رواية ما لم تخبرنا به الحياة الجزء الثاني الفصل الثاني 2 بقلم ايلا حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية ما لم تخبرنا به الحياة الجزء الثاني الفصل الثاني 2 بقلم ايلا حصريه في مدونة قصر الروايات
_ا..انت مين و ماسكني كدا ليه؟ سيب يدي قبل ما أصر*خ و ألم عليك الشارع كله يا متحر*ش!
ابتسم بجانبية بينما يقترب منها ليتحدث:
_ناوية تعملي نفسك هب*لة و متعرفنيش؟! متحاوليش تعملي كدا لاحسن صدقيني أنا اللي هخلي الشارع كله يتلم علينا من اللي هع*مله فيكي هنا يا يمنى!
_ي..يمنى مين؟ شكلك ملخبط بيني و بين حد تاني، أنا معر....
قاطعها بح*دة:
_يمنى، امشي قدامي نتكلم في أي حتة قبل ما أتع*صب عليكي و أتصرف بطريقتي!
على الفور تبدلت تعابيرها من الخو*ف إلى أخرى سا*خرة قبل أن تقترب منه لتتحدث:
_انهي طريقة دي؟ ناوي تحب*سني تاني؟
_يعني انتي طلعتي فاكراني اهو...
سح*بت يدها منه بقو*ة لتنطق بحز*م:
_الكلام خلص من زمان معاك يا أدهم!
_مش بالنسبالي! يومها انتي قلتي اللي عايزة تقوليه و مشيتي..دوري أنا أتكلم!
ابتسمت بسخر*ية:
_متنساش اني اديتك فرصة قبلها تتكلم و انت ايه اللي قلته؟ آسف؟ متخلنيش أضحك و أنا مليش نفس بالله، اللي فيا مكفيني.
تحركت لتصد*م كتفه بكتفها بقو*ة عمداً بينما تسير مبتعدة عنه ليتحدث بصوت مرتفع:
_يعني مش ناوية تيجي معايا؟
أجابت بنبرة حا*دة مماثلة لنبرته دون أن تلتفت إليه:
_لا!
_حلو، يبقى انتي اللي اخترتي بنفسك..
ار*تعدت ما إن سمعت كلماته و علمت أنه على وشك القيام بشئ مجنو*ن لذا التفتت إليه سريعاً لكنها و في اللحظة التي نظرت فيها إلى الخلف تفاجئت بجسدها يُحمل و يطير عالياً في الهواء قبل أن تستقر على كتفه.
وسعت يمنى عينيها بذهول قبل أن تبدأ بالصرا*خ عليه:
_انت بتعمل ايه يا مجنو*ن؟ نزلني...نزلني حالاً.
_وطي صوتك لو مش عايزة الناس يصحوا و يشوفوكي بالمنظر دا.
_دا أنا هصحيهم مخصوص و أخليهم يدوك ع*لقة مو*ت عشان تعرف بعدها ان الله حق!
_ميقدروش يعملولي حاجة، كل الناس عارفاني و على الأغلب هيبقوا ضد*ك انتي يا...ياسمينة!
صر*خت بغ*يظ بينما تقوم بل*كمه و ضر*به بيديها و قدميها بكل وسعها لكنه لم يتزحزح و أخيراً أ*لقى بها في المقعد الخلفي من سيارته قبل أن يح*كم غلق الأبواب و ينطلق بها بعيداً.
______________________
الساعة الواحدة ظهراً في مركز الشر*طة:
جلس الرجل على الكرسي أمام الظا*بط مازن و أيوب ليتحث للمرة الألف بانتحا*ب:
_مليش دعوة يا حضرة الظا*بط أنا عايز حقي، اق*بضوا عليهم!
تثائب مازن بينما نهض أيوب ليتحدث بملل:
_ما خلاص بقى متقر*فناش! قلنا هنت*نيل نجيبهم، و بعدين مش مكسو*ف من نفسك إن شوية عيال مفا*عيص قدروا يسر*قوك؟!
أجاب صاحب متجر الذهب المسر*وق:
_هنقول ايه بقى؟ بقينا في زمن عجيب والله! عيال بقى و لا مش عيال أنا عايز حقي يرجع...
_طيب طيب، هات شريط الكاميرا و كفاياك ز*ن صد*عتنا!
شغل أيوب شريط الفيديو على حاسوبه بينما يقوم بتجريته حتى لحظة دخول الفتيات للمتجر، بدت إحدى الفتيات مألوفة بالنسبة إليه، فتح عينيه بذهول عندما التفتت الفتاة ناحية الكاميرا ليصبح وجهها ظاهراً تماماً، تسائل في نفسه هل كان يهذي أم أن هذه حقاً يارا؟!
لم يكن قد ابتلع صد*مته بعد من مشاهدة يارا مرة أخرى بعد كل تلك السنوات حتى رأى شخصاً جديداً ينضم بلون شعره المميز إلى المشهد فجأة، لقد كان ابنه، أنس!
عقد حاجبيه معاً بينما يتابع مراقبة ما يحدث بتركيز شديد قبل أن يوسع عينيه بذهول للمرة الثانية عندما شاهد أنس يميل على يارا ليهمس لها بشئ قبل أن يس*حبها من يدها فجأة و يهر*ب بها بعيداً.
على الفور علق الرجل الذي كان يشاهد شريط الفيديو برفقته هو و الظا*بط مازن:
_عيال مشافتش ربا*ية، الحق مش عليهم الحق على اللي معرفوش ير*بوهم!
غ*ص أيوب بحلقه بينما التفت مازن ليغطي فمه بيده في محاولة منه لكتم ضحكه.
رمقه أيوب بنظرات قا*تلة قبل أن ينهض متحمحماً بينما يجيب الرجل:
_م..ما يمكن ر*بوهم و ق*لة الأ*دب دي اجتهاد ذاتي منهم؟ على العموم قولي بكام الخاتم.
أجابه الرجل ليتنهد أيوب بقلة حيلة بينما يخرج المبلغ كاملاً من محفظته و يناوله إياه.
تعجب الرجل من صنعه ليتحدث على الفور:
_ب..بس ليه يا بيه هتدفعه انت؟
_ملكش دعوة ، أهم حاجة انك اخدت حقك، اتفضل امشي دلوقتي و أنا هبقى أق*بض عليهم و أتعامل معاهم و مع أهاليهم بنفسي بعدين.
_ب..بس يا بيه....
_بس ايه؟ مش عايزهم؟ هات و استنى بقى لما نلاقيهم...
_ل..لا عايزهم، كتر ألف خيرك يا بيه تسلملنا.
تحدث الرجل بينما يغادر مكتبه ليتحدث أيوب على الفور موجهاً حديثه لمازن:
_لو علقت بكلمة سخ*يفة واحدة هق*طع لسانك!
ابتلع مازن ضحكه بسبب مزاج أيوب الذي كان يبدو س*يئاً حقاً في تلك اللحظة بينما يجيبه:
_متخا*فش، كنت ناوي أتر*يق بصراحة بس خلاص، المهم هتعمل معاه ايه؟
تنهد أيوب بينما يعود للجلوس في مكانه:
_هعمل معاه ايه يعني؟ دي واحدة من بين ألف مص*يبة لأنس أيوب بيه! مهما عا*قبته بيرجع يهر*ب من البيت و يعمل اللي في دماغه!
تنفس بعمق قبل أن يهمس بحز*ن:
_آدم كان زيه برضو ق..قبل ما يمو*ت!
تحدث مازن بسرعة محاولاً تغيير موضوع آدم:
_طبيعي دا يحصل لما تكون طول النهار سا*يب عيالك في البيت لو*حدهم و متعرفش عنهم حاجة، أنس و أروى كبروا و بقوا مراهقين، و عكس ما ناس كتير فاكرين...المراهق محتاج مراقبة و اهتمام أكتر من الطفل.
التفت إليه أيوب بحاجب مرفوع:
_قصدك ايه؟
_قصدي واضح زي الشمس، اتجوز...
_ا..انت بتقول ايه؟ مستحيل أدخل واحدة حياتي تاني بعد هدير الله يرحمها!
_اسمعني يا أيوب، انا مش بقولك حبها و اتجوزها، اتجوز أي واحدة و خلاص تاخد بالها منك انت و العيال!
نفى أيوب برأسه بسرعة:
_لا لا، مستحيل أدخل البيت عليهم واحدة غريبة بعد العمر دا كله! عيالي دماغهم نا*شفة و أنا عارفهم...مش هيرضوا و هيعا*ندوا أكتر.
تنهد مازن باستسلا*م منه:
_براحتك، بس عموماً حاول تفكر في الموضوع تاني بشوية هدوء و منطق.
___________________
الساعة الثامنة مساءً :
كانا يسيران معاً على ممشى نهر النيل بينما يشبكان يديهما معاً بحب، تحمحمت الفتاة فجأة قبل أن تتحدث:
_م..مروان، أنا عايزة أقولك على حاجة.
_قولي يا عيون و قلب مروان.
شعرت الفتاة بخدها يس*خن من الإحر*اج، و ترددت قليلاً قبل أن تجيبه:
_ا..احنا مش هينفع نتقابل تاني لفترة.
توقف مروان عن السير ليطالعها باستغراب:
_ليه؟ مامتك شكت في حاجة؟
ابتلعت ريم غ*صة حلقها بصعوبة بعد أن ذكر مروان موضوع والدتها، هي لم تخبره أنها في المشفى، بل الحقيقة..هي لا تخبره بأي شئ عنها من الأساس!
_مالك يا رورو؟ في حاجة مضا*يقاكي؟ احكيلي، انتي عارفة قد ايه أنا بحبك و مستعد أعمل أي حاجة علشانك...
نظرت إلى عيونه الصادقة لتشعر بالذ*نب ين*هشها من الداخل، مروان شاب مثالي و رائع، هو لا يستحق فتاة مجر*مة و مخا*دعة مثلها! و على الرغم من يقينها بذلك إلا أنها اختارت أن تكون أنا*نية و تتمسك به...تتمسك بالشئ الوحيد الجيد في حياتها البا*ئسة!
ابتسمت له قبل أن تلامس وجنته بإصبعها برقة:
_متخا*فش، زي ما قلت انت، ماما فعلاً شاكة و خا*يفة تكتشف.
نظر إليها مروان بشك:
_متأكدة؟ متخبيش عليا حاجة، انتي عارفة اني مبحبش الكد*ب.
احتفظت ريم بابتسامتها بصعوبة بينما تجيبه:
_ب..بحبك.
هز مروان رأسه يميناً و يساراً بقلة حيلة قبل أن يجيبها:
_مع إني عارف إنك بتحاولي تهر*بي من السؤال بس...و أنا كمان بحبك و عشان كدا بتمنى تبقي صريحة أكتر معايا.
اقتربت منه ريم لتدخل في حضنه قبل أن تتحدث:
_متسيبنيش يا مروان مهما حصل، مش هقد*ر أعيش بعدك صدقني، انت الوحيد اللي بتهون عليا حياتي..
ضمها إليه مروان برفق قبل أن يجيبها:
_روحي ليه بتقولي كدا؟ مستحيل أسيبك طبعاً.
رفعت رأسها لأعلى لتطالعه بعيونها الخضراء الزاهية قبل أن تسأله بتأكيد:
_مهما حصل؟
نقر أنفها بسبابته بمرح قبل أن يجيب:
_مهما حصل.
_اوعدني...
ابتسم قبل أن ينحني ليطبع قبلة رقيقة على وجنتها:
_بوعدك يا ريم اني مستحيل أسيبك مهما حصل، هنتجوز و نخلف عيال قمامير شبهك و هفضل معاكي لغاية ما نروح الق*بر سوى.
ضر*بته بقبضتها على صدره بينما تعود للإختباء في حضنه:
_ بس، متجبش سيرة المو*ت..انت عارف اني مبحبش كدا!
ابتسم بينما يربت على شعرها:
_كلنا هنمو*ت في يوم من الأيام.
_يعني انت مش فارق معاك مو*ت حد؟
_مش حكاية مش فارق معايا ممكن أتضا*يق شوية، بس بتقبل الموضوع بسهولة.
_حتى لو كنت أنا؟
ضر*ب رأسها بخفة قبل أن يتحدث:
_مش قلتي مبتحبيش تتكلمي عن المو*ت؟ ايه كل الأسئلة دي دلوقتي؟ خلينا نروح قبل ما نت*جمد من البرد.
_يوووه متتهر*بش، قولي هتعمل ايه لو أنا..
_حبيبتي بعد الش*ر عليكي..
ابتسمت ريم بسعادة قبل أن يكمل مروان:
_ بس مش هز*عل برضو، هدور على واحدة جديدة.
وسعت ريم عينيها بصد*مة قبل أن تضر*به بيديها، ركض ليهر*ب من ضر*باتها بينما يضحك و هي استمرت بملاحقته بينما تقوم بس*به بأ*فظع الشتا*ئم.
__________________
نزع أنس معطفه ليغطي به يارا التي كانت تر*تعش من البرد بينما يجلسون معاً في الشارع على إحدى الأرصفة بعد أن عجز*وا عن إيجاد المخبز و منزلها حتى بعد سؤال العديد من الناس.
تفاجئت يارا من فعلته لكنها لم ترفض بسبب شعور البرد القارس الذي يد*اهم جميع جسدها.
تحدث أنس:
_متأكدة إن المخبز اللي جمب بيتكم اسمه مخبز السعادة؟
_ت..تقريباً.
عقد أنس حاجبيه بينما ينظر إليها بعدم تصديق:
_ايه تقريباً دي كمان؟ بتعرفي تقرأي و لا لا؟
_ب..بعرف طبعاً.
طالعها بشك للحظات قبل أن يشير ناحية لافتة مرسوم عليها شخص يد*خن و عليه علامة حمراء متحدثاً:
_اقرأي دي كدا..
_لا، مش عايزة و مش لازم تصدقني براحتك..
_اقرأيها يا يارا...
_م..ممنوع السجائر؟
_مكتوب ممنوع التدخين، قوليلي هر*بتي من المدرسة كام مرة يا هانم و إياكش تكد*بي!
تراجعت يارا بق*لق:
_دي أول مرة أهر*ب والله والله...
_اومال ازاي عندك عشر سنين و لسه مش بتعرفي تقرأي؟ المفروض انتي في رابعة ابتدائي دلوقتي صح.
أخفت يارا وجهها بينما تجيبه بإحر*اج:
_ع..عشان بنام في الحصص.
_و ليه ان شاء الله بتنامي في الحصص؟
_عشان...عشان ماما بتبقى بر*ا طول الليل و أنا ببقى خا*يفة أنام لوحدي.
شعر أنس بالأسف تجاهها لذا حاول تغيير الموضوع:
_انا هعلمك القرائة.
طالعته يارا بأعين لامعة:
_بجد؟!
_ايوا بجد.
_امتى؟
ضحك أنس على حماسها:
_مش لما نلاقي بيتكم التا*يه منا دا الأول؟
تأو*هت يمنى بإنز*عاج:
_زهقت، و مش عارفة ليه ماما مش بترد.
ربت أنس على كتفها بمواساة:
_متقلقيش ، أنا متأكد اننا هنلاقيه قريب.
___________________
في نفس الوقت في مكان آخر:
فتحت يمنى عينيها بأرها*ق لتجد نفسها على الفراش مع سل*سلة حد*يدية تق*يد يدها إليه.
تأو*هت بملل بينما تصر*خ بصوت مرتفع:
_انت مش بتزهق؟حركاتك بقت مملة و رتيبة على فكرة.
دخل أدهم إلى الغرفة و ابتسم بجانبية قبل أن يتحدث:
_متخا*فيش، المرادي ناوي أطور مستوى اللعب شوية.
ابتلعت يمنى بق*لق بينما تشاهده يقترب منها:
_ق..قصدك ايه؟
_______________
يتبع....
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا