رواية ظل أمرأة عنيدة الفصل العاشر 10للكاتب عادل عبد الله حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية ظل أمرأة عنيدة الفصل العاشر 10للكاتب عادل عبد الله حصريه في مدونة قصر الروايات
#رواية_ظل_أمرأة_عنيدة
#للكاتب_عادل_عبد_الله
الحلقة ١٠
مر يومين حتي نزلت فاتن واثناء مرورها بالقرب من موقف السيارات ، شاهدت فاتن قيام شعبان من مجلسه ليسير نحوها فتفتح حقيبة يدها وتخرج منها سك.ينا لتدافع به عن نفسها !!!
لاحظ المعلم شعبان السك.ين في يدها فيهرول لعبور الطريق للانقضا.ض سريعا عليها ، ولكن تباغته سيارة مسرعة لتصدمه في لحظات .
تطيح به السيارة بعيدا فيسقط فاقدا الوعي وسط بركة كبيرة من الد.ماء .
تتعالي صرخات المارة والموجودين في المكان بينما وقفت فاتن بعيدا في ذهول !!!
تعيد السك.ين الي حقيبتها قبل ان يراها احد و تقترب فاتن في حذر حتي تري شعبان ملقي علي الارض !!
تشكر ربها انه انقذها في الوقت المناسب .
حقا فقد كانت تلك السيارة المندفعة التي اصابته بمثابة طوق النجاة لها .
عادت فاتن الي منزلها سعيدة بما حدث لشعبان تتمني لو كانت فاضت روحه الي السماء لتتخلص. منه و يلقي جزاء افعاله .
في المساء
فاتن : شوفتي اللي حصل يا ماما ؟؟
الام : ايه اللي حصل ؟
فاتن : النهاردة شعبان لما شافني ماشية في الشارع قام وقف وكان بيعدي الشارع علشان يضر.بني ، وسبحان الله تظهر عربية فجأة تضر.به ويوقع علي الارض مغمي عليه وحوله د.م كتير اوي .
الام : مات ؟؟
فاتن : مش عارفة مات ولا غار في دا.هية ، المهم ان ربنا انقذني .
الام : الحمد لله ، انا قولتلك يا فاتن بلاش تنزلي !!!
فاتن : انا كنت نازلة ومعايا سك.ينة في شنطتي ، علشان لو اتهجم عليا اضر.به بيها علطول .
الام : لو كنتي عملتي كده كنتي روحتي في دا.هية !!!
فاتن : الحمد لله ربنا ستر .
بعد وقت قليل تأتي احدي الجيران وتخبر الام بما اصاب شعبان وانه استفاق من الغيبوبة التي اصابته نتيجة الصد.مة و لم يتبقي الا كسور شديدة في ساقه !!!
الام : احنا لازم نمشي من الحتة دي يا فاتن .
فاتن : نمشي ليه ونروح فين يا ماما ؟؟
الام : نمشي علشان شعبان ده حطك في دماغه وانا خايفة عليكي منه ، ده مجر.م.
فاتن : انا عايزة امشي لكن مش خو.ف من شعبان بس ، لأ انا خلاص تعبت من كلام الناس في الحتة ونظراتهم !!! عايزة نروح مكان بعيد محدش يعرفنا فيه ولا احنا نعرف حد .
الام : طيب كويس انك مواففة علشان اكلم السمسار في التليفون واقوله يشوفلنا شاقة في حتة تانية .
خرج شعبان من المستشفي بعد تجبير ساقه وعاد الي منزله ، بينما مازالت صورة فاتن حين رأها ممسكة بالسك.ين قبل الحادث محفورة في مخيلته !!!
نيران الغضب تستعر داخله ورغبته في الانت.قام تزداد يوما بعد يوم ، هو الان لا يريد مجرد انتقا.م منها بل ما هو اكثر من ذلك .
لم يستطيع شعبان المكوث في بيته طويلا !!
فهو لا يستطيع العيش بعيدا عن اصدقاؤه و زحمة موقف السيارات .
لم يمر سوي يوما واحدا حتي ارتدي شعبان ملابسه و طلب من اصدقاؤه نقله الي الموقف للجلوس معهم .
في الشارع ...
تقف سيارة عند اول الشارع يجلس طارق علي مقعد القيادة وبجواره سهير .
طارق : هو ده المكان اللي فاتن ركبت معايا منه .
سهير " تضحك " : انت كده عملت اللي عليك يا حبيبي ، سيب الباقي عليا .
طارق : لاااا ، انا كمان لازم اخد حقي منها .
سهير : حاضر ، لما فاتن ترجع الشقة عندي خد حقك زي ما تحب .
يتركها طارق ويرحل ، بينما تسير سهير في الشارع تسأل عدة اشخاص عن فاتن حتي تصل لأحد اصدقاء شعبان الذي يقودها اليه ....
الرجل : كلم يا معلم شعبان ، الست هانم بتسأل عن البت فاتن .
شعبان : انتي مين وعايز فاتن في ايه ؟؟
سهير : انا صاحبة الشغل اللي فاتن كانت بتشتغله .
شعبان : ولامؤاخذه هي البت فاتن دي كانت بتشتغل ايه ؟ معلش اصل احنا سمعنا هنا في الحتة كلام كتير !!!
سهير : كانت بتشتغل في السياحة ، ممكن اعرف بيتها علشان عايزة ازورها ؟؟
شعبان : لامؤاخذة لو البت دي كانت سر.قت منك حاجة انا ممكن اجيبلك حقك ، ميغركيش ان رجلي مك.سورة لكن وانا قاعد مكاني كده الكل بيعملي الف حساب .
سهير : واضح طبعا يا معلم ، لأ هي مش سر.قت حاجة ، هي كانت ماشية زعلانة من الشغل وانا جاية عايزة اراضيها علشان ترجع شغلها .
شعبان : انا هدلك علي بيت فاتن ، وياريت لما تشوفيها تقوليلها ان المعلم شعبان بيقولك " عمر الشقي بقي " .
سهير : يعني ايه يا معلم ؟
شعبان : قوليلها كده وهي هتفهم .
في منزل فاتن
تسمع فاتن جرس الباب فتفتح لتري سهير امامها !!!!!!!!
فاتن " بارتباك شديد " : ااااااا...
سهير : ايه مش مصدقه انك شوفتيني تاني ؟!!!
فاتن : ااناااا...اااا
سهير : هتسبيني واقفة كده ؟!!! مش تقوليلي اتفضلي ؟؟؟
يظهر صوت أم فاتن من الداخل : مين يا فاتن اللي علي الباب ؟؟؟
تقف فاتن لا تستطيع ان تنطق بأي كلمة !!!
سهير : انا يا حاجة ، انا مديرة الشغل اللي فاتن بنتك كانت بتشتغله .
صوت الام : اتفضلي يا هانم ، اهلا وسهلا .
تدخل سهير لتجلس في صالة الشقة الصغيرة ، وتخرج الام العجوز وتبتسم في وجة سهير وترحب بها ...
الام : اهلا وسهلا يا هانم ، معلش البيت مش اد المقام .
سهير : ولا بهمك يا حاجة .
الام : روحي يا بت يا فاتن قدمي حاجة للهانم تشربها .
سهير : مفيش داعي يا ست الكل ، انا جاية علشان فاتن بنتك غالية عندي و بعتبرها زي بنتي بالظبط .
الام : ربنا يبارك فيكي يا هانم .
سهير : ياريت يا حاجة تحاولي تقنعي فاتن ترجع شغلها .
الام : ترجع طبعا يا هانم ، دي مجيتك لحد هنا غالية اوي .
سهير : قولتي ايه يا تونه ؟؟ هترجعي الشغل النهاردة ؟؟
تكاد فاتن ان يتوقف قلبها من اثر الصد.مة ، تتمني لو كانت قد ماتت قبل هذا اللقاء وفضيحتها المتوقعة امام امها !!!
الام : خلاص يا فاتن يا بنتي ، دي الهانم بنفسها جات لك لحد هنا ، مينفعش ترديها .
فاتن : لكن انا كنت .....
سهير " بخبث " : خلاص يا فاتن لازم تسمعي كلام ماما ، ولا عايزة ماما تزززعل ويحصلها حاجة بسببك ؟؟؟
فاتن : لأ بعيد الشر عنها .
سهير : يبقي تسمعي كلامها وكلامي وترجعي شغلك الليلة .
فاتن : الليلة ؟؟؟
سهير : ايوه انا هستناكي ، اوعي تتأخري !!! هاتي رقم تليفونك الجديد علشان اكلمك .
تنصرف سهير ، وتدخل فاتن غرفتها تبكي بحرارة !!!
حتي تسمع الاذان فتقوم وتصلي وتدعو الله ان يساندها في محنتها .
تمر الساعات ومازال الخو.ف والحيرة يتسلطان عليها ، فهي لا تريد الرجوع الي هذا الطريق وفي نفس الوقت تخاف من فضيحتها امام امها وباقي الجيران !!!
تظل في حيرتها حتي تقترب الساعة من الحادية عشر مساءا .
تأتي أمها وتقول لها : ايه يا بنتي مش هتنزلي تروحي شغلك ؟؟؟
فاتن : مش عارفة يا ماما ، مش عايزة اروح هناك تاني .
الام : يا بنتي الست جاتلك لحد عندك لازم تقدريها وتىوحي .
تظل فاتن في حيرتها وعندما تري امها امامها وتتذكر قدرة سهير علي فضيحتها يتغلب خوفها عليها فتنهض وترتدي ملابسها و تنصرف !!!
تنزل فاتن علي درج المنزل وهي مازالت غير راضية ولكن ما يدفعها هو خوفها !!!
تتذكر توبتها ووعدها لله الا تعود الي ذلك مرة اخري وخوفها من عقاب الله لها ان عادت فتقف قبل خروجها من المنزل وتصعد مرة اخري الي شقتها .
الام : رجعتي ليه يا فاتن ؟؟
فاتن : لا يا ماما انا مش راجعة الشغل ده تاني .
الام : والست المديرة اللي جاتلك لحد عندك ؟؟
فاتن : هبقي اعتذرلها في التليفون .
في موقف السيارات
ينتصف الليل ومازال شعبان يجلس بجوار الكشك الخشبي بين اصدقاؤه .
احد اصدقاؤه : انت مش هتروح البيت يا معلم شعبان ؟؟
شعبان : لأ ، مش عايز اروح .
احد اصدقاؤه : ليه ؟ وهتنام فين ؟
شعبان : بيتضايق لما اقعد في البيت لوحدي ، وبدل ما تودوني البيت وتيجوا الصبح ترجعوني هنا تاني ، خليني هنا احسن اقعد معاكم ولما تمشوا انام في الكشك لحد الصبح .
احد اصدقاؤه : ربنا يشفيك وترجع زي الاول واحسن .
تنظر سهير في ساعتها لتجد ان الساعة تعدت منتصف الليل !!!
تتصل بفاتن .....
سهير : ايه تونه انتي فين ؟
فاتن : في البيت .
سهير : انتي رجعتي في كلامك ولا ايه ؟
فاتن : اصل ماما تعبت و مقدرتش انزل واسيبها .
سهير : ماشي يا تونه ، هستناكي بكره ، بس خلي بالك انا النهاردة كنت ممكن اقول لماما انتي كنتي بتشتغلي ايه واقول للجيران كمان ، بس قولت اديلك فرصة ، لو حسيت انك بتلعبي بيا ومش هترجعي هقول لماما كل حاجة ، والجيران كمان .
فاتن : ليه كده ؟؟ انا عملتلك ايه علشان تعملي فيا كده ؟؟؟
سهير : بعمل كده علشان بحبك يا بت وعايزة مصلحتك ، صحيح نسيت اقولك فيه واحد اسمه المعلم شعبان بعتلك رسالة بيقولك " عمر الشقي بقي " .
فاتن : يا نهار اسود ، انتي كمان قابلتي شعبان ؟؟!!!
سهير : من الاخر يا تونه خليكي معايا وانتي هتكسبي ، ولو تفكيرك ضحك عليكي ومش سمعتي كلامي هتندمي اوي .
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا