القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية نصيبي في الحب الفصل الثاني والثلاثون 32بقلم بتول عبد الرحمن (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)

 رواية نصيبي في الحب الفصل الثاني والثلاثون 32بقلم بتول عبد الرحمن (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)





رواية نصيبي في الحب الفصل الثاني والثلاثون 32بقلم بتول عبد الرحمن (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)




بعد حوالي ٣ شهور...

يوسف كان واقف قدام كلية نور، زي ما بيعمل كل يوم من غير ولا يوم غياب، واقف في نفس المكان، بنفس النظرة اللي فيها أمل كبير رغم اليأس اللي بيحاول يخبّيه، عينه بتدور وسط الوجوه، يمكن تخرج، يمكن تطل عليه من بعيد… بس كالعادة، مفيش.

فجأة، فونه رن.

بص عليه، لقى اسم آدم.

رد بهدوء وقال

"أيوه يا آدم؟"

آدم قال بنبرة فيها استغراب ونفاذ صبر

"انت فين؟!"

يوسف رد وهو بيبص حوالين الكلية

"مستني عند الكلية."

آدم قال بانفعال

"برضو؟! قولتلك روح أول يوم امتحانات يمكن تظهر، بس دلوقتي مستحيل تيجي."

يوسف رد بنفس النبرة الهادية اللي جواها نار

"أنا كده مرتاح، هفضل أجي كل يوم لحد ما تظهر… مش هتنازل."

آدم اتنهد وقال بصدق

"يبني ما هو كده انت مش بتعمل حاجة، أنا بقولك استنى للامتحانات، كمان أسبوع وروحلها ساعتها، يمكن تكون ظهرت."

فجأة، يوسف لمح مروان خارج من باب الكلية… ملامحه شدّت، وعينه ثبتت عليه.

فقال بسرعة لآدم

"هكلمك تاني… سلام دلوقتي."

وقفل المكالمة، وهو واقف بيبص على مروان…

مروان لمحه من بعيد وابتسم بخفة، ابتسامة فيها قهر ومرارة أكتر من السخرية، قرب منه بخطوات هادية، وقال بنبرة فيها تهكم

"أووووه، يوسف بيه البنا مملش لحد دلوقتي، لسه عنده أمل يصلّح اللي باظ؟"

يوسف بصله من فوق لتحت، وقال بهدوء ظاهر وجواه عاصفة

"أو… أخرّب اللي متصلّح، زي ما حصل معاك، بس الفرق إني راجع أقوى، أنا بعينك على تفكيرك بجد، عارف ليه؟"

مروان كان ساكت، بيبص له باستغراب، فكمّل يوسف بصوته الواثق

"عشان أنا مخسرتش حاجة… نور هتظهر، وهتعرف الحقيقة، وتفهم إنك مش الإنسان الكويس اللي كانت متخيلاه، وساعتها… هنرجع تاني، وهنكون أقوى من الأول."

مروان ضحك بخفة وقال بنبرة باردة

"حلوة ثقتك بنفسك دي… هتدمرك في يوم، وبينا الأيام."

وقف لحظة، قرب أكتر وقال بصوت واطي، لكن فيه وجع ظاهر

"قدام خسارتي لأبويا… إنت خسرت اللي كانت حبيبتك للأبد، أنا لا يهمني شركة خسرِت ولا حاجة من اللي تهمك، اللي كنت مفكر انها هتوجعني اوي، انا اللي يهمني شخص واحد… شخص حياتك كلها واقفة عليه."

سكت ثواني، وعيونه ثبتت في عين يوسف، وقال بجملة تقيلة مليانة معاني

"وأنا وإنت… عارفين كويس أوي هو مين."

لحظة صمت، مروان حس إن أي لحظة كمان هتحصل مشكله كبيره فانسحب بهدوء… وساب يوسف واقف، مقهور، والوجع في صدره بيزيد.


مروان ركب عربيته وهو لسه متأثر بالكلام اللي حصل مع يوسف، قفل الباب بهدوء، سحب نفس عميق، وبص قدامه كأنه بيحاول يطرد كل الأفكار اللي بتخبط في دماغه.

مد إيده على الموبايل، فتحه، وبدون تردد فتح جهة الاتصال ورن عليها، ثواني وسمع صوتها من الناحية التانية

"ألو؟"

ابتسم لا إراديًا، وصوته جه ناعم ودافي

"إزيك يا نور؟"

ردّت بصوت هادي

"الحمد لله."

قال وهو بيحاول يخفي قلقه

"إيه أخبار المذاكرة؟"

قالت بنفس الهدوء

"تمام… اللي حضرتك بتبعته بذاكره."

ابتسم ابتسامة خفيفة، وقال

"طب كويس."

سكتوا لحظة، بس في اللحظة دي… كان قلبه بيقول حاجات كتير هو مش قادر ينطق بيها

نور كسرت الصمت

"مش عارفة أشكر حضرتك إزاي بصراحة، لولاك مكنتش عرفت اعمل اي حاجه من دي؟!"

مروان قال ببساطة

"لا شكر على واجب، بس الشكر الحقيقي لما تجيبي تقديرات كويسة وتحققي اللي نفسك فيه."

"إن شاء الله… هحاول أركز "

مروان بأمل

"ولو احتجتي أي حاجة… حتى برا المذاكرة، أنا موجود."

نور بنبرة حاسمة بلطف

"كتر خيرك، بس خليني أركز على اللي في إيدي دلوقتي، الباقي ربنا يسهل."

"أكيد… ربنا يوفقك يا نور."

قالت بود

"ويوفقك يا رب… عن إذنك."


يوسف ركب عربيته ومشي وهو مخنوق، حاسس إن الدنيا كلها قافلة في وشه، وإنه بيتعاقب على حاجة غصب عنه، الطريق للقاهرة كان طويل بس مش أطول من اللي جواه، وصل عند البيت اللي فيه عم نور، نزل بخطوات تقيلة، وعيونه شايله وجع الدنيا كلها.

ضغط على الجرس باستمرار، الباب اتفتح وحسن ( عم نور " قال 

"تاني؟ بنفس طريقتك الهمجية جاي؟"

يوسف دخل وقعد قدامه بهدوء وقال بصوت مخنوق

"أنا مقدر إنك خايف على بنت أخوك… وعارف إنها اتأذت، بس أنا وعدتك ١٠٠ مرة إنها معايا هتكون في أمان."

حسن اتنهد وقال وهو بيبص له بنظرة حازمة

"يوسف… متحاولش، لو عملت إيه، مش هتعرف مكانها، قولتلك قبل كده انساها، مش هسمحلك تدمرها أكتر من كده، كفاية اللي حصل."

يوسف قال بإصرار

"بس اللي حصل غصب عني، أنا بس عايز أشوفها مرة واحدة، مرة بس… وبعد كده أنا راضي بقرارها، بس بالله عليك، بلاش تكون سبب في عذابنا إحنا الاتنين."

حسن بصله وقال بحدة

"نور دلوقتي أحسن، وبدأت تتعافى، وأنا مستحيل، وحط تحت مستحيل دي ١٠٠ خط، أثق في كلامك تاني، فبلاش تضيع وقتي ووقتك… واتفضل."

يوسف بصله بنظرة كلها وجع وقال

"أنا وقتي ضايع كده كده، مش فارق معايا، ولو أنت لسه مصر ومش هتقولي… أنا هوصلها، هي مسألة وقت، ووقتها هاخدها ونمشي."

رد عليه حسن

"وأنا كنت سامحلك بكده قبل كده… بس إنت ما طلعتش قد وعدك."

يوسف قال بخفوت

"دي حاجة غصب عني… حياتي واقفة على مقابلة واحدة بس معاها، ووقتها، مش هضغط عليها… بس هحترم قرارها، أيًا كان."

مفيش رد تاني، نظراتهم بس كانت اللي بتتكلم، يوسف وقف، خرج من البيت بخطوات تقيلة، والمرة دي كان شايل وجع أعمق، بس لسه عنده امل، فاضل قرار حاسم وافتكر كل اللي حصل 

Flash back


يوم كتب الكتاب، كانوا كلهم في الأوتيل من الصبح، والبنات كلهم في أوضة العروسة.

الجو كان مليان بهجة وتوتر في نفس الوقت، والكل مشغول بتحضيرات اليوم الكبير، نور كانت قاعدة على الكرسي، عينها بتلمع من الفرحة، ولكن في نفس الوقت كان فيها توتر بسيط، البنات حواليها كل واحدة منهم كانت في حالة من الحماس، كل حاجه كانت جاهزه تمامًا، بس الجو كان فيه إحساس خاص لأن كتب الكتاب مش في البيت، كان في دهب، المكان كله كان مختلف عن المعتاد، والكل كان حاسس إنه يوم مختلف، الأجواء كانت هادية 


نور كانت قاعدة قدام المراية، لابسة الروب الأبيض اللي عليه اسمها مطرز بخيط دهبي ناعم، شعرها مربوط كحكة خفيفة، ووشها عليه ماسك من نوع اللي بيخلي المراية تعكس نورها أكتر، البنات حواليها، ضحكهم مالي الأوضة، فوضى بناتية لطيفة، بودرة هنا، فُرش هناك، وكوبايات عصير نصها خلصان ونصها ساح في التلج.

بس جواها قلبها بيدق، مش توتر، بس شعور كبير قوي مش قادرة توصفه، لحظة مستنياها من زمان، وكل حاجة بتحصل كأنها في فيلم هادي قبل ما تبدأ الموسيقى.


ف نفس اللحظة دي، تحت في المكان الهادي اللي هيبقى بعد شوية مليان ناس، يوسف واقف مع آدم وتيمور بيعدل في التفاصيل، بيراجع مكان الترابيزات، بيكلم منظم الحفلة، عينه بتلمع بتركيز بس قلبه مع اللي فوق.

ادم قال لتيمور

"شايف؟ أول مرة أشوفه متوتر كده، ده يوسف اللي بيهزر مع أي مشكلة!"

تيمور قال بابتسامه

"هو مش متوتر، هو بيحسب كل نفس عشان اللحظة دي."

يوسف بعد ما خلص، سحب تليفونه وبعت لنور رسالة بسيطة

"كل حاجة جاهزة، مستنيك تنوري المكان."

نور وهي لسه قدام المراية، التليفون رن، شافته… وابتسمت، ابتسامة مفيهاش غير رضا، حب، واستعداد لحياة جديدة.


يوسف رن على ريكاردو بس دي المره الألف اللي يطلعله فيها أن الفون غير متاح

حس بايد بتخبط على كتفه، لف، لقا تيمور واقف قدامه وقال

"يلا يا عريس علشان تجهّز، يادوب!"

اتنهد ووشه اتبدّل، بقى فيه قلق واضح وقال وهو بيبص حوالين القاعة

"ريكاردو المفروض يكون وصل… بس مش عارف ليه مرنش."

تيمور بصله وقال بهدوء وهو بيحاول يطمنه " اكيد لما يوصل هيكلمك، بس متضيعش وقت… يادوب تلحق تطلع تجهّز."

يوسف هز راسه وطلع بسرعة على الأوضة اللي حاجزها، كانت جنب أوضة نور، فتح الباب وهو بيرن على ريكاردو تاني 

اتنهد، وقال لنفسه

"أكيد مش لسه في الطيارة… المفروض وصل من أكتر من ساعة."

فضل يرِنّ على أكتر من حد من أصدقائه اللي كان متفق إنهم هييجوا مع ريكاردو، بس محدش رد، حاول يهدى، دخل ياخد شاور يمكن يفصل شوية، ولما خرج، مسك موبايله تاني ورن، بس برضو مفيش رد.

كان في مكالمة فائتة من ساندرا، بص للاسم واتنهد قبل ما يضغط على زر الاتصال.

"Pronto?"


جاته بصوتها المعروف

"Ciao, Joe!"

رد ببرود خفيف وقلق في صوته

"Ciao… come mai hai risposto tu?"

(أهلا… اشمعنا انتي اللي رديتي يعني؟)

ضحكت وقالت بنبرة هادية

"Volevo solo farti gli auguri di persona… visto che non vengo."

(حبيت أباركلك بنفسي… بما إنّي مش جايه.)

اتنهد وقال بإحساس ممزوج بلوم وود

"Ma ti ho invitata… lo sai che per me sei importante."

(بس أنا عزمتك… وانتي عارفة قد إيه انتي غالية عليا.)

ردت بهدوء، ونبرتها كان فيها شيء من الأسى

"Non importa più… Congratulazioni, Giuseppe. Spero che lei sia meglio di me."

(كل ده مش مهم… مبروك يا جوزيف، يا رب تكون هيا أحسن مني.)

يوسف سكت لحظة، وبعدها قال بصوت خافت

"Grazie… Dio ti benedica. Sai se loro sono arrivati?"

(الله يبارك فيكي… متعرفيش هما وصلوا ولا لسه؟)

قالت بهدوء

"Sì, dovrebbero essere arrivati. Chris ha detto che stanno preparando tutto, ha provato a chiamarti."

(أيوه، المفروض وصلوا، كريس قال إنهم بيجهزوا، ورن عليك بس انت مردتش.)

يوسف قطب حواجبه وقال بقلق

"E Rick? Perché non risponde?"

(ورِيك؟ ليه مش بيرد؟)

ردت وقالت

"Non lo so… forse anche lui si sta preparando."

(مش عارفة… يمكن هو كمان بيجهز.) 

قال بنبرة مختصرة

"Va bene, grazie Sandra."

(تمام، شكرا يا ساندرا.)

"Prego. In bocca al lupo, Joe."

(العفو، بالتوفيق يا جو.)

قفل معاها، وقام يلبس البنطلون والقميص، لسه بيقفل زرار القميص بس الباب خبط، ودخل تيمور وآدم، وشهم فيه ابتسامة عريضة، وتيمور قال

"إيه يا نجم، خلصت ولا لسه؟ كل حاجه جاهزه، وواحدة اسمها نور فوق بتعد الساعات."

يوسف ابتسم أخيرًا، لكن عينه كانت لسه فيها شوية قلق مش مفهوم


عند نور، قربت من المراية، عينيها لمعت وهي بتتأمل تفاصيل وشها… الكونتور مظبوط، الآيلاينر مرسوم بدقة، والروج كان لونه هادي لكنه بارز، بالضبط زي ما كانت بتحلم. 

ابتسمت لنفسها وقالت بهمس

"أنا فعلاً طالعة حلوة أوي."

ضحكوا البنات حوالينها، وداليا قربت منها وقالت بحماس

"يلا يا نور، البسي بقى عشان الوقت بيجري، يوسف أكيد خلاص قرب!"

نور خدت نفس عميق، وقامت من قدام المراية وهي قلبها بيدق بسرعة… لحظة لبس الفستان كانت بالنسبالها لحظة مختلفة، مش بس عشان هتتجوز، لكن كأنها بتدخل حياة جديدة بالكامل.

مدّت إيدها بتردد، لمست قماش الفستان الأبيض اللي كان متعلق بعناية في جنب الأوضة، أناملها اتحركت عليه برقة كأنها بتستوعب إن اللحظة دي حقيقية، البنات حوالينها كانوا مستعدين يساعدوها، بس هما نفسهم كانوا مبهورين بجمال الفستان وتفاصيله الراقية وبساطته.

داليا فتحت السحاب، وقالت بابتسامة فيها لمعة

"جاهزة؟"

نور بلعت ريقها، وقالت بهدوء فيه رهبة

"يلا بينا..." 


عند يوسف، آدم وتيمور خرجوا وسابوه يجهز، يوسف أخد نفس عميق وهو بيحاول يلم أعصابه… كان لسه بيعدّل في القميص، عينه وقعت على الموبايل اللي رن فجأة برقم غريب.

قلبه اتقبض، حس بحاجة مش مريحة، ورغم كده رد.

"آلو؟ مين"

جاله صوت ريكاردو، متقطع ومرعوب، بيتكلم بالإيطالي بسرعة

"جوزيف! جوزيف! ساعدني… أنا... أنا محتاجك! حصلت حاجه، مش قادر أخرج من هنا… في ناس…"

يوسف اتجمد، كل عضلة في جسمه تشدت، ملامحه اتغيرت تمامًا، وقال بقلق

"ريك؟! في إيه؟ إنت فين؟!"

لكن قبل ما يكمل، صوت تاني دخل في المكالمة… صوت رجولي، هادي، لكنه بارد وغريب، بالعربي

"يوسف بيه… أهلاً بالعريس."

يوسف سحب الموبايل من ودنه ببطء، عينه وسعت، وكأن الزمن وقف لحظة

همس لنفسه بصدمة 

"إيه اللي بيحصل…؟"

كان مصدوم والعرق بدأ يتكوّن على جبينه من الرعب اللي بدأ يتسلل جواه، الصوت الغريب رجع في السماعة، بنفس البرود والهدوء القاتل "عايز صاحبك؟ ولا عروستك؟ تختار…

يا تيجي بنفسك… يا هرجعه بلده ميت."

الكلمات دي نزلت على يوسف كأنها صدمة كهربا، حاول يرد، لكن صوته مطلعش…

فضل ساكت، والموبايل لسه في ودنه، بس الطرف التاني سكت وفصل الخط قبل ما يرد

لحظة صمت بيحاول يستوعب اللي حصل ، بعدها رسالة وصلت.

يوسف فتحها بسرعة…

"لو ليك فيه، العنوان أهو."

العنوان واضح جدًا إنه مش مكان رسمي… مكان مهجور في طرف البلد

يوسف وقف في مكانه للحظة، قلبه بيصرخ بألف سؤال… بس عقله مش قادر يعالج أي حاجة غير صورة ريكاردو في خطر.

بسرعه ومن غير تفكير في اي حاجه، اخد مفاتيح عربيته والموبايل وخرج من الأوضة، عينيه متوتره وكل حركة منه بتقول إنه رايح على مجهول خطير.

يتبع.............

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا



تعليقات

التنقل السريع