القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حافية على اشواك من ذهب الفصل الحادي وعشرون والثاني وعشرون والثالث وعشرون والرابع وعشرون والخامس وعشرون بقلم زينب مصطفى (جميع الفصول كامله فى مدونة قصر الروايات)

 


رواية حافية على اشواك من ذهب الفصل الحادي وعشرون والثاني وعشرون والثالث وعشرون والرابع وعشرون والخامس وعشرون بقلم زينب مصطفى (جميع الفصول كامله فى مدونة قصر الروايات)



رواية حافية على اشواك من ذهب الفصل الحادي وعشرون والثاني وعشرون والثالث وعشرون والرابع وعشرون والخامس وعشرون بقلم زينب مصطفى (جميع الفصول كامله فى مدونة قصر الروايات)



❤حافية على اشواك من ذهب❤


👇الفصل الــ21👇      


ابتسمت شمس بسعاده وهي تبدء في التصفح بهدوء وتتنقل بين الصفحات.. حتى لفت انظارها عنوان لاحد الصفحات المشهوره على تطبيق انستجرام.. 

تزينه صوره كبيره لبيجاد وهو يحتضن تالا بحميميه وهي تقبله من وجنته بعشق.. 

فسالت دموعها بصدمه .. وتصلبت دون حركه وعقلها وقلبها يرفضون ما تراه امامها.. 

فهمست بصدمه ودموعها تسيل وتغرق وجهها.. 


= مستحيل.. مستحيل.. اكيد الصور دي قديمه.. 


ثم بدئت تبحث مجددا بجنون عن المذيد من الصور ..وهي تهمس لنفسها بعدم تصديق..


= اكيد دي صوره قديمه او متركبه.. صح اكيد هي صوره متركبه ..


لينعقد لسانها بصدمه وهي تتفاجأ بالمزيد والمزيد من الصور التي التقطت في مناسابات مختلفه ولكن ما شكل لها الصدمه الاكبر هي الصور التي تجمع والدها ووالدتها بتالا وبيجاد وبعض الصور الاخرى التي تجمعهم بحامد وقسمت وتالا وبيجاد والتي تجمعهم تحت عنوان واحد تقريبآ 


  ..قريبآ زواج الموسم.. 


فتصلبت بدون ان تتحرك دموعها تسيل بصمت وعقلها يحاول استيعاب مايراه.. 

مالذي يحدث.. وان كان بيجاد خائن لها كما يظهر من الصور التي تجمعه بتالا..

فلماذا يتواجد والدها ووالدتها معه ومعها في نفس الصور وبأوضاع تظهر رضاهم عن علاقتهم بل وسعادتهم بها ..

مالذي يحدث.. هل من المعقول ان تكون قد خدعت بهم جميعآ.. 


ثم ضغطت على شفتيها بقسوه.. 

وهي تنظر لصوره تجمع بيجاد الذي يقف وهو يلف يده حول خصر تالا وبجوارها تقف والدتها ووالدها ووالد تالا ووالدتها في صوره شبه عائليه..


فهمست بغير تصديق.. 


=ازاي.. ازاي بس يا بابا واقف عادي كده جنب الي أزاك وسجنك وسرق فلوسك.. 


ثم صمتت وهي تنظر للصوره بغير تصديق.. ثم همست ودموعها تسيل.. 

=بابا.. ومين قال انه فعلا ابويا وانا ليه صدقته.. عشان صوره قديمه كان شايلني فيها مايمكن تكون متركبه.. زي الصور الي ركبوهالي زمان وعملولي فضيحه بيها... 


ثم وقفت وهي تنظر للصور بغضب

ثم همست بعذاب.. 

=بس ليه ..ليه هيكدبوا عليا ويقولوا اني بنتهم.. هيستفادوا 

ايه من كده.. 


ثم شهقت بصدمه ودموعها تسيل  ..

= عشان اكيد خايفين على بنتهم الحقيقيه.. خايفين حامد ومراته لو عرفوها يئذوها.. وعشان كده جابوني وقالولي اني بنتهم عشان لو حامد ازاني او حتى موتني ميكنوش خسروا حاجه.. 


ثم تابعت بألم واحساسها بخيانتهم هو ما يقود تفكيرها.. 


=وايه يعني لما يئذيني والا حتى يموتني ما انا بالنسبالهم حتة بت فلاحه تموت والا تعيش فهي ملهاش تمن.. وعشان كده واقفين مبسوطين وبيشجعوا جواز تالا من بيجاد عشان العداوه تنتهي ويقدروا يظهروا بنتهم ويعيشوا حياتهم من غير خوف من حامد والي ممكن يعمله فيهم..


ثم انهارت في البكاء وهي تقول بألم.. 

= طيب هما وخايفين على بنتهم الحقيقيه ..لكن بيجاد ليه يعمل كده فيا.. ليه يخوني بالطريقه البشعه دي.. 


ثم صمتت قليلا وهي تفكر وعينيها تتسع بفزع.. 

= انا غبيه.. غبيه.. اكيد طبعا بيعمل كده عشان خاطر عمته هو مخانيش هو من الاول بيحب تالا والظروف الغريبه بس هي الي جمعتني بيه.. 


ثم تابعت وهي تبكي وتوبخ نفسها بقسوه.. 

=ايه نسيتي.. نسيتي هو عمل فيكي ايه.. نسيتي الضرب والحبس والبهدله.. نسيتي ابنك الي كان عاوز ياخدوا منك وانتي مرميه في المستشفى ويديه لتالا حبيبته عشان تربيه.. 


ثم تابعت بألم وغضب من نفسها.. 


= اكتر من مره قالي انها حبيبته وانه هيتجوزها بس انا الي كنت غبيه.. وكنت بفرح بأي كلمه حلوه منه وانسى كل الي عمله فيا اتشعبطت في كدبه كدبوها عليا عشان كان نفسي احس بالامان واحس بالحب الي طول عمري محرومه منه... 


ثم نهضت وهي تمسح وجهها بتصميم.. 

=بس لاء كل ده لازم ينتهي.. مش لازم اعيش كل حياتي انفذ في مخططاتهم وفي الاخر يرموني بره ويحرموني من ابني... 


ثم اتجهت سريعآ الى دولاب ملابسها واخرجت سروال اسود وبلوزه سوداء وحذاء رياضي وارتدتهم على عجل ثم اخرجت حقيبة يد كبيره بعض الشئ ووضعت بها بعض الاموال وبطاقتها الشخصيه وشهادة ميلاد طفلها وعقد زواجها من بيجاد.. 

ثم حملتهم واتجهت الى غرفة طفلها.. 

فدخلت اليها وهي تقول للمربيه بتوتر.. 

= اتفضلي روحي انتي على اوضتك انا هسهر النهارده بفارس.. 


المربيه وهي تنظر بدهشه لوجه شمس الباكي.. 

=حاضر يا افندم..بس هو حضرتك..... 


شمس بتوتر.. 

=مفيش بس واتفضلي انتي على اوضتك زي ما قلتلك.. 


هزت المربيه رأسها بموافقه ثم اسرعت بمغادرة الغرفه.. بينما راقبتها شمس بتوتر وهي تخرج من الغرفه وحتى نزلت الى الاسفل

ثم اسرعت بوضع بعض ملابس واشياء طفلها الاساسيه بداخل حقيبتها..

ثم اسرعت بحمله وهي تقول بتصميم.. 

= مفيش حد هيقدر يحرمني منك موتي عندي اهون..


ثم اسرعت بالتوجه الى البوابه الرئيسيه وهي تبكي بشده ولا تستطيع السيطره على دموعها ..

ثم قالت للحرس الذين هبوا واقفين بتوتر عند رؤيتها وهي تبكي .. 

=إلحقوني.. ابني سخن اوي وبيتشنج ودوني اي مستشفى..   بسرعه.. ابني هيروح مني.. 


فإقترب منها احد الحرس الذين يجيدون العربيه.. 


= اهدئ يا سيدتي .. وسوف نتحدث مع بيجاد بيك اولا.. 


فصرخت به شمس وهي تبكي بانهيار حقيقي.. 

= بلا سيدتي بلا زفت وديني المستشفى الاول وبعدين ابقى 

بلغه براحتك.. انت مبتفهمش بقولك ابني هيروح مني.. 


اشار قائدهم لاحدهم فتبعه هو واخر وقادوها الى احد السيارات.. 

فركبتها وهي تضم طفلها اليها وتبكي بشده.. 

فقام احد الحرس بقيادة السياره وركب بجانبه حارس اخر بينما جلس بجانبها قائد الحرس.. 

الذي بدء بسرعه باجراء اتصال هاتفي ببيجاد.. 

الذي اجاب فورآ.. فأطلعه قائد الحرس عن مرض فارس واضطراره لاصطحابهم الى احد المستشفيات.. 

بيجاد بتوتر ولهفه وهو يتحدث معه باللغه الانجليزيه.. 


= انا هبعتلك عنوان المستشفى الي بنتعامل معاها خدهم على هناك فورآ وانا هقابلكم هناك.. واديني شمس اكلمها.. 


تناول قائد الحرس الهاتف وحاول اعطائه لشمس التي رفضت وقد زاد بكائها.. 

الحارس بتوتر.. 

= مدام شمس بتبكي ورافضه انها تتكلم.. 

انقبض قلب بيجاد وقد زاد توتره وهو يستشعر خطورة وضع طفله.. 

فقال وهو يركض خارج الحفل بسرعه.. 

= طيب خدها بسرعه على العنوان الي هبعتهولك وانا هجيلكم على هناك علطول

بينما قال منصور بتوتر لنبيله وهو يتابع ركض بيجاد لخارج الحفل.. 


= في ايه بيجاد رايح فين بسرعه كده.. تعالي نشوف في ايه.. 


ثم اسرع هو ونبيله خلفه حتى  لحقوا به عند باب سيارته.. 

منصور بتوتر .. 


= في ايه يا بيجاد سيـبت الحفله بسرعه ورايح على فين.. 


بيجاد وهو يركب السياره بسرعه.. 


= فارس تعبان اوي وشمس والحرس خدوه على المستشفى.. 


شهقت نبيله بخوف وركبت السياره بسرعه بجوار منصور الذي قال بتوتر.. 

= ان شاء الله خير.. وهتبقى حاجه بسيطه.. 

في حين تمسكت نبيله بيده بخوف وهي تقرء بعض ايات القرأن.. وبيجاد يقود السياره بأقسى سرعه في طريقه الى المشفى.. 


بعد قليل.. 


توقفت السياره التي تتواجد بها شمس في احد لجان التفتيش فطلب الضابط رخصة السياره فأخذها من السائق وتفحصها جيدا وهو يلاحظ ان الرجال المتواجدين 

بالسياره غير مصريبن.. 

فطلب منهم اثبات الشخصيه وتراخيص الاسلحه التي يحملوها.. 

فتفحصها وتأكد من صلاحيتها ولكنه توقف وهو ينظر لشمس التي تبكي بشده في الخلف.. 

فقال وهو يتحسس سلاحه بتحفز.. 

=انتي بتعيطي كده ليه وبتعملي ايه معاهم.. 


فأجاب الحارس الذي يتحدث العربيه بهدوء..

= مدام شمس هي زوجة بيجاد بك الكيلاني ونحن مسئولون عن حراستها وابنها الصغير متعب ونحن في طريقنا الى المستتشفى ولذلك هي تبكي.. 


الظابط بريبه.. 

= الكلامالي ليقوله ده مظبوط.. 


توترت شمس ولكنها قالت فجأه بتصميم.. 

= لا مش مظبوط.. انا فعلا مرات بيجاد الكيلاني بس بيني وبينه خلافات وهو حابسني في قصره انا وابني غصب عني وجايب الحرس دول عشان ينقلوني لمكان جديد معرفوش عشان يحبسني فيه.. 


ثم انهارت في البكاء.. 

= ابوس ايدك انقذني انا وابني منهم ..وخليهم يسيبوني.. 


لم ينتظر الضابط حتى تنهي حديثها واشهر سلاحه على الفور في وجه حراسها الذي علت وجوههم الدهشه.. والضابط يقول بحسم ... 


= انزلي من العربيه ومتخافيش محدش يقدر يئذيكي .. 


ثم اشار للحرس بصرامه.. 

= وانتم سلموا سلاحكم واتفضلوا قدامي..ومحدش يفكر يتهور ويقاوم والا هنضرب في المليان علطول.. 


نظر الحارسان لقائدهم بتساؤل والذي اشار اليهم باطاعة الامر كضفقاموا بتسليم اسلحتهم بهدوء وهم ينظرون لشمس التي احتمت خلف الضابط بتوتر ودهشه.. 


بعد قليل.. 


ارتفع رنين هاتف بيجاد الذي اجاب على الفور بتوتر.. 

=انتم فين.. انا وصلت المستشفى ومش لاق... 

ولكنه صمت فجأه وهو يستمع للجانب الاخر فأغلق عينيه وهو يقول بغضب مكتوم.. 

=انتوا في قسم ايه ..

ثم صمت قليلا وهو يستمع للطرف الاخر ويقول بحسم.. 


=متقلقش نص ساعه وهكون عندكم..


ثم اغلق الهاتف وغادر المشفى وهو يكاد ينفجر من شدة الغضب

الا ان منصور سحبه من زراعه وهو يقول بتوتر.. 

= ايه الى جرى ..وسايب المستشفى ورايح على فين ..


بيجاد بغضب.. 

= رايح القسم اخرج رجالتي الي بنتك اتهمتهم بخطفها.. 


شهقت نبيله بصدمه في حين قال منصور بدهشه ..

=شمس.. شمس اتهمت رجالتك بخطفها.. وهي هتعمل كده ليه 


بيجاد بغضب وهو يسرع الى سيارته 

= دي مش بس إتهمت رجالتي  انهم خطفوها دي اتهمتني انا كمان اني خاطفها وحابسها هي وابني.. 


منصور بصدمه.. 

= وهي ايه الي خلاها تقول كده.. 


انهارت نبيله في البكاء وهي تقول بخوف على ابنتها.. 

= اكيد في حاجه حصلت وخليتها تعمل كده ودوني عند بنتي خلينا اشوف هي عملت كده ليه.. 

قاد بيجاد سيارته بسرعه شديده وعقله يعمل في كل الاتجاهات حتى وصل الى قسم الشرطه المتواجده به شمس فوجدالمحامي الخاص به متواجد ومنتظره بداخل القسم.. 

بيجاد بغضب مكتوم.. 

=هي فين.. عاوز اشوفها.. 


المحامي بعمليه.. 

اهدى يا بيجاد بيه وسيطر على اعصابك وكل حاجه هتتحل.. 


الا انه تفاجأ بمنصور يقول بغضب.. 

= ولو مهداش يعني هيعمل ايه.. هيضربها مثلا.. 


بيجاد بغضب شديد..


لا مش هضربها يا منصور بيه.. بس ممكن تقولي اتصرف ازاي مع واحده بتتهمني انا ورجالتي اننا خطفناها وحابسينها.. 


قاطعتهم نبيله صارخه بهم بغضب وهي تقول بانهيار.. 


= اسكتوا انتوا الاتنين وبطلوا خناق.. ايه محدش فيكم فكر هي عملت كده ليه.. احنا سايبنها قبل مانخرج مبسوطه وكويسه.. يبقى ايه الي خلاها تعمل كده.. 


ثم إلتفتت للمحامي بتصميم..  

= انا عاوزه اشوف بنتي لو سمحت واديني عندها.. 


اشار للمحامي الى احد الغرف.. 


= هي موجوده في الاوضه دي انا اتكلمت مع الظابط وفهمته انها مجرد مشاكل عائليه وعشان كده هيخليكم تقابلوها .. بس رجاء تحاولوا تتحكموا في اعصابكم عشان نقدر نخلص الموضوع من غير شوشره.. 


نبيله بلهفه.. 

=حاضر متقلقش ان شاء الله كل حاجه هتنتهي على خير .. 


ثم اسرعت برفقة منصور  وبيجاد الذي يكاد ان يشتعل من شدة الغضب الى الغرفه المتواجده بها شمس ففتح بابها وهو يتوعدها بغضب.. 

ولكنه توقف فجأه وهو يشعر بقلبه ينتفض خوفآ عليها ..وهو يرى الغرفه فارغه.. 

فإلتفت للمحامي بغضب وتوتر.. 


= هي فين.. انت مش قلت انها هنا.. 


انهارت نبيله في البكاء بينما توقف منصور بصدمه وهو يستمع للمحامي يقول بتوتر.. 


=انا لسه سايبها من دقايق هنا ويادوبك روحت اتطلعت بس على المحضر.. 


صرخ به بيجاد بغضب.. 

= يعني ايه ..مراتي راحت فين.. اختفت والا اتبخرت.. 


المحامي بتوتر.. 

= ثواني وانا هسئل عليها الظابط المسئول هنا واكيد هو عارف مكانها.. 


اندفع بيجاد خارج الغرفه وهو يقول بغضب وتوتر.. 

=وانا لسه هستناك لما تسئل انا هاروحله بنفسي… 


دخل بيجاد للضابط المسئول عن القسم وقال بتوتر.. 


= انا بيجاد الكيلاني جوز شمس عبدالله كنت عاوز اعرف هي راحت فين..قالوا انها موجوده في المكتب بره بس لما رحت ملقتهاش موجوده 


وقف الضابط وقال بهدوء

=اهلا وسهلا يا بيجاد بيه.. اتفضل اقعد.. 


منصور بلهفه وهو يحتضن نبيله المنهاره من شدة البكاء..


=انا والد شمس.. اقصد زي والدها ممكن تطمنا عليها وتقولنا هي راحت فين.. 


الضابط بعمليه

= مدام شمس كانت منتظره في الاوضه الي بره..وحقيقي معرفش هي راحت فين.. 


بيجاد بغضب.. 

= يعني ايه متعرفش هي فين.. مش المفروض انها كانت معاكم هنا ..وتحت مسئوليتكم.. 


الظابط بهدوء.. 

=مدام شمس مكنتش متهمه بحاجه عشان احط عليها حراسه.. 

بالعكس هي كانت بتتهمك انت وحرسك انكم كنتم خاطفينها وحابسينها ضد ارادتها.. بس هي الظاهر غيرت رئيها لانها مشيت قبل ما تتهمكم في محضر رسمي..

وعشان كده......... 


تركه بيجاد دون ان يستمع لباقي حديثه واندفع للخارج وهو يشير للحرس ان يتبعوه.. وقال بغضب شديد.. 

= اقلبولي المكان عليها.. مش عاوزها تبات بره البيت النهارده.. 


ثم تابع بصرامه شديده وتوتر .. 

= ومش عاوز  اي حد ياخد خبر بإلي حصل ..ويستغل انها موجوده بره لوحدها ومن غير حراسه.. 


ثم خرج برفقة والدها والحرس الخاص بها وبدئوا في رحلة البحث عنها.. 

في نفس التوقيت.. 


حملت شمس طفلها وتوجهت الى احد متاجر المجوهرات المشهوره وقامت ببيع بعض القطع الذهبيه الصغيره التي اخذتها من صندوق مجواهرتها قبل ان تغادر القصر.. 

ثم اتجهت سريعآ الى موقف السيارات وركبت سياره اخذتها الى محافظة الاسكندريه..

فأحتضنت طفلها بحب وحمايه وهي تحاول السيطره على دموعها.. وتهمس بألم.. 

= انا مليش غيرك دلوقتي في الدنيا دي .. ومش هستنى لحد ما يخدوك مني.. 


ثم احتضنته بحب وهي تقبله بحنان.. حتى وصلت الى مدينة الاسكندريه.. 


فجلست على مقعد امام البحر وهي لاتدري الى اين تتجه 

فمعها مبلغ معقول من المال ولكنها لاتدري كيف تتصرف به.. 

فجلست قليلا تفكر.. حتى هداها تفكيرها للذهاب الى احد الفنادق المتوسطة وقامت بالحجز فيها ولكنها تفاجئت بالمسئول عن الحجز يقول بهدوء  ..

=احنا اسفين يا فندم بس سياسة الفندق بتمنع حجز اي اوضه لاي

سيده بمفردها لازم يكون معاها جوزها او ابوها او حتى اخوها 

لكن لوحدها مينفعش.. وانصحك متدوريش لان كل الفنادق المحترمه بتطبق القرار ده

شمس بتوتر.. 

=طيب انا هعمل ايه دلوقتي وهنام فين انا وابني..


موظف الاستقبال بابتسامه بارده.. 

=انا اسف جدآ يا فندم بس مفيش حاجه في ايدي اقدر اساعدك بيها.. 


فشعرتباليأس يسيطر عليها وهي ترفع حقيبتها فوق زراعها وتتوجه للخارج وهي على وشك البكاء.. 


ليستوقفها صوت يأتي من خلفها.. 

=يا أنسه.. يا مدام ..انتي يا استاذه 


نظرت  شمس خلفها بدهشه لتجد العامل الخاص بحمل الحقائب يتابع بهمس

= انتي عاوزه مكان محترم تنامي فيه ..مش كده.. 


شمس بلهفه 

=ايوه.. ياريت 


العامل بهمس 

=طيب استنيني خمس دقايق وانا هوصلك ببنسيون محترم ورخيص


ثم تركها وذهب للداخل مره اخرى


بعد مرور ساعه.. 


جلست شمس بداخل غرفه باحد الشقق الكبيره التي تؤجر غرفها للفتيات فقط.. 

وارتمت على الفراش بعد ان اطعمت طفلها واحتضنته وهي تفكر كيف ستمضي ايامها القادمه ففي الايام القادمه ستحاول تأجير شقه صغيره لها ولطفلها وستحاول الحصول على عمل تنفق به على نفسها وعلى صغيرها..

وستختفي عن انظار بيجاد حتى ينساها تماما 

ثم اغلقت عينيها واستسلمت لنوم متعب.. 


بعد مرور عام.. 


جلست نبيله تتأمل صورة ابنتها وهي تبكي وتقول لمنصور بغضب.. 


= انتوا السبب.. انتوا الي خلتوها تهرب لو كنتوا فهمتوها احنا عملنا  كده ليه مكنتش هربت وسابتنا.. 


ثم تابعت ببكاء.. 

=اكيد افتكرت بيجاد بيخونها وافتكرتنا سكتنا عليه عشان فضلنا مصلحتنا عليها ..

احتضنها منصور وهو يقول بحنان.. 

=متخافيش يا حبيبتي بنتنا هترجع تاني لحضننا وهنفهمها كل الي  فهمتوا غلط.. 


انهارت نبيله في البكاء وهي تدفن وجهها في عنقه بتعب.. 

=انا عاوزه بنتي يا منصور حرام ان اعيش نص عمري محرومه منها ولما الاقيها تضيع مني تاني.. 


ضمها منصور اليه بقلة حيله وقد امتلئت عينيه بدموع الخوف والاشتياق لابنته الوحيده والخوف على زوجته وحبيبته التي تذبل امام عينيه دون ان يستطيع مساعدتها.. حتى بيجاد الذي كان يشعر انه كالجبل لا شئ يستطيع ان يهزه او ينال من ثقته بنفسه بدء يشعر انه يكاد ان يسقط وينزوي وينهار تحت وطأة 

إفتقاده لها.. 

فأصبح كالمجنون لا شاغل له الا البحث عنها ..فأهمل عمله الذي اصبح على المحك وذئاب المال تحوم من حوله تحاول انتهاز الفرصه لتمزيقه والاستيلاء على امواله وممتلكاته.. 

ولكنه وللاسف غير منتبه لهم فتركيزه كله منصب على ايجاد زوجته وطفله.. وكل مايخشاه ان ينجحوا قريبآ في الاجهاز عليه وانهائه تماما.. 


في نفس التوقيت.. 


ارتفعت ضحكات حامد وهو يقول لفاروق بانتصار.. 

= فاضل على الحلو تكه وامبراطورية الكيلاني كلها تنهار وتبقى ملكنا.. 


فاروق بسعاده.. 

= انا مكنتش اتخيل انه يقع وبسهوله كده وكأنه اتحول من وحش كان بيرعب سوق المال كله.. لواحد تاني مهمل شغله وسايل شركاته للمديرين الي عنده يشتغلوا ويديرو الشغل من غير حتى ما يهتم او يتابع التفاصيل.. 


ثم تابع وهو يشرب كأس الخمر بتمهل.. 

= انا الي هيجنني ايه الي وصله لكده.. 


ضحك حامد بسعاده.. 

=مش مهم ايه السبب المهم انه خلاص وقع وكلها اسبوع ونقدم ورق مناقصة ايطاليا والي اكيد هيخسرها زي المناقصات الي قبلها وساعتها شركاته هتتباع برخص التراب دا غير الفضيحه الي هتنهيه خالص.. 


فاروق بتوتر.. 

=انا مش هصدق غير لما اشوف بعيني.. انت متعرفش بلجاد الكيلاني زي ما انا عارفه وعشان كده مش هصدق الا لما اشوف شركاته بتتفكك وبتتباع قصاد عيني

ضحك حامد وهو يقول بسعاده.. 


=قريب.. قريب يا باشا وبكره تشوف 


في نفس التوقيت.. 


تأففت شمس وهي ترتب ملفات القضايا المملوئه بالاتربه والملقاه بغير عنايه في كل مكان وقالت بغضب..

= حد يرمي ملفات القضايا بالشكل ده افرض حاجه ضاعت منهم.. 


ثم استمعت لصوت ضوضاء تأتي من غرفة المحامي الذي تعمل عنده كسكرتيره.. 

فأسرعت بدخول الغرفه لتتفاجأ به يأكل من علبة كشري كبيره وهو يضحك ويتحدث في الهاتف ويشير اليها ان تحضر له احد الملفات.. 

فأسرعت بإحضارها له فإبتسم لها وهو يغلق الهاتف ويقول بسماجه.. 


= مش فاهم زعلان ليه ايه يعني 

اخوه اتسجن خمس سنين مش حرامي موتسيكلات يحمد ربنا اوي انه متصش عشر سنين عالم جاهله بصحيح.. 


ضحكت شمس بسخريه.. 

=عندك حق المفروض يحمدوا 

ربنا انك مجبتلوش اعدام.. 


ضحك المحامي وهو يرشف من كوب الشاي بصوت مرتفع.. 


= بقى بتتمسخري عليا طيب مش هقولك على الخبر الحلو الي مخبيه عنك والي انتي مستنياه بقالك سنه .. 

شمس بتوتر.. 

= خبر ايه ده يا استاذ عفيفي..


عفيفي بسعاده

= خلاص يا ستي قضية الطلاق بتاعتك اتحكم فيها.. واتطلقتي خلاص من جوزك.. 


بهت وجه شمس وشعرت بالدوار يلف رأسها فجلست على اقرب مقعد وهي تقول بتعب وعينيها قد امتلئت بالدموع.. 

= يعني خلاص اتطلقت..


عفيفي بسعاده.. 

= ايوه يا ستي اتطلقتي خلاص ويارب تحني عليا وتفكري في موضوع جوازنا خلينا نتلم على بعض بقى.. 


نهضت شمس وهي تقول بتعب وتوتر ورأسها مازال يدور من اثر الصدمه.. 

= قلتلك مية مره انا لاهتجوزك ولا هتجوز غيرك فبلاش نتكلم في الموضوع ده تاني... 


ثم تابعت بتوتر

= انت.. انت اتأكدت اني فعلا اتطلقت وانه ميقدرش يوصل لعنواني زي ما طلبت منك.. 


المحامي بثقه.. 

= عيب دا انا عفيفي اكبر محامي خلع وطلاق في البلد.. انه يوصل لعنوانك فده من رابع المستحيلات 


حاولت شمس النهوض وهي تقول بتعب وقلبها ينتفض حزنا و المآ فقررت المغادره لمنزلها واحضار طفلها من الحضانه مبكرا لتحتضنه وتحاول دفن احزانها بداخل ضحكاته البريئه التي تواسي قلبها .. 

= انا هاروح بدري النهارده.. عن إذنك ..

ولكنها توقفت فجأه .. وقد بهت وجهها وهي تنظر لباب الغرفه وقد هاجمت انفها رائحة عطر بيجاد المميزه .. فحاولت تكذيب نفسها وهي تخرج بسرعه الى مكتبها الصغير في الردهه لتتفاجأ ببيجاد 

يقف ببرود بجانب مكتبها وهو يتأمل المكان بسخريه..

فإلتمعت الدموع بعينيها وهي تقول بغير تصديق وعينيها تلتهم تفاصيله بحب وجوع شديد .. 


= بيجاد.. 


إلتفت بيجاد لها بلهفه وعشق حاول ان يداريهم وهو يبتسم بتهكم.. 


=شمس هانم.. إذيك عامله ايه.. 


تراجعت شمس للخلف وهي تنظر لباب المكتب الخارجي وكأنها على وشك الركض هاربه.. 


ولكنه فجأها بالجلوس على احد المقاعد وهو يضع قدم فوق اخرى بتكبر.. ويقول ببرود

=تعالي اقعدي ياشمس وبلاش شغل الاطفال الي بتفكري فيه ده.. 


اقتربت منه شمس وهي تقول بتردد..

=انت بتعمل ايه هنا وعاوز مني ايه..


بيجاد ببرود

=انا في الحقيقه مش عاوز منك... لكن انتي الي عاوزه مني.. 


شمس بصوت حاولت ان يكون واثق.. 

=وانا هعاوز منك ايه.. اظن احنا خلاص انفصلنا والمفروض كل واحد فينا راح لحاله.. 


ابتسم بيجاد بتهكم ولكنه توقف عن الكلام عند دخول عفيفي بجسده الممتلئ الى الغرفه وهو ينهج ويقول باستفهام.. 


=مين الاستاذ يا شمس.. موكل جديد والا ايه.. 

تجاهله بيجاد وهو مايزال يجلس ويضع يرجل فوق الاخرى ويتأمل عفيفي باستهزاء الذي مد يده اليه وهو يقول بثقه..

=عفيفي عبد الحق المحامي وصاحب المكتب ده.. 


تأمل بيجاد يد عفيفي بتهكم ثم مد يده هو الاخر محييآ وهو يضغط على يده بقوه ألمت عفيفي حتى احتقن وجهه

وبيجاد يقول بتهكم.. 

=انت بقى عفيفي عبد الحق المحامي بتاعها ..

حاول عفيفي سحب يده ولكنه فشل ..فكاد ان يصرخ وهو يشعر ان عظام يده ستتحطم تحت ضغط يده .. ولكن فجأه ترك بيجاد يده وهو يقول بسخريه.. 


=انت الي كنت ماسك لها قضية الطلاق مش كده.. 


حاول عفيفي التحدث ولكنه فشل وهو يدلك عظام يده بألم ..

فاندفعت شمس وهي تبتلع ريقها وتقول بتوتر.. 


=الاستاذ عفيفي مش بس المحامي بتاعي  ..دا كمان يبقى ..يبقى خطيبي.. 

هب بيجاد واقفآ بغضب وكاد ان يفتك بعفيفي وقد بدئت اعصابه تخونه وقد اشتعلت عروقه بنيران الغيره على الرغم من تأكده من كذب حديثها ... فتراجع عفيفي بخوف للخلف .. وهو يقول بتوتر.. 


=هو الاستاذ يبقى مين.. 


شمس وهي تنظر لبيجاد بتوتر.. 

الاستاذ يبقى.. بيجاد الكيلاني 


= جوزي... اقصد طليقي.. 


انتفض عفيفي بخوف.. 

=يا نهار اسود طليقك المليونير... اسمع يا استاذ انا لا خطيبها ولا حتى المحامي بتاعها دي هي الي كانت بتكتب العرايض بنفسها وانا يادوب بحط اسمي عليها واحضر قدام القاضي.. 

توهج وجه شمس من شدة الخجل

وهي تنظر لعفيفي بغيظ.. 


بينما ابتسم بيجاد وهو يقول ببرود 


= مفيش داعي للشرح يااستاذ عفيفي ..الي انت بتقوله ده عندي خبر بيه من قبل ما تقوله.. بس شمس بتحب تهزر معايا هزار بايخ وتقيل.. 

ثم تابع وهو يقول بأمر.. 

=لمي حاجتك انا مستنيكي تحت في العربيه.. 


شمس بغضب.. 

=اتفضل امشي انت انا مش هاروح معاك لاي مكان.. 


بيجاد ببرود وهو يتركها ويتجه للخارج..

=براحتك.. انا هستناكي تحت خمس دقايق بالظبط ولو مجتيش هاخد ابني وامشي..


امتقع وجه شمس برعب.. 

= فارس.. ابني معاك.. 


بيجاد بقسوه وهو يضغط على كلماته .. 

=ايوه فارس ..ابني.. معايا.. ولو منزلتيش قدامي دلوقتي هفهم انك خلاص مش عايزه يبقالك دور في تربيته.. 


ثم تركها وغادر.. 

ولكنها اسرعت تجري من خلفه حتى كادت ان تسقط ولكن تلقتها زراعاه بلهفه.. 

= حاسبي.. 


ولكنها قالت ورأسها يدور بشده وعينيها تلتمع بالدموع.. 

=بيجاد.. ابني... 


نظر بيجاد الى عينيها بعشق ولوملم يستطع ان بسيطر عليه ثم مسح دموعها بحنان وهو يقول بصوت حاول ان يكون قاسي.. 


=متخافيش انا مش هحرمك منه زي ما حرمتيني منكم انتم الاتنين..


ثم رفعها بين زراعيه واتجه بها للسياره دون ان يتحدث ووضعها في الكرسي الخلفي وجلس بجانبها وهي تحتضن طفلها وتقبله بلهفه.. 

فإنتظر قليلا حتى اطمئنت عليه وبالرغم من لهفته على صغيره وتناوله منها ووضعه فوق ساقيه وهو يضمه ويقبله بحنان.. 

=حبيب بابا وقلب بابا من جوه.. 

الي عمره كله فداك.. 

ثم مرر يده على جسده بحمايه وهو يقول للسائق بهدوء..

=اطلع بينا على قصري الي في القاهره .. 

اطاعه السائق.. 

بينما قالت شمس بتوتر ..

= هو احنا رايحين قصرك ليه مش احنا اتطلقنا وميصحش اننا  ن....... 


إلتفت لها بيجاد وقاطعها بقسوه... 

=اخرسي مش عاوز اسمع صوتك.. 

بقى بتطلبي الطلاق وعاوز تتخطبي طيب يا شمس ورحمة ابويا لادفعك حساب كل الي عملتيه فيا وفي ابوكي وامك وابنك .. هدفعك تمن كل لحظة خوف وألم اتسببتي فيها بدلعك واستهتارك ..وهندمك على كل لحظه بعدتي فيها عننا.. 


ثم رمى اليها بدون اهتمام ملف يحتوي على العديد من الاوراق..


=خدي ده ملف فيه كل الاجوبه على اسئلتك العظيمه الي خلتك تعمللنا فضيبحه وتقولي اني خاطفك وحابسك ومكتفتيش بكده.. لاء خطفتي ابني وهربتي بيه.. 


تناولت شمس منه الملف وبدئت في قرائته ليمتقع وجهها بشده وهي تدرك فداحة غلطتها ويزداد شعورها بالخزى وتأنيب الضمير فسالت دموعها بصمت.. 

وهمست باعتذار وألم

بيجاد.. 

ولكنه اجاب بقسوه شديده وهو يحاول الا يضعف وهو يرى دموعها ووجهها الممتقع بشده.. 

=اخرسي.. واسمعيني كويس.. انتي بالنسبالي صفحه وانتهت.. واظن انتي الي نهتيها بنفسك لما رفعتي قضية الطلاق.. وانا بنفسي هبلغ والدك بطلاقنا عشان كل واحد يشوف حياته.. واظن انا استاهل واحده تحبني وتخاف عليا وتقدر حبي ليها.. مش واحده اكون بحارب الدنيا علشانها وتسيبني وتهرب بالسنين وفاكره انها ممكن ترجع كل الي كان مابينا وحبي ليها بشوية دموع.. احنا انتهينا يا شمس وانتي الي نهيتي الي مابينا مش انا

انكمشت شمس حول نفسها و ارتجف قلبها بألم وهي ترى النظره القاسيه والمتوعده في عينيه وادركت من نظرة عينيه ان كل ما بينهم قد انتهى ودون رجعه.. 


"#يتبــــــــــــــــــع..... "


حافية على اشواك من ذهب 💖

 للكاتبة زينب مصطفى

 الفصل الثانى والعشرين❤️ 🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿 انكمشت شمس حول نفسها و ارتجف قلبها بألم وهي ترى النظرة القاسية والمتوعدة فى عينيه وادركت من نظرة عينيه ان كل ما بينهم قد انتهى دون رجعة فقالت محاولة اصلاح خطأ اندفاعها : = عاصم ان ا.. أنا .. نفض عاصم يدها بعيدا عنه بعنف وقال : = انتى ايه ياشمس .. انا اللى هاقولك عشان اخلص ثم قسى صوته وهو يقول : = انتى طالق .. طالق .. طالق بالتلاتة ومش عايز اشوف وشك ولايبقالى انا او ابنى اى صلة بيكى بعد كده شعرت شمس بالصدمة واتسعت عينيها برعب وأخذت تهز رأسها برفض دون ان تصدر اى صوت ودموعها تجرى بشدة بعد ان تفاجئت به يشير للسائق آمرا له بالتوقف ثم فتح باب السيارة واحتضن طفله وخرج به وهو يقول للسائق بصرامة : = وصل الهانم لقصر منصور بيه ثم نظر لشمس وقال : = ابنى هيفضل معايا ومش هسمح لواحدة زيك تهرب بيه او تحرمنى منه تانى ثم اشار للسائق فإنطلق بها بسرعة فإنهمرت دموعها وهي تصرخ برعب وتقول : = لأ يا عاصم .. ابنى لأ حرام عليك ثم صرخت بقوة وانتفض جسدها بألم عندما شعرت بيد تهزها  وصوت من بعيد يتحدث اليها بتوتر وخوف ويقول : = شمس .. شمس فوقى يا حبيبتى فى ايه مالك؟ فتحت شمس عينيها ودموعها تملأ عينيها وتجد عاصم يضمها ويحاول افاقتها فابتعدت عنه وهاجمته وهى تصرخ وتقول : = ابني فين .. وديته فين انا عايزة ابنى حاول عاصم تهدئتها وهو يقول بصوت حاول ان يصبغه بالهدوء حتى يمتص ثورتها : = ابننا فى اوضته يا حبيبتى .. اهدى وانا هجيبهولك فالتفت الى باب الغرفة عندما دخل منه ابويها فصرخت برجاء وهى تبتعد عن عاصم الذى كان يشعر بالدهشة من تصرفها وهى تقول : = بابا خليه يجيبلى ابنى عشان خاطرى متخليهوش يبعده عنى إحتضنها والدها وهو يقول لها : = متخافيش يا حبيبتى محدش يقدر ياخد ابنك منك او يإذيكي طول ما انا عايش ثم إلتفت لعاصم بغضب واتهام وقال : =انت عملت فيها ايه والا قولتلها ايه خلاها تنهار بالشكل ده؟ نظر عاصم اليها وقلبه يكاد ينفطر خوفا عليها وقال بتوتر : = انا معملتش فيها حاجة ومش فاهم فى ايه .. انا لاقيتها واقعة على الارض فاقدة الوعى ولما حاولت افوقها لقيتها منهارة بالشكل الغريب ده ضمها والدها اليه وهى متمسكة به ومنهارة من شدة البكاء وتهمس بإسم ابنها وتكاد تغيب عن الوعي بينما جلست والداتها على الارض بجانبها واحتضنت يدها بفزع وتبكي خوفا على ابنتها وهى تقول : = اهدى ياحبيبتى ومتخافيش ابنك هنا وبخير قالت شمس وهي تكاد تغيب عن الوعى = خليه يجيب ابنى يا ماما و يمشى من هنا ويسيبنى .. ده طلقنى وعايز ياخد ابنى منى شهقت نبيلة بصدمة ونظر اليه منصور بغضب وهو يضم ابنته  اليه وقال : = ايه الكلام اللى بتقوله ده؟.. انت فعلا طلقتها؟ قال عاصم وهو على وشك الجنون : = طلقتها امتى وازاى؟.. اذا كنت انا سهران معاكم طول الليل ويادوبك لسة راجع .. يبقى طلقتها امتى بس ثم تابع بتوتر وخوفه عليها يكاد ان يذهب عقله وهو يراها ترتعش خوفا منه وتلجأ لوالدها طلبا للامان : = انا هاروح اجيبلها آسر عشان تتطمن وتهدى ثم أسرع الى غرفة طفله وعاد سريعا وهو يحمله وجلس بجانبها وناولها طفلها وهو يقول بصوت قوى وهادئ : = ابننا اهو يا حبيبتى ومحدش اخده منك ولا حاجة تناولت شمس طفلها منه بلهفة وقبلته بجنون وهي تبكي مما اثار بكاء طفلها وخوفه .. فإحتضنته وضمته اليها وهي تنظر اليه  ولكنها توقفت فجأة واخذت تنظر لطفلها بدهشة اثارت خوفهم فأسرع عاصم بمسح دموعها وهو يهز وجهها برفق ويقول : = مالك ياحبيبتى فى ايه؟ رفعت شمس وجهها اليه وهي تنظر لملابسه وملابس والديها بدهشة وقالت بتلعثم وبغير ترابط : = هو انتوا لبستوا كده امتى وازاى آسر رجع صغير تاني .. هو احنا امتى .. النهارده يبقى ايه يا بابا  قبل والدها رأسها وهو يقول بتوتر تاريخ اليوم والسنة ثم تابع باستفهام : = بتسألي عن تاريخ النهارده و لبسنا ليه؟ لم يستطع عاصم السيطرة على اعصابه اكثر من ذلك وهو يرى علامات الذهول الواضحة على وجهها وهى تستمع الى والدها وتتحدث بكلمات غير مترابطة فسحبها من بين يدى والدها وضمها اليه ورفع وجهها اليه وهو يقول : = اهدي ياحبيبتي وبصى .. ابننا كويس وبخير ومحدش عايز ياخده منك فقالت شمس بصوت ضعيف ومرتبك : = يعنى انت مش هتاخده منى ولا طلقتنى؟ ابتلع عاصم ريقه بتوتر ومرر اصابعه بحنان على ملامح وجهها وقال = لا يا حبيبتي ..انا مستحيل اخد ابننا منك زى ما مستحيل اطلقك ثم ضمها اليه وهو يقول بعشق : =انا اهون عندى روحى تطلع قبل ما انطق كلمة زى دى .. انتى اكيد كنتى بتحلمى حلم وحش ياحبيبتى ثم ابتسم في وجهها وهو يقول بحنان : = ايه رأيك تدى آسر لماما تهديه عشان بيعيط وخايف وتطلعى انتى لسريرك تنامى وترتاحى وانا هاروح اجيبلك حاجة سخنة تشربيها تريح اعصابك هزت رأسها بضعف وعقلها مازال يشعر بالحيرة وهى تسترجع كل تفاصيل حلمها الغريب فتناول عاصم طفله منها بحرص وناوله لعمته التي احتضنته بحنان وعينيها معلقة بابنتها التى ارتعشت بتوتر وهى تنظر لطفلها بخوف فإحتضنها عاصم وهو يهمس لها قائلا : = متخافيش يا حبيبتى ابننا هينام هنا معاكى النهارده بس ماما هتهديه وترجعهولك تانى ثم حملها بعناية الى فراشهم و وضعها به وقبلها بحنان وقال : = يلا يا حبيبتى نامى دلوقتى والصبح ابقى احكيلنا على الكابوس الوحش ده وماما وآسر هيناموا معاكى النهارده عشان متخافيش وانا هنام فى الاوضة اللى جنبك عشان لو احتجتينى ثم استلقى بجانبها واحتضنها ويده تمر على جسدها بحنان وهو يهمس بكلمات لتهدئها ثم اشار لعمته التى ناولته طفله بعد ان هدأ من البكاء وراح فى النوم فوضعه بجانبها بهدوء ثم احتضنها واحتضن طفله حتى استسلمت للنوم بهدوء بين ذراعيه فقبل جبهتها بحنان وهو يشير لعمته ويقول : = انا هنام فى الاوضة اللى جنبكم ولو صحيت او احتجتينى هكون عندكم على طول ثم غادر برفقة والدها الذى قال بتوتر : =الوضع ده لازم يخلص وبسرعة يا عاصم .. انا خايف على شمس كفاية اوى اللى حصلها النهارده .. انا مش هستنى لما تضيع منى  عاصم بتصميم : = عندك حق .. بس انا مش ساكت وكل ده هينتهي قريب اوى ثم تابع بتعب : = ادخل انت حاول ترتاح وانا هادخل اشتغل فى اوضتى شوية عشان مش هقدر انام طول ما انا قلقان عليها فقال منصور له : = تصبح على خير وانا كمان هاراجع اوراق تأسيس الشركة بتاعتى اهو اى حاجة احاول اتلهى فيها لحد الصبح مايطلع واتطمن عليها ثم توجه كل منهما الى غرفته  فتحت شمس عينيها بمنتصف الليل وتنفست بتوتر وهي تحاول ان تتذكر الاحداث الغريبة التى عايشتها في الحلم او الكابوس كما قال لها عاصم فهمست بغير تصديق وقداختلط عليها الامر : = ازاى يكون ده كله حلم؟.. طيب والتليفون والصور كمان حلم والا حقيقة ثم رفعت عينيها فوجدت والدتها تحتضنها وهى تنام بطريقة غير مريحة فهمست لها بحب وهى تحاول بهدوء ان تريح وضع جسدها  = يا حبيبتى يا ماما .. انا اسفة على القلق اللى سببتهولك  ثم قامت برفع يد والدتها عن خصرها بهدوء وادخلتها تحت الغطاء  ثم تسللت خارج الفراش وجثت على ركبتيها لتبحث فى ارضية الغرفة وتحت السرير عن هاتفها وهي تتمنى ان يكون هو الاخر جزء من كابوسها فتحسست الارض وهي تنظر بتدقيق اسفل المقاعد والفراش وقبل ان تشعر بالراحة وجدته اسفل الاريكة تحت وسادة ملقاة على الارض فسحبته وهي تتذكر الصور التى شاهدتها عليه فأغلقت عينيها بألم واسرعت بسحبه وتسللت بهدوء الى غرفة تبديل الملابس فأغلقته ووضعته بداخل احد حقائب يدها الصغيرة ثم وضعت الحقيبة بداخل حقيبة اخرى ووضعتها خلف بعض الملابس التي لاتستعملها ثم تسللت مرة اخرى الى الغرفة وجلست بجوار والدتها تتأمل وجهها المتعب واثر البكاء على وجنتيها بسبب ما حدث لها فتناولت يدها وقبلتها وهى تسترجع احداث حلمها الغريب والذى جاء كإنذار لها بألا تتهور حتى لاتفقد كل شئ فمرت احداثه امام عينيها كشريط فيلم سينمائى قديم تتدكر بعض الاحداث وتنسى احداثا اخرى فإبتسمت بهدوء وهى تدرك استحالة ان يقوموا بأي شئ يؤذيها وانه لابد ان هناك شئ اجبرهم على ان يقوموا بذلك وستكتشف ما هو ولماذا يخفوه عنها .. وستعاقبهم على ذلك .. سواء كان مخطط للايقاع بحامد او حتى محاولة منهم لاسترداد ممتلكات والدها  فهى ليست بالغبية التى يظنوها ويخشون ان تدمر لهم مخطاطتهم ولذلك وان كانوا يتعاملون معها كغبية لا تحسن التصرف فعليها ان تظهر لهم من هى شمس الحقيقية .. ثم تنهدت وهي تقول بفضول = بس لو افتكر الملف اللى ادهولي فى الحلم كان مكتوب فيه ايه؟ ثم ابتسمت وهى تقول بمرح : = هو انا اتجننت والا ايه .. ده مجرد حلم وتقريبا مش فاكرة منه غير انى هربت واتطلقت من عاصم وبعدها هو اخد مني آسر ثم تنهدت بتعب وقد انقبض قلبها من ذكرى الحلم او الكابوس فإستلقت بجوار والدتها واحتضنت طفلها وقبلته بحنان واستسلمت لنوم متعب شاهدت فيه بعض الاحلام المتداخلة ------------- استيقظت شمس فى وقت متأخر من الصباح وفتحت عينيها بتعب وحاولت النهوض الا انها شعرت بيد قوية تمنعها وتعيدها للفراش مرة اخرى ووجدت عاصم يتمدد بجانبها ويضمها اليه بحنان وهو يقول : = صباح الخير يا حبيبتى .. حاسة انك أحسن دلوقتى؟ ابتسمت شمس وقالت : = الحمد لله بقيت احسن كتير ضمها اليه وهو يقول بارتياح : = الحمد لله يا حبيبتى ثم قرص اذنها بمداعبة وهو يقول : =تعبتى اعصابنا كلنا امبارح واحنا مش فاهمين بتعيطى وبتصرخى ليه ابتسمت شمس بحرج وقالت : =انا اسفة غصب عنى .. اصله كان كابوس وحش اوى ولما فوقت اتهيألى انه حقيقى مرر عاصم اصابعه على شعرها بحنان وهو يقول بهدوء : =طيب ممكن تحكيلى الحلم الوحش اوى ده؟ شمس بتوتر : = بلاش .. انا ماصدقت انى انساه .. وبعدين انا نسيت معظمه مش فاكرة غير حاجات بسيطة منه  تأملها عاصم قليلا وهو يدرك انها تتهرب منه ولكنه لم يرد ان يضغط عليها كثيرا خوفا من انهيارها مرة اخرى فإبتسم ثم حملها وهو يقول بمرح : = طيب بما انك مش عايزة تحكيلى فنحاول نستغل وقتنا فى حاجة مفيدة ثم اتجه الى الحمام المرفق بالغرفة فقالت شمس باحتجاج : = انت واخدنى ورايح بيا على فين يا عاصم؟ ابتسم وهو يقبل شفتيها ويقول : = هناخد دش وهنفطر وبعدها هنعوم شوية ونخرج نلف بالعربية اعلمك السواقة ونتغدى برة وبعدها نروح اى مكان انتى تحبيه ثم همس امام شفتيها بعشق وقال : = انا كلى ملك النهارده يا حبيبتى همست شمس بحب امام شفتيه وقالت : =النهارده بس؟ ضمها عاصم ثم قال بعشق جارف : = النهارده وبكرة وكل يوم .. انا ملكك طول العمر يا حبيبتى ------------- صرخت شمس وهى تندفع داخل الحلزونة المائية شاهقة الارتفاع ويد عاصم تطوق خصرها من الخلف وهو يضحك بشدة ويندفع معها وقد تبللت ثيابهما ليقعا فى اخر الامر داخل بحيرة صغيرة من المياه غاصا فيها وهما يضحكان وحاول عاصم المحافظة على رفع وجهها خارج المياه صرخت شمس بحماس وهى تتجاهل برودة الماء ويد عاصم تسحب التى شيرت الخاص بها للاسفل حتى لايظهر شئ من جسدها ثم ضمها اليه وهى تقول برجاء وحماس : = حلوة اوى .. خلينا نلعبها مرة كمان عشان خاطرى ابتسم عاصم لحماسها وقال بمرح  = دى سابع مرة تلعبيها وتقولى اخر مرة .. ايه متعبتيش؟ احاطت شمس عنقه بيدها وهى تقول بترجى طفولى = دى اخر مرة وحياتى .. عشان خاطرى المرادى وبس ابتسم وهو يساعدها على الخروج من المياه ويقول : = ماشى يا شمسى لما نشوف اخرتها ايه .. خلينا نلعب المرة دى كمان ثم صعد بها لاعلى الحلزونة وقام بلف يده حول خصرها واندفع بها بداخل المياه وشمس تصرخ بمرح  ليمر عليهما وقت من المرح والسعادة وهى تجرب كل العاب الملاهي المائية وتطلب عاصم ان يشاركها كل الالعاب ولم توافق على المغادرة الا بعد وعده لها بزيارتها مرة اخرى فتوجه بها الى سيارته وهو يلف يده حول خصرها وهى تطعمه من المثلجات الخاصة بها  ففتح باب السيارة واخرج البالطو الصوف الخاص به وألبسه لها فغطى جسدها حتى قدميها واحكم غلق ازراره وهو يقول بجدية : = خليكى لبساه عشان متبرديش واول مانوصل تاخدى دش وتغيرى هدومك على طول ابتسمت شمس بحب وهي تشاهد اهتمامه بها فهمست بمرح قائلة = حاضر يا بابا عاصم اول مانروح هاخد دش واغير هدومي على طول ابتسم وهو يساعدها على الجلوس داخل السيارة ويحكم حزام الامان  حولها ويقول : = بتتريقى .. ماشي يا شمسى .. بس لعلمك انا فعلا بعتبرك بنوتى الصغيرة اللى هتفضل اول واجمل فرحة ليا  ثم مال على خدها وقبله بحنان وقاد بسرعة فى اتجاه العودة للقصر بعد ان بدأ الظلام يخيم على المكان وزخات خفيفة من المطر تشتد قليلا فأخرجت شمس يدها من النافذة لتتحسس حبات المطر بسعادة ثم وفجأه ضغطت عدة ازرار فى لوحة السيارة التى امامها فإنفتح سقف السيارة ببطئ وانهمر المطر فوق رأسهما  فصرخ عاصم بدهشة وهو يحاول اعادة اغلاق سقف السيارة مرة اخرى ويقول : = بتعملى ايه يا مجنونة .. هتغرقينا وتغرقى العربية  ابتسمت شمس وهى ترجع برأسها للخلف وتستقبل حبات المطر التى تساقطت على وجهها وهي تغلق عينيها وتقول بسعادة : = سيبه عشان خاطرى بلاش تقفله .. انا اول مرة احس انى مبسوطة اوى كده ابتسم عاصم وتناول يدها يقبلها ثم قاد السيارة ببطئ حتى يعطيها اكبر قدر من الوقت بالسير تحت المطر حتى وصلا اخيرا فتوقف امام الباب الداخلى وفتح باب السيارة وحملها واسرع بها للداخل وهما يضحكان بمرح بعد ان اشتد المطر واغرقهما ثم انزلها بالداخل واغلق الباب كانت نبيلة تجلس بجوار منصور امام المدفأة وهى تحمل آسر فقال عاصم بمرح عندما لاحظ نظراتهما لهما والمياه تتساقط من ملابسهما : = شايف بنتك عملت فيا ايه يا منصور بيه؟.. غرقتنى وغرقت عربيتى بمية المطر .. ودى حاجة ميتسكتش عليها ابدا قال منصور بمرح وهو سعيد لفرحتهما = خد حقك منها .. انا اديتك الاذن رفع عاصم حاجبه واقترب منها لنقض عليها بمرح وهو يقول : = وادينى اخدت الاذن من ابوكى وهاخد حقى منك ورينى بقى هتعملى ايه ثم حاول الامساك بها لكنها صرخت بسعادة وهربت منه وصعدت للاعلى يتبعها عاصم ------------- جلست شمس بجوار المدفأة وهي تحمل طفلها بجوار عاصم وجلس منصور ونبيلة امامهما يستمعان لوصف شمس ليومها مع عاصم بحماس وهم يتناولون طعام العشاء فتنهدت نبيلة وقالت : = آه لو كنت صغيرة شوية كنت روحت معاكوا وجربت الالعاب دى واضح انها العاب مسليه اوى انحنى عاصم وقبل يد عمته وهو يقول بحنان : = انتى مش كبيرة يا بيلة بلاش تفكرى كده .. انتى خلفتى شمس وانتى عندك تسعتاشر سنة .. يعنى انتى فى سن اختها الكبيرة مش امها وقالت شمس بتأكيد = كلام عاصم مظبوظ وبعدين انتى مش كبيرة ياماما .. ده فى سنك واكبر منك كمان ولسة لا اتجوزوا ولا خلفوا رفع منصور يد نبيلة وقبلها بحنان وهو يقول : = قولولها اصلها مش مصدقانى .. وعموما انا كمان اتحمست لما سمعت منك عنها وقريب لازم اخد امك ونروح نجربها نبيله بحرج : =منصور انت اتجننت .. عايزنى انط في غربال فى المية واتزحلق فى حلزونة .. لا مستحيل اعمل كده الناس يقولوا عليا ايه ابتسم منصور وهو يغمز بعينه لهما فى الخفاء ويقول : = خلاص يا ستى ابقى اتفرجى وبس .. اتفقنا؟ نبيلة بحرج : = اه ان كان كده ماشى .. هاجى معاك اتفرج وبس ثم ابتسمت وهى ترى شمس تتثائب وعينيها تكاد تغلق من شدة النعاس فقبلتها وهي تقول بحنان : = خد مراتك واطلع نام يا عاصم .. انتوا تعبتوا النهارده وسيب آسر احنا هنسهر معاه لحد ما ينام فتحت شمس عينيها بصعوبة وهى تقول : = خلينا قاعدين شوية .. انا صاحية اهو ضحك عاصم وهو يعطي طفله لعمته بعد ان قبله ثم رفعها وهو يقول بهمس : = تصبحوا على خير يا جماعة .. انا كمان مبقتش قادر افتح عنية ثم توجه بها الى جناحهما بالاعلى ------------ بعد مرور ثلاثة ايام ارتدت نبيلة فستان سهرة انيق رمادى اللون ووقفت تقول بغضب لمنصور : = انا مش هاروح مكان من غير بنتى .. كفاية اوى اللى حصلها المرة اللى فاتت .. دى كانت هتضيع منى قال منصور : = عندك حق انا كمان مش هقدر اسيبها هنا لواحدها بعد اللى حصلها اخر مرة ثم تابع بتصميم : =انا هاروح اكلم عاصم واخليه يجيبها معانا ونبقى نحاول نخليها متحتكش بقسمت ولا بنتها والتفت للخلف بعد ان رأى ابتسامة نبيلة فتفاجأ باقتراب عاصم منه وهو يلف يده حول خصر شمس التي ارتدت فستان سهرة انيق وقد تحلت بطاقم ماسى غاية في الروعة وعاصم يقول : = يلا يا جماعة هنتأخر على الحفلة ثم مال على منصور وهمس قائلا : = مقدرتش اسيبها هنا لواحدها .. واى حاجة ممكن تحصل اهون عندى من انى اشوفها منهارة تانى ابتسم منصور بسعادة وهو يرى شدة حب عاصم لابنته وخوفه عليها فقال له : =خير ماعملت .. انا كنت لسة طالع اقولك تجيبها معانا .. يلا بينا ثم احاط يده حول خصر زوجته وابنته وهو يتحدث معهم بمرح --------- جلست شمس بجانب والدها ووالدتها وعاصم على احدى الموائد  فمال عاصم على اذنها وهمس لها قائلا : =زى ما فهمتك يا حبيبتى .. انا ممكن اضطر اتكلم او اجامل او حتى ارقص مع غيرك وده كله هيبقى...... قاطعته شمس بغيظ لم تظهره ورسمت ابتسامة رقيقة وهى تقول  =ده كله هيبقى مجاملة انت مضطر ليها .. خلاص بقى يا حبيبى متقلقش انا فهمت ان المجاملات دي مهمة اوى لشغلك وانت بتعملها غصب عنك ابتسم لها عاصم بحب ثم قال وهو يلمح حامد وهو يدخل الى المكان فقال : =انا هاروح اكلم حامد بيه فى موضوع مهم وراجعلك على طول ابتسمت شمس وهى تراه يذهب الى حيث يقف حامد وبدأ الحديث معه بجدية شديدة لكنها لم ترى يارا التى دخلت المكان برفقة والدتها وهى ترتدي فستان فضى قصير وتتزين بالعقد الماسى الثقيل الذى اهداه لها عاصم والثعبان الماسى الثقيل يلتف حول عنقها باناقة ووقفت تتأمل الحضور بتكبر ولكنها توقفت فجأة وضاقت عينيها بكراهية وغيرة عندما شاهدت شمس التي كانت تبتسم وتنحدث مع والدتها دون ان تراها فاقتربت منها وقالت بصوت كالفحيح : =شمس ازيك يا حبيبتى عاملة ايه ..اخيرا سمحولك انك تخرجى ابتسمت شمس برقة مصطنعة وهى تحاول الا تخرب لهم ما يفعلوه وقالت : =في الحقيقة هما دايما بيطلبوا منى اخرج معاهم بس انا اللى مش برضى .. اصل مشغولة اوى مع آسر ابنى عقبالك يا يارا ثم وضعت يدها على فمها بحرج مصطنع وقالت : =ياخبر .. اقصد عقبالك لما نشوفك عروسة في الاول قالت يارا بغضب مستتر : =قريب اوى .. واوعدك انك هتكونى اول واحدة تعرف ميعاد الفرح وتتعزم عليه كمان ثم نظرت لها بتهكم وهي تمرر يدها على عقد شمس الماسى الرقيق وقالت : =ايه اللى انتى لابساه ده ياشمس؟.. ده برضه عقد تلبسه مرات عاصم الهوارى؟ ثم مررت يدها على عقدها الماسى الثقيل وهي تتابع : =انا لو مكنتش عارفة عاصم كريم وچانتيه قد ايه كنت قلت عليه بخيل وبيستخسر فيكى .. بس انا اول واحدة اشهدله بالكرم والدليل العقد اللى انا لابساه لسة جايبهولى هدية من اسبوع نظرت شمس للعقد بغيظ وكراهية لشكله الغريب ولكنها اجابت بابتسامة مزيفة : =طول عمره عاصم بيفهم وفعلا العقد اللى انتى لابساه مناسب ليكى اوى ابتسمت يارا وهى تقول بدلال : =عن اذنك لما اروح لعاصم .. اصله واحشنى اوى .. وواحشنى الرقص معاه ثم تركتها وغادرت وشمس تكاد تموت من شدة الغيرة في نفس التوقيت وقف عاصم بجوار حامد وهو يقول بهدوء : =يبقى كده اتفقنا يا حامد بيه ارباحك من الصفقة الاخيرة جاهزة وبكرة هحولهالك على حسابك في البنك حامد بطمع وذهول : =انا مش قادر اصدق .. كل دى ارباح من صفقة واحدة وفى الوقت القصير ده؟ عاصم بهدوء : =ده العادى بتاعى .. والا انت مش عارف بتتعامل مع مين يا حامد بيه؟ ابتسم حامد وهو يقول بتملق ورجاء : =طيب ماتعيد تفكير وخلينا ندخل فى شراكة كاملة مع بعض ابتسم عاصم بتهكم وقال : =لا ده انت كده طمعت اوى يا حامد بيه حامد بتملق : =طبعا طمعان فى الشغل والمكسب معاك بس انت توافق عاصم بمكر : =انا كنت اتمنى ناخد خطوة زى دى خصوصا اننا قريب هنبقى اسرة واحدة .. بس للاسف جالى عرض تاني ومقدرتش ارفضه .. انت عارف الشغل مفيش فيه مجاملات  ابتلع حامد ريقه وهو يحاول السيطرة على غضبه وخيبة امله : =طبعا معاك حق بس ممكن اعرف اسم المحظوظ ده؟ ابتسم عاصم وهو يمد يده ويسلم على فاروق ويقول بتهكم خفى =اهو شريكي المستقبلى جه .. اظن انت تعرف فاروق بيه صاحب شركات الفاروق احتقن وجه حامد من الغضب حتى كادت ان تنفجر شرايينه وهو ينظر لوجه فاروق المرتبك والمتحدى بينما نظر لهما عاصم بتهكم وهو يشعر بيد يارا تلتف حول خصره وهي تقول بدلال : =مش كفاية كلام فى الشغل وتيجى ترقص معايا .. والا عايزنى ازعل منك؟ ابتسم عاصم وهو ينظر لهم بتهكم ويدرك الحرب الصامتة الدائرة بينهما فقال بابتسامة : =عن اذنكم ياجماعة .. انتوا عارفين انى مقدرش ازعل يارا ثم لف يده حول خصرها وتوجه الى قاعة الرقص فقال حامد بغضب : =بقى إنت بتستغفلنى ورايح تلف على عاصم الهوارى من ورايا وتشاركه؟.. ايه نسيت اتفاقنا والا ايه؟ فاروق بتهكم : =اتفاق ايه يا حامد انت مش واخد بالك ان عاصم الهوارى بقى مأمن نفسه وشغله بالحديد والنار واللى هيحاول يقرب منه هيقضى عليه والفرصة الوحيدة اللى كانت عندنا عشان نتخلص منه هى خيانة رئيس فريق الامن اللى اشترناه واننا ناخده على خوانه .. لكن كل ده فشل .. يبقى العقل بيقول اللى مقدرش اكسره اكسبه وشراكتي مع الهوارى هتكسبنى كتير من غير ما اوسخ ايدى في الدم حامد بجنون : =طيب وانا ؟ فاروق وهو ينظر ليارا بتهكم : =كفاية عليك اوى انك هتناسبه وده هيفتحلك ابواب كتير .. بلاش طمع وبلاش تزعلنى عشان انت عارف زعلى وحش اوى ثم تركه وذهب وحامد ينظر اليه بغيظ ويهمس بكراهية : =انت اللى متعرفش زعلى شكله ايه يا فاروق وقريب هتشوفه عشان متبقاش تلعب على الحبلين بعد كده ثم نظر لعاصم بغضب وهو يشعر بتسرب الامل فى الاستيلاء على املاكه من بين اصابعه كان عاصم يتابع شمس بقلق ولكنه اطمأن عندما رأها تتحدث مع والدتها وتضحك دون ان تلتفت اليه مما اثار دهشته ولكنه تجاهل الامر وهو يحتضن يارا ويتمايل معها على انغام الموسيقى الحالمة فهمست يارا وهي تضغط بجسدها لجسده = متعرفش قد ايه انت كنت واحشنى .. بس لما شوفتك مع اللى متتسماش دى مودى قلب ومبقتش طايقة نفسى قال عاصم بضيق : =وبعدين .. مش قولتلك الف مرة محبش اسمعك بتغلطى فيها .. دى مهما كان تبقى ام ابنى وليها احترامها يارا بدلال وهي تتجنب اغضابه : =طيب ادينى سكت .. بس انت كمان خلصنا بقى منها خلينا نبتدى حياتنا ابتسم عاصم وهو يقول : =اوعدك .. اوعدك قريب اوى كل حاجة هتنتهى وهنبتدى حياتنا وكل حاجة هتتم زى ما انا عاوز فى تلك الاثناء .. وقف منصور يتحدث لبعض رجال الاعمال وهو يعيد بناء معرفته بالسوق ورجاله بثقة وهدوء فاقتربت سيدة انيقة فى منتصف الخمسينيات من شمس وهي تبتسم برقة وهى تقول : =نبيلة هانم .. مش تعرفينا يا حبيبتى بالامورة دى نبيلة بثقة : =دى شمس مرات عاصم ابن اخويا و... بنتى ابتسمت السيدة وهى تقول : =قصدك زى بنتك نبيله بجدية : =لا يا حبيبتى اقصد انها بنتى وبنت منصور بيه الدمنهوري جوزى واللى للاسف كانت مخطوفة ولسة عارفين مكانها من شهور قليلة ومنصور وعاصم قدروا يرجعوها السيده بحرج : =انا اسفة يا نبيلة بس انا مكنتش اعرف انك اتجوزتى قبل كده نبيله بهدوء وثقة وهى تلف يدها حول يد شمس بحب : =ولا يهمك انا عارفة انك مكنتيش تعرفى .. ورجاء.. ياريت الكل يعرف بإللى قلتهولك  ابتسمت السيدة برقة وتفهم وقالت : =حاضر ياحبيبتى .. انا فاهمة انتى عايزة ايه وهنفذه ثم التفتت الى شمس وقالت : =ماشاء الله زى القمر .. شكلك يا نبيلة .. ربنا يباركلك فيها يا حبيبتى ثم تركتهم وذهبت وشمس تبحث عن عاصم بعينيها حتى وجدته يرقص مع يارا فإشتعلت الغيرة بقلبها وهى تراه يتمايل بها  ولم تشعر بالشخص الوسيم الذى كان يتحدث اليها ويقول باعجاب واضح : = تسمحيلي بالرقصة دى؟ التفتت شمس اليه وهي تقول باستفهام وعينيها تتابع عاصم بغيظ =ايه؟.. حضرتك بتقول ايه؟ الشاب بثقة وهو يتأملها بإعجاب : =بقول تسمحيلى بالرقصة دى؟ حاولت نبيلة التدخل فقالت : =لا معلش .. مينفعش.. ولكن شمس التى كانت تغلى من شدة الغيظ قالت باندفاع =طبعا .. اوى اوى ثم نظرت لوالدتها بلوم وتهكم وهى تهمس لها وتدعى الغباء : = انتى نسيتى عاصم كان بيقولى ايه؟.. لازم نجامل ونتصرف بهدوء ولباقة ثم تابعت وهى تضع يدها في يد الشاب الذى وقف ينتظرها : = عن اذنك ياماما لما اروح ارقص معاه و اجامله ولكنه توقف قبل ان يصل بها الى قاعة الرقص وقال باعجاب شديد  = قبل مانرقص تحبى تشاركى فى العمل الخيرى اللى بيتم هنا؟ ابتسمت شمس بتوتر وهى تنظر لعاصم ولكنها اجابت بسرعة وبدون تفكير وقالت : =ماشى .. مفيش مشكلة ابتسم الشاب وهو يقول باعجاب : = انا متأكد ان حصيلة الحفل الخيرى النهارده هتبقى اعلى من اى حفلة تانية ثم ناولها قلم ذهبى ودفتر انيق وقال : = اتفضلى اكتبى اسمك هنا كتبت شمس اسمها وهى تحاول حساب مجموع ما معها من اموال ولكنها طمأنت نفسها انها ان احتاجت اى اموال اضافية فستأخذها من عاصم او والدها ثم تبعت الشاب الى قاعة الرقص وقد شعرت بالتوتر عندما التفت يده حول اصابع يدها والاخرى حول خصرها ويحاول ان يقريبها منه ولكنها حافظت على مسافة مناسبة بينهما فقال باعجاب = انا اول مرة اشوفك هنا .. انتى تقربى لنبيلة هانم؟ شمس بتوتر : = اه انا ابقى بنتها رفع الشاب حاجبه بتعجب وقال : = غريبة .. اول مرة اعرف ان نبيلة هانم عندها بنت حلوة بالشكل ده ثم تابع وهو يتأملها باعجاب : = بس عندها حق انها تداريكى عن عيون الناس همست شمس بتوتر وقد بدأت تشعر بالندم على موافقتها بالرقص معه : = مش للدرجادى .. الحفلة مليانة بنات حلوة ابتسم الشاب وهو يحاول ان يقريبها منه : = جمال زى جمالك ده ماشوفتش ولا هاشوف .. جمال معجون بالانوثة وبراءة الطفولة .. ده مزيج ممكن يخطف اى راجل ويخليه يدوب  شعرت شمس بالضيق فحاولت الرد عليه وهى تقرر الرجوع الى طاولتها الا انها شعرت فجأة بيد قوية تلتف حول خصرها وتجذبها للخلف حتى اصطدمت بصدره وهو يقول بصرامة : = طيب خاف على نفسك من الخطف والدوبان وبلاش تقرب من حاجة ممكن تإذيك بالشكل ده ابتسم الشاب وهو يقول بتوتر ويبتعد عن شمس : = عاصم بيه .. اعذرنى دى كانت مجرد مجاملة احاط عاصم شمس بيده وقال بجدية وقوة اخافت الرجل وجعلته يختفى من امامهما : = مجامله مش مقبولة .. وياريت متتكررش تانى عشان متشوفش وش هيزعلك  ثم التفت لشمس وهو يقول بغضب وغيرة : = انتى اتجننتى .. ازاى تسمحى لواحد يرقص معاكى ويلمسك ويغازلك بالسفالة دى؟ قالت شمس بابتسامة مستفزة : = انا مش فاهمة انت زعلان ليه .. انا كنت بنفذ كلامك عاصم بغضب مجنون : = انا قلتلك ترقصى وتسمحى لكلب زى ده انه يغازلك؟ شمس وهى تدعى الغباء : = ايوة انت اللى قولتلى اننا هانرقص ونتكلم ونجامل .. مش فاهمة انت زعلان ليه دلوقتى ضغط عاصم على يدها بقسوة وهو يسحبها ويقول بغضب : = قدامى على البيت وهناك انا هعرفك انا زعلان ليه لكنه توقف عندما استمع الي اسم شمس ينادى عليه من صاحبة الحفل مع بضع اسماء الاخرى بعض الفتيات فقال وهو ينظر اليها : = هى بتقول اسمك ليه ؟ ابتسمت شمس وهى تقول : = مش عارفة ثم شهقت وقالت : = اااه.. اكيد عشان كتبت اسمى مع اللى عايزين يتبرعوا نظر عاصم لها بدهشة وقال بعدم تصديق وهو يضغط على يدهاا بقوة : = كتبتى اسمك فين؟ اشارت شمس للكتاب الموضوع اعلى منصة مزينة بالزهور وقالت = كتبت اسمى هنا .. ليه هو فى حاجة؟ عاصم بغضب : = انتى اتجننتى .. ازاى تعملى حاجة زى دى؟ شمس بدهشة من غضبه الشديد : = وفيها ايه مش فاهمة .. مش دى حفلة خيرية؟.. يبقى فيها ايه لما اتبرع بشوية فلوس؟ عاصم بغيظ : = عشان حضرتك متبرعتيش بفلوس .. حضرتك اتبرعتى بان يتعمل عليكى مزاد واللى يكسب يبقى من حقه يتعشى ويرقص مع حضرتك امتعض وجه شمس بتوتر ولكنها قالت ببرود وهى تدعى عدم الاهتمام : = طيب وايه المشكلة .. ما انا شيفاك وشايفة الكل بيرقص وياكل ويغازل عادى .. مش شايفة مشكلة ان كل ده يبقى بمقابل خصوصا ان المقابل ده هيروح للاعمال الخيرية جز عاصم على اسنانه بغضب وأخرج دفتر شيكاته وكتب به رقم ضخم وهو يشير اليها قائلا : =اخرسى .. وبطلى فلسفة فارغة ومتتحركيش من هنا لحد ما ارجعلك ثم تابع بصرامة وقال : = مش مرات عاصم الهوارى اللى يتعمل عليها مزاد وهو واقف يتفرج ثم اشار لها قائلا : = خليكى هنا لحد ما اصلح الكارثة اللى عملتيها وجهزى نفسك عشان هنروح ثم تركها وذهب الى منظمة الحفل فاقتربت منها قسمت وقالت برقة مفتعلة : =ازيك يا شمس يا حبيبتى .. عامله ايه؟ شمس بضيق : = الحمد لله يا قسمت هانم كويسة وبخير ابتسمت قسمت وقالت : = دايما ياحبيبتى تكونى بخير ثم تابعت وهي تدعى التردد وقالت : = فى خبر كده كنت عايزة اقولهولك عشان ابقى خلصت ضميرى قدام ربنا .. سمية مرات ابوكى تعيشى انتى شهقت شمس بصدمة وقالت : = ايه .. سمية ماتت؟.. ماتت ازاى دى كانت لسة صغيرة وصحتها كويسة؟ قسمت بصوت كفحيح الافاعى : = ماهى مامتتش موتة طبيعي .. للاسف ابوكى هو اللى موتها خنقها بعد ما ظبطها وهى بتخونه وضعت شمس يدها على فمها وقسمت تتابع وتقول : = وابوكى بعد ما قتلها هرب ولجألى وانا ساعدته بإللى قدرت عليه بس للاسف مساعدتى له مش كفاية .. هو لسه محتاج فلوس اكتر ولما رفضت اديله تاني طلب منى اكلمك واديلك عنوانه عشان تساعديه ثم وضعت ورقة صغيرة فى يدها وهى تهمس لها وتقول : = ده عنوانه وياريت تحاولى تشوفيه وتساعديه .. هو نفسه يشوفك اوى .. وافتكري انه مهما كان فهو اللى رباكى ثم تركتها ووقفت بعيد تشاهدهم وهم يغادرون الحفل فهمست بحرقة وقد اشتعل قلبها بالحقد والغيرة وهي تنظر ليد منصور الملتفة حول خصر نبيلة وقالت : = والله لاحصرك على بنتك واحرق قلبك يانبيلة واندمك على اليوم اللى فكرتى تتحدينى فيه وتسرقى قلب منصور حبيبي

البااااااارت خلص ي حلووووووين اتمني تتفاعلو 


❤حافية على اشواك من ذهب❤


👇الفصل الــ23👇      


بداخل الحفل .. 


اقتربت قسمت من شمس وقالت برقه مفتعله.. 


=ازيك يا شمس يا حبيبتي عامله ايه.. 

شمس بضيق.. 

= الحمد لله يا قسمت هانم كويسه وبخير.. 


ابتسمت قسمت برقه.. 

= دايمآ ياحبيبتي تكوني بخير.. 


ثم تابعت وهي تدعي التردد.. 


=  في خبر كده كنت عاوزه اقولهولك عشان ابقى خلصت ضميري قدام ربنا.. سميه مرات ابوكي تعيشي انتي.. 


شهقت شمس بصدمه ..

= ايه..سميه ماتت.. ماتت ازاي 

دي كانت لسه صغيره وصحتها كويسه.. 


قسمت بفحيح كالثعبان.. 

= ماهو للاسف هي مامتتش موته طبيعيه.. للاسف ابوكي هو الي موتها وخنقها بعد ما ظبطها وهي بتخونه.... 


وضعت شمس يدها على فمها بصدمه وقسمت تتابع بفحيح.. 


= للاسف ابوكي بعد ما قتلها هرب ولجأ ليا ..وانا ساعدته بإلي قدرت عليه.. بس للاسف مساعدتي له مش كفايه.. وهو لسه محتاج فلوس اكتر ولما رفضت اديله تاني طلب مني اني اكلمك واديلك عنوانه عشان تساعديه.. 


ثم وضعت ورقه صغيره في يدها وهي تهمس لها.. 

= دا عنوانه وياريت تحاولي تشوفيه وتساعديه.. هو نفسه يشوفك اوي وافتكري انه مهما 

كان فهو الي رباكي.. 


ثم تركتها وذهبت.. ووقفت بعيدا تشاهدهم وهم يغادرون الحفل فهمست بحرقه وقد اشتعل قلبها بنيران الحقد والغيره وهي تنظر ليد منصور الملتفه بتملك حول خصر نبيله.. 

= والله لأحصرك على بنتك واحرق قلبك يانبيله واندمك على اليوم الي فكرتي تتحديني فيه وتسرقي مني.. قلب منصور حبيبي..


بعد مرور ساعه..

استلقت شمس على الفراش وحديث قسمت السام يدور في داخلها وزكرياتها السوداء برفقة من كان يدعي أنه والدها تتدفق أمام عينيها ..ضربه وتعذيبه الشديد لها لاوقسوته وبخله الشديد عليها..حتى أصبحت كالمتسوله تنتظر من يحنو عليها ببقايا طعامه أوثيابه.. اتهامه له في شرفها وفضحها أمام أهل بلدتها ومحاولته قتلها والتخلص منها كل هذه الأمور تجسدت أمام عينيها فسألت دموعها وغرقت في موجه قويه من البكاء وهي تشعر أنها حتى ومع كل ذلك لا تستطيع تركه من غير أن تساعده .. تستطيع بعث بعض الأموال إليه يدبر بها أموره ولكن كيف وهي لا تستطيع الخروج من الفيلا الا برفقة بيجاد أو والدها وتكون تحت حراسه مشدده..

فتنهدت بتعب مابين قلبها الذي يطالبها بمساعدته وعقلها الرافض لمساعدته والمتذكر لكل ما فعله بها

فإنهارت في البكاء مجددٱ فلم تشعر بخروج بيجاد من الحمام  واقترابه منها وقد عقد حاجبيها وهو يحملها وهو يقول بقلق..


شمس..مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه..

اذداد نحيبها وهي تلف زراعيها حول عنقه وتدفن رأسها بداخل أحضانه وهي تقول بتقطع..

انا تعبانه اوي يا بيجاد ومش عارفه اعمل ايه..

فزاد من احتضانها وهو يمرر يده على ظهرها مهدئٱ وهو يقول بقلق شديد..

تعبانه من ايه يا حبيبتي قولي ..ايه الي تاعبك.. 


ثم رفع وجهها الباكي والشديد الاحمرار اليه وهو يقول للتساؤل قلق ..

انتي زعلانه عشان زعقتلك .. 


ثم ضمها إلى داخل أحضانه وهو يقبل أذنها بحنان .. 

انا كنت غيران عليكي يا حبيبتي .. مطقتش اشوف الحيوان ده بيرقص معاكي وكمان بيغازلك بكل بحاجه.. غصب عني اعصابي فلتت مني..

ثم قبل جبهتها بحنان..

انا اسف متزعليش مني يا حبيبتي..

ثم مسح دموعها بحنان شديد.. ولكن شمس لفت زراعيها من حوله وتشبثت بأحضانه وهي تقول بتردد

بيجاد ..انا كنت ..كنت عاوزه اقولك على حاجه واطلب منك طلب بس توعدني انك تساعدني..


رفع بيجاد وجهها اليه وهو يقول بتأكيد ..

اطلبي الي انتي عاوزاه ياحبيبتي انا كلي ليكي وانتي عارفه كده ..

شمس بتردد هامس وهي تفرك يدها بقلق خوفٱ من رد فعله وهي تتوقع رفضه لطلبها..

النهارده واحنا في الحفله .. قسمت هانم قالتلي ..

ثم صمتت بتردد فإشتعل القلق بداخل بيجاد فشدد يده بحمايه أليٱ من حولها وهو يقول بصرامه شديدهرغمٱ عنه..

مالها قسمت ..انطقي قالتلك ايه..


حاولت شمس التراجع بعيدٱ عنه وقد شعرت بالخوف من لهجته شديدة الصرامه..

إلا أنه  منعها وهو يغمض عينيه بتوتر ويقول بصوت هادئ حاول السيطره عليه حتى لا يخيفها.. 


مالها قسمت يا حبيبتي ..قالتلك ايه زعلك اوي كده.. 


ابتلعت شمس ريقها وهي تهمس بتوتر.. 


قالتلي إنه.. إنه.. ابويا ..اقصد الي كنت فاهمه أنه ابويا ... 


ضمها بيجاد اليه وهو يقول مهدئٱ.. 


اهدي كده وفهميني بالراحه قسمت قالتلك ايه.. ومتقلقيش انا سامعك ومعاكي وهعمل كل الي يريحك.. 


هزت شمس  رأسها وبدأت في قص  كل ما أخبرتها به قسمت وبيجاد يستمع إليها وهو يغلي بداخله من شدة الغضب ويتظاهر بالهدوء حتى انتهت..

فابتسم وهو يقول بهدوء..

فين الورقه الي اديتهالك .. 


التفتت شمس وسحبت ورقه مطويه من أسفل زيادتها واعطتها له.. فتناولها وهو يقرء العنوان بغضب مكبوت.. ولكنه ابتسم وهو يضع الورقه جانبٱ ويقول بمرح مصطنع وهو يمسح وجهها بحنان.. 


بقى كل الدموع دي عشان كده..خلاص يا ستي طلباتك أوامر..وكل الي انتي عاوزاه هيتم.. 

بس كفايه دموع عشان مزعلش منك بجد .. 


شمس بدون تصديق ..

يعني بجد ...بجد هتساعده.. 


وضعها بيجاد على الفراش وهو لا يزال يحتضنها وقال بحنان.. 


هساعده وهعمل كل الي انتي عاوزاه بس على شرط .. 


شمس بحيره ..

شرط..شرط ايه.. 


ابتسم بيجاد وهو يقول بحنان..

تبتسمي وتوريني ضحكتك الحلوه 

ابتسمت شمس بارتعاش وهو يتابع بجديه وتوتر.. 


ايوه كده يا حبيبتي مش عاوز اشوف دموعك دي تاني ..ولازم تعرفي اني دايما موجود عشانك ومهما حصل مش عاوزك تخبي عليا اي حاجه ..مهما كانت صعبه من وجهة نظرك فإحنا هنحلها سوى.. 


هزت شمس رأسها بموافقه وهي تبتسم بسعاده وقد امتلئت عينيها بالدموع وهي تهمس بارتعاش.. 


حاضر ..حاضر يا حبيبي.. 


فلم يتمالك نفسه وهو يشدد  زراعيه من حولها بحمايه وهو يميل على شفتيها يقبلهم بشغف شديد .. 


بعد مرور بعض الوقت.. 


استغرقت شمس في النوم براحه  بين زراعي بيجاد ..الذي قبل جبهتها بحنان ثم سحب زراعه من أسفلها بهدوء حتى لا يققلها ثم دثرها بالغطاء جيدآ وهو يتأمل ملامحها المسترخيه بعشق وقد اشتعل داخله بالغضب  والخوف عليها وهو يدرك ما كانت تخطط له قسمت فهمس بغضب شديد.. 


والله لاندمك وادفعك تمن كل اجرامك دا غالي.. 


ثم نهض وتوجه إلى الحمام فأخذ حمام سريع وارتدى ملابسه وتوجه إلى غرفة مكتبه في الأسفل وهو ينوي شن حرب كامله عليهم فأجرى عدة اتصالات هاتفيه..  

فقال بصوت قوي و غاضب..

جهز الرجاله واستنى مكالمه مني..

و شدد الحراسه على الكلاب الي عندك.. انا جايلك بكره.. 


ثم اغلق الهاتف واجرى مكالمه أخرى مع شخص اخر .. 


ايوه يا جابر .. حدد مع حامد ميعاد استلام شحنة الآثار الي طلبها منك وسلمهاله زي ما اتفقت معاه واستلم تمنها  قبل ما يلمس اي حاجه فيها

جابر باحترام ..

أوامرك يا باشا .. هو اصلا مش مبطل اتصالات عليا ومستعجل عليها وانا ضغطه في طلب الفلوس زي ما حضرتك أمرت وهو هيتجنن 

عاوز ياخدها بأي شكل ..خصوصا لما عاينها وعرف أنها تساوي قد الي هيدفعوا فيها مية مره.. 


بيجاد بجديه ..

عارف.. والقروض الي طلبها من البنوك وصلني اخبارها.. 

ثم تابع بجديه..

المهم اتصل بيه وحدد ميعاد التسليم على اخر الاسبوع بالكتير.. 


ثم اغلق الهاتف وتحدث مع مدير أعماله..

ايوه يا وجدي ..عاوزك تنفذ الي طلبته منك..عاوزك على اخر الاسبوع  تبعت المستندات والأوراق الي خدناها من راجلنا 

عند حامد لكل وسائل الإعلام عاوز الميديا تتغرق بالورق ده والناس كلها تتكلم عنه وعن فساده ..يعني من الاخر عاوز فضيحه كبيره.. 


وجدي باستفهام..

بس يا باشا الورق دا كله احنا مش متأكدين من صحته.. يعني ممكن يطعن عليه بسهوله.. 


بيجاد بقسوه..

ميهمنيش ..انا الي يهمني أن سمعته تتدمر ..وسعر  أسهم شركاته تقع في البورصه.. وقبل ما يفوق من الصدمه يكون خسر كل حاجه..خصوصا لما البنوك تعرف أنه بيسحب على المكشوف ومفيش فلوس يسدد بيها القروض الي خدها..

وجدي بمكر ..

وساعتها نتدخل احنا ونشتريها بتراب الفلوس..

بيجاد بقسوه وصرامه..

تبقى كده فهمتني ..وهبعتلك رقم متشتريش الاسهم الا لما توصله..

لازم الفلوس الي ياخدها تمن لأسهم شركاته متكفيش تمن القروض الي واخدها.. 


وجدي بطاعه ..

أوامرك يا باشا.. 


بيجاد بجديه شديده..

ومتنساش تحددلي ميعاد مع فاروق وحامد بكره في الشركه 


ثم اغلق الهاتف معه وجلس وهو يقول بغضب..

الدور على الحيات..عصمت وقسمت وتالا ودول حسابهم 

معايا عسير بس خلينا نبدء بقسمت الاول .. 


ثم نهض وتوجه الى جناح نومه وهو مايزال يشعر بالغضب يشتعل بداخله وهو يتخيل ما كان سوف يحدث لشمس ان أخفت عليه ما طلبته قسمت وذهبت إلى العنوان الذي اعطته لها قسمت .. 


في الصباح ..

جلست شمس وهي تحمل طفلها برفقة نبيله في الحديقه وهي تنظر إلى والدتها التي تعيد ترتيب الطعام على المائده امامهم وهي تقول بتعجب ..

هو يعني الشغل مينفعش يتأجل شويه..دول بقالهم ساعتين قاعدين في أوضة المكتب بيشتغلوا ..ايه مزهقوش

ابتسمت شمس وهي تشير خلف والدتها ..

اهم جم  والظاهر خلصوا شغل خلاص .. 


اقترب والد شمس من نبيله فقبلها في وجنتها ثم قبل شمس من جبهتها وجلس بجوار نبيله وهو يقول بمرح وهو يتناول حفيده ويضعه فوق قدميه.. 


صباح الخير ..ايه الفطار الحلو ده ..انا كده نفسي اتفتحت خالص على الاكل.. 


بينما توجه بيجاد إلى عمته فقبلها في وجنتها ثم جلس بجوار شمس فقبل جبهتها ويدها وهو يداعب طفله ويبدء في تناول الطعام وهو يقول بمرح .. 


كويس انكم جهزتولنا الفطار الحلو ده عشان أنا ممكن اغيب طول اليوم بره.. 


نظرت له شمس بقلق دون أن تستطيع أن تتحدث...

ولكنه طمأنها وهو يبتسم في وجهها ويقبل  باطن كف يدها بحنان وهو يهمس لها خلسه.. 


متقلقيش كده كل حاجه هتم زي

ما انتي عاوزه .. 


ابتسمت شمس وهي تنظر إليه بامتنان ثم قالت بصوت مسموع.. 


انا كنت عاوزه اخرج النهارده عشان اروح الكليه اجيب محاضراتي عشان اعوض السنه الي فاتتني 


ولكنها صمتت بدهشه .. وهي تستمع لبيجاد ووالدها يقولون بصوت واحد وبحده.. 


لاء..مفيش خروج..مينفعش خروج النهارده ..

شمس بدهشه...

ليه ..انا كده هتضيع عليا السنه دي كمان ..

بيجاد بهدوء..

مفيش حاجه هتضيع عليكي انا هاروح بنفسي واجيبلك كل المحاضرات الي انتي محتجاها . . 


شمس باحتجاج ..

وفيها ايه لما اروح اجيبهم انا واتعرف على زمايلي الجداد هناك على الأقل لما احتاج محاضره هقدر اخودها منهم ..دا غير أن في سكاشن فيها تسجيل حضور ..ايه هتحضرهم هما كمان بالنيابه عني .. 


نهض بيجاد وهو يقول بجديه .. 


خلاص يبقى تعتذري السنادي كمان ..على الأقل يكون فارس كبر  شويه وتقديري تسيبيه من غير ما تخافي عليه 


شمس بغضب ..

وايه دخل فارس في تعليمي وبعدين انا بقالي سنتين بعتذر 

عن الامتحانات ومفيش اي سبب يخليني أئجل الامتحانات تاني .. 


نهض بيجاد وهو يقول بصوت قاطع .. 


انا هاروح الجامعه اجيبلك المحاضرات وموضوع التأجيل نبقى نشوفه بعدين .. 


شمس بغضب شديد ..

بس انا مش عاوزه أئجل الامتحانا.... 


إلا أن منصور هو من قاطعها هذه المره وهو يقول بصرامه .. 


شمس خلاص...اسمعي كلام جوزك هو أدرى بمصلحتك .. 


شمس باحتجاج وعدم تصديق..

بس يا بابا.. 


منصور بصرامه حانيه..

قلت خلاص ياشمس بيجاد هيجبلك المحاضرات ذاكري منها لحد مانلاقي حل لمشكلة حضورك المحاضرات..

عقدت شمس حاجبيها بغضب..

فقالت نبيله محاوله تلطيف الأجواء بينهم.. 


خلاص يا حبيبتي اسمعي دلوقتي كلامهم وهما اكيد هيلاقولك الحل الي يرضيكي.. 


فاتجه والدها إليها فقبلها بحنان

وهو يقول بمرح وهو يشير لبيجاد في الخفاء..

فكي التعقيده دي وكل حاجه وليها حل يا حبيبة ابوكي .. 


ثم ابتعد عنها قليلا حتى يتيح لبيجاد أن يراضيها فاتجه إلى نبيله

يتحدث معها بصوت هامس.. 


بينما اقترب بيجاد منها واحتضنها بحنان شديد..وهو يهمس في إذنها..

اوعدك هاروح الجامعه وأشوف الحل الي يرضيكي.. 


ثم قبل وجنتها بحنان وهو يتابع .. 


يلا ابتسمي بقى ووريني الضحكه الحلوه خليني ابدء يومي وانا مرتاح.. 


ابتسمت شمس برقه رغماً عنها فضمها أكثر إليه وهو يقول بحنان.. 


ايوه كده خلي يومي يبدء حلو يا حبيبتي 

ثم تناول طفله من عمته وقبله بحنان ثم قبلها مجددا وتركهم وتوجه للخارج برفقة والدها.. 


بعد قليل ..

جلست شمس بجوار والدتها وهي تقول بغضب ..

عاجبك كده يا ماما يعني أنا المفروض افضل محبوسه هنا طول عمري ومخرجش الا معاه أو مع بابا  ..ليه متخلفه وإلا غبيه ولو خرجت هتوه

مررت نبيله يدها بحنان على زراعها مهدئه..

لا ياحبيبتي هما اكيد ميقصدوش كده بس هما خايفين عليكي 


شمس بغضب وقد بدئت دموعها بالنزول..

خايفين عليا من ايه ما انتي بتخرجي وبيجاد وبابا بيخرجوا

يبقى ليه انا الوحيده الي محبوسه هنا ومش مسموح لها انها تخرج ولا تعمل اي حاجه لوحدها.. 


ثم تابعت وهي تبكي وقد انفجرت بكل مايخص مضجعها .. 


ليه بيتعاملوا معايا بالشكل الغريب ده .. حابسني وحتى الخروج معاكم مبيرضوش وهي مره وحيده الي خرجت معاكم وبالعافيه.. لحد مابقيت احس 

انكم ..انكم بتتكسفوا من وجودي معاكم 


شهقت نبيله بصدمه واحتضنتها  بحنان وهي تقول بألم وهي تبكي رغمٱ عنها ..

ايه الي انتي بتقوليه ده.. احنا نتكسف منك.. انتي مش عارفه انتي بالنسبالنا ايه ..

مش عارفه انا اتعذبت قد ايه عشان احميكي من أهلي الي كانوا عاوذين يئذوكي .. 


ثم ضمتها إليه بحب ولهفة قلب ام على ابنتها الوحيده..

استحملت رميتي في مستشفى للمجانين وانا سليمه وبمثل اني مجنونه عشان أخليهم يطمنوا أن عاري إدفن معايا جوه المستشفى  ويبطلوا يدوروا عليكي..استحملت قسمت وهي بتدوس على كرامتي مره ورى التانيه واستحملتها وهي بتبتذني وانا متحمله على امل اني اعرف مكانك

انهارت شمس في البكاء وهي تستشعر صدق كلمات والدتها التي  رفعت وجهها إليها وهي تقول بحزن ولوم

وابوكي الي بتتهميه أنه مكسوف منك الي قضى نص عمره في السجن واتنازل عن ثروته لواحد قذر زي حامد  لمجرد أنه يحميكي منهم و بعدها غامر أنه يرجع للسجن تاني وتذيد عقوبته لمجرد أنه عرف أنهم بيخططوا لاذيتك..

ثم تابعت وهي تمسح دموع ابنتها بحب ولوم..

وبيجاد الي بيعشق التراب الي بتمشي عليه وبيخاف عليكي اكتر من نفسه بيجاد الي داس على كرامته اكتر من مره عشان يحتفظ بيكي في حياته ومره وهو فاكرك سيبتيه عشان فقير ومره وهو فاكر انك كان ليكي علاقه مع غيره ومره تانيه وهو شافك في حضن واحد غيره ومع كده مقدرش يئذيكي..

تقدري تقوليلي ايه الي يخليه يتحمل محاولة قتله اكتر من مره وكل المشاكل الي بتحصله وبتحصل لشغله  لمجرد أنه اتجوزك  ..ايه الي يخليه يساعد منصور عدو عيلته السابق ويقف في ضهره ويحميه غير عشان هو ابوكي ...ابو شمس مراته الي بيحبها وبيعشقها والي عنده استعداد يحارب الدنيا كلها عشانها ..

صمتت شمس بخجل ثم ارتمت في احضان والدتها وهي تقول بألم..

انا اسفه.. اسفه يا ماما سامحيني غصب عني من كتر ماشفت في الدنيا من ظلم بقيت دايما متوقعه اني يحصلي الوحش .. سامحيني وسامحوني كلكم على كل العذاب الي شفتوه بسببي..

احتضنتها نبيله بحنان اموي جارف..

بلاش كلام عبيط ..دا انتي النور الي جامعنا كلنا يا حبيبتي ومنور حياتنا وعاملها طعم ومعنى بعد المر الي كما عايشين فيه

..

ثم تابعت وهي تمسح دموع ابنتها و تشعر أن بيجاد ومنصور قد احكموا الخناق من حولها حتى كادت أن تختنق.. 


يلا قومي غيري هدومك وانا هاودي فارس للداده بتاعته وهوصلك بنفسي للجامعه تخلصي كل الي انتي عاوزاه عشان متحسيش انك محبوسه تاني.. 


ابتسمت شمس بسعاده وقبلت والدتها من وجنتها بسعاده وانطلقت لترتدي ثيابها.. 


وبعد قليل... 


اختفت شمس أسفل الكرسي الخلفي في سيارة والدتها.. بينما قادت نبيله السياره بعد أن رفضت 

إن يقودها اي من الحرس الخاص بها واكتفت بأن تتبعها إحدى سيارات الحرس.. 


فقالت بتوتر ..

شمس انا هوقف عربيتي قدام مول قريب من جامعتك والحرس دايمٱ بيدخلوا ورايا فإنتي استني دقيقتين وبعديها اخرجي وروحي جامعتك خلصي كل الي انتي عوزاه وارجعي العربيه من تاني... 


ثم ناولتها هاتف ..

اول ما تخلصي اتصلي بيا وانا هطلعلك علطول.. 


ثم تابعت بتوتر..

بس اوعي تتأخري ابوكي والا بيجاد لوعرفوا اني طلعتك من غير ما يعرفوا مش عارفه ممكن بيعملوا ايه فيا .. 


ابتسمت شمس بسعاده...

حاضر يا ماما متقلقيش.. 


ابتسمت نبيله بتوتر وهي تقف أمام أحد المولات وترجلت من السياره وهي تهمس لابنتها برجاء وتوتر .. 


متتأخريش يا حبيبتي واتصلي بيا اول ما تخلصي... 


ثم تركتها واتجهت إلى داخل المول يتبعها الحرس الموجودين بالسياره..

فتسللت شمس بتوتر وهدوء خارج السياره واسرعت بالتوجه إلى بوابة جامعتها التي تقع على الجانب الآخر من الطريق..و أسرعت بالدخول إليها ثم التوجه لشئون الطلبه وبدئت في اجرائات عودتها للدراسه مره اخرى...

في نفس التوقيت ...

ارتشف بيجاد قهوته وهو ينظر ببرود الى حامد وفاروق.. ثم قال بعمليه ومكر..

انا اسف مش هقدر أتمم شراكتي معاك يا فاروق بيه ..انت عارف ان أن قريب هيبقى بيني وبين حامد بينا نسب ومستحيل اني ازعله..

نظر حامد لفاروق بشماته وانتصار..

بينما تصاعد الغضب بداخل فاروق حتى كاد أن ينفجر..

وبيجاد يتابع بعمليه شديده...

وبرضه مش هقدر اشارك حامد بيه لاني اديتك وعد اني اشاركك وللاسف انا اخليت بوعدي له ..فيبقى الصح والمناسب أن يفضل الوضع زي ماهو وكل واحد يفضل مستقل بشغله..

حامد بلهفه وهو يدرك أن مشاركة بيجاد له سوف تنقذه من الشرطه الماليه الواقع فيها...

بس يا بيجاد بيه كده يبقى ظلم ليا..

فاروق بغضب وهو يكاد يفتك بحامد ..

وظلم ليا انا كمان..خصوصٱ اني رتبت اموري كلها على الشراكه دي..

ابتسم بيجاد بمكر وهو يقف وينظر إليهم بجديه ..

عشان كده انا عندي عرض ليكم ..

حامد وفاروق بلهفه ..

ايه هوه ..

بيجاد بجديه وعمليه شديده..

تعملوا لشركاتكم اندماج وشراكه  حتى لو كانت شراكه وهميه يعني على الورق بس.. ساعتها بس ممكن اشارككم انتوا الاتنين 

فاروق باعتراض 

وليه بس الشراكه دي يا بيجاد بيه وهتفيد بايه خصوصا انها شراكه وهميه..

بيجاد بصرامه ..

هاتفيدني انا..ماهو كمان مستحيل اني  اشارك شركتين في وقت واحد كده اسمي واسهمي ممكن تتهز في السوق والاشاعات ممكن تطول شركاتي اني محتاج اشارك اكتر من واحد عشان بخسر أو محتاج فلوس أو مساعده وانا مستحيل اقبل بكده..

ثم تابع بمكر وهو يرى الجشع والطمع يرتسم على وجوههم.. 


لكن لو اندمجتم وبقيتم تحت اسم واحد حتى لو كان الاندماج ده صوري فمشاركتي ليكم هتبقى حاجه عاديه وبالعكس ممكن تكسبني وتكسبكم كتير...

ثم توجه إلى الباب وهو يقول بجديه..

انا هاسيبكم تتفاهموا مع بعض وبعدها تبلغوني بقراركم..

ثم توجه إلى خارج غرفة الاجتماعات

ليستوقفه صوت حامد الطامع ...

مفيش داعي تخرج وتسيبنا يا بيجاد بيه انا موافق على اندماج شركاتي الصوري مع شركات فاروق ..بس المهم أنه هو الي يوافق..

نظر له فاروق بغضب ولكنه قال بصوت واثق..

وانا كمان موافق ..

ابتسم بيجاد بثقه..

كده يبقى اتفقنا ..بس ياريت اجرائات الاندماج تخلص في اقل من اسبوع لأن في اكتر من صفقه كبيره عاوزين نبتدي شراكتنا بيهم عشان اسمنا يسمع في السوق..

اندفع فاروق بطمع. .

لدينا اربع ..خمس ايام بالكتير  وكله هيتم زي مانت عاوز . 

بيجاد بجديه...

شاركتكم لازم تسمع وكل السوق لازم يعرفها يعني حفله كبيره تتعمل بالمناسبه دي انتوا عارفين الدعايه ليها دور كبير في نجاح شغلنا..

حامد بحماس. .

متقلقيش يا بيجاد بيه انا هاعمل حفله. تسمع في الوطن العربي كله.. 


بيجاد بابتسامه منتصره ..

يبقى اتفقنا.. 

ثم تأملهم وتأمل طمعهم الواضح بغضب مكبوت وهو يهمس بداخله.. 


زي ما اشتراكتم في محاولة قتلي انا وعيلتي ومحاولة قتل مراتي عشان تستولو على ثروتي انا كمان هخليكم تشتركوا في مصير واحد هو الفعص بجزمتي.. 


في نفس التوقيت... 


جلست قسمت بجوار والدتها وابنتها وهي تتحدث بتوتر في الهاتف ..

لسه مجتش ..طيب خليك في مكانك اوعى تروح في اي حته انا متأكدة أنها كلها ساعه بالكتير وهتكون عندك وساعتها نفذ الي انا قلتلك عليه..

ثم أغلقت الهاتف بتوتر.. 

ووالدتها عصمت هانم تقول بتهكم.. 


ايه الي مخليكي متأكدة اوي كده أنها هتروح عشان تنقذه خصوصا بعد كل الي عمله فيها .. 


قسمت بكراهيه..

عشان هي غبيه مبتفكرش غير بقلبها نسخة نبيله المصغره واراهنك أنها هتنسى كل الي عمله فيها و هتجري عليه عشان تساعده.. 


ضيقت عصمت عينيها بغير تصديق وهي تقول بتوتر..

ولو راحت  قالت لبيجاد هتعملي ايه ساعتها.. 


قاطعتها تالا بغضب ..

مستحيل تروح تقول لبيجاد اي حاجه لأنهم في حكم المنفصلين انتي ماشفتيش كان متجاهلها ازاي في الحفله.. دا كان بيتعامل معاها كأنه ميعرفهاش.. 


توترت قسمت وهي تنظر لوالدتها بغضب وقد شعرت بالشك يتسلل إليها ..

المشكله اني معرفش ليها نمرة تليفون والا اي حاجه ممكن اتواصل بيها معاها..

ابتسمت عصمت بشر...

اتصلي بنبيله ولو كانت فعلا شمس قالت لهم هتعرفي من صوت نبيله خصوصا انها مبتعرفش تخبي أو تداري..

سحبت قسمت هاتفها وهي تقول بحماس..

عندك حق يا ماما اذاي انا مفكرتش في كده

ثم نظرت بتوتر الرقمين الخاصين نبيله فاتصلت بأول رقم ..ولكنها لم ترد عليها  فأعادت الاتصال مره اخرى بنفس الرقم ولكن نبيله قد تجاهلت الرد عليها عن عمد وهي تنظر لاسم قسمت الذي ظهر على شاشة هاتفها بكراهيه وتوتر حتى توقف هاتفها عن الرنين..

بينما زفرت قسمت بغضب وبفحيح غاضب..

الحيوانه مش راضيه ترد عليا ..الله يرحم ايام مكانت بتبوس الايادي عشان ارد عليها واعبرها ..

عصمت بغضب ..

سيبك من الكلام الفارغ الي بتقوليه ده واتصلي بيها على رقمها التاني ..

نظرت قسمت لوالدتها بغضب وهي تقوم بتجربة الرقم الآخر..

ليإتيها صوت شمس الملهوف..

ماما معلش يا حبيبتي اتأخرت عليكي بس متقلقيش انا في طريقي للعربيه أخوه

قسمت بدهشه..

شمس اذيك يا حبيبتي عامله ايه ..دا انا بكلم مامتك مخصوص عشان توصلني بيكي...ايه مش ناويه تروحي لابوكي تشوفيه وتقدميله اي مساعده .. 


ثم غمزت لابنتها التي تكاد ان تقفز من  شدة السعاده وهي تتابع بفحيح كالثعبان..

دا ملوش سيره غيرك ..وندمان على كل الي عمله معاكي وامبارح اتصل بيا وكان تعبان اوي وشكله كده بيموت وامنيته الاخيره أنه يشوفك 


سالت دموع شمس ورق قلبها له رغمآ عنها فقالت بصوت مهتز من أثر البكاء ..

انا ..انا هاروحله.. ممكن تقوليلي العنوان تاني عشان نسيت الورقه في البيت..

ابتسمت قسمت وهي تقول بلهفه لم تستطع أن تداريها..

اوي ..اوي ياحبيبتي خدي العنوان معاكي اهوه.. 

رددت شمس العنوان من خلفها عدة مرات ثم كادت تشير إلى أحد سيارات الاجره ولكنها توقفت وهي تمسح دموعها و تقول بحيره...

بس انا ممعييش أي فلوس ممكن اساعده بيها..

ولكنها تزكرت فجأه بطاقة الائتمان المصرفي الخاصه ببيجاد والتي قد تركها معها منذ بعض الوقت..

فبحثت بلهفه بداخل حقيبتها حتى وجدتها وتوجهت إلى الصراف الالي الموجود أمام جامعتها وسحبت كميه كبيره من الأموال وضعتها بتوتر بداخل حقيبتها ثم أشارت لإحدى سيارات الاجره التي توقفت على الفور وركبتها وأعطته العنوان  الذي قامت قسمت بإعطائه لها وهي تحاول تجاهل إحساسها أنها تقوم بخطأ جسيم..

بعد قليل..

ابتسمت تالا بكراهيه وتشفي..

كان نفسي ابقى هناك واشوفها وهي رايحه لقضاها برجليها.. وأشوف بوليس الاداب وهو منزلها عريانه وملفوفه في ملايه وفضيحتها ماليه الدنيا 


قسمت بكراهيه وغل..

متقلقيش انا سايبه واحد قدام العماره هيصور لنا فيلم كامل ليها وهي خارجه عريانه و بفضيحه والبوليس محاوطها من كل جانب .. دا غير طبعا الفيلم الي هيتصور ليها جوه... 


تالا باحتجاج...

يوه انا مش قادره استنى..طيب هنعرف ازاي أنها وصلت فعلا للعنوان الي انتي اديتهولها... 


ابتسمت قسمت بشر..

متقلقيش الراجل بتاعي عنده أمر أنها  اول ما هتظهر يديني خبر علطول ويصورها وهي داخله العماره ويبعتلي الصور.. 


لتمر عدة لحظات..

ويرتفع تنبيه هاتفها بإلحاح.. ففتحته بلهفه وتوتر لتصرخ بانتصار وهي تنظر للصور التي ترسل إليها فتظهر شمس وهي تدخل الى العماره المنشوده وهي تتلفت حولها بتوتر..


الفصل الثالث عشر تم..

واسفه ع التأخير لان انا ظروفي صعبه شويه وبكتب تقريبا من غير تركيز.. اسفه مره تانيه وتقبلوا اعتذاري 


#يتبــــع.....


الجزء الرابع والعشرون

هب بيجاد واقفآ وهو يقول بصدمه ..

= ايه..

ثم اسرع بالمغادره وهو يكاد يجري وهو يصرخ بغضب..

=والبغلين الي انت معينهم لحراستها راحوا فين ازاي تخرج من البيتمن غير ما اخد خبر وراحت فين..وازاي تختفي من غير ما يعرفوا مكانها

محمود بحرج..

=هما بيقولوا ان في عربيه دخلت فيهم وضربتهم بالعربيه وشاكين انه ده حصل بطريقه مقصوده.. لانهم اتحاملوا على نفسهم وحاولوا يكملوا مراقبتهم ليها ولكن الي ضربوهم افتعلوا معاهم خناقه عشان يمنعوهم من مراقبتها

صعد بيجاد الى سيارته وقادها بجنون وعقله يستوعب بسرعه شديده جدا كل ما اخبره به رئيس فريقه الامني ..

ليقول بسرعه..

=اخر مكان شافوها فيه كان فين..

محمود بجديه..

=كان في...

الا انا بيجاد اغلق في وجهه وهو يفتح بلهفه رقم غريب اخر اتصل عليه

فقال بتوجس..

=ايوه مين معايا..

ليرتفع صوت شمس الباكي وهي تقول بانهيار..

=انا اسفه يا جاد مكنش قصدي كل ده يحصل..

ليرتفع صوت غليظ بجانبها يقول بصرامه..

=خلصينا ياله انتي هتحكيله قصة حياتك قوليله بسرعه على مكان القسم في غيرك لسه مستني دوره..

شمس وهي تبكي بخوف..

=حا..حاضر

بيجاد بجنون..

= انتي فين وبتتكلمي مع مين..

شمس بخوف وهي تبكي..

=عشان خاطري متزعلش.. مني..

ثم انهارت في البكاء وهي تقول بتقطع

=انا.. انا في القسم..

بيجاد بقلق لم يظهره لها وهو يقول بهدوء..

=متعيطيش يا حبيبتي واهدي ومتخافيش قسم ايه الي بتتكلمي عنه .. وايه الي وداكي هناك..

شمس بصوت هامس مرتعش..

=عملت خناقه في السوق.. وخدونا كلنا على قسم امبابه

إلتقط بيجاد انفاسه وهو يغلق عينيه براحه..

شمس بتوجس وهي تكاد تبكي..

=جاد انا خايفه اوي.. انت هتيجي تاخدني مش كده

بيجاد بلهفه..

=طبعا هاجي اخدك .. كلها دقايق وهبقى عندك وهخرجك علطول بس انتي اهدي و متخافيش وبطلي عياط..

ليرتفع صوت بجانبها وهو ينهي المكالمه معه ويغلق الهاتف..

ليتجه بيجاد بسرعه الى قسم الشرطه وهو يجري عدة مكالمات هاتفيه

بعد قليل..

وصل بيجاد الى قسم الشرطه..

واتجه سريعآ الى الداخل وهو يسأل بلهفه عنها امين الشرطه المسئول ..

ليجيبه الامين ببرود..

=وانت تقربلها ايه بقى..

بيجاد وهو يحاول السيطره على اعصابه ..

=انا جوزها.. ممكن تدخلني للظابط، المسئول

الامين بسخريه..

=وليه ادخلك للبيه الظابط ما اندهلك المأمور احسن ماهي خلاص بقت سايبه..

تجاهل بيجاد حديثه وهو يجري اتصال هاتفي اخر..

ومرت اقل من دقيقه وخرج الظابط المسئول واندفع الى بيجاد محييآ باحترام..

=بيجاد بيه اهلا وسهلا.. اتفضل يا افندم.. سيادة المأمور لسه مكلمني حالا ولولا انه في مأموريه كان هيبقى في شرف استقبالك بنفسه

ثم اشار للامين الذي امتقع وجهه بتوتر

=اتنين قهوه بسرعه..

بيجاد بجديه..

=الموضوع مش مستاهل قهوه.. ياريت اشوف مراتي ونوصل لحل علشان نخرجها من هنا..

الظابط باحترام

=طبعا يا افندم سيادة المأمور فهمني على كل حاجه وانا بعت فعلا اجيبها ولو المدام كان اديتنا خبر انها زوجتك كنا اكيد اتلافينا سوء التفاهم ده..

لتمر اقل من دقيقتين واحضروا شمس التي اندفعت وهي تبكي في احضان بيجاد الذي ضمها اليه بحمايه وهو يهمس بإذنها بتطمين

= متخافيش يا حبيبتي انا معاكي وكلها دقايق وهنخرج من هنا

هزت شمس رأسها بموافقه وهي تحتضنه بقوه وتدفن نفسها بخوف بداخل احضانه

فقبل رأسها مهدئآ وهو يلف يده حولها بحمايه وهو يبتعد بها بعيدا عن المحامي الخاص به حتى يترك له حرية الحديث

وأشار له بإنهاء الامر

والذي وقال بهدوء وهو يتحدث مع الظابط المسئول ..

=ياريت شمس هانم تراوح وانا هفضل معاكم هأطلع على المحضر وهندفع تمن اي تلفيات حصلت ونخلص الموضوع ..

الظابط بهدوء..

=كده الموضوع يعتبر منتهي.. دول تجار وكل الي يهمهم الفلوس وانه يتم تعويض خسارتهم.. لكن المشكله في الراجل الي بيقول انها اعتدت عليه من غير سبب وده صمم انه يعملها محضر تعدي..

المحامي بعمليه وبدون تفكير..

= شمس هانم بتنكر انها عملت كده وعندنا كمان شهود لو تحب.. كمان ياريت تعملنا محضر ضد الراجل ده انه هو الي حاول يعتدي عليها وبدون سبب.. بس ياريت تديني دقايق اتكلم مع بيجاد بيه الاول قبل ما تفتح المحضر يمكن يفضل ان نحلها ودي

الظابط بهدوء..

= اتفضل وبلغني بقراركم.. وعموما الواد ده ملقح في الحجز لو احتجتم تحلوها ودي معاه..

ثم اشار لبيجاد..

=اتفضل يا باشا اقعدوا في اوضتي وشوفوا هتعملوا ايه

قبل بيجاد رأس شمس المدفون في صدره وهو يقول بحنان..

=تعالي يا حبيبتي معايا ومتخافيش انا معاكي ومش هسيبك..

رفعت شمس وجهها الغارق في الدموع اليه وهي تقول بدهشه..

=هو بيقول باشا لمين…

لف بيجاد يده حول كتفيها وقادها الى الغرفه الخاصه بالظابط ثم قال بهدوء..

= للمحامي.. اصله محامي كبير اوي وشغال عند بيجاد بيه وهو الي باعته معايا

ثم اجلسها بعنايه وهو يشير للمحامي بالدخول..

المحامي بعمليه..

=في محضر مقدمه واحد بياع ضد مدام شمس.. بيتهمها فيه بالتعدي عليه بدون سبب..

شمس بغضب ودموعها تسيل بالرغم عنها..

=كداب متصدقوش يا جاد.. دا هو.. هو الي حيوان ضرب بنته وعورها عشان وقعت حبيتين فاكهه ولما روحت اكلمه ضربني على وشي وزقني ووقعني على الارض وكان عاوز يضربني بالسكينه..

انقبضت يد بيجاد على زراع شمس وهو يقول بغضب حارق

=ايه عمل فيكي.. ايه..

انكمشت شمس على نفسها وهي تزداد في البكاء..

=انا اسفه يا جاد انا مش عار...

انتفض بيجاد واقفآ واحتضنها بين زراعيه بحمايه دون ان يسمع باقي حديثها ..

وهو يهمس للمحامي بغضب مكتوم ..

=الواد ده يخرج بأي طريقه النهارده.. انا عاوزه..

ثم اشار له بالخروج ورفع وجهها اليه يمسح دموعها بحنان وهو يقول بغضب حاول السيطره عليه حتى لا يخيفها..

=ممكن تحكيلي كل الي حصل بالظبط من غير ما تخافي ولا تخبي حاجه

ثم احتضنها بحمايه وهو يغلي من شدة الغضب ولكنه قال بهدوء حتى يطمئنها..

=احكيلي بالظبط ايه الي حصل وخلى الكلب ده يتجرء ويمد ايده عليكي

ابتلعت شمس ريقها بتوتر وهي تبدء في قص ما حدث اليه وسط تصاعد غضبه القوي ..

حتى انتهت وهي تقول ببكاء..

=انا عارفه اني غلطت اني اتدخلت بس دي طفله صغيره خالص وشكلها ضعيف والحيوان ده كان مشيلها حاجات تقيله وبيضرب فيها بوحشيه ..

ثم تابعت وهي تدفن وجهها في يدها بتعب..

= مقدرتش اقف ساكته وانا شايفه البنت بتتنفض من كتر الوجع ووشها غرقان دم والحيوان ده نازل ضرب فيها..

لتنهار في البكاء وهي تقول بحزن..

=انا اكتر واحده ممكن احس بيها وهي مرميه بتتوجع من غير ما يكون عندها امل ان حد ينقذها او يطبطب عليها

فغصب عني لقيت نفسي

بحاول اخلصها من ايديه..

ثم تابعت بوجع..

= ياريتني كان في ايدي حاجه اساعدها بيها.. بس للاسف مفيش

سحبها بيجاد لاحضانه مجددا ولف يده حولها وهو يقبل اعلى رأسها بحنان..

=ششش خلاص كفايه دموع وانتي عملتي الي عليكي وزياده وانا اوعدك اني هحاول اساعدهم على قد ما اقدر

ثم ابتسم بهدوء وهو يجلسها على احد المقاعد وجلس امامها على عقبيه وهو يعطيها

زجاجة عصير و قطعة بسكويت مغلفه ويقول بحنان..

=اشربي العصير يا حبيبتي واتطمني انا خلاص خلصت الموضوع وكلها عشر دقايق بالظبط وهنمشي علطول

هزت شمس رأسها بموافقه وهو يشير لباب الغرفه..

= متخافيش انا هسيبك عشر دقايق بالظبط اقفل اخر محضر مع الظابط وراجعلك تاني عشان اخدك ونمشي

ابتلعت شمس ريقها بتوتر وهي تقول بصوت مرتعش

=بس متتأخرش عليا..

ابتسم بيجاد وهو يقبل يدها بحنان ويقول بهدوء..

=عشر دقايق بالظبط وهكون عندك..

ثم قبل يدها مره اخرى مهدئآ ثم غادر واغلق باب الغرفه من خلفه...

ليجد محمود منتظره في الخارج

وهو يقول بجديه..

=انا جمعت المعلومات الي طلبتها عن الواد بياع الخضار..

الواد ده اتسجن كذا مره قواضي عنف وبلطجه وفرض إتاوات.. مطلق اكتر من مره .. والبت الي كان بيضربها دي مش بنته دي تبقى بنت اخوه.. واخوه ده مريض مبيقدرش يشتغل وهو بيجبر مرات اخوه وولادها الي هما بنتين وولد على الشغل معاه

قصاد انه يديهم مبلغ صغير يقدروا يعيشوا منه.. ودايمآ بيستخدم العنف معاهم واخرهم ابن اخوه اتحجز في المستشفى اسبوعين بسبب الي عملوه فيه

ثم تابع ببتساؤل..

=انا جبت الست ام البنت زي ماطلبت.. بس مش عارف انت عاوزها ليه

بيجاد بغضب

=دلوقتي هتعرف..

ثم دخل الى الغرفه المجاوره ليجد بها شخص ضخم يرتدي جلباب متسخ وهو ينظر اليه بتوجس.. وويتبع



الجزء الخامس والعشرون

بيجاد بغضب

=دلوقتي هتعرف..

ثم دخل الى الغرفه المجاوره ليجد بها شخص ضخم يرتدي جلباب متسخ وهو ينظر اليه بتوجس..

والظابط المسئول يتركهم وهو يقول بهدوء..

=هسيبك مع بيجاد بيه ويا ريت تعقل وتحلها ودي..

ثم غادر.. في حين جلس بيجاد بتكبر امامه وهو يضع ساق فوق الاخرى يتأمله بستهزاء

والرجل يقول بصوت عالي مهددآ ..

= انا سمعت في الحجز انك عوضت البياعين بضعف تمن بضاعتهم.. لكن انا مش هقبل بأقل من مية باكو عشان اتنازل عن المحضر.. والا بيني وبينكم المحاكم

بيجاد ببرود..

=خلصت الي عندك والا هتفضل تهرتل بالكلام كتير..

نظر له الرجل بصدمه وبيجاد يتابع بصرامه..

= اخرس بقى واسمعني..

ثم اشار له بإحتقار..

=اولا كده.. انت اقل من اني اضيع خمس دقايق من وقتي معاه..

ثانيا انت اكيد عملك اسود في الدنيا عشان ربنا وقعك في ايدي

ثم تابع بغضب مكتوم

وايدك الي اترفعت على مراتي دي ..هقطعهالك وفلوس مفيش واعلى مافي خيلك اعمله

ابتلع الرجل ريقه وهو يقول بخوف..

وحقي وفرشي الي اتبهدل ملوش تمن وبعدين انا معملتش فيها حاجه دي هيا الي ضربتني و.......

قاطعه بيجاد وهو يقول ببرود..

=انا خارج والمحضر تتنازل عنه.. ده لو عاوز تترحم من ايدي..

ثم تركه وغادر.. ليجد سيده في الثلاثينات من عمرها تتشح بالسواد وملابسها شبه باليه اشار لها محمود بهدوء..

=دي الست ام البنت الي اتضربت

ارتعشت السيده وهي تقول بخوف..

=انتم جايبني هنا ليه يا بيه انافي حالي ومعملتش حاجه

بيجاد بهدوء..

=متخافيش انا جايبك هنا عشان اساعدك بعد ما سمعت ظروفك..

ثم تابع بجديه..

=محمود بيه معاه واحده منتظراكي بره.. هتنقلك لشقه محترمه وعفش جديد وهنديكي معاش شهري يكفيكي انتي وعيلتك.. وكمان جوزك هيروح مستشفى كويسه هيتابع معاها وعلاجه هيتصرفله كل شهر مجانآ.. بس كل ده بشرط

انسالت دموع السيده وهي تقول بعدم تصديق وهي تنحني فجأه تقبل يده..

=موافقه يا بيه موافقه على اي حاجه تطلبها..

سحب بيجاد يده منها وهو يقول بجديه..

=ولادك..يكملوا تعليمهم ومفيش شغل ليهم تاني .. ويبعدوا عن عمهم نهائي.. ومتخافيش انا هخليه ميتعرضش ليكم تاني دي شروطي وطول ما انتي بتنفذيها انا كمان هفضل متكفل بيكم..

صرخت السيده بسعاده..

= موافقه.. موافقه يابيه يارب يسعدك وينولك الي في بالك..

بيجاد بهدوء..

=مش انا الي استحق كل دعواتك دي مراتي هي الي طلبت مني اني اساعدكم وانا بس بحقق رغبتها

ثم اشار لمحمود..

= خدها يا محمود ونفذ الي سمعته

اخذها محمود وتوجه بها للخارج وهي مازالت تدعي له ولشمس بالصحه وراحة البال..

عاد بيجاد للداخل مره اخرى وقابل المحامي الذي همس له بتنازل الرجل عن المحضر فدخل الى الغرفه المتواجد بها شمس التي جرت اليه بلهفه فاحتضنها وهو يلف زراعيه من حولها بحمايه ويقول بحنان..

=يلا بينا يا حبيبي.. خلاص كل حاجه خلصت..

ابتسمت شمس بارتجاف وهي تخرج برفقته وهو يقودها لسياره سوداء فخمه متوقفه بانتظارهم فأدخلها بها وهو يغلق زجاج السياره الاسود ويقول بهدوء..

=خليكي هنا يا حبيبتي ثواني وراجعلك تاني..

ثم قبلها برقه على شفتيها وهو يبتسم مطمئنآ واغلق السياره عليها من الخارج قبل ان تستطيع الكلام وهي تنظر للسياره بدهشه..

في حين توجه هو خلف محمود الذي كان يدفع الرجل الذي اعتدى على شمس الى شارع مظلم جانبي..

ليشير لمحمود وهو يتأمل الرجل بغضب ..

=روح انت اقف عند عربية شمس امنها وانا ثواني وجايلك..

نفذ محمود الامر وترك الرجل الذي تراجع للخلف وهو ينظر من حوله ليجد زجاجه فارغه ملقاه امامه فسحبها سريعا وكسرها في الحائط وهو يقول بتهديد..

=انت فاكرني هخاف منك.. دا انا مرسي الي موقف امبابه على رجل ..

تقدم منه بيجاد بهدوء حتى اصبح امامه وهو يتفادى بمهاره محاولات مرسي بإصابته وهو يلوح بالزجاجه في وجه.. ليعاجله بيجاد بضربه قويه في معدته وهو يمسك يده ويضربها عدة مرات حتى اجبره على ترك الزجاجه من يده..

وهو يقول بغضب..

=دافع عن نفسك دا لو تقدر يا بغل والا مبتتشطرش الا على الستات

ثم عاجله بعدة ضربات متتاليه في وجهه ومعدته وبين ساقيه جعلته ينهار ارضآ وهو ينزف الدماء بغزاره من انفه وفمه ليسحبه بيجاد ويرفعه من على الارض وهو يدفع يده عكس اتجاهها الطبيعي حتى تحطمت مما جعله يصرخ بألم وبيجاد يقول بغضب وقسوه وهو يضربه بجبهته في رأسه مما جعله ينهار

ارضآ وهو يتلوى من شدة الالم..

ليبثق عليه بيجاد وهو يركله في جسده بغضب وهو يصرخ ويتلوى ارضآ من شدة الالم وهو يتمسك بزراعه المكسور..

=دي قرصة ودن صغيره واحمد ربنا ان كسرت دراعك بس ومقطعتهوش ليك خالص .. وقدامك يومين تسيب القاهره خالص وتروح تتلقح في اي مكان تاني قبل ما انفذ تهديدي واعيشك اكتع طول عمرك..

ثم تركه وذهب وهو يعيد ترتيب شعره وملابسه..

ليقابل محمود الذي وقف بجانب السياره متأهبآ..

بيجاد بجديه..

=غيرلي طقم الحراسه كله وهات طقم يكون محترف واقلبلي مصر كلها لحد ما تلاقي ابو شمس الراجل ده هو الي عنده مفتاح اللغز الي احنا عايشين فيه..

ثم تابع بتوعد..

=في حد عاوز يتخلص من شمس ولازم اعرفه.. وساعتها هندمه على اليوم الي اتولد فيه وو.. يتبع.


تكملة الرواية من هناااااااا


لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا


تعليقات

التنقل السريع