القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية الطفلة والوحش الفصل التاسع 9 بقلم نورا السنباطى حصريه في مدونة قصر الروايات


رواية الطفلة والوحش الفصل التاسع 9 بقلم نورا السنباطى حصريه في مدونة قصر الروايات 






رواية الطفلة والوحش الفصل التاسع 9 بقلم نورا السنباطى حصريه في مدونة قصر الروايات 



_ المنفـي . . ليس أن تكون خارج العالم . .


_ المنفـى الحقيقي هو أن تكون خارج قلب من تحبّ 🥥


♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕


#رواية_الطفلة_والوحش

#بقلمي_الكاتبه_الصغيرة

البارت الجديد: "حبّي مش حنيّن... بس قاتل عشاني"


دخل يزن الغرفة بخطوات ثابتة، ملامحه جامدة جدًا، ما فيش أثر للتعب اللي سهره طول الليل باين، بس عنيه... عنيه كانت فاضحة وجعه.


آرين كانت نايمة على السرير، عيونها مفتوحة بتحدّق في السقف، والوجع مرسوم على كل تفصيلة في وشها، بس لما شافته... حاولت ترسم ابتسامة سخيفة.


– "أهلا ب الاستاذ اللي سايبني قاعدة لوحدي "


ما ردش، قرب منها، سحب الكرسي اللي جمب السرير وقعد، عينيه عليها، مش بيحولها.


– "  انا كلمت الدكتورة ..كل التحاليل كويسة، بس الجلسة الأولى لازم تبدأ بكرة"


قالتها بهمس تعب:

– "يعني انا هفضل في المستشفي "


سكت شوية، وبعدين مد إيده بهدوء ومسح على جبينها، نبرته كانت باردة لكن صوته هادي جدًا كان بيحاول يبين انه قوي عشانها رغم الوجع اللي في قلبه :


– "آريني خايفه ولا اي .. خايفه وانا جنبك ..؟."


ابتسمت بخفة، رغم التعب:

– " لا مش خايفة طول منتا جنبي "


رفع ايده يمسح علي وجنتها بحب وحنان :

– " طب يلا ارتاحي شويه وانا جنبك اهو مش همشي "

– " يزن لو انا مخفتش همو*ت صح ..؟"


صمت لحظة…


وبعدين قالها بصوت خفيض بس نبرته قاطعة:


– "آرين... أي كلمة هبلة عن المو*ت أو الانسحاب، هقطّ*علك لسانك."


رفعت عيونها بتحدي، بس خافت من نظرته الجادة، وبعدين همست:

– "أنا... خا*يفة يا يزن."


قرب منها أكتر، وهو بيشد اللحاف عليها:

– "أنا مش هسيبك، وإنتِ مش مسموحلك تخافي. أول جلسة بكرة، وهكون قاعد هنا... ومش هقوم إلا لما تخلص. لو تعبتِ، بصّيلي. لو تعبتي أكتر، همسك إيدك. بس متفتحيش بوقك بنص كلمة ضعف، فاهمة؟"


حركت راسها بنعم، بس دموعها خانتها، نزلت رغمًا عنها.


مسك إيدها، وقال بنبرة أخيرة:

– "أنا مش طيب... بس حاربلك العالم كله. فعيشي، عشان أعيش."


---

“بين عيونه ووجعي وطن”


قضى معاها اليوم كله.

ماسابهاش لحظة.

من ساعة ما الصبح الممرضة دخلت علشان تغير لها المحاليل، وهو واقف، ساند ضهره عالحيطة، ساكت... لكن عينه بتحكي.

كل حركة بتتحركها، كل تنهيدة بتطلع منها، كل لمعة في عنيها، كان شايفها.


كانت بتتكلم وتضحك...

بتحاول تهزر معاها،

بتقول نكت مالهاش أي معنى،

بس هو كان حافظها، حافظها جدًا.

عارف إن دي محاولتها الأخيرة تخبي بيها خوفها.


– "يزن؟" قالتها وهي بتقلب وِشها الناعم عليه،

– " انا خايفة العلاج ميجبش نتيجة وامو*ت انا عرفت انو حالتي متاخرة وحرجة "


ماجاوبش.

بس عينه اتسعت، ولثانية...

شاف حياته وهي بتنهار جواه.


قرب منها، وقال بصوته الهادي لكن القاطع:


– "هتعيشي. فاهمة؟ وده مش طلب... دي أوامر."


ابتسمت بتعب، وغمضت عنيها، وقالت بهمس:

– "طيب... بس لو مو*تت، اوعى تسيبني لوحدي."


---


مرّ اليوم،

وآرين متعلقة فيه،

وهو متعلق في نفسها،

كل ثانية كانت بتمر كأنها سنة،

وكل مرة يلمس إيدها، كانت بتاخد نفس جديد.


نامت وهيا بتسمع صوت أنفاسه جنبها،

وهو قاعد على الكرسي، ماسك إيدها،

مش ناوي يقوم ولا لحظة.


---


اليوم التالي - الجلسة الأولى للكيماوي


دخلت الممرضة الصبح، بصوتها اللي فيه جدية:


– "أستاذ يزن، جه وقت الجلسة."


آرين فتحت عيونها، وعيونها باهتة...

مر*عوبة.

شفايفها بتترعش.

وبمجرد ما سمعت الكلمة، دموعها نزلت.


– "مش عايزة أروح... أنا بخاف من الح*قن، بخاف من الوجع... بخاف منك كمان!" قالتها بنبرة طفولية وهي بتحاول تخبي وشها.


قرب منها بسرعة، وركع قدام سريرها، ومسك وشها بكل هدوء:


– "أنا معاك، مش هسيبك. بصّيلي، آرين... عينيك في عينيّ، فاهمة؟"

– "بس وجع... هيكون في وجع، يزن!"

– "بس أنا هنا، هتشدي على إيدي... وأنا هشيل عنك."


قامت الممرضة، بتجهزها، لكن آرين فضلت ماسكة في إيده،

كأنها بتتعلق بطوق نجاة في بحر بيغرقها.


وصلوا لغرفة الجلسات، والدكتور وقف قدام الباب:


– "آسف، مش مسموح لحد يدخل مع المريضة، لازم تكون لوحدها."


آرين صرخت وهي بتعيط:


– "لااا! مش لوحدي! يزن، خليك معايا! متسبنيش لوحدي بخاف! بليز..."


يزن وقف، رجع خطوة،

وبص للدكتور بنظرة خلت حتى الحيطان ترجف.


– "هــدخـــل."

قالها بنبرة صلبة، حاسمة.


الدكتور ابتلع ريقه وقال بتوتر:


– "بس التعليمات..."


– "خلي تعليماتك ليك. أنا هدخل، غصب عن أي حد. ودي مش نقاش."


الدكتور سكت،

فتحله الباب بإيده المرتعشة،

وآرين دخلت متشبثة بيزن.


---


داخل غرفة العلاج


آرين اتغطت بالبطانية، وجسمها بيرتعش من الخوف،

والممرضة بتر*كب المحاليل في يدها،

وإبر*ة الكي*ماوي بتدخل الوريد.


صر*خة صغيرة طلعت منها،

شدت على إيد يزن بكل قوتها،

وصوت أنفاسها اتسارع.


يزن كان ماسك إيدها بإيده،

وعينه عليها،

شفايفه مقفولة،

بس جواه في بركان.


وشها شا*حب،

دموعها نازلة،

وجسمها بيتشنج،

وبعدين…

غمضت عيونها، وفقدت الوعي.


– "آرين! آرين!!" صوته كان فيه رعب حقيقي.


قرب الدكتور وقال بلامبالاه:


– "ده طبيعي، جسمها منهك وده رد فعل متكرر، هتفوق بعد شوية."


لكن يزن؟ ما استحملش.


بقبضة قوية، ضر*ب الدكتور في و*شة، صوته زئير:


– "إنت فاكرها رقم فـ ملف؟! دي حياتي، حياتي، فاهم؟!"


الممرضات اتجمعوا، بس محدش قدر يقرب.


يزن بصلها، لقاها ضعيفة... مرمية...

بس في حضنه، كانت قطعة منه.


رفض يحطوها على الترولي.


شالها بنفسه، بين إيديه، بحنية تخوف.

وبدل ما يطلع بيها بهدوء،

خرج من غرفة الجلسة وصدره مرفوع،

شايلها كأنها بنته

عينيه نار، ومحدش من العيلة قدر ينطق.


كلهم واقفين، شايفينه،

وهو شايلها كأنها روحه !


دخل أوضتها، نيمها على السرير،

عدّل اللحاف عليها،

وقعد جنبها، ماسك إيدها اللي بقت بردانة.


وبصوت خافت جدًا، همس:


– "وجع*ك ماينفعش أشيله... بس لو فيه طريقة أشيله بدالك، كنت هعملها بدون تفكير."


بعد وقت طويل كان الجميع مشي بامر من يزن كان قاعد جنبها وماسك مدونه وبيكتب فيها 


كان القمر واقف على الشباك…

ضوءه نازل على وشها وهي نايمة، ووشها باهت.

كأن الحياة خدت أجازة من ملامحها…

والصمت؟

الصمت كان بيصرخ.


أنا قاعد جنبها، ماسك إيدها…

إيد صغيرة، ضعيفة…

بس بترجّ قلبي زي ما عمره ما اترجّ قبل كده.


كل دقيقة كانت بتمر عليّا كأنها سنة،

وأنا مش عارف أعمل حاجة.

أنا اللي كنت بحرك الدنيا بأصبع،

واقف عاجز قدام دمعة في عينها.


تنفّسها تقيل…

وكل ما صوت جهاز المحلول يرن، قلبي بيوقف،

أخاف تكون راحت…

أخاف اللحظة اللي تبعدها عني تيجي،

وأنا حتى ما لحقتش أقولها إني... محتاجها.


أنا يزن…

الرجل اللي الكل بيخافه،

بس قدامها،

أنا طفل تايه في حضنها…

طفل فقد أمانه.


كنت فاكر إني هقدر أتحمل…

إن الحنية نقطة ضعفي…

بس الحقيقة؟

الضعف الحقيقي هو إنك تشوف اللي بتحبه بيتألم…

وإنت مش قادر تعملله حاجة.


كل شوية أبص عليها،

أطمن إنها لسه هنا…

لسه بتتنفس…

لسه قلبي ليه سبب يدق.


مش عارف أنام.

مش عارف أغمض عيني لحظة.

أنا خوفي عليها أكبر مني،

أكبر من أي حاجة.


لمست شعرها بلطف…

ونفسي تقوللي:

"أنا بخير، يزن..."

حتى لو كدب، حتى لو بس علشان أطمن.


نفسي أصرخ…

نفسي أقولها "أنا مش قوي، آرين!"

"أنا ضعيف أوي من غيرك!"


بس هي نايمة…

ووشها ساكن…

وكل ما أبص ليها، بحس إني مش عايز غير أكون سبب ضحكتها…

حتى لو الدنيا كلها بقت سواد.


آه يا آرين…

وجعك وجعني…

ونبضك هو اللي بيحركني.


---


"متسيبنيش"


الليل كان هادي جدًا…

بس قلب يزن ما نامش لحظة.

كان قاعد جنبها،

ماسك إيدها الناعمة اللي فقدت دفئها،

وصوته بيهمس لها كل شوية:


– "أنا جمبك يا مجنونة…

أنا مش هقوم غير وإنتي بتصحّي وتزعقيلي بصوتك المزعج…"


بس هي ما كانتش بترد.


نفسها كان هادي،

والجهاز جنبها شغال بنغمة ثابتة،

وهو… كل ثانية يعدّي فيها،

يحس كأن قلبه بيتآكل.


لكن فجأة…

إيدها شدت على إيده بقوة!


عيونه اتسعت،

بص ليها بسرعة…

كانت بتترعش…

وشها بدأ يحمر،

وعنيها اتفتحت بتوتر وهي بتدمع،

شفايفها بترتعش، ومش قادرة تتنفس.


– "آرين! آرين!!!"

صوته اتفجر، قلبه وقع في رجليه.

– "حد ييجي! الدكتوووور!!"


كانت دموعها نازلة،

وعنيها بتبص له كأنها بتستغيث.

كأنها بتقوله:

"مش قاد*رة… ساعدني…"


وهو؟

اتجنن.


– "آرين!! متسيبينيش!! متـــــسيبينييييش!!!"


دخل الدكتور والممرضة جري،

وهو بيصر*خ بصوت هزّ المستشفى كلها:

– "بتن*هج!! مش قاد"رة تتنفس!! إلحقو*وهاااااا!!!"


الدكتور جه يبعده،

لكن يزن زقه بحدة:

– "هقت*لك لو حصلها حاجة !!!"


الدكتور قرّب،

والممرضة جهزت جهاز الأوكسجين،

حاولوا يركبوه على وشها وهي بتتشنج وتدمّع،

وإيدها لسه متمسكة بإيد يزن كأنها طوق نجاتها.


– "هدي نفسك يا أرين… النفس داخل… برافو… كده… شويه كمان…"

الدكتور كان بيهديها بصوت هادي،

وهي بتتشنج أكتر،

وصدرها بيرتفع وبيقع بسرعة مخيفة.


يزن قرب على ودنها وهمس لها بصوت مكسور:

– "أنا معاكِ… متخافيش… أنا هنا، والله ما هسيبك… يا ملاكي متروحيش وتسيبيني لوحدي."


لحظة…

لحظة وعيونها بدأت تترجّع لطبيعتها،

ونفسها اتظبط شوية شوية،

ودموعها خفّت،

وبدأت تغمّض عنيها تاني بهدوء.


الدكتور بص ليزن وقال له وهو بيهدى:

– "كانت نوبة ذ*عر قوية بسبب الألم والتعب النفسي… هي عدّت، إطمّن."


بس يزن ما صدّقش غير لما سمع جهاز القلب ثابت…

لما شاف شفايفها بدأت ترجع للّونها الطبيعي،

ولما شافها بتهمس بصوت مخنوق:


– "يزن… خا*يفة…"


مسك وشها بين إيديه، قرب منها،

وهمس بقلبه كله:

– "أنا خوفي أكبر… خوفي من يوم من غيرك، خوفي من لحظة ما أشوفكيش بتتنفسي… بس خلاص، عديتيها يا بطلة… بطلتنا الصغيرة القوية…"


آرين كانت نايمة، بس بتسمع.

دمعة خفيفة نزلت من عينيها،

بس المرة دي… دمعة راحة.


حط جبينه على جبينها،

ونام جنبها على الكرسي،

وإيده لسه ماسكاها…

كأنه بيقول:

"مش هسيبك… مهما حصل."


يتببع 


نبذه عن البارت الجاي 


ماري بشر وهيا بتتكلم في التلفون ـ اقتل*ها ..٠


رأيكم يا حلوين


تكملة الرواية من هنااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا






تعليقات

التنقل السريع