القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية بصمه في القلوب الفصل الرابع 4 الأخير بقلم ايه طه حصريه في مدونة قصر الروايات

رواية بصمه في القلوب الفصل الرابع 4 بقلم ايه طه حصريه في مدونة قصر الروايات 





رواية بصمه في القلوب الفصل الرابع 4 بقلم ايه طه حصريه في مدونة قصر الروايات 




البارت 4 والاخير

مرت أيام، وكل واحد في العيلة كان بيحاول يتعامل مع غياب طه بطريقته. مروة كانت بتهتم بأمها أكتر من الأول، فاطمة كانت بتحاول توازن بين شغلها والبيت، وكريم كان بيروح الشغل بس بيرجع ساكت، وأحمد رمى نفسه في الجيش أكتر عشان يهرب من الحزن. أما الأحفاد، فكانوا دايمًا بيسألوا عن جدو، وكأنهم مستنيينه يرجع في أي لحظة.


في الصباح


الأم كانت قاعدة في الصالة، بتبص على صور طه المعلقة على الحيطة. لمست صورته، وقالت بصوت واطي:


الأم: "كان دايمًا يقول لي الدنيا مش بتقف على حد… بس ما قالش إنها هتبقى صعبة كده من غيره."


فاطمة دخلت وهي شايلة صينية عليها فطار:


فاطمة: "يا أمي، لازم تاكلي، إحنا كلنا محتاجينك قوية."


الأم بصتلها بحب، ومسحت دموعها:


الأم: "ما تقلقيش، أنا عارفة إن طه لو كان هنا، كان هيزعق لي ويقول لي آكل غصب عني."


فاطمة ضحكت رغم الحزن:


فاطمة: "أيوه، ويقول لك إنك لو فضلتي كده، هيطبخ هو بنفسه، ووقتها كلنا كنا هنهرب."


ضحكوا الاتنين، وكانت أول مرة يحسوا إن الحياة ممكن ترجع تضحك لهم.


عند كريم


كريم كان في مكتبه، ماسك موبايله، وبيبص على رقم أبوه اللي لسه محفوظ عنده. لأول مرة من أيام، قرر يكلم أحمد.


كريم: "إحنا لازم نفضل قريبين من بعض، ما ينفعش كل واحد فينا يفضل لوحده."


أحمد (بهدوء): "عارف… بس كل ما أفتكر إنه مشي، بحس إني لازم أعمل حاجة عشان ما أفكرش."


كريم: "طب ما تيجي نعمل حاجة تخلّي ذكراه عايشة؟"


أحمد: "زي إيه؟"


كريم: "ما تيجي نكمّل الحلم اللي كان عاوزه، كان نفسه يعمل صدقة جارية ويبني جامع صغير في البلد، صح؟"


أحمد سكت لحظة، وبعدها قال:


أحمد: "فكرة حلوة… نلمّ الفلوس ونعملها باسمه، هتبقى أحسن حاجة نقدّمها له."


في البيت


الأحفاد كانوا قاعدين قدام التلفزيون، حمزة مسك السبحة اللي كانت لجده، وقال بصوت طفولي:


حمزة: "أنا هشيلها معايا دايمًا، عشان جدو يفضل جنبي."


مروة قربت منه، وربتت على راسه:


مروة: "جدو عمره ما هيسيبك، هو في قلبك على طول."


في الليل


العيلة كلها قعدت مع بعض لأول مرة بعد أيام من العزلة. فاطمة حطت الشاي، وقالت وهي بتضحك:


فاطمة: "مين فاكر لما بابا كان بيعمل الشاي وبيحط سكر زيادة؟"


كريم ضحك وقال:


كريم: "وكنّا نفضل نشربه بالعافية عشان ما يزعلش!"


الأم ابتسمت وقالت:


الأم: "كان دايمًا يقول لي: 'الشاي لازم يكون مسكّر بالحلاوة زي حياتنا.'"


الضحكة اللي طلعت من قلبهم كانت الدليل إن طه لسه عايش جواهم، وإن الحب اللي سابه عمره ما هيخلص.


بعد ما اتفقوا على تنفيذ مشروع المسجد اللي كان طه بيحلم بيه، بدأ كل واحد في العيلة يتحرك عشان يحقق الفكرة. كريم وأحمد ابتدوا في البحث عن المكان المناسب، ومروة وفاطمة كانوا بيتابعوا إجراءات التراخيص، والأم بدأت تكلم معارفها عشان يساعدوا في التبرعات.


في البيت


فاطمة كانت قاعدة مع أمها بتكتب أسماء الناس اللي وافقوا يساعدوا. بصت للأم، ولاحظت إنها بقت أقوى من الأول، حتى لو الحزن لسه في عنيها.


فاطمة: "عارفة يا أمي، بابا كان دايمًا يقول إن الحلم اللي بنحاول نحققه بصدق، ربنا بييسره."


الأم بصت لها بابتسامة هادية:


الأم: "وعشان كده أنا متأكدة إن ربنا هيبارك في اللي بنعمله."


مروة دخلت عليهم وهي متحمسة:


مروة: "كريم وأحمد لقوا مكان كويس، قريب من البلد، وسعره مش غالي!"


عند كريم وأحمد


كانوا واقفين قدام قطعة أرض واسعة، أحمد بص المكان وقال:


أحمد: "تحس كأنه مستنينا، كأن بابا عارف إننا هنيجي هنا بالذات."


كريم: "وده معناه إننا لازم نتحرك بسرعة… خلينا نبدأ فعليًا."


أحمد ابتسم لأول مرة من فترة، وحس إن الحزن اللي جواه بدأ يتحول لطاقة إيجابية.


في البيت عند الأطفال


الأحفاد كانوا قاعدين جنب جدتهم، حمزة كان ماسك ورقة بيرسم عليها مسجد صغير.


حمزة: "جدو كان نفسه يعمل مسجد، صح؟"


الأم: "أيوه يا حبيبي، وهنعمله بإذن الله."


حمزة: "طب ممكن أساعد؟"


مروة قربت منه وقالت بحب:


مروة: "طبعًا، ممكن ترسم لنا تصميم المسجد، وهيكون عندك دور مهم جدًا."


عيونه لمعت بالحماس، وبدأ يلون الرسمة بحماس.


في الليل


الكل كان متجمع على السفرة، وكانت دي عادة طه اللي ما اتغيرتش حتى بعد رحيله.


الأم: "ربنا يبارك فيكم يا ولادي، أنتوا بتعملوا حاجة عظيمة لأبوكم."


أحمد: "هو عمره ما سابنا، وإحنا كمان عمرنا ما هنسيبه."


فاطمة بصت للمروة وقالت بمزاح:


فاطمة: "هو احنا مش هنعمل حفلة افتتاح؟ لازم نخلي الموضوع كبير زي ما بابا كان هيحبه!"


ضحكوا، وكان واضح إنهم بدأوا يتخطوا الحزن، لأنهم حولوه لعمل يستمر بعد طه


بعد ما خلصوا الإجراءات القانونية ووافقوا على شراء الأرض، بدأت العيلة تتحرك فعليًا في تنفيذ المشروع. أحمد وكريم كانوا بيتابعوا العمال، وفاطمة ومروة كانوا بيدوروا على متبرعين إضافيين، والأم كانت بتدعي لهم بكل إخلاص.


في موقع البناء


كان العمال بيشتغلوا، وأحمد واقف يتابع مع المقاول، بينما كريم بيتكلم مع المهندس المسؤول. الجو مليان نشاط، لكن فجأة، بدأ المطر ينزل بغزارة.


أحمد: "يا نهار أبيض! إحنا لسه بادئين، والمطر هيعطلنا!"


كريم (وهو مبتسم): "يا عم، يمكن خير! بابا كان بيحب المطر، دايمًا كان يقول إنه رزق من ربنا."


المقاول قرب منهم وقال:


المقاول: "المطر مش هيعطلنا كتير، هنوقف شوية، وبعدين نرجع نكمل."


أحمد تنهد، لكنه حس براحة داخلية… كأن الدنيا بتقول لهم إنهم ماشيين في الطريق الصح.


في البيت عند الأم والأحفاد


الأحفاد كانوا قاعدين مع جدتهم، حمزة كان ماسك سبورة صغيرة ومرسوم عليها تصميم المسجد اللي رسمه.


حمزة: "جدو كان هيبقى مبسوط لو شاف ده، صح؟"


الأم: "أكيد يا حبيبي، وأنت كمان هتبقى مبسوط لما تشوفه واقع قدامك."


فاطمة دخلت وهي ماسكة ورقة فيها كشف بأسماء الناس اللي ساهموا في بناء المسجد.


فاطمة: "يا أمي، الناس بتحب بابا قوي… كل ما حد يسمع عن المشروع، بيتبرع من غير تفكير!"


الأم: "لأن طه كان طيب، واللي بيزرع خير، بيلاقيه حتى بعد ما يمشي."


في المساء، في بيت العيلة


الكل كان مجتمع يتكلم عن تقدم المشروع. كريم كان قاعد بيحكي التفاصيل، ومروة بتاخد ملاحظات.


مروة: "بصراحة، الموضوع مش سهل… بس اللي مخليه ممتع إننا بنعمله لبابا."


أحمد: "أنا مش مصدق إننا قربنا نشوف الحلم ده حقيقة."


فاطمة ابتسمت وقالت:


فاطمة: "فاكرين لما كان يقول لنا: 'أي حاجة تتعمل بحب، بتدوم'؟ هو كان عنده حق." 


أخيرًا، بعد شهور من العمل والتعب، قرب المسجد يبقى جاهز. كل فرد في العيلة كان ليه دور، وكل واحد فيهم كان حاسس إنه بيعمل حاجة عظيمة مش بس لروح طه، لكن لنفسه كمان.


في موقع المسجد


أحمد كان واقف قدام المسجد، بيبص للواجهة اللي خلصت، حس بقشعريرة وهو بيتخيل أبوه واقف مكانه، بيبتسم بنفس الفرحة. كريم قرب منه وربت على كتفه.


كريم: "شايف يا أحمد؟ الحلم بقى حقيقة."


أحمد: "كان نفسي بابا يكون هنا، يشوفه بعينه."


كريم: "هو هنا، وسطنا، وحاسس بكل اللي بنعمله."


المهندس قرب منهم، قال بابتسامة:


المهندس: "المسجد جاهز بنسبة ٩٩٪، فاضل اللمسات الأخيرة، وفي خلال أيام نقدر نفتتحه."


أحمد بص لكريم بحماس، وقال:


أحمد: "يبقى نجهز لحفل الافتتاح، ونعزم كل اللي عرفوا بابا."


كريم وافقه بهزة من رأسه:


كريم: "وأهم حاجة، نحضر مفاجأة تليق بذكراه."


في البيت عند الأم والأحفاد


حمزة كان قاعد على الأرض جنب جدته، ماسك السبحة بتاعت جده، وبيبص للصورة بتاعته اللي على الطاولة.


حمزة: "جدو كان بيحب المسجد، صح يا تيتا؟"


الأم: "أيوه يا حبيبي، وكان دايمًا يقول إن أجمل حاجة ممكن يسيبها الإنسان بعده هي صدقة جارية."


الأحفاد كلهم كانوا متحمسين لحفل الافتتاح، كل واحد فيهم حاسس إنه بيشارك في حاجة كبيرة.


في يوم الافتتاح


اليوم كان مشمس، والناس بدأت تتجمع عند المسجد الجديد. العيلة كلها كانت هناك، حتى الجيران وأصحاب طه جم يشاركوا في الحدث. أحمد وكريم كانوا بيستقبلوا الضيوف، والأم كانت واقفة جنب بناتها، عنيها مليانة فخر وحزن في نفس الوقت.


في ساحة المسجد


المذيع وقف عشان يعلن بداية الحفل، وبعد تلاوة قصيرة من القرآن، أحمد مسك الميكروفون وبدأ يتكلم:


أحمد: "إحنا هنا النهاردة مش بس عشان نفتتح مسجد… إحنا هنا عشان نحقق حلم واحد كان عايش لآخر لحظة يفكر فيه. بابا كان دايمًا يقول إن الإنسان بيعيش بأعماله، مش بأيامه، وعلشان كده إحنا اجتمعنا كلنا عشان نكمل اللي بدأه."


العينين بدأت تدمع، مش بس من العيلة، لكن من كل اللي عرفوا طه، لأنه كان شخص مليان خير.


لحظة المفاجأة


كريم وقف جنب أحمد وقال بصوت ثابت:


كريم: "لكن في حاجة ما حدش يعرفها… المسجد ده مش مجرد مبنى، المسجد ده هيفضل شاهد على كرم بابا وحنيته، وعلشان كده قررنا نسميه باسمه."


المهندس سحب الستارة اللي كانت مغطية اللافتة، وظهرت:


"مسجد طه السيد… صدقة جارية على روحه الطيبة."


الناس كلها سابت تصفيقها، وحل محلها دعوات وبكاء مكتوم. الأم مسحت دموعها، وفاطمة ومروة حضنوا بعض من التأثر. حمزة قرب من اللافتة ولمس اسم جده وهو بيبتسم:


حمزة: "جدو ياريتك تكون هنا اكيد هتبقى مبسوط قوي."


بعد ما خلص الحفل، والعيلة رجعت البيت، كانوا قاعدين مع بعض لأول مرة من غير ما يحسوا بوجع الفقد زي الأول. النهارده كان يوم فرحة، يوم حسسهم إن طه لسه موجود، وإنه سايب أثر مش هيموت أبدًا.


فاطمة بصت لمروة وقالت:


فاطمة: "بابا كان دايمًا يقول إن الحلم اللي بيتحقق بيحسسك إنه لسه عايش… وأنا النهاردة مصدقة ده."


مروة: "وأنا كمان… وإحنا هنفضل نكمل طريقه، لحد ما نسيب إحنا كمان حاجة زي دي ورانا."


الأم بصت لهم، وعنيها كانت مليانة فخر، وقالت بصوت هادي لكنه عميق:


الأم: "طه مات… بس روحه لسه معانا، وهتفضل طول ما الخير اللي عمله موجود."


وفي اللحظة دي، عرفوا إنهم نجحوا، مش بس في بناء المسجد، لكن في تخليد ذكرى إنسان ما توقفش عن العطاء، حتى بعد رحيله.


النهاية… أو بداية جديدة لحياة كلها خير.

#آيه_طه

#بصمه_في_القلوب

 


لمتابعة الروايه الجديده زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا







تعليقات

التنقل السريع