رواية الورطة الذهبية الفصل الثاني 2 بقلم اميره جابر حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية الورطة الذهبية الفصل الثاني 2 بقلم اميره جابر حصريه في مدونة قصر الروايات
الورطة الذهبية
الفصل الثاني
(بعد ساعة من المكالمة، يجلس إياد في مقهى شعبي ينتظر رُبى، وهو في حالة يرثى لها. عيناه مليئتان بالشك والتوتر، بينما يتخيل كيف ستدمر خطط رُبى مستقبله تمامًا.)
إياد: (يتمتم) ليش أنا حاسس إني رح أدخل دوامة ما رح أطلع منها؟
(تظهر رُبى فجأة وهي ترتدي نظارات شمسية ضخمة، وشالًا ورديًّا، وتتقدم نحوه بخطوات درامية كأنها نجمة هوليوودية.)
رُبى: (بصوت عالٍ) إييياد! حبِّي! وحشتنييي!
(يرتجف إياد وينكمش في مقعده، بينما يحدق بهما الناس في المقهى بفضول.)
إياد: (بهمس) يا مجنونة، لا تفضحينا!
رُبى: (بمرح) لازم ندخل الجو من هلا، رح نكون زوجين عاشقين ومجانين ببعض!
إياد: (يضرب جبهته) أنا المجنون الوحيد هون، لأني وفقت على هالمصيبة!
رُبى: (بحماس) أول شي، لازم نحدد تفاصيل علاقتنا… كيف التقينا؟ شو الأكلة اللي بحبها؟ كيف اعترفت لي بحبك؟
إياد: (متنهداً) التقينا بالصدفة، أكلي المفضل الملوخية، وأنا ما اعترفت لك بشيء، هاي كذبة مش علاقة حب حقيقية!
رُبى: (تتأفف) شو هالتفكير العقيم! لازم قصة حب درامية… مثلاً، التقينا لما كنت عم بشتغل بروفيسورة في جامعة أكسفورد وأنت كنت طالب عندي، ووقعت بحبك رغم فارق العمر!
إياد: (بصدمة) فارق العمر؟! إنتِ أصغر مني بسنة!
رُبى: (ببرود) التفاصيل مش مهمة، المهم الحب!
إياد: (بتوسل) طيب خلينا نتفق على شيء بسيط ومنطقي، خليني أفهم شو لازم أقول إذا سألوني عنك!
رُبى: (تفكر) أوكي… قول إننا التقينا في حادث غريب، لما كنتَ رايح للمكتبة تدور على كتاب عن "كيف تصبح مليونيرًا"، ووقتها كنت أنا راكضة خلف قطة هاربة، فاصطدمنا، ووقعت عليّ، ووقتها حسّيت إنك لازم تتزوجني!
إياد: (باندهاش) معقول؟! هاي قصة حب ولا مشهد كوميدي من كرتون؟
رُبى: (بفخر) قصة حب خرافية، بتعبر عن المصير والقدر!
إياد: (يتمتم) أنا قدري واضح… الانتحار!
(في اليوم التالي، يصل إياد ورُبى إلى مكتب المحامي جلال السيوفي. يجلس المحامي خلف مكتبه الضخم، يراقبهما بعينين فاحصتين. إياد يبدو قلقًا، بينما رُبى متحمسة أكثر من اللازم.)
المحامي جلال: (يرحب بهما رسميًا) أهلاً أستاذ إياد، وأهلاً بزوجتك المحترمة.
رُبى: (بابتسامة واسعة) أهلًا أهلًا! سعيدة جدًا بلقائك! زوجي الغالي حكالي عنك كثيرًا، بيحكي عنك أكتر مما بيحكي عني حتى!
إياد: (يتمتم) الله لا يسامحك…
المحامي جلال: (يبتسم ببرود) جميل، أحتاج للتأكد من أن زواجكما حقيقي. متى وأين تم الزواج؟
إياد: (يحاول التحدث) آه، يعني إحنا…
رُبى: (تقاطعه بحماس) تزوّجنا في اليونان! كان حفل زفاف على البحر، القمر كان يلمع في السما، والأمواج كانت تشاركنا الرقص… وكل الناس كانوا بيبكوا من شدّة التأثر!
إياد: (يصاب بالشلل) …
المحامي جلال: (متفاجئًا) زواج في اليونان؟ غريب، لم أسمع بهذه التفاصيل من قبل.
رُبى: (بهمس) إياد، روح مع القصة!
إياد: (يبتلع ريقه) آه، صح… كان زفاف… عالمي جدًا.
المحامي جلال: وهل لديك صور من الزفاف؟
رُبى: (تضحك) للأسف، الكاميرا وقعت بالبحر! بس عندنا فيديوهات رومانسية لنا وإحنا بنتعشى بالشموع، أليس كذلك حبيبي؟
إياد: (يحاول السيطرة على نفسه) أ… أها، طبعًا!
المحامي جلال: حسنًا، وكيف وقعتم في الحب؟
إياد: (بسرعة) التقينا صدفة بالمكتبة…
رُبى: (تقاطعه) لا لا، هو كان رايح يدور على كتاب عن كيفية تحقيق السعادة، وأنا كنت أركض خلف قطتي الضائعة، فاصطدمنا… ووقتها، عرفت إنه الرجل المناسب!
المحامي جلال: (بارتياب) قطة؟
إياد: (يتمتم) كان لازم تكون قطة…
المحامي جلال: (يكتب ملاحظات) وهل تعيشان معًا حاليًا؟
رُبى: (تقفز بالإجابة) طبعًا! وزوجي العزيز بيحضّر لي الفطور كل صباح، وبيغني لي قبل النوم، وحتى بيتحمل عصبيتي وقت المشتريات!
إياد: (يتمتم) يا ريتني غنيت لك قبل هالمقابلة عشان أنقذ نفسي منها…
المحامي جلال: حسنًا، يبدو كل شيء على ما يرام… تقريبًا. سأراجع الأوراق وأتصل بكما قريبًا.
رُبى: (بحماس) لا تتأخر! إحنا متحمسين جدًا لنبدأ حياتنا بثروة زوجي العزيز!
(إياد ينظر إليها بصدمة، بينما المحامي يهز رأسه بريبة.)
(يخرج إياد ورُبى من المكتب، ويجلس إياد على الرصيف وهو يمسك رأسه بصداع شديد.)
إياد: (يتمتم) ليش دايمًا بس يصير معي مصايب، انتي بتكوني السبب؟
رُبى: (بفخر) لأن الحياة بدون مصايب مملة!
إياد: (يغمض عينيه) والمصيبة الكبرى… إنك مستمتعة!
رُبى: (تضحك) طبعًا، وهلا صار وقت تنفيذ خطتي الثانية!
إياد: (بخوف) أي خطة ثانية؟!
رُبى: لازم نقنع أهلك وأصدقائك بزواجنا، لازم حفلة استقبال رسمية للعروس الجديدة!
إياد: (برعب) لااااااااا!
(تبتسم رُبى بخبث، بينما إياد يضع يده على قلبه مستعدًا لأكبر ورطة في حياته.)
يتبع..
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا