القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية عطر سارة الفصل الثالث عشر 13 بقلم شيما سعيد حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات

 رواية عطر سارة الفصل الثالث عشر 13 بقلم شيما سعيد حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات 





رواية عطر سارة الفصل الثالث عشر 13 بقلم شيما سعيد حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات 




الفصل الثالث عشر

#عطر_سارة

#الفراشة_شيما_سعيد


بالطائرة الخاصة بمحمود، اضطربت أنفاسها مع شعورها بأنها ستكون بين السماء والأرض بعد قليل ابتسم بحنان على تعبيرات وجهها المتوترة ثم مال عليها قليلاً ليربط ليها حزام الأمان مردفاً:


_  أوعدك هتستمتعي بالرحلة وعشان تستمتعي لأزم تنسي خوفك وتعيشي كل لحظه حلوة هتمر علينا..


نظرت إليه بتردد وهمست:


_ ما فيش حاجه مخوفاني قد أن الرحلة هتبقى معاك..


لم تزول إبتسامته رغم قسوة حديثها تنهد تنهيده طويلة ومرر يده على خصلاتها ليضعها خلف أذنها هامساً بالقرب من عنقها الناعم:


_ لما دخلتي حياتي في الأول ده كان اختيارك ولما وافقت ده كان اختياري، كل المطلوب منك دلوقتي فرصة أثبت لك فيها اني بحبك وإني أستحق أخد قلبك ينفع تديني فرصة ؟!...


تأثرت بشكل ملحوظ من أنفاسه الساخنة على عنقها، كتمت أنفاسها لعدة لحظات وهو يتحدث وعندما انتهي حررت نفسها المكتوم مردفة:


_  ولو قولت لك ما ينفعش هتسيبني؟!.


حرك رأسه بنفي وقال:


_ هقول عليكي عيلة ما بتعرفش تختار الصح لنفسها وهعتبر نفسي أبوكي وهختار لك الصالح ليكي..


_ وايه بقي الصالح ليا يا بابا ؟!..


ضحك بخفة قبل أن يجذبها داخل أحضانه، لتضع رأسها محل قلبه بتوتر وأغلق هو ذراعه الأيسر حول ظهرها والايمن على رأسها، غلغل أصابعه بين خصلاتها قائلا:


_ أنك تفضلي في حضني علي طول..


أخذها الحديث معه بعيداً كل البعد عن توترها، تحركت الطائرة وهي تنام بكل أريحية على صدره ساكنة، قال إسمها بنبرة حنونة:


_ سارة..


همهمت بصوت يغلب عليه النعاس:


_ امممم..


_ نمتي ؟!..


أغلقت عينيها ولفت ذراعيها حول خصره قائلة:


_ تصبح على خير..


وضع قبلة حنونة على جبينها وقال:


_ وأنتِ من أهل الخير..


ظل يمرر يده على ظهرها بحنان حتي سيطر عليها شعورها بالدفء وذهبت بالنوم، أخذ نفس عميق وأخرجه بارتياح شديد، ربما لم تتقبله بشكل صريحة ولكنها لم تظهر رفضها، سيكتفي بهذا القدر الآن وهو يعد نفسه بحبها القريب إليه..


_____ شيما سعيد ____


بالقصر علام..


بالحديقة الخلفية كانت تجلس عايدة ويقف أمامها علاء زوج شقيقة سارة، حدقت به بسخرية وقالت:


_ لأ البنت عندها حق تعمل أي حاجة عشان متعش مع واحد زيك..


أبتسم إليها وقال ببرود:


_ والله يا ست هانم هي اللي عيله قليلة الأصل عاشت طول عمرها في خيري ولما حبت تطلع للعز طلعت لوحدها نقول ايه بقى يلا حسبنا الله ونعم الوكيل فيها.. 


أشارت إليه عايدة بكبرياء وقالت:


_ إسمها كنتوا عايشين أنتوا الأتنين في خير جوزي وهي طمعت فحبت تأخد كل حاجة وأكيد أنت كمان طماع وعايز ينوبك من الحب جانب، أنا جايباك هنا عشان أنفذ لك أحلامك بس أنت عارف يا علاء ان الدنيا دي ما فيهاش حاجه ببلاش صح ولا أنا غلطانه؟!.. 


أومأ إليها وعلامات الطمع ظاهرة على معالم وجهه مثل الشمس، وضع يده علي رقبته مردفاً:


_ عمرك ما تكوني غلطانة يا هانم وأنا رقبتي دي فداكي بس كله بتمنه شوفي تؤمري بأيه واحنا ننفذ..


اتسعت ابتسامتها وقالت بقوة:


_ برافو يا علاء اسمعني بقى عشان تنفذ..


مرت دقائق وهو يسمعها بتركيز، اما هي كانت تشعر براحة كبيرة مع قرب إنتهاء لعنة حياتها " سارة" سألته بهدوء:


_ تقدر وإلا نجيب غيرك ؟!..


أجابها سريعاً:


_ لأ طبعا يا ست هانم  أقدر بس حضرتك عارفه موضوع زي ده هيحتاج فلوس كتير..


حركت رأسها بسخرية وقدمت له شيك مكتوب بداخله كل شئ إلا إسمها وقالت:


_ زي ما انت شايف قدامك شيك بمليون جنيه واقف  على امضتي وقت ما تنفذ همضي..


جذبه من يدها فأشارت له بالرحيل، أغلقت عينيها عدة لحظات فأتت الخادمة مردفة:


_ تسجيل الكاميرا اتمسح يا هانم وبكده حضرتك لا شوفتيه ولا عمرك تعرفيه..


فتحت عينيها وقالت:


_ كويس وصليني اوضتي محتاجة أخد العلاج..


_____ شيما سعيد ____


ببيروت هبطت الطائرة الحاملة لمحمود وسارة، همس بنبرة خشنة وهو يمرر شفتيه علي وجهها بعدة قبلات خفيفة:


_ يلا يا بسبوسة صحي النوم وصلنا..


فتحت عينيها بكسل ثم أغلقتها من جديد أبتسم بخبث قبل أن يميل علي مقدمة عنقها واضعاً عليه قبلة رطبة قائلاً:


_ شكل حضني عجبك ومش عايزة تخرجي منه يا بسبوسة..


توقع خجلها، صمتها، أي شيء إلا ما فعلته، رفعت وجهها قليلاً لتصل لذقنه وقبلتها بدلال مردفة:


_ أوي... أنت حضنك حلو أوي يا محمود..


ما هذا يا صغيرة؟!.. بقبلة خفيفة بريئة قدرت على ذوبانه معها للمرة التي لأ يعلم عددها، بلهفة زاد من ضمها إليه وقال:


_ بجد يا سارة ؟!..


أومات إليه بنعومة وبدأت يدها الصغيرة بالتسلسل لمقدمه صدره كأنها تلعب على أوتار قلبه هامسة:


_ بجد ، خليك كدة علي طول بلاش محمود الوحش يظهر تاني عشان بخاف وأنا مش عايزة أخاف منك يا محمود..


والله هو الخائف الآن وكبريائه يمنعه من إظهار هذا الخوف، وضع كفه علي يدها العابثة بصدره وقال:


_ متخافيش..


حركت رأسها بنعومة وقالت:


_ مش هخاف.. شيلني بقي مش قادرة أمشي..


رفع حاجبه بتعجب من حالتها ولكنه نفذ طلبها بصدر رحب، قام من مكانه ليجدها تمد ذراعيها إليه علي وضع الاستعداد، مال عليها قليلاً وحملها بين يديه لتقول بدلال:


_ هوبا يا محمود..


_ يا قلب محمود أنتِ حصلك إيه بس ما بين ما نمتي وصحيتي ؟!..


لفت يديها حول عنقه وقربت وجهها منه وهو يسير بها للخارج قائلة:


_ شوفت خير اللهم اجعله خير حلم حلو أوي، قال إيه أنا واقفة في مكان شيك جداً كله ورد وشجر ووسط كل ده لقيت الأرض مليانة شوك فضلت أعيط ومش عارفة همشي إزاي قوم إيه؟!...


اندمج معها بالحديث وسألها بعدما وضع قدمه على أرض بيروت:


_ إيه ؟!..


_ شاطر نجحت في الإختبار وطلعت مركز معايا في الكلام، قوم إيه لقيت راجل وسيم وهيبة كدة مشي على كل الشوك ده وجه لحد عندي وشالني وعدي بيا من فوق الشوك من غير ما يحصل ليا حاجة، عارف مين الراجل ده ؟!..


_ مين ؟!..


_ أنت يا محمود، فوعدت نفسي اخليك تفضل شاليني كدة على طول، رأيك إيه بقي ؟!..


مع نهاية سردها لحلمها كان وصل بها للسيارة المنتظرة قدومه، أشار للسائق بفتح الباب الخلفي ووضعها على المقعد ثم جلس بجوارها مردفاً بقوة:


_ أشيلك وأحطك جوا قلبي كمان يا بسبوسة..


ابتسمت إليه وقالت:


_ شاطر يا جوز بسبوسة..


_____شيما سعيد ______


بمنزل علام..


دلفت ألفت لغرفة حنان وجدتها تنظر لصورة تجمعها مع طاهر بليلة زفافهما، زفرت ألفت بضيق وجلست بجوارها على الفراش وقالت:


_ مش هو إبني أهو بس ما يستاهلش دمعة واحدة من عينك يا حنان ولا يستاهل أنك تزعلي إنه مع واحده غيرك..


سقطت دموع حنان بقهر وعادت بنظرها للصورة مردفة:


_ عارفة يا ماما في الصورة دي كان بيقولي إيه؟!.. قبل ما المصور يلقطها قالي أنتِ دخلتي الجنه برجليكي وهتشوفي الحلو معايا كله يا حنان، فعلا عشت معاه اربع سنين في الجنه وبس، خرجت منها على النار ومن وقتها ما شفتهاش تاني، تفتكري العيب فيا والا فيه يا ماما؟!.. 


عضت الفت علي شفتيها تمنع نفسها من البكاء ولكنها لم تقدر، بكت مردفة برجاء:


_ العيب فيه وفي اللي ربوه يا بنتي حقك عليا ما عرفتش اربي وكانت دي نتيجه زوج فاشل وأب فاشل حتى إبنه سندنا كلنا طلع... 


قطعتها حنان بحركة  سريعة من رأسها تنفي ما يقال على كبيرها وقالت:


_ لأ يا ماما لأ محمود مش زي طاهر محمود إبني شاف كتير وشال كتير يمكن اتصرف غلط لأ هو أكيد أتصرف غلط بس هو مش وحش ده عمره راح على الفاضي يا ماما واهي جات سارة ووو...


تلك المره كانت الصدمة من نصيب ألفت التي قامت من فوق الفراش مردفة بتقطع:


_ سارة ؟!.. كنتي عارفة إن إبنك متجوزها في السر ؟!.. ضحكتوا كلهم على العيلة الصغيرة دي يا حنان ؟!..


ألقت حنان بصورة على الفراش وأقتربت من ألفت مردفة:


_ حضرتك عرفتي منين ؟!..


_ عرفت منين هو ده بس إللي فارق مع جنابك عرفت منين ؟!.. ما كنتوش كمان عايزين أعرف المصيبه اللي عملتها في حفيدتي، راحت ولا جات عيلة صغيرة ما تفهمش في الدنيا حاجة، لكن إنتِ وإبنك ايه يا حنان ؟!.. ساب كل الستات اللي في الدنيا وما لقاش الا ساره عشان يضحك عليها..


_ لأ يا ماما مش دي الحقيقه محمود بيحبها هو اتجوزها في السر عشان خاطر خايف ده يحصل حاجه لعايده، مش عايز يشيل ذنبها ولا يشوف في عينيها نظره كان بيشوفها في عينيا لابوه مش عايز معتز يكرهه، لكن هو مستحيل يضحك على ساره دي بقت نور عينه.. 


ضحكت ألفت بسخرية قبل أن تضرب كف على كف بقهر صارخة:


_ مشاعر عايدة ومعتز؟!.. طيب وسارة إيه عادي يشوف في عينيها نظره كره؟!. أنا مش هقعد في البيت ده تاني وهاخد حفيدتي معايا، قولي لابنك ما يقربش من اي مكان انا فيه ويطلقها من سكات عشان لو قال لأ هيبقى فتح الحرب معايا وهو لسه ما يعرفنيش شاف مني الحلو بس لكن الوحش هيشوفه قريب، خساره يا ألف خسارة عليكم حق حفيدتي هجيبه قولي لابنك كدة..


تركتها وخرجت من الغرفة بخطوات مهزومة فسقط جسده حنان بتعب على الفراش مردفة بقلة حيلة:


_ والله العظيم ما حد عايز يهج من البيت ده غيري..


_____ شيما سعيد ______


بأحد أكبر الفنادق داخل جناح محمود كانت تضع خبيرة التجميل العالمية لمساتها الأخيرة على وجه سارة، ظلت تتابع جمالها الذي زاد جمال بعينين حزينة،  تذكرت حديث والدها إليها مرة عندما قال " هقعد حاطط رجل على رجل عشان أختار العريس اللي يليق بيكي ما هو مش أي راجل في الدنيا ياخد سارة" يا ليتك على قيد الحياة يا أبي..


ابتسمت بحنين لتلك الأيام وخصوصاً جملته الشهيرة " ريحتك فيها راحة بالي وأيامي الحلوة يا سارة" " إللي هيأخدك مني لأزم يشوف نجوم الضهر عشان يوصلك يا غالية يا بنت الغالية"


إنتبهت على صوت خبيره للتجميل التي قالت بحنق:


_ هذا لأ يجوز، البكاء سيجعل كل ما فعلته   بهباء الرياح..


هل كانت تبكي ؟!. حتي شعورها بنفسها انعدم جففت دموعها بطرف أصابعها وقالت:


_ لا عليكِ الأمر مازال بين يدينا..


أومأت لها الأخري مردفة بإبتسامة مرحة:


_ حسناً، انتهينا من اللمسات الأخيرة والآن حان وقت ارتداء فستان الزفاف..


لا تعلم لما تحمست لرؤيه فستانها؟!.. حتى هذا حرمت من اختياره واختاره هو، أتت مساعدة خبيرة التجميل ومعها الفستان، حدقت به ساره بأعين متسعة، مبهورة من جماله.. تعالت دقات قلبها بمشاعر جميلة وقالت بنبرة مترددة: 


_ هذا فستان زفافي ؟!..


_ أجل يا سيدتي..


عضت على شفتيها تمنع نفسها من العودة للبكاء وبدأت بارتداء الفستان الذي برز جماله مع وضعه على جسد سارة..


أنتهي كل شيء ووقفت أمام المرايا عروس شديد الجمال، أخذت نفسها بتوتر وتابعت انعاكس صورتها برضاء تام..



دقة والثانية آتي بعدها صوته الخشن من خلفها يقول بحماس:


_ لفي خليني أشوف حلاوة الدنيا بين عنيكي... 


دارت إليه ليري بالفعل حلاوة الدنيا بين عينيها ، أصابته حالة من الذهول مع تأمل عينيه إليها، اهدته إبتسامة زادت من نعيمه ، أقترب منها بخطوات ثقيلة وكأن العالم توقف من حوله ولم يبقي به سواهما، مد يده لها لتعطي يدها إليه مردفة:


_ حلوة ؟!..


حرك رأسه بنفي وهمس:


_ مش حلوة ، الكلمة دي قليلة عليكي وفيها ظلم ليكي، مش عارف أوصفك لكن بصي في عيني هتشوفي فيها كل الكلام..


رفعت عينيها لعينيه ورأت نفسها متربعة بالداخل وكأن لم يخلق غيرها، إبتسمت برضاء يزيد من ثقتها بنفسها وقالت:


_ شايفة نفسي بس، ومع ذلك خايفة أصدق..


_ خايفة تصدقي إيه ؟!..


_ أصدق عينك إللي أنا فيها لوحدي وكأن مافيش في الدنيا غيري ، أصدقها إزاي وأنا عارفة إن نقطة صغيرة في بحر دنيتك الكبيرة..


تنهد بثقل وضم وجهها بين يديه قائلاً بصدق:


_  جوا دنيتي ناس كتير وجوا قلبي أنتِ وبس يا بسبوسة.. 


أشبع أنوثتها بلذة من الغرور، غمز بطرف عينه ثم أشار إليها بطريقة ملكية مردفاً:


_ يلا نبدأ فرحنا ؟!..


_ يلا...


_____ شيما سعيد _____


بقاعة فخمة دلفت ويدها متعلقة بذراعه على نغمات أغنيتها المفضلة " حلم سنين" للفنان تامر حسني، نظرت لمحمود مردفة بذهول:


_ أنت عرفت منين اني بحب الاغنيه دي؟!..


همس إليها وهو يدعمها لتسير معه أكثر:


_ مش مهم عرفت منين المهم اني عرفت، غمضي بقى عيونك الحلوين ولما اقول لك فتحي... فتحي اتفقنا؟!.. 


أومات إليه وأغلقت عينيها، سمعت تصفيق حار لا تعلم مصدره ولكنها سعيدة بتلك اللحظة التي تمنت أن تعيشها وها هي الآن أصبحت حقيقة ملموسة أمامها، وقف عن السير ووقفت هي فقال:


_ فتحي عيونك يا بسبوسة .


فتحت عينيها لتجد أمامها تامر حسني يكمل كلمات الأغنية ، تعالت دقات قلبها بجنون وهمست بعدم تصديق:


_ هو اللي بيحصل قدام عيني ده حقيقي... ده تامر حسني؟!..


أومأ إليها ووضع قبلة رطبة على جبينها وقال:


_ وهو هيغني في فرح مين أحسن منك؟!..


_ هو ينفع أروح أسلم عليه واتصور معاه؟!..


جذبها معه لساحة الرقص وضم خصرها له مردفاً بقوة:


_ لما ابقى اركبهم يا حياتي أبقي اعملي كدة ، انسيه وانسي كل الموجودين دول وركزي معايا أنا وبس..


هنا فقط عادت للواقع ونظرت حولها ، رفعت حاجبها بتعجب وهي تري أمامها أكثر من خمس رجال ونسائهم فقالت:


_ مين الناس دي هو أنت مأجر كمان معزيم للفرح ؟!..


ضحك من أعماق قلبه وحرك رأسه بنفي قائلاً:


_ أكيد لأ طبعا دول يا ستي أصحابي واللي معاهم مراتاتهم.. 


_ امممم ومش خايف الخبر يوصل لأي حد وصورتك تتهز في الوسط المرموق..


قبل أنفها مردفاً:


_ تؤ مش شايف ولا فاكر حاجة غير أنك دلوقتي في حضني وراضية عني.. تعالي في حضني أكتر بقي خليني أطمن قلبي بيكي..


ضمت نفسها أكثر إليه وأعطت له من الأمان ما يريح قلبه لسنوات، كانت تتمايل بين يديه مثل الفراشة الناعمة حتي انتهت الأغنية، أبتعد عنها قليلاً ثم أشار لمنظم الحفل ليعطي إليه الميكروفون فقالت بذهول:


_ أنت هتعمل ايه ؟!..


_ هغني لك..


قبل أن تستوعب ما يحدث كان بدأ صوت العذب بغناء أغنية " خليني في حضنك يا حبيبي"


خليني في حضنك يا حبيبي

ده في حضنك بهدا وبرتاح

أنا كل مشاعري معك راحوا

وكمان قلبي لقلبك راح

ولا بضحك وأفرح من قلبي

غير لو جنبي أنا كانوا عينيك

لو تبعد عني ولو ثانية

بتجنن يا حبيبي عليك

وبتحلى الدنيا في عيني

وأنا جنبك فما تبعدنيش

حُبك فعلاً بيخليني

أتمسك بالدنيا وأعيش

وفي قربك بيروح خوفي

وده وعد ومُلزم أنا بيه

مهما تكون يا حبيبي ظروفي

قلبك عمري ما هاجي عليه

أنا مكسب عمري إني قابلتك

غيرت في عيني الأيام

طمنتني ع الباقي في عمري

حققت لي كل الأحلام

أول ما عيونك دي بشوفها

مش بعرف أشوف غيرها خلاص

إنت هدية ربنا ليّ

إنت حبيبي وأغلى الناس

وبتحلى الدنيا في عيني

وأنا جنبك فما تبعدنيش

حُبك فعلاً بيخليني

أتمسك بالدنيا وأعيش

وفي قربك بيروح خوفي

وده وعد ومُلزم أنا بيه

مهما تكون يا حبيبي ظروفي

قلبك عمري ما هاجي عليه..


سقطت دموعها مع كل كلمة تخرج منه، قدر على إختراق مشاعرها ببساطة، جذبها ليكمل الأغنية وهي بين أحضانه حتي أنتهي حفل الزفاف ، حملها أمام الجميع ليصفق أصدقائه الذي كان علي واحد منهم ، دفنت وجهها بعنقه مردفة بخجل:


_ أنت بتعمل إيه ؟!..


_ أنا بشيلك زي ما وعدتك الصبح أفضل شايلك على طول..


أخذها وذهب فضحك علي على صديقه مع صديقهم الأخري مردفاً:


_ إللي كان وقور فينا عمل في نفسه كدة ، ده صحيح الحب بهدلة يا عيال..


قال الأخري من بين ضحكاته:


_ كلنا وقعنا بس إبن علام تخطي كل الحدود أنت مش شايف المدام بتبص ليا إزاي، يا بختك يا علي مش متجوز..


وعلى ذكر الزواج رن هاتفه برقم أحد رجاله المكلف بمعرفة كل شيء عن أروي، أبتعد عن الأجواء وفتح الخط مردفاً بتوتر:


_ قولي وصلت لايه وإياك تقول معرفتش توصل لحاجة..


_ لأ يا باشا وصلت هي فعلاً أخت محمود باشا بس من أم تانية..


____ شيما سعيد _____


بجناح العروسين..


وضعها على الفراش مثل قطعة الألماس الثمينة ومال عليها يؤكد لنفسه بأنها معه وبين أحضانه ، يشعر وكأنه لأول مرة يتزوج لأول مرة يحب لأول مرة يقترب من إمرأة، سألها وهو يتمني إجابة مرضية لقلبه:


_ مبسوطة ؟!..


إجابته بحركة خفيفة من رأسها ليعيد عليها السؤال بهمس دافئ:


_ مبسوطة معايا يا سارة ؟!.. عايز أسمعها وأحس بيها..


رفعت يديها لتفك زراير قميصه واحد تلو الآخر مردفة بنعومة:


_ النهاردة مبسوطة واوي كمان ، المهم تفضل شاطر وتخليني مبسوطة على طول..


همهم بمتعة على أثر لمساتها ونزل لمستوي عنقها واضعاً قبلة عليه بشغف مردفاً:


_ هتشوفي الحلو كله..


_ وهتقول للكل إن مراتك ؟!..


ظهرت معالم الضيق على ملامحه ولكنه قال بهدوء:


_هيحصل بس مش دلوقتي..


رفعت عينيها وثبتتها على عينيه وقالت بسخرية:


_ ما المدام عارفة من زمان وعاملة نفسها هبلة ووالدتك كمان عرفت إيه خايف على زعل مين تاني ؟!..


أبتسم إليها ومرر طرف أحد أصابعه:


_ مش خايف من زعل حد ، أنا بس حابب أعيش المغامرة من غير ما حد يبص في حياتنا ولا يبقي عندنا ملل الحياة الزوجية ، عايز أفرح بيكي وأفرحك بيا يا حياتي..


رغم إنه كاذب وخائف على معتز من الحقيقة إلا إنه لم يقدر على قول هذا أمامها ، أما هي ردت على حديثه بقبلة ناعمة فوق ذقنه أعطت إليه إشارة صريحة بالاقتراب ، وهو أكثر من مرحب غاص بنعيمها ولأول مرة تترك نفسها للغوص ببحر رجولته..


_____ شيما سعيد _____


أستغفروا الله لعلها تكون ساعة استجابة ♥️

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا

تعليقات

التنقل السريع