رواية ليس لها ذنب الفصل العاشر 10 بقلم ميلي ميس حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية ليس لها ذنب الفصل العاشر 10 بقلم ميلي ميس حصريه في مدونة قصر الروايات
ليس لها ذنب
الفصل العاشر
في مكان بعيد، مهجور، جدرانه متآكلة، والهدوء فيه مخيف،
كانت ثريا قاعدة في حضنه، بتتدلع زي قطة متوحشة،
ابتسامتها مرسومة على شفايفها وهي بتلعب في طرف جاكيت جلده،
وبصوت كله أنوثة وفضول:
"هااا... الخطة؟
هتنفذها إمتى بقى؟ أنا قلبي مش صابر."
هو لف سيجارة ببطء، عيناه سودة كأن فيها نار،
وسحب نفس عميق وقال بنبرة غامضة:
"لما يحين الوقت...
هتعرفي، وكل حاجة هتمشي زي ما أنا خططت بالظبط."
ضحكت ضحكة خفيفة، قربت منه أكتر، وشها بقى قريب جدًا،
وهمست وهي بتحرك صباعها على صدره:
"تعرف؟
أكتر حاجة عجبتني في الخطة...
إني قتلت حازم بإيدي...
خلاص، ارتحت منه،
وبقيت دلوقتي حرة...
حرة أكون معاك...
من غير كدب، ولا تأليف قصص،
ولا عيشة زيف ووجع."
هو بص لها بابتسامة شيطانية، مسك دقنها برقة مصطنعة،
وقال بصوت هادي بس مرعب:
"وكل دا كان أول خطوة بس...
الخطوات الجاية؟
هتخلي الدنيا كلها تركع تحت رجلينا."
ثريا بصتله وهي بتحاول تخفي قلقها، بس عينيها فضحتها،
وسألته بصوت فيه رجفة خفيفة:
"وأولاد حازم؟
إيه اللي ناوي تعمله فيهم؟"
هو لف وشه ليها ببطء، نظرة سامة في عينيه، وابتسامة باردة مرسومة على شفايفه:
"هو انتي... خايفة عليهم؟"
ثريا بلعت ريقها، حاولت تتمالك نفسها،
بس قلبها كان بيدق بسرعة:
"في الآخر... دول أولادي،
آه، يمكن أبوهم مش بحبه،
بس أنا عمري ما أتمنيت الشر ليهم،
أنا مش عايزاهم يتأذوا...
مش عايزاك تمسّ شعرة منهم، فاهم؟"
ضحك بخفة، ضحكة سخيفة تخوف،
قرب منها ومسح على خدها بإيده، وقال بنبرة متلونة بين التهديد والحنان:
"بس انتي اللي بدأتِ اللعبة، يا ثريا...
وانتي اللي دخلتِ ولادك في المعادلة...
أنا وعدتك بالحرية...
بس كل حاجة لها تمن."
ثريا بصتله بحدة، بس صوتها كان خافت:
"أنا دفعت التمن...
قتلت جوزي، وبعت سنين حياتي...
بس ولادي؟
دول خط أحمر، فاهم؟
لو لمست واحد فيهم...
أنا اللي هخلّي النهاية تيجي أسرع مما تتخيل."
هو ضحك ضحكة شريرة وسحب نفس تاني من سجارته، وقال ببرود:
"هنشوف يا حبيبتي...
هنشوف انتي فعلاً قد كلامك...
ولا بس بتلعبي دور الأم الطيبة."
في صباح جديد، ضوء الشمس بدأ يتسلّل من بين ستاير الأوضة، يلامس وشوشهم بهدوء وحنان.
نور فتحت عينيها على مهل، ومع أول نفس خادته... حسّت بحاجة غريبة.
ولما حرّكت جسمها شوية، اتجمّدت في مكانها...
كانت نايمة في حضن سليم!
إيده ملفوفة حواليها وكأنهم في مشهد رومانسي من فيلم مش مصري أكيد!
نور في نفسها، وهي بتكتم غيظها:
– "يا ربّي على الصبر... هو في إيه؟ أنا كل يوم لازم أصحى على مصيبة جديدة؟
هو أنا نيمت جنبه تاني إزاي؟ ولا هو اللي جه شالني ورماني جنبه؟
هو إيه اللي جراله؟ اتقلب ملاك فجأة؟!
ده مش سليم اللي كان بيزعقلي عالفاضي والمليان وبيعاملني زي الشغالة!"
بصّت حواليها وهي بتفرك عينيها، وغمغمت:
– "ولاّ يكون ساكنه جن عاشق ولا حاجة؟!
والبيت دا شكله مش نضيف من أول يوم... مليان عفاريت وطاقات سودة!"
بصّت له بتركيز، لقت ملامحه هادية، نايم كأنه برنس من برانس الحواديت، مش نفس الإنسان اللي كانت بتتهرب من صوته!
حاولت تبعد نفسها بهدوء، بس حركة بسيطة خلت إيده تتمسك بيها أكتر، كأنها ملكه ومش ناوي يسيبها.
لكن فجأة...
حسّت بدوخة، وألم غريب في معدتها، قامت بسرعة وهي ماسكة بطنها، وراحت جري على الحمّام.
صوت الاستفراغ كان واضح، وصحّى سليم اللي فتح عينه بنعاس وتقفيلة صوت:
"يا ساتر... إيه الدوشة دي؟ مش ممكن تنقصي الصوت شوية؟ ده أنا لسه بحلم إني على جزيرة!"
نور طلّت من باب الحمّام، وشها باين عليه التعب، كانت هترد عليه... بس فجأة...
لفت تاني، ورجعت جوا الحمّام وهي بتستفرغ للمرة التانية.
سليم قعد على السرير، حَكّ دماغه، وبص للباب:
– "هي بتتقيأ؟... ولا أنا بحلم؟"
لف وِشه للنحية التانية، وقال لنفسه:
– "أكيد اتخضت عشان صحيت لقت نفسها في حضني... ما طبيعي تتعب!"
لكن بعد دقيقة، سمع صوتها بتستفرغ تاني، فقام بسرعة، قرب من باب الحمّام، وخبط عليه بخفّة:
– "نور؟... إنتي كويسة؟"
نور من جوّه الحمّام، بصوت ضعيف:
– "سِيبني في حالي... مش طايقة حتى صوتك!"
سليم تنفّس بعمق، ووشه اتشد بقلق، أول مرة يحس بحاجة بتتحرك في قلبه كده...
سليم وهو واقف عند باب الحمّام، بدأ يفقد صبره، ضرب الباب براحته وقال بنبرة فيها نفاذ صبر:
– "خلاص كفاية... أنا هتصل بالدكتورة حالًا."
نور من جوه الحمّام، وهي بتحاول تتحامل على نفسها، ردت وهي بتغسل وشها:
– "لاااا، مش مستاهلة، أكيد بس أكلت حاجة بايظة... خلاص استفرغتها وهبقى تمام."
سليم بصوت عالي:
– "يعني إنتي شايفة إن الطبيعي الواحدة تصحى الصبح على صوت معدتها وهي بتقلب، وتقضيها استفراغ؟!"
نور خرجت من الحمّام وهي ماسكة على بطنها، وبتتكلم بهدوء متعب:
– "مش أول مرة يحصل كده... جسمي بيتعب بسرعة، وأنا أصلاً اليومين اللي فاتوا كنت بنام من غير ما آكل."
سليم بصّ لها بنظرة غريبة، ومشي ناحية التليفون:
– "أنا مش طبيب، ومش هسيبك كده تتصرفي على مزاجك... هكلم الدكتورة تيجي حالًا."
نور، وهي بتشد الغطا من على السرير وبتقعد، قالت بضيق:
– "أنت ليه مهتم أصلاً؟ مش ده نفس سليم اللي كان بيقولي أنام على الأرض من غير غطا؟!"
سليم وقف لحظة، وبصّ لها، وبعدين قال بجفاف:
– "لإني... مش عايز يحصل لك حاجة قدامي، فاهمة؟"
نور اتفاجئت من لهجته، سكتت شوية، لكن ملامحها ما كانتش مقتنعة قوي، لسه جوّاها مليون سؤال.
وفي اللحظة دي...
سليم طلع من الأوضة وهو بيكلم في التليفون:
– "أيوه يا ليلى محتاجك ضروري... لأ، مش أنا... مراتي."
نور اتسعت عينيها، أول مرة تسمع الكلمة دي منه كده...
"مراتي!"
وشها سخن، مش من التعب...
من الكلمة اللي خبطت على باب قلبها اللي كانت قافلاه بالمفتاح من زمان.
مرّ الوقت...
وصوت جرس القصر رن.
نسرين جريت تفتح الباب، ولقت الدكتورة ليلى واقفة قدّامها.
نسرين بابتسامة سريعة:
– "اتفضلي يا دكتورة، سليم بيه مستني حضرتك."
دخلت ليلى للقصر، وكانت زمرد وسُمية قاعدين في الصالة، بيشربوا القهوة.
زمرد رفعت عينيها وقالت باستغراب:
– "ليلى؟ خير يا بنتي؟"
كانت ليلى هترد، لكن سليم نزل من فوق الدَرَج وهو لابس تيشرت رمادي وباين عليه القلق:
– "أنا اللي طلبتها."
زمرد قامت واقفة وقالت بقلق:
– "ليه؟ حصل حاجة؟ حد تعبان؟"
سليم وهو بيبدأ يطلع مع ليلى السلم:
– "نور تعبانة... ، شكلها مش بخير."
سُمية بصوت واطي فيه شماتة:
– "فِ ستين داهية، تموت ونرتاح من قرفها بقى."
زمرد فضلت واقفة في مكانها، كلام سُمية خلّى قلبها يتقلّب، لكنها ما علّقتش...
فضلت سكتة، وهي بتحاول تفهم سلوك ابنها اللي بقى غريب الفترة الأخيرة...
وخاصة بعد اللي حصل امبارح...
⚡ فلاش باك – ليلة أمس ⚡
زمرد دخلت أوضته وهي باين عليها الغضب:
– "سليم! أنت بتحبها؟ بتحب بنت حازم؟!"
سليم لفّ وشه عنها، وهو بيحاول يهرب من السؤال:
– "هو إيه السؤال ده دلوقتي؟"
زمرد بصوت عالي مليان عتاب:
– "ما تتهربش! أنت نسيت ليه اتجوزتها أصلاً؟ نسيت إن ده كان انتقام؟!
دلوقتي بقيت تقعدها معانا عالسفرة وتعامِلها كأنها واحدة مننا؟!"
سليم أخد نفس عميق، وقال بهدوء غريب:
– "أنا وانتي عارفين إن نور بريئة... إحنا ظلمناها، وأنا مش قادر أكمل التمثيلية دي.
أنا ندمان على كل لحظة قسيت فيها عليها."
زمرد بصوت مخنوق:
– "حتى لو بريئة... هي بنت حازم! مستحيل تبقى مراتك في يوم!
ده خيانة لأبوك... لأختك اللي ماتت!"
سليم بصوت بدأ يرتفع:
– "أنا عملت اللي لازم مع اللي تسببوا في موت بابا وأختي...
أما نور، فهي مالهاش ذنب.
وأيوه، أنا بحبها... ماكذبش عليك."
زمرد بصوت فيه تهديد:
– "وسارة؟ بنت عمّك؟ اللي من سنين و انت بتلعب بيها؟"
سليم قالها وهو بينفجر:
– "أنا ما أجبرتهاش على حاجة! كل اللي عملته كان بإرادتها...
أنا عمري ما وعدتها بشيء
أنا قلبي مش معاها... قلبي مع نور."
نهاية الفلاش باك ⚡
رجعت زمرد لواقعها، وعيونها تابعت سليم وهو بيختفي فوق مع الدكتورة...
وحاجة جواها اتكسرت، مش عارفة هي مشاعر غضب، خيبة، ولا خوف من اللي جاي.
فوق، الباب اتفتح بهدوء، ودخلت ليلى أوضة سليم.
نور أول ما شافتها، صوتها طلع بنبرة مليانة حنين واستغراب:
– "أبله ليلى؟!"
ليلى ابتسمت وهي بتقرب منها:
– "أيوه يا نور، أنا! كنت كشفت عليكي قبل كده هنا في القصر، بس ساعتها كنتي مش فوعيك... على فكرة، جوزك ده صديقي من أيام الطفولة."
سليم رفع حاجبه بسخرية وقال:
– "خلصتوا الحكايات؟ ممكن بقى يا ليلى هانم نرجع للسبب الأساسي من الزيارة؟"
ليلى رمقته بنظرة هادية لكنها حاسمة:
– "آه، طبعًا... بس لو تتفضل تطلع برا شوية."
سليم بضيق:
– "برا؟ نعم؟ دي مراتي."
ليلى بنبرة جامدة:
– "وأنا الدكتورة، وبقولك تتفضل لبرا عشان أقدر أكشف عليها براحتها."
سليم اتنرفز وخرج من الأوضة وهو بيكتم غضبه.
ليلى قربت من نور وبدأت تكشف عليها بهدوء، وبعدين سألتها وهي مركزة في وشها:
– "نور... إنتي عارفة نفسك مالك، صح؟ أنتي طالبة طب، وأشطر طالبة شفتها في حياتي. مستحيل تكوني مش حاسة."
نور بصت لها بعينين فيها خوف وهمسِت:
– "كنت شاكّة... بس مش متأكدة."
ليلى مسكت إيدها بلطف وقالت:
– "نور، إنتي حامل."
نور اتسعت عينيها، واتشدّ نفسُها بغريزة تلقائية، وقالت بصوت مهزوز:
– "أرجوكي يا أبله ليلى... ما تقوليش لسليم."
ليلى استغربت:
– "بس..."
نور قطعت كلامها بسرعة:
– "أرجوكي... مش دلوقتي، لسه مش جاهزة، ومش عارفة حتى هو ممكن يفرح ولا يزعل."
ليلى بصت لها بتفكير، وبعدين قالت بهدوء:
– "ماشي... مش هقول. بس لازم يعرف في أقرب وقت، ده من حقه. وكمان... كم شهر وبطنك هتبدأ تبان."
نور وهمست بصوت شبه مكسور:
– "هقول له... بس لما أعرف هو مش هيأذيه..
في اللحظة دي دخل سليم، وشه متجهم وباين عليه القلق:
– "ها؟ إيه فيها؟"
ليلى بسرعة، وبنبرة فيها توتر خفيف:
– "مفيش حاجة تقلق، شكلها أكلت حاجة مش كويسة شوية. محتاجة ترتاح وتاكل كويس... وهتبقى تمام."
سليم:
– "طيب، مفيش دواء توصفيله؟"
ليلى بتتهرب:
– "لا لا، مش ضروري دلوقتي... مجرد راحة وشوية تغذية وهتكون زي الفل."
سليم شك في لهجتها، لكنه قال:
– "تمام..."
ليلى بسرعة جمعت حاجتها وقالت:
– "أنا ماشية، لو احتاجتوا حاجة كلّموني."
وخرجت من الأوضة بسرعة، كأنها بتجري من حاجة!
ليلى نزلت على السلالم بسرعة، قلبها بيدق من التوتر، ولسه بتحاول تستوعب اللي حصل فوق في أوضة سليم. كانت عايزة تخلع بأي طريقة من القصر قبل ما تتورّط أكتر.
لكن أول ما وصلت للصالة... الباب اتفتح.
ومازن دخل.
ليلى وقفت مكانها، ونظرتها كانت نار.
– "هوّ! دا اللي كان ناقصني!"
قالتها وهي بتكتم غيظها، كأنها شافت شبح من الماضي مش شخص
مازن ابتسم وقال وهو بيقرب منها:
– "ليلى! إزايك؟!
ليلى بغيض و بنبرة متسرعة، وكأنها بتقرا من ورقة:
– "مازن! أنا كويسة الحمد لله... مبسوطة إني شفتك، هو إنت رجعت من السفر؟ حمد لله على السلامة، أتمنى تكون بخير... أنا الحمد لله، ماشي؟ يلا باي، عندي شغل ضروري!"
مازن حاول يرد، بس هي كانت خلصت الجُمل كلها ورا بعض كأنها بتجري من حاجة...
مدّيت إيدها بسرعة على الباب، فتحته، وخرجت بدون ما تبص وراها
مازن، بعد ما خرجت ليلى وهو واقف في النص، لف بعينيه حوالين المكان وقال بنبرة كلها سخرية:
– "شكل المجانين زادوا قوي اليومين دول… وبقوا كمان دكاترة؟! يا خُبراااا!"
ضحك بصوت خافت وهو بيهز راسه، ومشي ببطء ناحية باب القصر، وبدأ يصفّر بلحن مستفز كأن مفيش حاجة تهمه في الدنيا.
وهو ماشي، شاف نسرين، الشغالة، كانت واقفة بتنضّف الركن اللي جنب السلم وبتحاول تركز في شغلها… بس وشها كان بيقول غير كده.
نسرين عضّت شفايفها علشان ما تضحكش، بس مازن لاحظها، فابتسم ابتسامة واسعة كلها استفزاز وقال لها وهو بيغمزلها:
– "إيه يا نسرين؟ شكلك بتفكري تعملي دكتوراه إنتي كمان! ولا لسه بدري؟"
نسرين بسرعة رجعت تركّز في الشغل، ومسحت التراب بعصبية وهي بتقول في سرّها:
– "الله يورّيك يا مازن… ربنا يسلّط عليك اللي أقوى منك."
مازن خرج من باب القصر وهو مكمل تصفيره، وراسه مليان أفكار مريبة...
شكل اللي جاي مش بسيط أبداً!
في أوضة سليم، كانت نور قاعدة على طرف السرير، عينيها معلقة بالأرض، وبتحاول تخبي التوتر اللي جواها.
إيدها كانت بتتحرك بتوتر فوق بطنها من غير ما تحس، وكأنها بتحاول تهدّي دقات قلبها.
سليم دخل الأوضة وقفل الباب وراه، وبصلها بتركيز وهو بيحاول يقرأ ملامحها:
– "ليلى قالت إنك كويسة… بس أنا مش مقتنع. إنتي متأكدة إن مفيش حاجة؟"
نور رفعت عنيها له بسرعة، وقالت ببرود:
– "أيوه… كل اللي في الموضوع إني أكلت حاجة بايظة، خلاص بقيت أحسن."
سكتت لحظة، وبعدين انفجرت فيه بغضب وهي بتقوم من على السرير:
– "بس يعني على فكرة… إنت مالك؟! من إمتى فجأة بقت تهمّك صحتي؟ إيه المسرحية الجديدة دي؟ دور الملاك اللي بيخاف عليّ؟ إيه غايتك؟!"
سليم بص لها بحدة، وقال وهو بيحاول يمسك أعصابه:
– "نور… بلاش تعصبيني!"
نور سخرِت وهي بتتكلم بنبرة كلها وجع:
– "ليه؟ هتضربني؟ زي كل مرة؟ ولا هتفتكرني كذبة جديدة من كذباتك؟"
سليم بصوت عالي وهو بيحاول يسيطر على غضبه:
– "نووور!!"
سكت لحظة، وبعدين نزل صوته وهو بيقرب منها شوية:
– "أنا آسف… عنجد آسف على كل حاجة عملتها فيكي. كنت أعمى، الانتقام خلاني ما أشوفش الحقيقة… بس دلوقتي بفوق، وبحاول أصلّح غلطتي."
نور نظرت له بعينين مليانين وجع وكره:
– "لو فعلًا عايز تصلّح غلطك… طلقني. خليني أروح من هنا، ارتاح منك ومن عذابي."
سليم بص لها بعصبية ودموعه محبوسة في عينيه:
– "مستحيل! مش هقدر أسيبك."
نور صرخت وهي بتبكي:
– "ليه؟! عشان تكمل تقهرني؟ تكسرني أكتر؟ تنتقم تاني؟!"
ليصرخ سليم فجأة بصوت متقطع من شدة مشاعره:
– "لأاا!!! لأني بحبك يا غبية!!! بحبك ومش قادر أتخيل حياتي من غيرك!"
و فجأة.... يتبع
بقلمي ميلي ميس
🖋️ ده كان فصل النهاردة من "ليس لها ذنب"...
أحداثه كانت مليانة مشاعر متضاربة، صدام بين الماضي والحاضر، وجروح لسه بتنزف، وحب بيحاول يلاقي طريقه وسط كل ده...
هل سليم فعلاً اتغير؟
وهل نور تقدر تسامح اللي كسرها؟
ولا في حاجات لما بتتكسر... ما بتتصلحش؟
🖤 أتمنى الفصل يكون عجبكم بجد!
أنا دايمًا بقرأ تعليقاتكم، وكل كلمة بتكتبوهالي بتسعدني من قلبي، فـ ما تبخلوش عليا برأيكم!
عاوزة أعرف:
– أكتر مشهد لمسكم في الفصل؟
– بتتمنوا إيه لنور؟
– وهل شايفين إن سليم يستاهل فرصة تانية؟ 🤔
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا