القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية بين أحضان العدو الفصل الثالث 3 بقلم سارة على حصريه في مدونة قصر الروايات

 

رواية بين أحضان العدو الفصل الثالث 3 بقلم سارة على حصريه في مدونة قصر الروايات 





رواية بين أحضان العدو الفصل الثالث 3 بقلم سارة على حصريه في مدونة قصر الروايات 



الفصل الثالث 


" من أنتِ وماذا تفعلين هنا بهذا الوقت ...؟!"

قالها ثم تجمد كليا حالما رفعت عينيها نحوه ...

جمالها الآخاذ آسر نظراته لوهلة ...

عيناها خاطفتان ...

ملامحها لا شبيه لها ...

جمال ساحر لم يرَ مثله من قبل ...

وأخيرا صدر صوتها وهي تهمس بتوتر :-

" أنا زينة ..."

إستعاد أخيرا رباطة جأشه بينما تضيف هي برهبة :-

" خادمة هنا ..."

ثم صرخت مجددا وهي ترى الكلب يتقدم نحوها فتجاهلها باسل وهو ينخفض نحوه يلاعبه ويربت فوق رأسه ببسمة حانية بينما إستمرت هي في التراجع عدة خطوات إلى الوراء خوفا من أن ينقض عليها الكلب فجأة ...

وجدته يشير للكلب أن يبتعد فإمتثل له عندما إستدار نحوها مجددا يتأملها بملامح واجمة وهو يتمتم :-

" لا تتجولي هنا طالما تخافين من الكلاب لهذه الدرجة ..."

" حسنا ..."

همست بها بسرعة وهي تضيف بوجل :-

"" هل يمكنني الذهاب ...؟!"

" يمكنك بالطبع ..."

قالها بنبرة مقتضبة مستغربا خوفها الشديد منه وملامحها التي نطقت بهذا الخوف ....

تحركت بسرعة مغادرة الحديقة عائدة من حيث أتت ليتحرك هو بدوره عائدا إلى غرفته هناك حيث تمدد فوق السرير شاردا بوضعه الجديد وحياته التي إنقلبت مجددا بإنتقاله للعيش هنا ...

هو يحيا مع العائلة التي يكرهها بشدة ...

ما زال ينتظره الكثير والذي سيسعى له بكل قوته حيث لن يرتاح حتى ينتقم لوالديه ويرى بعينيه كل فرد ينال ما يستحقه..

**

فتحت عينيها على صوته وهو يتحدث مع أحدهم ..

تجهمت ملامحها وهي تعتدل في جلستها تراقبه بضيق ...

أغلق هاتفه وهو ينتبه لها ليهتف ببسمة ساخرة :- 

" صباح الخير يا زوجتي العزيزة ...."

هتفت وهي تنهض من مكانها بعدما نزعت الغطاء بعيدا :-

" ألم يكن بإمكانك أن تتحدث خارجا بدلا من هنا ... ؟!" 

" نأسف لإزعاج حضرتك يا هانم ..."

قالها سامر بذات النبرة الساخرة بينما ارتدت هي روبها وتحركت نحو الحمام يتابعها هو بعينيه بأنفاس محتدة وما تفعله منذ ليلة زفافهما يغيظه بشدة ..

هي تتعمد تجاهله بعدما فعله بها ...

ليلتها إستفزه ذلك الوغد بسبب ما قاله وتلاعبت الشكوك به وقد ضاعف رفضها إليه من غضبه وإنفعاله لينالها قسرا ...!

بعدها بقيت تتجنبه حيث تكتفي بنظراتها الكارهة نحوه والنفور يسيطر على ملامحها كلما رآته ...

هو ملَّ من هذا الوضع وما تفعله ...

هو لم يخطئ وأي رجل مكانه كان سيفعل نفس الشيء بل ربما أكثر ...

بقي ينتظرها حتى غادرت الحمام ..

تجاهلت نظراته التي تتبعها وهي تجلس أمام المرآة وتبدأ بتسريح شعرها ..

وجدته ينهض من مكانه ويسير نحوها فتأففت بصمت عندما جذب المشط من يدها وأخذ يسرح شعرها لتدفع يده بعيدا وهي تنتفض من مكانها تصيح به :-

" لا تلمسني ..."

" هل جننتِ يا ضحى ...؟!"

هدر بها سامر وهو يضيف بينما يقبض فوق ذراعها :-

" أنا زوجك أم نسيت هذا ...؟!"

" يبدو إنك الذي نسيت ما فعلته به ..."

صاحت بها وهي تحرر ذراعها بقوة من قبضته ليهدر بغضب :-

" ماذا كنتِ تنتظرين مني بعدما قاله ذلك الحقير ...؟! كان يجب أن أتأكد و ..."

قاطعته بنبرة كارهة :-

" وتأكدت ...ماذا تريد مني بعد ...؟!" 

" أريد زوجتي .."

هتف بها بنبرة قوية لتضحك بسخرية لوهلة قبلما تهمس بمرارة :-

" إنسى يا سامر ... أنا وأنت لن يجمعنا شيء بعد الآن ..."

" ماذا يعني هذا ..؟!"

قالها بذهول لتهتف بثبات :-

" كما سمعت ... لن تلمسني مجددا .."

ضحك بإستخفاف ثم قال :-

" وكأن القرار بيدك وحدي ..."

طالعته بملامح مشمئزة أججت غضبه فإندفع نحوها وهو يهدر بينما بينما يجذبها نحوه بقوة :-

" لا تختبري صبري يا ضحى ولا تغضبيني فترين وجهاً آخر لم تعرفينه من قبل ..."

" إتركني أيها الحقير ..."

قالتها وهي تحاول دفعه بقوة لكنها لم تستطع لتصرخ بوجع وكفه تسقط فوق وجهها تصفعه بقوة وصراخه يزداد حدة :-

" أنا حقير ...!! حسنا يا ضحى ... سأريك التصرفات الحقيرة بحق ..."

شهقت بفزع وهو يرميها فوق السرير ثم ينقض عليها بجسده مكبلا جسدها بذراعيه مقررا إحتلاله رغما عنها مجددا كما فعل المرة السابقة ...

تجاهل محاولاتها لمنعه بكل قوتها بينما كان يزداد وحشية كلما قاومته ...

تساقطت عبراتها بعدما عجزت عن مقاومته فإستسلمت له وخضعت لجبروته ...

إنتفض مبتعدا عنها وعيناه تتأملان ملامحها التي غمرتها العبرات ليمسح على وجهه بضيق وهو يندفع نحو الحمام بعدما إرتدى بنطاله تاركا إياها ممددة فوق السرير بملامح بائسة ليرتفع بعد لحظات صوت نحيبها المؤلم ...!

**

وقفت زينة قرب النافذة بملامح شاردة حزينة تتأمل الحديقة خارجا بصمت ...

شعرت بكريمة خلفها تسألها بإهتمام :-

" هل أنتِ بخير حبيبتي ...؟!"

إستدارت زينة نحوها وهي تبتسم بصعوبة مرددة :-

" أنا بخير ... شكرا لك ..."

" كلا أنت لستِ بخير ..."

هتفت بها كريمة بجدية قبلما تجذبها من كفيها وتجلسها فوق الكرسي المجاور وتجلس قبالها تسألها بجدية :-

" ماذا يحدث معك ...؟! أخبريني ..."

همست زينة بصعوبة :-

" إلى متى سأبقى هكذا ...؟! إلى متى سأتحمل حياة الذل والهوان ...؟! إلى متى سيبقى الجميع يعاملني بهذه الطريقة ومن يكون والدي ينبذني بكل قسوة ...؟!"

غزت الدموع مقلتيها وهي تضيف بقهر :-

" أنا تعبت من هذه الحياة ... تعبت حقا ..."

طالعتها كريمة بشفقة قبلما تجذبها نحو صدرها لتنهار زينة باكية بين ذراعيها ...

أخذت كريمة تربت فوق رأسها وهي تتمتم بنبرة حانية :-

" لا بأس يا صغيرتي ... لا بأس ..."

بعد لحظات سمعت كلتاهما صوت همهمة لتنتفض زينة مبتعدة من بين ذراعيَّ كريمة التي أشارت بسرعة وهي تنهض بدورها من مكانها :-

" هاشم بك ..."

" خذي القهوة لوالدي وعمي يا كريمة ..."

" حاضر ..."

تمتمت بها كريمة بطاعة وهي تسارع بإعداد القهوة بينما أشار هاشم للأخرى التي تتحاشى النظر إليه قدر المستطاع :-

" دعينا نتحدث على إنفراد يا زينة ..."

طالعته بنظرة خاضعة قبلما تتحرك معه خارج المطبخ هناك حيث قال وهو يتأمل ملامحها الباكية :-

" لماذا تبكين يا زينة ...؟!"

" أنا لا أبكي .."

تمتمت بها وهي تجفف عبراتها بأطراف أناملها لتجده يقبض فوق ذقنها رافعا وجهها نحوه يخبرها بخفوت :-

" لا تكذبي يا زينة ..."

أضاف وعيناه تحاوطان ملامحها الجميلة بحرص :-

" يمكنني مساعدتك يا زينة ... أعلم إن الحياة هنا لا تروقك وسبق وعرضت عليك المساعدة ..."

" وأنا لا أريد مساعدتك ..."

هتفت بها بسرعة ليخبرها بجدية :-

" فكري مجددا ... سيكون لديك شقة خاصة بل وخادمة كذلك وستعيشين حياة الرفاهية التي حُرِمتِ منها ..."

" لا أريد ... "

أضافت بحسرة :-

" طالما المقابل سيكون كما قررت أنت .. لن أبيع نفسي يا هاشم ... أبدا ...."

" لن يحدث بيننا أكثر مما يحدث حاليا ...ما الفرق لا أفهم ...؟! أنتِ تخضعين لي بكافة الأحوال ..." 

هتف بها ببرود لتندفع بحسرة :-

" لأنني مجبرة ... أخضع لك لأنني مجبرة ... وسأبقى أمنحك نفسي وأنا مجبرة ولن تنال قربي بكامل إرادتي مهما حدث يا هاشم ومهما كان المقابل الذي ستقدمه لي ..."

" لا تتحديني يا زينة ..."

قالها بحدة لتهتف بنبرة معذبة :-

" توقف عن تهديدي ... ألم تكتفِ مني بعد ...؟!"

إبتسم بمكر وأنامله تلمس جانب وجهها بنعومة :-

" يستحيل أن أكتفي منكِ يا زينتي مهما حدث ..."

إنتبه كلاهما لوجود شخص ثالث يتابع ما يحدث فإنتفضت زينة بسرعة راكضة نحو المطبخ بينما تأمل هاشم ذلك الذي يقف على مسافة منه يتأمله بجبين متغضن عندما سار نحوه وهو يهتف ببرود :-

" كيف حالك يا باسل ..؟!"

" بخير ..."

تمتم بها باسل بإقتضاب ليجد كريمة تغادر المطبخ وهي تحمل القهوة فيخبرها بنبرة باردة :-

" أريدك أن تنظفي جناح الضيوف وتجعليه جاهزا لإستقبال ضيوفنا القادمين من الخارج ..."

هزت كريمة رأسها بطاعة بينما منح باسل إبن خاله نظرة باردة مترفعة قبلما يعاود أدراجه من حيث أتى تاركا هاشم يطالعه ببسمة هازئة قبلما يتحرك بدوره مغادرا الفيلا بلا مبالاة ...

**

مساءا ...

تأمل باسل الرسالة التي وصلته منها بملامح حائرة قبلما يحسم أمره ويقرر النزول إليها ...

هناك وجدها كما أخبرته تنتظره في آخر غرفة تقع  في ممر الطابق الخاص بالخدم ...

" ماذا تريدين يا ضحى ....؟!"

سألها باسل بضيق وهو يضيف بسخرية باردة :-

" أين زوجك وكيف ترككِ تغادرين في هذا الوقت المتأخر ..؟!"

قاطعته بنبرة ثابتة :-

" سأنفصل عنه ... "

ظهرت الدهشة جلية فوق ملامحه لتضيف والعبرات تغزو مقلتيها :-

" لا يمكنني التحمل ... لن أستطيع أن أبقى معه بعد الآن .... "

" ماذا حدث ...؟! هل آذاك ...؟!"

سألها بخشونة لتشهق باكية بصوت منخفض فيهتف بنفاذ صبر :-

" ماذا فعل بك ذلك النذل ..؟! تحدثي ..."

هتفت بصعوبة :-

" لا أريده .. سأنفصل عنه ... لا يمكنني تحمل هذا الوضع بعد ..."

أضافت وهي تقبض على كفه تهمس بخفوت:-

" فقط عدني إنك ستقف جانبي ولن تتخلى عني ... لن يقبل أي أحد بقراري هذا ... لكنك تستطيع مساعدتي ... أنا أحتاجك يا باسل ... أرجوك لا تتخلى عني ..."

" إهدئي يا ضحى..."

همس بها باسل وهو يحاول تهدئتها عندما ألقت نفسها بين ذراعيه وبكائها يزداد ...

" توقفي عن البكاء ... "

أضاف بجدية :-

" سأطلقك منه .... لن أتركك تعيشين معه بعد الآن ... إطمئني ..."

" حقا يا باسل ..."

همست بها وهي تتطلع نحوه بعدم تصديق ليومأ برأسه وهو يهتف بينما يجفف عبراتها بأنامله :-

" حقا يا ضحى .. لا تقلقي أبدا فأنا سأكون معك وجوارك بعد الآن ..."

" أنا أحبك كثيرا ...."

همست بها بصوت متحشرج وعينين لامعتين ليحاوط وجهها بكفيه وهو يهمس بحرارة :-

" وأنا لم أحب سواك ..."

أضاف وهو يتطلع نحو الباب :-

" يجب أن تغادري الآن قبلما يراكِ أحدهم ..."

أضاف بجدية :-

" سنتحدث غدا ... حسنا ..."

اومأت برأسه بينما فتح هو الباب وغادر يتأكد من خلو المكان حوله ....

كاد أن يستدير نحوها ويطلب منها المغادرة لكن صوت أحدهم وهو يفتح الباب جعله يتراجع إلى الخلف قبلما تتسع عيناه وهو يرى هاشم يغادر إحدى الغرف المقابلة بملابس غير مهندمة وهو يركض بسرعة مغادرا المكان ليتذكر لا إراديا مشهده صباح اليوم مع الخادمة فيسارع ويربطه بما رآه الآن لتتأكد ظنونه حينها ....

يتبع

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا



تعليقات

التنقل السريع