رواية قلب من ورق الفصل الثاني 2 بقلم أمير مروان حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية قلب من ورق الفصل الثاني 2 بقلم أمير مروان حصريه في مدونة قصر الروايات
قلب من ورق – الفصل الثاني
جلست يارا أمام شاشة هاتفها، تحدّق في ذلك التعليق الغامض الذي هزّ كيانها. لم تكن تدري ما الذي دفعها لفتح نافذة الدردشة وكتابة رسالة قصيرة:
"من أنت؟ وكيف عرفت أن الرسالة قد تكون لك؟"
مرت لحظات ثقيلة قبل أن يظهر الرد:
"أنا أدعى عادل... أحببت فتاة منذ ثلاثين عامًا، لكن الظروف فرّقتنا، وتركت لها رسالة أخيرة داخل كتاب كنا نقرأه معًا دائمًا. منذ ذلك اليوم، لم أراها ولم أجد الرسالة... حتى رأيت منشورك اليوم."
شعرت يارا بقشعريرة تسري في أوصالها. كيف يمكن لمصادفة بسيطة أن تعيد إحياء قصة حب دفنتها السنوات؟
قررت يارا أن تلتقي به. وفي صباح اليوم التالي، كانت تجلس في أحد المقاهي القديمة، تنتظر الرجل الذي حمل قلبه حبًا لم يقتله الزمن.
دخل عادل... رجل في الخمسين من عمره، يحمل ملامح الزمن على وجهه، لكن عينيه كانتا مليئتين بشوق لا يزال مشتعلًا. جلس أمام يارا، ونظر إلى الورقة التي وضعتها على الطاولة.
"هذه هي..." قال بصوت متهدج. "كتبتها لها قبل أن تسافر بعيدًا، كنت أعتقد أنها ستعود... لكنها لم تفعل."
نظرت يارا إليه بحزن، وقالت: "هل ما زلت تبحث عنها بعد كل هذه السنوات؟"
ابتسم بحسرة: "الحب الحقيقي لا يموت، حتى لو لم نجد من نحب."
خرجت يارا من ذلك اللقاء بروح مختلفة، وكأنها أدركت أن الحب ليس في اللقاء فقط، بل في الإحساس الصادق الذي يبقى رغم الغياب.
قررت يارا أن تكتب رواية عن هذه القصة، وسمّتها "قلب من ورق"... الرواية التي ستصل بها إلى قلوب الناس، تمامًا كما وصلت تلك الرسالة إلى قلب صاحبها بعد ثلاثين عامًا.
غادرت يارا المقهى وهي تحمل في قلبها شعورًا غريبًا بين الحزن والانبهار. كيف لحبٍ كهذا أن يبقى حيًا رغم أن الزمن سرق كل شيء؟
عادت إلى المكتبة، جلست خلف طاولتها المعتادة، وبدأت تقلب الورقة بين يديها. شعرت أن هذه القصة لم تكن مجرد مصادفة، بل رسالة خفية من القدر، تدفعها لشيء أكبر.
أمسكت بقلمها وبدأت تكتب:
"إلى أولئك الذين أحبوا في صمت، وإلى القلوب التي لم تجد نصيبها من اللقاء... هذه ليست مجرد قصة، بل صوتٌ دفنته الأيام، وحبٌ عاش في ظل الورق."
راحت يارا تكتب تفاصيل اللقاء، والمشاعر التي رأتها في عيني عادل، والألم الذي خبأه لسنوات. كانت الكلمات تنساب منها وكأنها تكتب رواية عمرها، لا رواية شخص آخر.
وفي المساء، تلقت رسالة جديدة من عادل:
"لقد قررت السفر للبحث عنها... سأبدأ من الأماكن التي جمعتنا قديمًا. ربما القدر منحني فرصة أخيرة."
ابتسمت يارا، وشعرت أن قلمها كان جزءًا من هذه المعجزة الصغيرة.
بعد شهرين، كانت رواية "قلب من ورق" قد انتشرت بشكل كبير، وحققت نجاحًا مذهلًا. لكن المفاجأة الكبرى كانت عندما وصلتها رسالة من عادل:
"وجدتها... كانت تنتظرني كل هذه السنوات، لكنها فقدت الأمل في عودتي. الرواية التي كتبتِها أوصلت صوتي إليها، وها نحن اليوم نبدأ من جديد."
دمعت عينا يارا، وشعرت بأنها لم تكتب مجرد رواية... بل أعادت قلبين للحياة من جديد.
ومنذ ذلك اليوم، أصبحت يارا مؤمنة بأن الكلمات قادرة على إحياء ما ظنه الجميع قد مات.
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا