي طول ما أنا عايش.

سكتوا لحظة… ثم همس يزن: – بقولك يا آرين...

آرين – وهي مغمضة: – نعم؟

يزن – بابتسامة صغيرة وهو بيحضنها بحنان: – أنا بحبك… بحبك أوي يا طفلة قلبي.

آرين – بهمس: – وأنا كمان… بس مش هقولك.

يزن – بضحكة دافية: – طب خلاص… خليني أسمعها من عيونك.

برا الأوضة…

كانت ندي واقفة بتسمع ضحكتهم ودموعها نازلة من الفرحة، بصّت لماري وقالت:

– صالحها .. الحمدلله 

ماري – بابتسامة: – لسه في حرب... بس الحب بيكسب مع أول حضن.

______________

وفي مكان تاني…

كان المقنع قاعد قدام شاشة بيشوف كل لحظة حصلت، وبيتكلم لنفسه:

– بتحبه؟ حلو…

بس فاكر إن الحب دايم؟

ضحك بهمس شيطاني وقال:


> "الحب مش بيمنع الرصاصة… ولا بيهدي الخوف."

____________

وسط ممرات القصر الهادية، كانت ليليان ماشية بخطوات مترددة، بتبص حواليها بخوف كبير. الضلمة الخفيفة، وصوت الريح اللي بيزحف من الشباك، خلّى قلبها يدق بسرعة.

وفجأة…

خبطت في حد!

ليليان – بصريخ هستيري: – عاااااااااااااااااااااا!

عز – بخضة مش أقل منها: – عااااااااااااااه!

ليليان – ولسه بتصرخ: – عاااااااااااا!

عز – وهو بيتخض أكتر: – عااااااااااااااااه في إييييييي؟!

سكتت ليليان فجأة، وخدت نفس عميق من كتر الرعب، وقالت بأريحية باينة:

– عز؟! هو انت؟! أووووف الحمدلله

عز – وهو بيحط إيده على قلبه: – طيب قعديني بقى… رجلي مش شايلاني… قلبي وقع في رجلي من الخضة.

وقعد على الكرسي الخشبي جنب الحيطة، نفسه بيطلع وينزل، وعينيه لسه بتتهرب من الرعب اللي فيهم.

ليليان حاولت تمسك نفسها، لكن ضحكتها كانت بتزحف على وشها، ومبقتش قادرة تكتمها، وفي نفس الوقت مكسوفة.

ليليان – بصوت متقطع: – احم…

عز – وهو بيبصلها بغيظ حقيقي: – انتي يا بيت، انتي طالعالي في البخت ليه؟ يخرب بيتك، هقطع الخلف!

ليليان – بزعل مصطنع وغيظ طالع من قلبها: – الله! وانا مالي؟! مش أنا اللي خبطت فيك، أنا فكرتك القااااااااتل!

عز – بابتسامة فيها سخرية: – القاتل؟! وانتي فاكرة القاتل هيبقى عايز حاجة من واحدة هبلة زيك؟

ليليان – بحدة وردح: – اسما الله عليك يا عاقل يا راسي… يا نيوتن، يا نجيب محفوظ، يا زويل، يا… ياااااااااه خلاص خلاص، والله هسكت قبل ما تق*تلني أنت فعلاً!

عز وقف، وبص لها من فوق لتحت، وهو موطي شوية وكأن في حاجة في دماغه بتغلي:

– اختفي من قدامي بسرعة، قبل ما أعمل جر*يمة بجد.

في أقل من ثانية… كانت ليليان جرت من قدامه وهي بتضحك وتكتم صوتها، ووشها محمّر من الخجل والضحك.

عز بص في ضهرها وهو بيضحك، وهز راسه وقال بصوت واطي:

– غريبة…  البنت دي

__________

كانت نادين قاعدة على السلم الرخامي الكبير، ضامة رجليها لصدرها، ودموعها نازلة في صمت موجوع.  

قلبها مش مرتاح، والرهبة جواها بتزيد مع كل دقيقة بتعدي من غير ما تسمع صوت ريڤان… أخوها، توأمها، ضحكته اللي كانت دايمًا بتطمنها حتى في أسوأ لحظاتها.

قرب منها ذياد، وقعد جنبها بهدوء، محافظ على المسافة، وصوته كان دافي كأنه حضن:

– نادين…

رفعت عيونها له، كانت عيون باكية… ومرهقة، وقالت بصوت مخنوق:

– أخويا يا ذياد… أنا عاوزة أخويا

مد ذياد إيده وهو بيطبطب على الفراغ جنبها كأنه بيحضن الوجع من بعيد:

– شششش… إهدي ريڤان هيرجع… هيرجع وسطينا تاني، انتي مش واثقة في يزن ولا إيه؟

نادين شهقت وهي بتكتم بكاها وقالت:

– يزن صعبان عليا أوي… مش بيلحق يفرح، يا قلبي! كل مرة يفرح فيها حاجة بتحصل، ليه كده يا رب؟

– ليه؟!

وعيطت.

ذياد كان صابر، وعينيه مليانة حزن هو كمان، لكنه حاول يثبتها بكلماته:

– **اللي بتقوليه ده يا نادين غلط… ده قدر ومكتوب، ولازم نرضى بيه، سواء حلو أو وحش.**  

– **ما ينفعش نقول ليه… نقول يا رب، ونعمل اللي علينا**.  

– وبعدين… **خلي عندك ثقة في ربنا أولًا، وفينا إحنا كمان… إحنا مش هنسيب ريڤان، وهنتصرف، وهيرجع، بإذن الله.**

نادين كانت بتسمع بكلامه، بس قلبها ما كانش بيطمن بسهولة… همست وهي بتشهق من البكا:

– **استغفر الله العظيم يا رب… مش قصدي أعترض، بس… أنا مخنوقة يا ذياد**  

– **يا قلبي ده فرحنا لسه كان إمبارح… وكان بيضحك، وكان لابس حلو… وكان حاسس بالأمان…**  

– ليه فجأة كل حاجة قلبت؟!

ذياد مسح على وجهه، وسحب نفس طويل، وقال بهدوء راكد:

– **الفرحة مش باليوم ولا بالوقت… الفرحة بوجود أهلك حواليك، وبالناس اللي بتحبهم وبيحبوك**  

– **وربنا كبير يا نادين… وقادر يرجّعه، أحسن من الأول كمان.**

سكتت لحظة، ورفعت عيونها له بترجي:

– **يعني… ريڤان هيرجع تاني؟ صح؟**

بص لها، ومسح دموعها بإيده، وقال بنبرة حنان كانت شبه وعد:

– ان شاء الله 

--------------

كان يامن واقف مع الظابط بيتكلم معاه 

يامن بهدوء ـ انا مش فاهم حاجه يا عمر وضح أكتر 

عمر ـ بص يا يامن المقنع ده ذكي جدا هو عارف كل كبيرة وصغيرة في البيت ده وده ملفتش نظرك ل حاجه 

يامن بذكاء ـ ده معناه انو في حد من القصر بينقل ليه كل الاخبار ومش بس كده والشخص ده قريب مننا جامد 

عمر ـ بالضبط كده القصر في خاين ومش واحد بس دول كتير عشان مفيش شخص واحد يقدر ينقل الاخبار كلها كل واحد مكلف بمهمه

عمر – بنبرة جادة: – الموضوع كبير يا يامن… أكبر من مجرد هوس بشخص.

– دي شبكة… ومنظمة بتشتغل بخطة.

يامن – حط إيده على خده وهو بيفكر: – طب لو فيه أكتر من خائن جوه القصر، يبقى كلنا في خطر… مش بس آرين وريڤان.

عمر – بهدوء قاتل: – أنا بدأت أراجع تحركات كل الموجودين ليلة الفرح، بس في ناس كتير اختفوا لدقايق ومحدش لاحظ.

يامن – بانتباه: – زي مين؟

عمر – بص له مباشرة وقال:  جون… مساعد يزن.

– اختفى ربع ساعة وقت دخول القاتل، وبيته في سيدي كرير… قريب من المكان اللي فيه أثر السيارة اللي نقلت ريڤان.

يامن – بتوتر: – جون؟! مستحيل… ده عايش معانا بقاله سنين!

عمر – بهدوء: – وده اللي خلاه يعرف أسرار القصر كويس جدًا.

صمت لحظة… وبعدين قال: – في شخص تاني كمان.

يامن – باستغراب: – مين؟

عمر – بنبرة باردة: – ماري 

يامن – انفجر: – إنت بتقول إيه؟! ماري؟ دي كانت بتبكي من الصدمة!

عمر – بهدوء مش طبيعي: – وده بالظبط اللي يخليك تبعد الشك عنها… – لكن الكاميرا رصدتها بتتكلم في التليفون قبل ما يحصل الهجوم بدقايق… وفي مكان مافيش شبكة فيه أصلاً.

يامن وقف، وهو بيحس إن رجليه مش شايلة جسمه… وعيونه بتدور في فراغ الصالة: – يعني القصر ده بقى فخ… وإحنا عايشين فيه من غير ما نعرف مين العدو!

وفي الزاوية التانية…

كانت نادين واقفة جنب ليليان وبتحكيلها همس عن الصوت اللي سمعته قبل الهجوم.

نادين – بخوف: – والله يا ليليان أنا سمعت كذا مرة خطوات بالليل… فوق سطح القصر، لكن كنت بقول يمكن خيالات.

ليليان – بنبرة منخفضة: – مش خيالات… أنا لقيت المراية اللي في أوضة آرين متخربشة بخربشات غريبة… كأن حد كان بيكتب عليها.

وفي اللحظة دي… كان أيمن واقف قدام شاشة المراقبة، وبيرجع فيديو قديم جداً، من أسبوع قبل الفرح.

وفجأة…

وقف الفيديو على لحظة حد من الخدم بيرش مية على زرع الجنينة… ولما قرّب الصورة…

أيمن – بصوت مبحوح: – ده مش خادم! ده مش واحد من طاقم العمل أصلاً!

رعد دخل فجأة وقال: – لقينا رقم جهاز التتبع اللي كان في الصندوق الأسود… بيتحرك ناحية مبنى مهجور في طرف الغابة.

يزن سمع الكلام وهو نازل من فوق… عنياه حمرا من البكاء والضغط والغضب  ووشه متحول لوحش حقيقي.

يزن – بصوت متكسر بس جامد: – ريڤان هناك؟!

عمر – بحدة: – مش متأكدين… بس لو فيه فرصة 1%… نتحرك حالًا.

يزن – وهو بيمسك جاكيته، بعين قا*تلة: – أنا جاي معاكم…

– ومش راجع غير بريڤان… أو بجث*تي.

يتبع...


هل المبنى المهجور فخ جديد؟

وهل يزن هيقدر يواجه المقنع وجهاً لوجة لاول مره ؟؟


رأيكم


ربي لقد أصابني من التعب ما أرهق روحي

و ما رأيت ثقلا على قلبي مثل ثقل هذه الأيام 

اللهُمَّ هَون .. ثُم هَون .. ثُم هَون .. ثُم أَرِح نَفْساً 

لا يَعلمُ بِحَالِهَا إلَّا أَنتَ ، وهون علينا ما لا نستطيع تحمله ياالله واجعل لنا من كل ضيق مخرجًا ومن كل هم فرجًا يارب كن لي حبيباً وكن لي قريباً وكن لدعائي مجيباً اللهم إني أحسنت بك الظن فاجبرنى."


دعواتكم ♥

 تكملة الرواية من هناااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا






تعليقات

التنقل السريع