رواية سيطرة ناعمة الفصل الثامن عشر 18بقلم سوما العربى (حصرية وجديدة في مدونة قصر الروايات)
رواية سيطرة ناعمة الفصل الثامن عشر 18بقلم سوما العربى (حصرية وجديدة في مدونة قصر الروايات)
#سيطرة_ناعمة١٨
جحظت عيناه وانحبست أنفاسه وهو يطالع أسوأ كوابيسه تتحقق أمام عيناه...لونا تعرف رجل أخر.
ضرب الدم في نفوخه وتداعى المنطق سريعاً...رجل شرقي تخونه زوجته.....ماذا تنتظر.
صدح صوته الغاضب:
-لووووناااااااا.
كان قد هب من فراشه وهو يتحرك أساساً وفتح عليها باب الحمام فسقط قلبها رعباً.
جذبها من الملائة التي تستر بها جسدها العاري وقد برد جسمها من إنسحاب الدم منه وهي ترى هيئته تلك .
قمش بقبضة يده الملائة من حول عنقها يهزها وهو يكاد يخنقها ويشهر هاتفها أمام عينيها مردداً:
-أيه ده...أيه ده؟!! بتخونيني...بتخونيني انا...ده انا هموتك.
سيطر الرعب على جسدها وكادت ان تنهار...هو لم يعطي المجال لسقوطها وسحبها يجرها يخرج للغرفه ويلقيها على الفراش بقسوة مردداً:
-بتخونيني انا...
حاولت إلتقاط أنفاسها تجاهد كي تسيطر على أعصابها وتتحدث فخرج صوتها مرتعش متحشرج:
-أسمعني انا.
أشهر يده كأنه سيضربها صارخاً بغل:
-اخرسي ماسمعش صوتك...انا شايف الرسايل بعيني واضحه زي الشمس..كنتي معاه وانا مختوم على قفايا ...بيقولك وحشتيني ..
هدر ناطقاً الاخيره بجنون ونيران الغيره تنهش لحمه
مال بجسده ودنا منها يمسكها بيديه يصرخ فيها بغل:
-بيقولك وحشتيني وبتغزل في شكلك وجسمك ..
-بس اسمعني انا والله...
-أخرسي...هتقولي ايه يبرر عملتك.. انا ؟! أنا تعملي معايا كده..ده انا الي لميتك من الشوارع .
إتسعت عيناها من صدمتها فيما بدأ يتفوه به تسمعه وهو يكمل عليها:
-بعد فضايحك وسيرتك الي على كل لسان...بس هستنى ايه من واحده وسخه زيك .
لم تستطع...لن تنبطح أزيد...بدأت تقف من مكانها باعين جامده واعتدلت قليلاً فوق الفراش تردد بحسم:
-أنا فعلاً وسخه زي ما انت بتقول عليا انت مابتكذبش..شاطر براڤو عليك قدرت تثبت اني وسخه...أنا عرفت بيني وبين نفسي اني وسخه عشان نمت مع راجل في الحرام..انت صح وعرفت تثبت ده عليا...انا كده فعلا وانت مالكش عندي حاجه.
حديثها كان صادم صافع له جعله يحتد أزيد واقترب يود خنقها وهو يردد:
-ماليش عند مين ياروح امك؟! انتي مراتي؟!
صرخت فيه طالما انه متبجح:
-مرات مين ...جوازة ايه دي الي ماحدش عارفها والعروسه مش موافقه ولا انت اخترعت دين جديد ...
اتسعت عيناه وهو يراها بدأت تقف على قدميها أمامه تصرخ بغل:
-تقدر تروح دلوقتي تقوله هو واهله اني مراتك؟! تقدر تطلع برا حيطان الأوضه دي وتقول؟! فكرك هو طارق وبس؟! كل موظفين شركتك بيعاكسوني...تقدر تواجههم وتقولهم دي مراتي؟! وجاي تزعق فيا وكمان بتتهمني..
بدأت تضربه في صدره صارخه:
-اتجوزت ليه واحده شمال كده ماتطلقني وترتاح لو كنت شمال.
عصبته لاقصى درجه فقبض على شعرها يردد:
-لا ماهو انتي فعلاً شمال ولا لسه عندك شك.
تجزم انها أستمعت لصوت تحطم قلبها أشلاء تنظر له بأعين دامعه:
-يبقى تطلقني..طلقني لو كنت راجل.
إستفزته لاقصى درجه فهتف بحده:
-أطلقك عشان تعرفي تدوري على حل شعرك مش كده..
قسى قلبه كالحجارة يردد :
-أوعي يابت تكوني صدقتي اني بحبك
بهتت ملامحها فقد سلمته جسدها وعذريتها حين أخبرها بمنتهى العشق والوله انه يحبها، إقراره بحبها كان سلواها الوحيد.
فردت بخوف مترقبه:
-اه انت قولت لي كده.
قال ضاحكا يطعنها ربما ثأر لكرامته وعشقه :
-ده كلام كل الرجاله بتقوله للستات الرخيصه عشان تنام معاهم.
دارت بها الدنيا وهمست:
-ايه؟!
حتى الشئ الذي صبرها على تصرفاته ونهشه جسدها وأخذه شرفها اتضح انه مجرد خدعه، شعر ببعض النشوه وهو يرى انهزامها فاسرع بتهور يكمل عليها:
-زي ما سمعتي كده لا تكوني مفكرة اني ميت فكيي...انتي جسم حلو عجبني ودخل دماغي مش اكتر وهتفضلي كده لحد ما ازهق منك وارميكي.. ماخليش على ذمتي واحده زيك كتير عشان كده انتي في الضلمه وجميله في النور الي زيك أصلا هيفضل طول عمره في الضلمه.
ابتعد عنها خطوة بظهره يشعر بالنصر لا يرى سوى كرامة زوج مهدرة ليكمل:
-هتفضلي هنا في السر...شغلتك تبسطيني في السرير وبس لحد ما ازهق واقرر هرميكي أمتى وبالنسبه للوسخ التاني ده فانا هتصرف معاه وراجعلك ...
دنى منها يهمس بنبرة مرعبه:
-أيامك الجايه معايا كلها رعب.
صمت لثانيه ثم أكد مشدداً يناديها بلقبها الرسمي:
-يا وسخه.
قالها ثم تحرّك يلتف كي يفتح الباب لكن أوقفه صوتها:
-براڤو عليك انت كسبت ...عرفت تكسرني يا ماهر.
تخشب جسده لثواني لكن لم يأخذ ويعطي ولم يفكر في مدى وتداعيات ما حدث انما خرج مغادراً يتصل بطارق.
________سوما العربي________
دلف بخطوات واسعه غاضبه لمقر عمل طارق يقتحم عليه غرفة مكتبه يخلطت صوته العالي مع صوت سكرتيرة طارق التي تحاول منعه من الدخول دون إذن وهو مصمم ليقف طارق منتبهاً ومستغرباً يسأل:
-في اي....
لم يتمكن من إكمال كلمته فقد اندفع ماهر بغيره حاميه يقبض على عنقه مردداً من بين أنفاسه:
-موتك على ايدي النهاردة.
صرخت السكرتيرة برعب وهي ترى احدهم مقبل على قتل مديرها، نفض طارق يد ماهر بقوه مخيفه وصرخ فيه:
-انت اتجننت يا ماهر..جاي تتهجم عليا
-واشرب من دمك.
احمرت عينا طارق وصرخ في سكرتيره:
-اطلعي براااا.
خرجت تنفذ أمره ليهدر طارق:
-ده انت جرى لمخك حاجه بقااا.
قبض ماهر على تلابيبه من جديد تعميه غيرته وهو يردد:
-انا هعرفك ازاي تبص لحاجة مش بتاعتك...بتعازل مراتي يا ابن الكلب.
تجعدت ملامح طارق من التخبط وعدم الفهم، زوجه من؟! وهل ماهر متزوج من الأساس فسأل:
-مرات مين انت شكلك شارب ولا رافع حاجه وجاي تغيب هنا.
هزه ماهر وهو يقبض على تلابيه ويهتف من بين أسنانه:
-لوونااااا.
تجمدت ملامح طارق وتوقف عقله عن العمل او الأستيعاب وهمس:
-لونا مين؟!
ناوله ماهر لكمه في وجهه يردد:
-هتستعبط عليا ياروح أمك.
تلقى طارق اللكمة ولم يفكر في ردها حالياً فقد صدمه تصريح ماهر و وقف يحتاج وقت كي يستوعبه فقط و ماهر يصرخ فيه ويسبه باقذر الالفاظ وهو يروح ويجيئ مع يده يتسوعب يفقط ليفوق على صراخ ماهر فيه:
-قسماً بالله لو قربت منها تاني لادفنك حي ولا هعمل اعتبار لا اهلك ولا اهلي ولا اي حد...سامع.
ثم ناوله لكمه أشد وأقوى تلقاها طارق بلا مقاومه ليسقط أرضاً يرى ماهر يقلب له مكتبه بعنف وغضب وكنوع من زيادة الإهانة والتف كي يغادر بغضب عاصف لكنه توقف والتف يقول مهدداً:
-لو شوفتك قريب من مكان هي فيه ولا اسمها جه على لسانك انت مش عارف انا هعمل ايه وهي بقا ليها حساب تاني معايا انا هعرف أربيها كويس.
ثم غادر يهز الأرض من شدة غضبه وغليانه تاركاً طارق خلفه مازال ملقى على الأرض بلا محاوله لرد الفعل حالياً...هو فقط يحاول ان يفهم ويستوعب متى وكيف؟ ماهو الذي اقدم على خطبة ابنة عمه متزوج أساساً ومن من؟! لونا؟! هو يعرفها وقابلها مراراً لم يظهر عليها ولا عليه؟!
سحب نفس عميق وحاول الوقوف على قدميه بجسده الضخم المهيب يعدل بيده مكتبه المقلوب أرضاً متنازل مؤقتاً عن سب وإهانة ماهر يعطي لنفسه الوقت للإستيعاب.
جلس بهدوء على الكرسي يضع يده على الكدمة التي خلفتها لكمة ماهو يضغط عليها متأوها وهر يسأل نفسه ماهر متروج؟! ومتزوج لونا؟! كيف ؟ وماذا عن جيملة ولما خطبها مادامه متزوج؟! لمعت عيناه يرجح ان بالقصه قصه وعليه معرفتها...هو لن يمرر مافعله ماهر سهلاً.
_______سوما العربي_______
منذ غادر ماهر وهي جالسه تفكر برعب في القادم...لا امل ولا سلوى قالها صريحه هو لم يحبها يراها جسد به متعته وايامها القادمة معه كلها تعنيف وأذى..وهي ما عادت تتحمل والله ما عادت.
بعد أفعاله ماعادت تشعر بالعار تجاه فعلتها ....هي مرحبه بكونها خائنة وبلا خلق ترى ماهر يستحق الكره ويستحق الخيانه.
ولقد ضحك عليها وسلبها كل شيء حتى انه سلبها إعتقادها انها شريفه وعفيفه
قلبها يخفق برعب وجنون لقد أخبرها صراحة أيامها القادمة مرار أسود، تعلم لن تتحمل .
أغمضت عينيها تبكي وهي تدرك المرار الأصعب بأنها لن تجد من ينجدها من بيدي ماهر.
للمرة العاشرة حاولت مهاتفة سما أو حتى مستشارتها النفسيه لكن ما من مجيب.
هزت رأسها بجنون وهي تشعر بمرور الوقت...لن تجلس تتركه يعذبها ويسبها ثم يأتيها يتمتع بها يلبي رغباته لن تستمر وما عاد له حجه عندها.
وقفت تلتقط أشياءها وتأخذ على ملابسها وشاح طويل يسترها ثم وقفت لتخرج سريعاً من غرفتها تنظر يميناً ويساراً متلفته تتطلع ان كان هنالك من يراها.
نجحت في نزول السلم وإجتياز البوابه الكبيره للبيت حتى وصلت للحديقه.
سارت بخفقات متعاليه مرتبعه تحمل هم حارسي البوابة الرئيسية لكنهم لم يعترضونها بل فتحوا الباب لتخرج بسلاسة وكادت ان تعبر البوابه لولا صوت أحدهم:
-أنسه لونا.
وقفت متخشبة برعب هل ترك لهم خبر بمنعها، بلعت رمقها والتفت ببطئ له ليقول:
-الوقت متأخر قوي لو ليكي مشوار برا حد فينا ممكن يقضيهولك.
بللت طرف لسانها وردت بخوف وقلق:
-لا لا ده...ده في واحدة صاحبتي مستنياني بعربيتها.
زم الحارس شفتيه ولم يكن من صلاحياته سوى أن يتركها وراحتها ..ومع صمته وزمه العاجز لشفتيه انبسطت ملامحها واستطاعت أخذ أنفاسها.
لتخرج من البوابه على قدميها تسير بتروي عادي وما ان ابتعدت قليلاً عن البيت بدأت تتسع خطواتها الى ان تحولت للركض ...تحاول الخروج والوصول للطريق العام ..قررت الهرب الى حيث تأخذها قدماها بلاد الله لخلق الله بالتأكيد ستجد عمل حتى لو عامله في اي مكان أفضل من تحولها لعاهرة في فراش ماهر.
________سوما العربي_________
كان يقود سيارته بغضب والغل مازال يقتله...عائد اليها ليربيها.
يقسم ان يجعلها تسير على الصراط المستقيم، هي لم تعرف ماهر بعد لم ترى سوى حبه ولهفته وهو سيريها لن يحرمها من رؤية قلبته الجميلة.
اندفع بسيارته كي يدلف من البوابه لكن أوقفه الحارس وهو يفتح له البوابه منادياً بقوه:
-ماهر بيه.
توقف مترقباً فماذا سيريد منه الحارس ألأن بالتأكيد أمر مهم؛ لذا توقف بوجل وانتظره حتى تقدم منه يردد:
-حصل حاجه من شويه قولت ابلغ حضرتك عشان عارف تعليماتك بخصوص انسه جنا وانسه لونا.
-قول بسرعه في ايه؟
-من شويه أنسه لونا جت وخرجت من البوابه ولما قولت لها ان...
لم يتركه يكمل وصرخ فيه:
-خرجت من فين؟!
-خرجت من دقايق ولما عرضت عليها المساعدة رفضت وقالت في واحده صاحبتها مستنياها.
لف عجبلة القيادة وعيّنه وملامحه يطير منها الإجرام ...هربت..تزيد خطائها وتضاعفه...لن يرحمها ...يقسم الا يفعل.
نادى الحارس يسأله:
-مشيت من أنهي اتجاه؟
-من هنا ياباشا.
قاد سيارته بسرعه مضاعفه اكثر جنوناً ولم يكد ينهي الطريق للشارع الرئيسي حتى وجدها تركض مهروله ..انفاسها متلاحقه وقد ثقلت ركبها ما عادت تحملها من كثرة الجري.
صك أسنانه واهتز فكه بإجرام مقبل على سحقها.
كانت تجري وتجري، أنفاسها متلاحقة والخوف بقلبها..شعرت باقتراب سياره منها، نظرت خلفها لتشقه برعب وهي تراه فحاولت مضاعفة سرعه قدميها وقد حسها رعبها على المزيد...هل هو خلفها خلفها...قدرها..ألن تتمكن من التخلص منه.
جن بزياده وهو يراها تزيد من سرعتها للهرب بعدما رأته فلف وشد فرامل اليد بعنفوان يوقف السيارة أمامها مما...وقفت متيبسه برعب..حان موعد قتلها...سيقتلها، هي تعلم.
خرج من سيارته بملامح قاتل متسلسل واقترب يقبض عليها مردداً:
-بتهربي مني يا وسخه...دا انتي وقعتك معايا سوده...أنا هوريكي.
نظرت حولها علها تجد من تصرخ فيه فينجدها لكن لم تجد سوى الهواء.
هو لم ينتظر بل زجها يلقيها في السيارة غير عابئ أو مهتم بصراخها والتف يقود السيارة للعودة للبيت وطوال الطريق كان يقود بطريقه مرعبه.
وصل بها يدخل للبيت ويفتح السيارة ثم قبض بيده على لحم ذراعها لتصرخ فيه بقلة حيله:
-سيبني بقا سيبني.
-أسيبك..ده انتي هتشوفي ايام سودة كل الي عملتيه كوم وهروبك ده كوم لوحده.
لم تقدر على المكافحه...قررت فضح كل شئ وصرخت...صرخت صرخت صرخت لتتسع عيناه وهو يرى تهور أفعالها ...قررت جمع البيت كله ليروا ماهر العظيم وأفعاله.
-صوووووتك.
نطقها من بين أسنانه لكنها لم تصمت ستهدم المعبد على رأسها ورأسه...هو كذلك لم يرى لونا بعد.
اجتمع الكل كمال وجيلان وجنا وفاخر وعزام الذي هتف:
-ايه الي بيحصل ده؟؟ في ايه؟
صرخت فيه متحديه:
-قوله...قوله في ايه.
اتسعت عينا الجميع وهم يلاحظون قوة حديثها تهدده، كأنها تتحداه ان ينطق والا لن يكن رجلاً.
وحده كمال كان يفهم مايحدث وتقدم يحاول لملمة الموقف:
-اهدوا خلاص اطلعي على اوضتك يا لونا.
-مش طالعه
تزيد من تماديها بدلا من إبداء الندم فضرخ فيها:
-هتطلعي ورجلك فوق رقبتك.
-مش طالعه والي عندك اعمله.
=هو انا هفضل كتير اسأل في ايه وماحدش بيرد عليا؟!
نظر تجاه والده بصمت..اخر ماينقصه قص مايجري معه الان:
-بابا لو سمحت ماتتدخلش
-ماتدخلش ازاي …فهمني البت دي هببت ايه؟
-يوووووه…ماحدش له دعوة ماحدش يتدخل
-اتجننت يا ماهر ولا ايه؟ بتزعق في ابوك…ماتدخلش ازاي يعني.
-ماحدش له دعوه بينا مش عايز حد يتدخل انا حر في مر…
قطم كلمته…..وقوف چنا منعه…لا يرغب ابداً أبداً فى زعزعة صورة الأخ المثالي من عينها …صدامه مع شقيقته الصغيره هو أبلغ همه.
زاد الضغط عليه وهر يراها تحاول الاقتراب وتتكلم متدخله:
-براحه بس يا ماهر وسيبها هي يعني كانت عملت ايه؟
-چنااا.
هتف وهو يجاهد الا يخرج عليها غضبه الجم:
-أنا على أخري بلاش انتي بالذات تتدخلي.. أنا دمي بيغلي.
والتف يجر سبب مصائبه :
-تعاااالي….اطلعي…حسابك تقل معايا قوي
سحبها معه يصعد الدرج وهي تصرخ:
-أاااااه….لا مش عايزه…خلوه يسيبني انا عايزه امشي من هنااا.
التف عزام يسألهم:
-هو في ايه بالظبط
رد عليه فاخر:
-أسأل البيه ابنك.
-انت عارف حاجة انا مش عارفها يا فاخر.
-أسأل ابنك خليه يقولك واقعدوا شوفوا حل عشان انا مش هفضل بحل من وراكم كده كتير.
ثم التف مغادراً غير عابئ بهم.
وصل لغرفته يجرها جراً، دلف بها وألقاها على الفراش بمهانه يردد:
-انا أول ماشوفتك قولت فاجرة …بقا بتهربي…ده بدل ما تندمي وتبيني اد ايه ندمانه وتفكري ازاي ترضيني يمكن اوافق وأسامحك…بس هقول ايه هستنى ايه من واحده وسخه زيك.
ردت عليه الكلمه بكلمه:
-وسخه زيك ..
لم يتحملها وطاول كفه ضربها..
لم تتحمل…ضرب الدم في نفوخها ووقفت متهورة تصرخ بضياع عقل صوتها مهزوز ومشروخ:
-انت بتضربني.
رفعت يديها تركل بقدميها تحاول ضربه تخرج غلها ومازال صوتها المشروخ يهدر:
-انت بتضربني …انا مش هسكت لك تاني..مش هسكت لك تاني..انت وسخ وفاجر زيي.
ضرباتها كانت حلاوة روح…جمل سرقته سكينه..تضرب غير مبالية بهل سيقتلها أم لا…فليقتلها لترتاح..
لونا لا تنفك عن مفاجئته..تلوش في اي مكان ضاربه تصيب اي مكان بجنون وهيستيريا…هو يضرب ويتفادها وهي تضرب.
هل سمعت يوماً عن غرام الأفاعي…لقد وصولوا معاً لأسوأ نقطه قد يصل اليها شخص.
لا يصدق…لقد ضرب من فتاه …لونا ضربته بحق فالضربات الهواجاء من الشخصيات الغشيمه موجعه.
أيعقل…ماهر عزام الوراقي ضُرب.
زاد غله منها وألقاها على الفراش يردد:
-انتي عايزه تتربي من جديد..هتفضلي هنا لمزاجي ترضيني ..هي دي وظيفتك الي هسيبك عايشه عشانها…قسماً بالله لاوريكي أيام سودة.
خرج من عندها وتركها…على من سيكذب…ضرباتها تؤلمه وهو يكابر والألم الأكبر من جرحها له.
كاد ان يعبر الطريق للسلم لولا خادمة والدته التي وقفت تقول له:
-والدة حضرتك عايزاك تروح لها.
أغمض عيناه بتعب …أخر ما يود فعله الان هو مواجهة والدته يكيفيه چنا ونظرتها له.
هز رأسه رافضاً وقال:
-قولي لها تعبان…هياخد دوا ويجي لك.
جلست على الفراش تبكي بقهر لا تعلم كيف تتصرف ولا ما القادم لتتفاجأ بدخول الخادمه تخبرها بحرج:
-أنسه لونا
رفعت وجهها الباكي فأكملت الخادمه:
-ماهر بيه بي..بيقولك ت..
تقدم هو يود إخبارها بقسوة:
-تقومي تغوري من اوضتي واخفي في أوضتك مش عايز اشوف وشك.
وقفت بتعب تتحاشى النظر لعيناه لا ترغب في رؤيته وهو يراقبها بمجموعة أحاسيس متداخله يراقبها بإهتمام وهي تتحرك بتعب و إنهزام مغادرة تنحجب عن عيناه داخل جدران غرفتها فنظر للخادمه قائلاً:
-روحي لأوضة جنا قولي لها ماهر بيه منبه ماحدش يدخل عند لونا .
-حاضر.
…….
أربعة أيام مروا لم يراها وفيهم ولم يدخل لعندها وها هو يجلس في عمله منكب على دفتر ممتلئ بأوراق للعمل لكن صورتها متجليه أمامه وهي تبكي .
أسبل جفناه بتعب يحاول إخراجها من رأسه والتركيز بعمله وهو يردد:
-الي يبعيني أبيعه.
فتح الباب ودلف والده للداخل وكاد ان يتحدث لكن قاطعه ماهر :
-بابا انا مش عايز اتكلم في موضوع لونا خال…
قاطعه عزام بلا مبالاة حقيقة:
-لونة مين وزفت ايه ماتهبب الي تهببه ياتولع اخر همي يعني…انا جايلك عشان أعرفك اننا عازمين خطيبتك وعيلتها يقضوا يوم في شاليه الساحل قبل زحمة الصيف جهز نفسك.
-بس…
قاطعه والده:
-مابسش…مش عايز كلام… كفاية رقدة جدك في المستشفى الي مخليه كل حاجة تطول وماعملناش حتى خطوبه اقله نعزمهم يوم اهو نبقى حتى ردينا العزومة.
_________سوما العربي________
جلس على الكرسي يهز قدمية بغضب شديد لا يمكنه التحكم فيه…فالهانم كانت رافضه القدوم معهم…نعم بالطبع لرغبتها في الهرب لكنه لن ينولها الفرصه…زاد غضبه من مجابهتها له تقابل تجاهله بالتجاهل والغضب…لا تريد حتى رفع عينيها في وجهه.
متواجد في تجمع عائلي كبير والكل يتحدث جسده معهم وعقله بمنطقه أخرى ومن حسن حظه ان ذلك الوغد لم يحضر.
صوت كعب حذاء إسترعى انتباهه ليرفع رأسه…إن الفتنه قادمه عليهم تهل بفستانها الوردي المزهر بورود صغيره بكامل حلتها وزينها لتخطف أنفاسه وأنفاس الجميع يوجد حقائق لا يمكن نكرانها أو تجاهلها وجمال لونا كان مستفز خصوصاً لوالدة جميلة التي تتابعها عن كثب
وهو قد حاول لكن لا يقدر على القدرة غير الله فهتف فيها من بين أسنانه:
-ايه الي انتي لابساه ده…امشي أطلعي فوق.
لم تجيب عليه وقفت صامته وهمت بالرحيل لم تنزل سوى بمحايالات من چنا ولأجلها فقط لكنها التفت وهو كذلك على صوت والدة جميلة:
-مهتم انت قوي بلونا يا ماهر.
ارتبك الحضور وهو كذلك ليتدخل فاخر:
-طبعاً مش زي اخته.
-يمكن…
قالتها بصوت يحمل اكثر من معنى ثم أكملت:
-طيب سيبها تقعد معانا زي جنا.
رمقته لونا بسخريه ثم تقدمت تتحداه ان ينطق وجلست.
ليتفاجأ الكل بدخول طارق من الباب مردداً :
-مفاجأة مش كده…
ارتعبت لونا وسابت مفاصلها فيما وقف طارق يطالع ماهر بنظرات ساخره تحمل لها الكثير من النوايا واقترب منه يسلم عليه ثم همس في أذنه:
-ماخلصتش لسه يا ماهر….
ابعتد عنه ماهر كأنه يواجه نده بالنظرات يرمق لونا بين لحظة وأخرى بنظرات قاتله تراقبها والدة جميلة .
لم يتحمل نظرات طارق لها فاقترب منها هامساً:
-اطلعي على اوضتك ماتخرجيش منها.
صوته كان مرعب…فلبت و وقفت مرددة:
-عن أذنكم.
لكن تحدث طارق :
-أستني يا لونا.
تخشب جسدها وكذلك ماهر وزاد سوء الأمر نظرة طارق المتحديه لماهر ثم خرج صوته يحدث عزام:
-عزام بيه أنا ليا طلب عند حضرتك واتمنى ماتخذلنيش..
-أه طبعاً قول.
ابتسم طارق وبادل النظرات بين ماهر و لونا الواقفه بصدمه ثم هم قال:
-……
يتبع
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا