القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية أسرت قلبه الفصل الثامن وعشرون 28الجزء الثاني بقلم سولييه نصار (حصريه في مدونة قصر الروايات)

 


رواية أسرت قلبه الفصل الثامن وعشرون 28الجزء الثاني بقلم سولييه نصار (حصريه في مدونة قصر الروايات)






رواية أسرت قلبه الفصل الثامن وعشرون 28الجزء الثاني بقلم سولييه نصار (حصريه في مدونة قصر الروايات)



الفصل الثامن والعشرون الجزء الثاني (مفاجأة )

ألم أخبرك اني مجنون 

يوسف لماجدة ...

.......

في اليوم التالي ....

استيقظت من نومها فزعة على رنة هاتفها ...ابتلعت ريقها وهي تستل الهاتف لترى اسمه البغيض  يتألق على شاشتها ..ثقلت عينيها بفعل الدموع وكل ما كانت تريده هي ان تغلق الهاتف بوجهه ولكنها فشلت ...هي أجبن من أن تفعل هذا !!!

اغمضت عينيها والدموع تنهمر منهما بقوة ...لقد اصبحت تحت سيطرته ...واليوم سوف تعود الى  السجن الذي هربت منه....مسحت دموعها وهي تقبل الاتصال ....

وضعته على اذنها وهي تقول بصوت مبحوح :

-ألو ....

على الجهة الأخرى ....أغمض لطيف عينيه وصوتها يقتحمه ...الغبية لا تدرك انه يحبها ...يعشقها بجنون .....

-ياريت تمر الساعات بسرعة عشان نكون سوى يا حبيبتي ...أنا وانتِ وإبننا ....اغمضت عينيها وهي تشعر بالقرف وخرج من فمها نشيج حار ليعبس هو ويقول بجدية :

-مش هتندمي المرة دي يا ماجدة ...أنا هقدر احميكم المرة دي ...محدش هيقدر يأذي أبننا ...وكمان هنقدر نخلف تاني ونعوض معتز .....

احمر وجهها بغضب....بقهر وهي تقول بصوت مخنوق:

-ابني مش فردة شراب عشان تتعوض يا لطيف ...لو هرجعلك اعرف اني مش هجيب أي اطفال اظلمهم تاني وتكون انت أبوهم....

قبض كفه بقوة وهو يمنع نفسه قسرا من ان يصرخ بها ....رسم ابتسامة غامضة على شفتيه وقال :

-ميعادنا الساعة خمسة يا روحي ...أنا ظبطت كل حاجة ...جبت خالتك وجوزها بنفسي عشان جوزها يبقى وكيلك وهجيب صاحبي يبقى شاهد وابن خالتك الشاهد التاني   ....وكل الإجراءات خلصتها فاضل بس نكتب الكتاب ....

اغمضت عينيها ودموعها تنهمر وقالت بنحيب :

-ماشي ...

لم يتحمل اكثر من هذا وصرخ بها بغيرة  :

-هو فيه ايه ؟!!انتِ لسه متعلقة بالدكتور بتاعك ...فاكراه هيتجوزك ...اتقبلي الوضع يا ماجدة ...انتِ النهاردة هتكوني مراتي أنا !!ومحدش هيقدر يمنع ده...أنا مش هسمح لأي حد انه ياخدك مني ....انتِ بتاعتي !!!

-ممكن اقفل ؟!

قالتها بصوت مخنوق ....اراد ان يصرخ بها مجدداً...كان يائس للغاية ...رغم انه حقق ما يريد الا انها بعيدة ...قلبها لم يعد ملكه ....

تنهد وهو يقول :

-سلام...

ثم أغلق الهاتف بسرعة 

بعد ان أغلق الهاتف جلس على الأريكة وهو يهز ساقه بعصبية ....اليوم ستكون له ...ستعود له ...هي وابنه وجب ان يكون سعيدا ولكن فكرة انها تحب آخر تقتله ...حتى لو لم تتكلم عينيها تخبره انها تحب هذا المدعو يوسف ...كيف استطاع هذا الرجل أن يسيطر عليها بتلك القوة يتلك السرعة ...واين كان هو ....هو دوما كان يراقبها ...يتأكد ان ليس هناك أي رجل يقتحم رقعته...ففي قانونه هي ملكه فقط ....ولكن كيف اغفل عن سحر ذلك المدعو يوسف ....نهض وهو يحك شعره بقوة وقال وهو يهدأ نفسه ؛

-خلاص اهدى...اهدى...النهاردة هتكون ليك...وقتها هتقدر تنسيها يوسف واي حاجة تتعلق بيه ...اهدى هي لسه حزينة بسبب معتز.  ..معتز ...

رددها مرة أخرى والدموع تحرق عينيه. ..ابنه الذي مات بسبب اعداؤه....قُتل في سن صغير ....ماجدة مهما فعل لن تسامحه على هذا ولكن ربما ان انجبا طفل مرة أخرى شوف تنسى ....صحيح انها لن تنسى معتز كليا ولكن ربما هذا الرابط بينهما سوف يجعلها تسامحه ...هو لن يستطيع قبول  طلبها الذي طلبته منذ زمن ...ان يترك تجارة المخدرات ...لا يستطيع فعل هذا. ...هذا العمل يدر عليه بالكثير من الاموال...عمله هو من يجعله يشعر بالقوة.  ....بدونه هو ضعيف...جبان..لا يستطيع فعل اي شئ غير هذا العمل ....لذلك سوف يستمر به حتى الموت ...وماجدة سوف تعود اليه برغبتها او بدونها !!!!

...

كانت متسطحة على الفراش الدموع تنهمر من عينيها بقوة ...لقد عادت الى سجانها ....لن يستطيع احد مساعدتها....حتى يوسف اختفى من محيطها ...هي الآن وحيدة ...وحيدة للغاية ...وضعت ذراعها على عينيها وهي تنفجر بالبكاء ...تشعر بالشفقة على نفسها ...تتساءل لما هي ضعيفة لتلك الدرجة ...لما لا يمكنها ان تحاربه ...والسبب برز بوضوح ...ابنها ...هي لا تريد أن تخسر الثاني كنا خسرت الأول ...ولكنها ان عادت للطيف سوف تخسر الثاني بكل تأكيد :

-يارب ساعدني ...يارب مليش غيرك ...ان كان هو قوى انت أقوى منه يارب متخلهوش يأذيني أنا وابني ...

كانت حروفها تنطق باليأس ...تنتظر أي معجزة لتنقذها منه ...نهضت هي من الفراش بتعب وهي تأخذ ملابسها لكي تتحمم ...نظرت على طفلها النائم وهي تفكر انها تفعل هذا كله من اجله هو فقط ....

....   

بعد قليل ....

خرجت من الحمام وهي تجفف شعرها بينما ترتدي بيجامة قطنية....جلست على طاولة الزينة وهي تمسك المشط كي تمشط شعرها بينما تنظر إلى انعاكسها في المرآة بشرود ...ساعات وتكون له....تنفست بإختناق وهي تفكر أنها ستعيش على المال الحرام مرة أخرى ...ستعود وبشروطه هو ...هي تحت رحمته تماماً...احيانا تفكر أنها السبب لو لم تحب يوسف لم يكن ليفقد عقله بتلك الطريقة ويجبرها ....والآن اين يوسف ...لقد اختفى تماماً...حتى أنه توقف عن محاولة التواصل معها ..

هزت رأسها بتعب وهي تمشط شعرها ....

......

خرجت من الحمام وهي ترتدي بيجامتها تجفف شعرها .....سيف كان مصر على جعلها تتصرف بحرية في الغرفة ....فجأة أسقطت المنشفة وهي تستدير بعنف وتقول :

-مين شال الغطا عن المرايا ...

كانت تقولها وهي تضع كفها على وجهها ...صوتها مشدود بينما يرتجف جسدها ...لقد رأت انعكاسها بعد فترة طويلة ...كانت تشعر بالإشمئزاز وقد تضاءلت ثقتها بنفسها كثيرا ...كان سيف ينظر إليه بينما كانت هي ترتجف بقوة دليل على بكاؤها....شعر بالخوف للحظات ...شعر أنه تسرع في تلك الخطوة ...هو كان يرى أنها تتقدم ...خلعت النقاب نهائيا في غرفتها....أصبحت لا تخجل من شكلها أمامه .....وهذا أسعده لذلك قرر التقدم في الخطوة التالية ولكن رد فعلها صدمه ....

-مياس ...

قالها لاهثا وهو يقترب منها ...كانت تخفي وجهها بين كفيها ....

-مياس ابعدي ايديك ...

قالها بهدوء وهو يمسك كفها بيده السليمة ولكنها رفضت وهي تقول بإختناق:

-ابعد ايديك عني ...ابعد !!!

كانت لهجتها بها هجوم اجفله ...خاف أن يتفاقم الأمر ...ولكن عقله أخبره أن تلك هي الفرصة المناسبة ليجعلها تواجه الأمر ....امسك كفها وابعده عن وجهها بلطف شديد..كانت تبكي امامه..تبكي بعنف....عينيها تصرخ بالتوسل إليه إلا يفعل هذا ...هذا يقتلها.....ولكن كان يجب أن تواجه الأمر ...يجب أن تتقبله ....مسح دموعها برفق وهو يجعلها تستدير....كانت مغمضة عينيها ...لا ترغب بمواجهة الأمر ...لما يفعل هذا بها ...لما يريد أن يجرحها بتلك الطريقة ...انهمرت الدموع بشكل اقوى وهي تقول :

-لا سيف ...ابوس ايديك لا 


-مياس ...اهدي...افتحي عينيك مفيش حاجة 

همس وهو يحثها أن تفتح عينيها ...بينما يلمس كتفها ...كانت تتنفس بعنف. ..لا تعرف لماذا يفعل هذا؟!لماذا يصر على الضغط على جرحها بتلك القوة ...لم تعهده قاسي لتلك الدرجة ....لقد تقبلت أن تظهر أمامه دون غطاء للوجه ..ولكن لا يمكنها أن تتقبل أن تنظر لوجهها ...لن ترى هذا الجمال الذي يراه ....

-خايفة من ايه ؟!

-انت عايز ايه ؟!عايز تقهرني ...عايز تزعلني !!!أنا مش عايزة ابص...أنا بكره شكلي ..بكرهه....متعملش كده يا سيف ...متخلنيش اكرهك انت كمان ....

-فتحي عينيكي يا مياس ...مفيش حاجة تشمئزي منها أو تخافي منها ....أنتِ بتوهمي نفسك ....لازم تتقبلي نفسك مهما كان ....

-سيف انت مالك النهاردة ...بجد مالك ....انت عايز ايه ؟!عايز تأذيني ....

-اهون عليا الموت ولا إني أذيكي يا مياس ...بس انا حابب انك تتقبلي نفسك....لحد امتى هتكرهي نفسك بالشكل ده ...أنتِ جميلة تستحقي تتحبي ...

-وأنت كداب ...

قالتها بنحيب ...ليضغط على كتفها ويقول برفق :

-فتحي عينيكي ....

شهقت وهي تفتح عينيها بتردد توسعت عينيها وهي تشعر وكأن كل ما حدث قد عاد ليقتحم ذاكرتها ...تذكرت كيف كانت جميلة ...جميلة للغاية ...كانت تنظر الى نفسها بإعجاب ...ولكن كل هذا انتهى ...هي مجرد مسخ....مهما حاول سيف أن يكذب عليا....

-لااا ...

قالتها بإنهيار وهي تبكي ...كادت أن تسقط ارضاً...وذكرى الرجل الذي ألقى الحمض على وجهها تبرز من العدم ....امسكها سيف بذراع واحدة ولكن رغم ذلك سقطت أرضا ..

-مياس ....

قالها سيف برعب وهو يجلس بجوارها ...ثم يضمها بقوة ويقول بندم :

-انا اسف يا مياس ...اسف ....

كانت تبكي دون توقف وهي تتمسك به...بينما تقول بكلمات متقطعة :

-متعملش كده تاني....متعملش كده تاني ....

-حاضر أنا آسف...اسف ..

قالها وهو يقبل رأسها بينما استسلمت هي وبقت تبكي بين ذراعيه ....

.....

بعد قليل ...

كانت جالسة على الفراش بإنهاك بينما غطا سيف المرآة مرة أخرى ...يجب أن يساعدها ...لا يمكنه أن يراها في تلك الحالة ويصمت ...مياس يجب أن تواجه ما حدث لها ..أن تتقبل هذا ...الهروب لن يحل اي شئ...وهو سيبقى معها للنهاية ....اقترب منها وجلس بجوارها على الفراش وأمسك كفها ثم قبلها وهو يقول بلطف:

-ايه رأيك اوديكي عند حد ممكن يساعدك يا فراشة ؟!

نظرت إليه بحيرة وهي تمسح دموعها وتقول :

-مش فاهمة مين ممكن يساعدني ....لو بتتكلم عن دكتور تجميل فأنا روحت لكتير محدش قدر يساعدني ...عملت عمليات كتير بس لل....

ولكنه قاطعها وهو يشد على كفها ويقول :

-انا اقصد دكتور نفسي يا مياس يساعدك تتخطى الموضوع ....

شدت كفها وقد شهقت بإهانة وقالت بلوم بينما نبرتها مختنقة بفعل الدموع :

-دكتور نفسي ...شايفني مجنونة يعني ؟!

-هو ده كلام برضه ...

قالها بتوبيخ ثم أكمل :

-مفيش حد قال كده ....متقنعنيش انك واحدة متعلمة ومش عارفة إننا كلنا محتاجين لدكتور نفسي في أي فترة في حياتنا ...ده مش عيب ...اللي حصل معاكِ صعب  تتجاوزيه لوحدك  عشان كده لازم حد يساعدك وانا هكون معاكي.....

ضمت شفتيها بقوة وهي تنظر إليه ...شعرت في تلك اللحظة أن الشفقة هي الشئ الوحيد الذي سوف تناله من اي احد حتى سيف ...ولسبب ما يقتلها أن ترى الشفقة في عينيه....

مسحت دموعها وقالت :

-لو روحت وقدرت اعتمد على نفسي ...اتقبلت كل اللي حصلي...هبقى مؤهلة بالنسبالكم اني اقدر اعتمد على نفسي....ممكن وقتها تطلقني وتحررني !!

رمش وهو ينظر إليها ...كان يشعر وكأنها ألقت قنبلة على رأسه...ماذا تقول هي ...كاد أن يتكلم إلا أنها أنهت الحديث وهي تخبره :

-انا هسمع كلامك وهروح بس وقتها هتنفذ اللي هطلبه !!

.......

بعد ساعتين ...

كانت جالسة على طاولة الزينة بينما جارتها تمشط لها شعرها ...تبقى  ساعتين  على قدوم لطيف مع المأذون ...قررت أن ترتدي الفستان الذي وصاها لطيف بأن ترتديه ...لقد احضر لها فستان كريمي محتشم وبسيط متسع  عن أطراف ذراعها ...وكما وصى امرأة تأتي لتزينها ....أراد أن يجعل كل شئ رومانسيا للغاية ...وكأن زواجهما عن حب ....أخفت ابتسامة مريرة ساخرة وهي تفكر أنها لا تكره الآن أكثر منه ...هذا الشخص دمر حياتها بالكامل ...وسوف يعيدها ليدمر الباقي منها.....

وضعت جارتها أم عبد الرحمن كفها على كتفها وهي تلاحظ انسياب دموعها من عينيها وهي تهمس :

-الليلة ليلة فرحك متعيطيش ...

-قصدك ليلة موتي ...

قالتها بنحيب لتضغط ام عبد الرحمن على كتفها وتقول :

-يمكن يكون ده لصالحكم يا ماجدة عشان ابنك يتربى وسط أبوه وأمه ...أنا بجد معرفش ايه اللي حصل وخلاكي تصممي انك مترجعلهوش ...بس ايه الحاجة الكبيرة اللي عملها تخليكي تسامحيه عشان خاطر ابنك ...يا ستي لو على الخيانة فالرجالة كلها كده ...مفيش راجل مخانش...لو هنتطلق عشان الراجل بيخون يبقى كل ستات مصر هتطفش من رجالتها ...مش اهم حاجة ليرجع لحضنك وحضن عيالك يبقى مش مهم ....

أطرقت ماجدة وهي لا تستطيع التحدث ...هناك نيران داخلها تهدد بحرق كل شئ ...هي لا تفهم ...لا يمكنها أن تفهم أنها لا تريد هذا الرجل في حياتها ...وهي بالطبع لن تخبرها السبب .....مسحت ماجدة دموعها ليدق الباب فجأة فتقول ماجدة بصوت مبحوح :

-تلاقيها الكوافيرة اللي بعتها لطيف روحي افتحيلها لو سمحتي ....

هزت ام عبد الرحمن رأسها وخرجت لتفتح الباب فوجدت أن خالة ماجدة منيرة وزوجها كارم.....

-اهلا وسهلا ..اتفضلوا ...اتفضلوا ....

ولجت منيرة وهي تبتسم وتقول بحبور :

-اومال فين العروسة ... فينها...

ثم اتجهت للغرفة وهي تجد ماجدة لتطلق زغرودة بسعادة وتقول :

-يا حبيبتي الف مبروك ...أخيراً رجعتي لعقلك ....ربنا يكملك بعقلك يارب ..

ثم ضمتها لتكتم ماجدة دموعها بشق الأنفس وهي تسيطر على نفسها لكي لا تبكي كالأطفال ...هي تشعر بالإختناق ...كل ما حولها يخنقها ... رباه الجميع سعيد الا هي ...لا أحد يدري الجحيم الذي سوف تعيشه مع هذا الرجل ...حتى خالتها فخالتها رغم معرفتها بعمل لطيف فهي  بعد وفاة أهلها انشغلت بحياتها ولم تعد تراها كثيراً....وبالطبع خالتها تريدها بشدة أن تعود للطيف أو تتزوج حتى لا تقلق عليها كثيراً...فكرت بسخرية مريرة ..أن هذا ما تخبرها بها خالتها دوما ولكن هي حقا لا ترى أنها تهتم حتى ....

ابتعدت منيرة وهي تبتسم وتقول :

-اخيرا يا ماجدة ...ده أنتِ طلعتي جبارة بس اهو الراجل رضاكي وهترجعوا ...ربنا يكملك بعقلك ...كده احسن يا بنتي من رأفت وغيره ...على الأقل ده ابو ابنك ...

أغمضت عينيها بتعب وهي تمسك نفسها بقوة كي لا ترد عليها ....رن جرس المنزل مرة أخرى فذهبت ام عبد الرحمن لتفتح الباب بسرعة .....

-اهي الكوافيرة جات ..

قالتها أم عبد الرحمن بسعادة.....

.......

بعد قليل ...

-ايه يا عروسة دي تالت مرة يبوظ الايلاينر ....ايه يا اختي العروسة اللي بتبكي في فرحها دي ...

قالتها الفتاة التي تزينها وهي تتأفف بضيق ...لتقترب خالتها بسرعة وهي تقول :

-فيه ايه يا ماجدة اومال...يالا خلينا نخلص ....

هزت ماجدة رأسها وهي تكتم نحيبها.....وتترك نفسها لكي تزينها الفتاة .....يجب أن تفعل هذا هي مجبرة .....

ابتسمت منيرة بشفقة على حالتها وهي تتمنى أن يكون كل شئ على ما يرام 

..


بعد قليل ... 

كان كل شئ قد انتهى ....كانت قد ارتدت فستانها ...مساحيق التجميل كانت تلائم بشرتها تماما ...لقد ظنت أن جمالها متواضع ولكن مع قليل من الاهتمام رأت نفسها حقاً جميلة...أن الفتاة ماهرة حقاً في إبراز جمالها ...فهي وضعت مساحيق بضع مرات ولكن لم تكن بهذا الجمال ...

-بسم الله ما شاء الله ربنا يحرسك يا بنتي ويبعد عنك العين يارب...زي القمر يا حبيبتي. ..

قالتها خالتها وهي تضمها إليها ...ضمت ماجدة شفتيها لكي لا تبكي وتفسد كل شئ ....انسحب الفتاة من الغرفة وام عبد الرحمن أيضا التي ذهبت لتحضر ابن ماجدة كي يحضر كتب الكتاب .....

بعد أن خرجا أمسكت منيرة كف ماجدة وقالت:

-متزعليش يا بنتي كل حاجة هتتصلح.   يمكن ده يكون لصالحكم ....يعني اقصد أنتِ وابنك ....

عضت على شفتيها وهي تحاول ألا تبكي وقالت بصوت مختنق :

-لصالحنا اني اعيش مع تاجر مخدرات يا خالتي ...ما أنتِ عارفة اللي فيها . .أنتِ اول واحدة أنا حكيتلها ...

صمتت منيرة وهي تربت على كتفها وتقول :

-يالا يا بنتي زمان المأذون جاي ....

....

بعد قليل ...

كانت ماجدة جالسة على الأريكة وقد حضر الشيخ ولم يحضر لطيف بعد ...ولكنها ابدا لم تهتم ...كانت تتمنى في تلك اللحظة أن يموت ...

فجأة دق الباب لتنتفض بقوة ويلج شخصان غريب ....عبست ماجدة وهي تراه وقالت ؛

-انت مين ؟!

ابتسم وقال:

-انا هكون الشاهد التاني عن العريس ...

-لطيف!

قالتها بحيرة فهي تعرف أنه سيحضر صديقه المقرب هادي ولكن الرجل رد بهدوء وقال:

-لطيف مش هيجي ...

-نعم ؟!

قالتها بحيرة اكبر ليتوقف قلبها للحظات وهي تراه يلج للمنزل ويقول ؛

-قولتلك أنا مجنون ...هعمل اللي متتخيلهوش ...

-يوسف ...بتعمل ايه هنا ؟!!

قالتها وهي تشعر أن الأرض تميد بها ليرد مبتسما بإنتصار؛

-أنا هبقى عريسك يا عروسة مفاجأة  مش كده !!!

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا

تعليقات

التنقل السريع