رواية معا تحلو الحياة الفصل الرابع 4 بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية معا تحلو الحياة الفصل الرابع 4 بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات
.
#_رواية_معا_تحلو_الحياة
#_المشكلة_الرابعة
مرّ أسبوع::
على آخر زيارة، وكانت الأجواء هادية نسبيًا.
يوم الجمعة، اجتمعوا كلهم في بيت منى وعلي كالمعتاد. لؤي كان فرحان، بيجري حوالين الصالة، وسعاد دخلت وهي شايلة شنطة
هدايا، وبابتسامة واسعة قالت:
– سعاد: فين لؤي؟ عندي له مفاجأة!
– منى، وهي بتضحك: يا ترى إيه المرة دي؟
– سعاد: شوفي بنفسك!
طلّعت من الشنطة علبة أنيقة، فتحتها، وطلعت موبايل حديث، لونه أزرق لامع.
عيون لؤي لمعت، وقال بصوت عالي:
– لؤي: يييييه! ده ليا؟
– سعاد: أيوه حبيبي، ده عيد ميلادك قرب، وقلت أفرّحك.
– منى، متفاجئة: موبايل؟!
موبيل ايه ياسعادة لؤى لسه عيل صغير
دانا هقدم له فى الحضانه قريب ؟!
__ موبيل مش هيفهمه ، وكبير عليه !
الكل سكت لحظة، وعلي بصّ لمراته، حاسس إن في حاجة اتكسرت.
– منى، بنبرة متماسكة: مش المفروض نوع الهدية دي يتناقش الأول؟
– سعاد، باستغراب: ليه؟ ده مجرد موبايل! كل العيال معاهم دلوقتي.
__ وجوزى بعته مع ابن عمه من برة ، انا طلبته للؤى ابن اخويا ، مش خسارة فيه .
– منى: لؤي عنده اربع سنين، ولسه بدري على حاجة زي كده.
– سعاد: لا، كده تبقي معقداه. إحنا بس بنفرحه!
– منى، بحزم: بس أنا أمه. وأي حاجة تخصه لازم أكون موافقة عليها.
أم علي حاولت تهدي الجو.
– أم علي: منى عندها حق، بس سعاد نيتها كانت تفرح الولد.
– سعاد، بنفَس متضايق: كل حاجة دلوقتي لازم نرجعلكم فيها؟ حتى الهدايا؟!
منى:: حسّت بجواها نار، لكنها اتكلمت بهدوء:
– منى:: أنا مش ضد الهدايا، بس في حدود لازم تتراعى. مش كل جديد ينفع له.
– علي، أخيرًا اتكلم: سعاد، إحنا مقدّرين، بس فعلاً لؤي لسه صغير. والموبايل ده ممكن يفتح عليه أبواب مش مناسب يعرفها دلوقتي.
– سعاد، وهي بترد العلبة: خلاص، واضح إني غلطت إني جبت حاجة من غير ما أستأذن.
**
في الليل، بعد ما الضيوف مشوا، لؤي كان بيعيّط:
– لؤي: ليه يا ماما أخدتي مني الموبايل؟
– منى، وهي بتحضنه: علشان لسه بدري عليك، يا حبيبي. وإحنا وعدناك بحاجة أحلى قريب.
– لؤي: طيب كنتِ سبتيه لي شوية!
منى دخلت الأوضة، والدموع في عينيها.
– منى: أنا بقيت خايفة، يا علي. أي حاجة بنبنيها، بيجي موقف يهزها.
– علي، وهو بيقفل الباب: إنتي بتعملي الصح. ومش معنى إنهم مش فاهمين دلوقتي، إنك غلط.
**
تاني يوم...
منى صحيت على صوت لؤي بيتكلّم بصوت واطي. دخلت الأوضة، لقيته ماسك الموبايل – اللي سعاد نسيته على السفرة – وبيتكلم مع شخص غريب على تطبيق ألعاب
.
– منى، وهي بتاخد الموبايل منه بسرعة: إيه ده؟ إزاي وصلت لكده؟
– لؤي، وهو مرعوب: أنا بس فتحت اللعبة... واحد قالي نلعب سوا...
انهارت أعصاب منى، وقعدت جنبه، بتحاول تهديه وهي قلبها بيخبط.
في نفس اليوم، كلمت علي وطلبت يرجع من الشغل بدري.
لما رجع، كانوا هما التلاتة قاعدين، منى حكت له كل حاجة.
– علي، بعصبية مكتومة: دي مصيبة! كده الموضوع خرج من إنه هدية، وبقى خطر فعلي.
**
في الويك إند...
راحوا زيارة سعاد، المرة دي بشكل ودي، لكن بنية المواجهة الصريحة.
– منى، بهدوء: لؤي دخل على حاجة غلط من الموبايل. وده بيأكد لي إن خوفي مكانش زيادة.
– سعاد، بان عليها الندم: والله ما كنت أقصد... أنا كنت فاكرة إني بفرّحه.
وبعدين كل العيال دلوقتى ، شايلين تليفونات ، فى الدنيا كلها .
– علي:: كلنا عايزين نفرّحه، بس لازم نفكر في تأثير كل حاجة.
– منى: أنا مش ضد أي حاجة حلوة، بس لازم نبقى متفقين. ونربيه سوا، مش كل واحد من ناحية.
سعاد سكتت، وبصّت في الأرض.
– سعاد: أنا آسفة... كنت مفكرة إني بعمل الصح، بس ماحسبتشها كويس.
**
بعدها، اتفقوا على قواعد جديدة:
– أي هدية كبيرة لازم يتم مناقشتها مع الأبوين.
– الألعاب الإلكترونية تكون تحت إشراف.
– منى تبدأ تعمل جدول أنشطة بديلة للأطفال، فيها قراءة وألعاب يدوية.
**
وفي نهاية اليوم، منى كتبت في دفترها:
"أحيانًا، النية الطيبة ممكن تؤدي لنتيجة خطرة. بس لما يكون في حوار، في أمل. لؤي لسه صغير، بس التفاهم حوالين تربيته... خطوة كبيرة ناحيته هو."
(بعد اسبوع ) حصلت مشكله من أحمد ابن سعاد ........
"أسرار البيت"
عدّت أيام على موضوع الموبايل، والدنيا رجعت هادية... أو على الأقل، ده اللي باين من برّه. بقلم ميادةيوسف
منى بدأت تلاحظ حاجة غريبة:
كل ما تزعل من حاجة أو تضايق، تلاقي "أم علي" أو "سعاد" جايين بكلام بيخصّهم، كأن في حد بينقل تفاصيل البيت حرفيًا!
**
في مرة، علي كان زعلان من شغله، وقعد في الصالة مكتئب شوية. منى كانت بتحاول تخرّجه من الحالة، لكن ماحبّتش تضغط عليه.
تاني يوم، لقيت "سعاد" بتقول:
– سعاد: هو علي مالو؟ شكله كان مخنوق؟
– منى، باستغراب: إنتي عرفتي منين؟
– سعاد: أحمد قاللي. سمعكوا وانتوا بتتكلموا.
**
منى بدأت تلاحظ إن أحمد، ابن سعاد، بيسأل كتير عن تفاصيل اليوم.
– أحمد: بابا بيصرف كام في الشهر؟
– أحمد: هو ليه ماما مش بتشتغل؟
– أحمد: إنتي لما تزعلوا بتروحي لمامتك؟
أسئلة بريئة في ظاهرها... لكنها خلّت منى تربط الحلقات.
**
جلست مع علي بالليل، وقالتله:
– منى: شايفة إن في كلام كتير بيتنقل من بيتنا. ومش مرتاحة.
– علي، باستغراب: تقصدي مين؟
– منى: أحمد. بيتكلم مع مامته وتيتا عن كل حاجة بيشوفها ويسمعها.
– علي: طب وده غلط؟ ده طفل صغير.
– منى، بهدوء: هو صغير، بس الكلام اللي بيتنقل كبير. والخصوصية دي مهمة.
**
بعد كام يوم...
منى كانت بتتكلم في التليفون مع والدتها، وبتفضفض شوية عن إحساسها بالوحدة.
اليوم اللي بعده، أم علي قالتلها في وسط الكلام:
– أم علي: الوحدة وحشة، بس البيت مش مكان للتفضفضة طول الوقت. الراجل يتخنق بسرعة.
– منى، اتصدمت: مين قالك إني قلت كده؟
– أم علي، بتحاول تدارى: يعني، من هنا وهناك، الواحد بيحس.
**
الشك بقى يقين.
**
منى قررت تعمل خطوة ذكية: بدأت تتكلم مع لؤي قدّام أحمد، وتقول كلام مش دقيق عن علي – بس مش سيء – وتشوف هيوصل لمين وإزاي.
بعد يومين، لقيت علي بيقول:
– علي: إنتي قولتي لأمي إنك هتشتغلي من ورا ضهري؟
– منى، اتفاجئت: لا والله!
– علي: طب إزاي الكلام ده وصل؟
– منى، بهدوء: لأنه في ودن بقت مفتوحة على كل حاجة في بيتنا.
**
قعدوا هما الاتنين، وقرروا يعملوا حاجة مهمة:
– يشرحوا لأحمد، بلُغة بسيطة، إيه الفرق بين الحكي العادي... ونقل أسرار البيت.
– يبدأوا يقفلوا مواضيعهم الخاصة في أوضة النوم، بعيد عن ودان الأطفال.
– يختاروا وقت مخصوص لحكايات العيلة، يكون فيها وعي وفلترة.
– والأهم: يعلموا لؤي وإخواته معنى "خصوصية البيت".
**
وبعدها، منى كتبت في دفترها:
"مش كل ودن صغيرة بريئة، ومش كل كلمة بسيطة بتعدي.
البيوت ليها أبواب مش بس بتتقفل... لكن بتتحفظ فيها أسرارنا.
التربية مش بس سلوك، ده كمان وعي بالمساحة الآمنة بيننا."*
كانت منى فرحانة لأنها جابت لعلي طقم جديد بمناسبة عيد ميلاده: بيجاما قطن ناعمة، بلون رمادي فاتح، ومعاها روب بيت أنيق. قررت تغسلهم علشان يبقوا جاهزين.
دخلت الغسالة، وضبطت البرنامج... وكل حاجة تمام.
لكن لما فتحت الغسالة بعد ما خلصت...
البيجاما مش موجودة!
والروب... مفقود!
– منى، بتكلم نفسها: مستحيل! أنا متأكدة إني حطيتهم. فين راحوا؟
قلبت الغسيل كله، فتشته في السلة، تحت الغسالة، حتى فتشت ورا الباب.
– منى، وهي بتجري على علي:
"علي، إلحقني! البيجاما الجديدة ضاعت!"
– علي، وهو بيهرش راسه: "يعني إيه ضاعت؟ حد سرقها؟ من الغسالة؟"
قعدوا يفكروا، وفجأة قالت منى:
"ماما كانت هنا امبارح، يمكن خدت غسيلها معاه بالغلط؟"
قال علي، وهو بيضحك:
"يعني أبويا هينام بالروب الجديد بتاعي؟!"
**
في تاني يوم، راحوا بيت العيلة. أول ما دخلوا، لقوا أبو علي قاعد على الكنبة...
لابس الروب الرمادي!
– منى، بصوت واطي لعلي:
"يا نهار أبيض... هو ده روبك!"
– علي، بيكتم ضحكته:
"آه، وده أكيد يعني إن البيجاما كمان... تحت الروب."
أم علي كانت بتحضّر شاي، وسامعة الهمهمة.
– أم علي: "في إيه؟ بتبصوا على أبوكوا ليه كده؟"
– منى، وهي بتحاول تمسك نفسها:
"ماما... انتي خدت غسيلنا بالغلط؟"
– أم علي، باستغراب:
"غسيلكم؟ لأ! أنا خدت الهدوم اللي كانت في السلة فوق الغسالة."
– منى، وهي بتضحك:
"أيوه، بس دي كانت بيجاما جديدة لعلي!"
– أبو علي، ببراءة:
"إيه؟ ده اللبس ده خفيف وريحته حلوة... قلت يمكن واحدة من الهدايا اللي جبتوها من السفر!"
**
ضحكوا كلهم، وأبو علي اتحرج شوية، لكن بعدها قال:
"خلاص يا بنتي، قولي لجوزك يجيبلي زيه، ده مريح أوي!"
**
رجعوا البيت، وعلي قاعد بيضحك:
"أنا أول مرة حد يسرق هدومي وأنا مبسوط."
– منى:
"يبقى المرة الجاية نكتب اسمك على اللبس زي حضانة لؤي."
وفي دفتر يومياتها، كتبت منى:
"مش كل غسيل يتغسل... يرجع مكانه،
بس الحمد لله إن اللي خده... من العيلة!"
**منى :: على تلفيونك بيرن مش سامع
على :: بيشوف مين ايه ...... يتبع
ياترى منى صح ولا ايه ؟
وياترى على وراه ايه ؟
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا