رواية تربية حواري الفصل 36-37-38-39-40بقلم ولاء حامد (جميع الفصول كامله)
رواية تربية حواري الفصل 36-37-38-39-40بقلم ولاء حامد (جميع الفصول كامله)
الفصل السادس والثلاثون 🌹🌹🌹
حور غيرت طريقها في لحظه وحودت العربيه وخلال دقايق كانت نزلت بهيبه معروفه عن حور القادره رأسها مرفوعه وصالبه طولها وشامخه زي الجبل عنيها حددت هدفها ولا اتلفتت يمين ولا اتلفتت شمال ودخلت على طول بخطوات ثابته متهزتش
وبصوت حاد وعنين مترقبه: السلام عليكم
همام رفع عينه والصدمه لجمال لسانه للحظات وقدر يرد بعد دقايق: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ازيك يا بنتي
حور قعدت بهدوء: اولا انا مش بنتك انا بنت عامر النصراوي الله يرحمه بنتك اسمها جميله في بيتك
ثانيا تمام الحمد لله
همام: شكلك لسه شايله من نحيتي
حور بثبات: بص يا حاج همام انا مش بنت ذوات دانا تربيه حواري يعني تقدر تقول كده شلق بس مع اللي يمس طرفي وانا حذرتك انتا وأهل بيتك مرتين الأولي في ورشتي والتانيه في بيتك لما مراتك قلت أصلها والتالته تابته وانتا اللي بدئت
همام بقلق من نبره صوتها الحاده رغم بردوها وعدم نرفزتها: قصدك إيه بالكلام داه
حور : السوق علمني اللي بيقول مبيعملش واللي يعمل مبيقولش هاسيبك تشوف بعينك اللي بيق قصادي بعمل فيه ايه
همام ووشه اصفر من هول الموقف: ايه اللي حصل تاني
حور بسخريه ومطت شفايفها لقدام: اممممممم يعني متعرفش ان ابنك راح قال لابن عمي الوساخه اللي عملها فيا بيتباهي وعوجت بوقها يمين وشمال بحركه شعبيه مشهوره بس بيتباهي بإيه يا حسره ما علينا خلي الطابق مستور
همام واخيرا فهم الموضوع: والله اللي حصل سوء تفاهم وانا بتعهدلك وبوعدك ان جبل مش هايتعرضلك تاني ولا حتي هايجيب سيرتك حتى لو بينه وبين نفسه
حور بسخريه: لامؤاخده في الكلمه يا حاج الوعد اللي زي النيش منظر ميلزمنيش وعدت مرتين وكان طق حنك وكلام اتكب على الأرض انا بوعدك عدها أيام على صوابعك وهايوصلك ردي.
وزي ما دخلت خرجت بهيبه ولا هيبه السلطان وركبت عربيتها في طريقها لشغلها مسكت التليفون وعملت مكالمه
حور: الو ازيك عامل ايه
: تمام الحمد لله خير ايه سبب المكالمه
حور : عايزاك في مصلحه متعشيه على الضهر مستنياك في الورشه سلام
وقفلت المكالمه
وبعد وقت قصير وصلت وركبت العربيه ونزلت تطل على الشغل دقايق لفت في الورشه واطمنت ان كل شيى ماسي زي الساعه بس بردوا لازم تتأكد بنفسها خصوصا في غياب ديشا وسبارس بعد نعجنه إمبارح في البركه طلعت المكتب وخدت دفتر ونزلت المخزن تعمل جرد عشان تعرف القطع الناقصه والي قربت تخلص وتعمل بيهم طلبيه جديده خدت اكتر من ساعتين بتلف في المخزن وكانت خلصت كل المطلوب طلعت وهي فاصله اتهبدت على كرسي المكتب
حور بتعب: اوووف يخربيت كده كان لازم اعمل شنعر منعر وانزل انهارده اهو اليوم بأن من أوله سحله مر غمضت عنيها وهي بتفر ك فيهم جامد فضلت دقايق مغمضه لحد ما فاقت وحست انها احسن شويه بدئت تركز في الشغل اللي في ايدها
شويه والباب خبط ودخل شخص: مساء الفل يا بنت الغالي
حور بإبتسامه صافيه: داحنا لسه الضهر يا يا حاج راضي
راضي : اقول كله وقت وبيعدي خير طلبتيني مع ان اللصزل ان اللي عايز يروح للي عايزه ولا نسيتي سبر السوق يابنت عامر
حور بإبتسامه: لا محستش بس بردوا انتا عارف ومتأكد انه لو كان ينفع أظهر في الصوره كنت جيتلك لحد عندك مش العكس
راضي ظهر على وشه معالم الاقتناع :تمام لو كده يبقى عداني العيب خير جيباني على ملا وشي
حور بهدوء شديد: ليك عندي مصلحه متعشيه
راضي بإنصات: سامعك ارمي اللي عندك
حور على نفس وضعها: عارفه ان الشغل عندك نايم اديله فتره والمحل الشغل فيه معادش زي الأول
راضي بتهكم: البركه فيكي وقفتي مع حماكي ونسيتي عشره العمر اللي بيني وبين ابوكي الله يرحمه ومع ذلك اول ما طلبتيني مقدرتش اتأخر عن بنت الغالي
حور بهدوء: اللي حصل مع اللي كمااان حمايا ومدت حروف كااان اوي علشان تصححله المعلومه شيئ طبيعي زي ما بيقولوا بالبلدي كده انا واخويا على ابن عمي وانا وابن عمي على الغريب فطبيعي اني أقف معاه
راضي: وانا فاهم بس برضوا مش فاهم جيباني ليه هنا ومصلحه ايه اللي بيني وبينك لا كاري تفهمي فيه ولا كارك افهم فيه يبقى ايه
حور : اصبر على رزقك انا عارفه ان ازمه الدولار رفعت الأسعار والناس بتدور على السفر ومحل الحاج همام واكل الجو لانه مقلل السعر عن سعر السوق وكمان لانه شامل كل حاجه لجهاز العرايس يعني محدش لا نايقعد يلف ويدور ويدخل ويخرج فالكل استسهل واستقرب
راضي: كل داه كلام انا عارفه وعارف انه في الأول وفي الاخر رزق ربنا بيبعته لصاحب نصيبه بردوا ايه العباره
حور بمكر: العباره اني نويت اشاركك
راضي بذهول: وانتي تفهمي ايه في الكار داه
حور : مبفهمش فيه بس بفهم في السوق وعارفه دواخله وزخانيقه من الألف للياء
راضي بسخريه: عروستي
حور بإبتسامه: مفيش فايده فيك طيب بص يا ياحاج راضي السلعه عشان توصلك بتلف لفه كبيره بتيجي من بلدها للمستورد الرئيسي في مصر ومنه المستورد على تاجر جمله الجمله ومن تاجر جمله الجمله لتاجر جمله التجزئة ومن تاجر جمله التجزئة لتاجر القطاعي او المحلات كل واحد على حسب معرفته وكل واحد بيزيد مكسبه بعد حسبه تكاليف مشاله وعمالته يعني على ما بتوصلك بيكون السعر زاد بالميت الضعف يعني الحته ام 100 جنيه بيكون أساسها 40 او 50 جنيه من بلدها
راضي هز راسه: كلام مظبوط بردوا ايه في رأسك
حور : ناويه اخنق الله دي كلها واوفرلك
راضي بإنصات شديد: ازاي فطميني
حور: طيب اسمع يا حاج انا ناويه اجيب القطع من بلدها الاصليه ومن المينا عليك طوالي
راضي بذهول: ازاي وهاتوصلي ليهم ازاي
حور بسخريه: ايه يا حاج الحال مكنتش خريجه تجاره ومتربيه في السوق يعني كيف وازي دي لعبتي
راضي: عارف بس الكلام حاجه والفعل حاجه تانيه ودي فيها فلوس متلتله هاتتدفع وميرضكيش الخساره ليا
حور بثبات: ومن أمته بنت عامر النصراوي بترمس فلوسها في الارض ولا بتدخل تجره خسرانه
راضي: معاكي وعارف أن دماغك حته الماظ بس بردوا رسيني مبحبش امشي زي الأطرش في الزفه فهميني اقتنعت يبقى استبينا ونقول امين مقتنعتش يبقى يادار ما دخلك شر
حور بحسم : اول هام يا حاج انا مش هارمي فلوسي انا كمان على الارض لان زي ما قولتلك هاشاركك بس بردوا حقك كيف وازاي انا عملت حصر لكل المصانع الرئيسيه اللى بيتعامل معاها المستوردين في مصر وعرفت كل كميه اقدر استوردها هانستورد من هناك ونجيب لمصر ورق الجمرك والكلام داه كله عليا تخليصه متسألش ازاي
راضي بإعتراض: لاء طبعا لازم اسأل في الصغيره قبل الكبيره داه شغل والشغل شغل
حور بنفخه طويله: زي ما بخلص ورق قطع الغيار اللي بتدخل ارتاحت
راضي بهزه راس: تمام طيب عندك مشكلتين معملتيش حسابهم
حور بتركيز: ايه هما مش يمكن اكون عرفاهم
راضي :مظنش بس نشوف الأولى الدولار هاتدبريه ازاي ولو قولتي سوق سودا هاقولك فرق السعر هايفرق معاكي كتير اوي والمشكله التانيه الكميه اللي المطلوبه هاتبقى كبيره اوي هاتعملي ايه في الباقي منها المحل مش هايستوعب كل الكميه دي وكل يوم بيطلع الحديد والكل بيطلع يجري على الجديد
حور بنظره طويله: مش بقولك نسيت اني متربيه في السوق ومستهون بيا حتة العمله دي انا هافتح حساب استيراد بعد ما نعمل بطاقه استيراديه فالبتالي هاقدر اخد من البنك العمله المطلوبه بحكم اني مستورد يعني الحكومه اللي هاتوفرلي العمله ولو قصرت هافتح حساب دولي احط في مصر بالجنيه واسحب من هناك بالدولار بنفس سعر البنك وسعر الجنيه المتعارف عليه في البورصه العالميه وغمزتله بعينه كاتوضيح يعني من دقنه وافتله
راضي بذهول من تفكير حور : كلام موزون ويكيف بس في مشكله الكميه هاتعملي فيها إيه
حور بتهكم: يالله منك هاقولك علشان عرفاك بص يا حاج انتا هتاخد اللي يكفيك وزياده والباقي الكل بيدور على الوفر زي ما قولتلك يعني التجار اللي على مستوى الفيوم تقدر تديهم بسعر تاجر جمله الجمله يعني مكسبين المكسب الأول انك هايجيلك بسعر المصنع مع دفع التكاليف وتبيع عندك بسعر التجزئة بعد تخفيض الأسعار بمبلغ محترم وداه هايخلي السوق كله يجري عليك يعني هنا مكسبين محترمين ووفر والتاني انك هاتكسب كل تجار الجمله والمحلات لأنك هاتوفرلهم اكتر من نص اللي بيدفعوه لتجار جمله الجمله او تجار جمله التجزئة والموزعين فهمت
راضي بعنين مبرقه: يا شيخه يسلم زند اللي رباكي والله وفتحت فيكي ربايه عامر يا بنت ابوكي طيب وناويه تبدأي من أمته أن شاء الله
حور بثبات: من إمبارح لو ينفع بس اللي فات ولا ومات من انهارده المحامي بتاعي هايجهز العقود وبكره تتسجل ومن بعدها هو هايتولى معاك كل حاجه وخلال شعر بالكتير هايكون اسمك مسمع في السوق زي الطبل
راضي :آمين معاكي وايدي على كتفك
حور : يبقى استبينا
راضي: استبينا يلا فوتك بعافيه
حور : الله يعافيك والمحامي هايعدي عليك انهارده اعمل حسابك وفضي روحك الكام يوم اللي جايين
راضي بهزه راس وسابها ومشي
حور وهي عنيها ثابته في نقطه وهميه قدامها: انتوا اللي بديتوا والبادي أظلم
*********************
ثريا كانت نايمه في اوضتها في بيت عاصم بعد ما فضلت طول الليل تندب حظها زي كل يوم على بختها واللي جرالها صحت على زغد جامد في جسمها
اميره مرات عاصم اخوها: قومي يا اختي ايه فاكره نفس في لوكنده قومي يا اختي مش خدامين بيت ابوكي احنا يلا وراكي شغل كتير
ثريا بزعيق: ايييه في اييييه مصدقتي يا بنت نفسيه تفردي قلوعك عليا يحقلك مهو الدلدول اللي اني واحده زيك في بيته هو السبب خليكي ركبتي ودلوقتي رجليكي
اميره بزعيق: اخوكي مهواش دلدول اخوكي اب محروق من اللي عملتيه اوعي سامعه يا ثريا اوعي تفتكري اني لو بموت وعدى الف عمر فوق عمري هانسي كل ما ابص على بنتي واشوفها افتكر اللي عملتيه كل ما افتكر اللي جرالي من تحت راسك ناري تقيد
ثريا: ايه عملت ايه لداه كله كنت عيله وغلطت عمالين تعلقولي المشنقه ومن ساعه ما حطيت رجلي في المخرب داه اللي إلهي وانت جاهي يخرب على نفوخكم عمالين تذلوا فيا
اميره بسخريه: عيله لا بجد يا ثريا عيله يا شيخه قولي كلام غير داه دانتي كنتي شحطه معاكي عيال عيله مين يا ام عيله انتي شر يا ثريا اوعي تكوني نسيتي او افتكرت ان السنين هاتنسي لا والله عمرها محدش يلم من اذاكي لا كبير ولا صغير
ثريا بصراخ: عملتلكم ايه للسواد اللي جواكم داه كله غلطه وراحت لحالها سيبوني في حالي بقى
اميره بضحكه وجع: غلطه وراحت لحالها قولي والله العظيم كده يمكن اصدقك غلطه ايه اللي تخليكي تعملي داه كله يا شيخه دانتي شيطان
قطع صوت زعيقهم صوت جبل اللي كان عايز يطمن على أمه زي ما متعود من يوم ما خرجت بييجي كل فتره يطمن عليها من باب صله الرحم ولانه طول عمره متربي دلوعه ماما
جبل بصدمه من منظر أمه ومن زعيق مرات خاله ليها
زعق بصوت عالي: ايييه في ايه بتزعقيلها كده ليه وبأي حق وبأي صفه ايه
قبل ما ترد كان عاصم اللي طلع على صوتهم ورد بصوت اعلي: في ايه ياااض صوتك ميعلاش في بيتي ايه نسيت تربيك لو نسيت محدش كبير على الربايه يا ابن ثريا فوق ياجبل اللي قدامك دي اللي دمرت حياتك وخلتها خراب اللي قدامك دي اذت كل اللي حواليها
جبل جرحه اتفتح من جديد ورجع ينزف بس منظر أمه كان أصعب: غلطت واعترفت وانا سامحت في حقي عملتلك ايه لداه كله مخليك بتكرهها كده
عاصم بسخريه: يااااااه سؤال متأخر ييجي 15 سنه يا ابن اختي بس عندك استعداد اسمع أمك من ييجي 15 سنه كده نزلت اجازه طويله كانت عملت لابوك مشاكل هناك ومحدش فينا يعرف اصلا ونزلها تقعد هنا عشان تستقر شويه على ما يحل مشاكله اللي عملتها أمك هناك بس بلغنا ان احنا وحشنا أمك وعايزه تشوفنا وتقعد هنا معانا شويه قولنا يا مرحب ويا الف اهلا وسهلا وشرد بتفكير للي حصل زمان
فلاش باك
زي عادتهم كل يوم بيتجمعوا بالليل عاصم واميره وعيالهم وعبد الفتاح ومها وعيالهم ومحمد ورشا وعيالهم وسعد وسهر وعيالهم والكل متجمع وبيضحك من قلبه قطع جمعتهم صوت خبط على الباب
قام عبد الفتاح من مكانه فتح الباب والمفجاءه كانت من نصيبه وهلل بصوت عالي: يالف مرحب البيت نور يا بنت قلبي الكل طلع من جوه على صوت ترحيب عبد الفتاح وصوته العالي وترحيبه الحار اوي
ثريا بإبتسامه بارده: منور بيك يا اخويا عاملين ايه يا جماعه
الكل : الحمد لله تمام
عاصم بفرحه: ادخلي ادخلي يا بت وحشتيني يا اروبه
دخلت ثريا ودخل وراها الشنط أخواتها وقعدت وسطيهم
عبد الفتاح بإستفسار : مقولتيش ليه انك جايه كنا جينالك المطار
قبل ما ترد كان عاصم بيبص عليها وعلى الشنط وفضول واضح في عنيه مقدرش يكتمه: اومال فين جوزك جابك هنا وراح فين
ثريا بمكر وخبث: لاء همام مجاش معايا اصل انتوا وحشتوني وبيني وبينك بقالي كام سنه منزلتش قومت عملت إيه فضلت ازن ازن على ودان همام لحد ما زهق ووافق اني انزل عندكم اشوفكم شويه بس
الكل بص لبعضه بس عدم الاقتناع موجود جواهم بس محدش قدر يتكلم
ثريا بصتلهم بتكبر وكملت وهي رافعه حاجب ومنزله حاجب: ايه في مشكله اني اقعد في بيت ابووويا وسطيكم واتكت على حروف بيت ابويا اوي
الكل بإبتسامه صافيه هز رأسه
محمد بترحيب: ان مشالتكيش الأرض نشيلك فوق راسنا دانتي الدلوعه يا بت
ثريا بغرور وهي بتعدل حجابها عشان تبين الغوايش والدهب اللي مالي درعاتها: يحقلي هو انا اي اي ولا زي زي
سعد بهزه راس: مفيش فايده فيكي على العموم الشقه بتاعتك موجوده ومحدش قاعد فيها ومفروشه من مجميعه ونضيفه يلا اطلعي افردي جسمك انتي والعيال
ثريا وهي بتقوم من ماكنها طيب فوتكم بعافيه احسن قعده الطياره كسرتي عضمي من كتر التكتيفه
سابتهم وطلعت شقتها ومر اليوم مرور الكرام بس الكل جواه قلق من ثريا لان طبعها معروف اتجمع الاربع سلايف يجهزوا الفطار الصبح وكل واحده عماله تبص للتانيه وتتنهد
اميره بإستغراب: مالكم فيه ايه من الصبح عمالين تبصوا لبعض وكأنكم شايلين هم فوق صدر كل واحده منكم
مها ردت وهي بتسمي عنيها وبتهز راسها: مجيه ثريا يعني مشاكل مبتخلصش
اميره بإستغراب: ليه يعني هتاكلكم ولا هتاكلكم
مها: انتي مش فاهمه حاجه ثريا قويه وشديده ومغروره شايفه نفسها مركز الكون وانها فوق والناس كلها تحت رجلها ثريا في الشر محدش يتوقعها
اميره بعدم اقتناع: مش للدرجه دي انا اه اسمع عنها بس مش لدرجه الشر دي ممكن تكون مجرد غيره عاديه
رشا ردت بقلق: مش غيره ثريا بتكره اي حد تحس بس لو مجرد احساس انه احسن منها
اميره بتبصلهم والخوف اللي جواهم بداء يتنقل ليها بس اتمالكت اعصابها: يا جماعه والله انتوا بتهولوا الموضوع يمكن كانت لسه طايشه انا سمعت انها اتجوزت صغيره
سهر : مش صغيره دي كانت بنت 16 سنه وبعدين طبعها متغيرش وداه واضح من كلامها إمبارح وطريقتها انها تتباهي بالدهب اللي لابساه ملحظتيش وهي بتسمي درعاتها عشان تبين الدهب اللي لابساه ربنا يستر من الأيام اللي جايه
الكل بص لبعضه ورجع يكمل اللي في ايده وبعد وقت كان الكل حط الأكل على السفره واتجمعت كل العيله بما فيهم ثريا بداء الكل ياكل وثريا في لحظه بصت لرشا وبلغه أمر قدام الكل: قومي هاتيلي ملاحه من جوه وحط عليها فلفل اسود على الملح الأكل ماسخ مش عارفه ابلعه
رشا اتمالكت اعصابها ببرود مميت والله يا ام جبل الملاحه قدامك وجمبها على طول الفلفل الأسود يعني مش هاتتعبي روحك لو رديتي من دي حبه ومن دي حبه ولا إيه وسابتهم وكملت اكل ولا كأن شيئ حصل
محمد قبل ما يتكلم رشا حطت ايدها على رجله فبصلها هزتله براسها بمعني سيبك منها
خلص الأكل وقام الكل يشيل الأكل الا ثريا غسلت ايديها وقعدت تتفرج على التلفزيون والكل اميره جات شايله صنيه الشاي وحطتها على التربيزه ثريا بصتلخا بقرف ودقايق واتكلمت بسم: ايه يا اميره عامله في روحك كده ليه يا حبيبتي شكلك عامل زي ستوته اهتمي بروحك واخفي كرشك المدلدل داه زي الحامل في شهر ولادتها لحسن اخويا يبص بره وبصراحه يحقله اصل عاصم طووول عمره عايق من يومه
اميره اتصدمت من الكلام وبصت لعاصم بعنين بتلمع من الدموع
عاصم قرب من مراته وخدها في حضنه قدام الكل وطبط عليها وبص لاخته: مالها اميره اسم على مسمي وانا مش الشاب الهايف اللي بياخد بالشكل انا طول عمري بدور على الجوهر وانتي مغلطتيش اميره فعلا حامل وفي تؤم عشان كده تعبها مضاعف وحجم بطنها كبير ادعيلها من قلبك ربنا يقومها بالسلامه ويرزقك زيها
واخد مراته وطلع شقته
والكل بص لثريا بإستحقار ماعدا عبد الفتاح بزعل وثريا وكأن شيئ لم يكن
ثريا لنفسها: بقى المعفنه دي تخلف تاني وتؤم وانا معرفش اخلف تاني بعد البت لاء هي مش احسن مني ماااشي اصبروا عليا وانا هاعرفكم مين هي ثريا واعرفكم ان الله حق
مرت الأيام بحلوها ومرها وكل يوم ثريا تخترع مشكله شكل لحد ما مر على قعادها في بيت ابوها 3 شهور
لحد اخر اسبوع زادت المشاكل بين ثريا وكل البيت وكانت اميره وصلت للشهر السابع الكل اتجمع يجهز الأكل زي كل يوم
رشا وهي ملاحظه تعب اميره بقالها كام يوم : مالك يا اميره مش قادره تصلبي طولك اوعي يا بت تكوني هاتعمليها في السابع
اميره: لالا داه بس مغص شويه منتي عارفه بقى الشهور دي بتبقى صعبه
مها بقلق: طيب بقولك ايه اطلعي ريحي نفسك وافردي جسمك على السرير في اي اوضه ولما نخلص الأكل تيجي
اميره بهزه راس: يا جماعه انا كويسه والله
مهما وهي بتسندها: كويسه مين بس انتي بقالك كام يوم على داه الحال لو مروقتيش هاخلي جوزك يوديكي للدكتوره اخر النهار
سندت اميره وخلتها ترتاح والكل كمل تجهيز اللي في ايده وغرفوا
خلصوا الأكل وطلعت كل واحده تنادي على جوزها وعيالها .......
ياترى ايه اللي بيحصل لاميره....؟
ياترى ثريا عملت ايه وصل الأخ يكره اخته...،
ياترى حور هاتعمل ايه في همام تاني....؟
هانعرف في الحلقه اللي جايه
يتبع
تربية حواري الفصل السابع والثلاثون الكاتبه ولاء حامد
♥️♥️♥️
ثريا اتاكدت ان كل واحده طلعت وبصت على مكان اميره المعروف وطلعت من صدرها كيس ورشت منه على الطبق اللي قدام اميره وحطت الكيس في صدرها واتحركت تاني ولكن كان هناك من رآي كل ما تفعله
اتجمع الكل ودخل عاصم صحب مراته والكل بداء ياكل وثريا من وقت للتاني عماله تبص لأميره بنظرات سخريه وشماته تابع نظراتها رشا ومها وسهر والكل مستغرب من الفرحه اللي باينه في عنيها خلصوا الأكل والتعب بداء يزيد على اميره
عاصم بلهفه: مالك اوعي تكوني هاتعمليها
اميره بهزه راس: لا مجرد تعب من تقل الحمل
عاصم بتفهم: طيب يلا خليكي تردي جسمك وتروحي نفسك شويه
اميره: لسه في شغل كتير في البيت
مها: اطلعي يا بنتي الله يهديكي ملكيش دعوه بحاجه احنا موجودين يلا سندها عاصم وطلعت شقتها ونزل راح يشوف اللي وراه عدا ساعه واتنين واميره التعب زاد عليها اتحاملت على نفسها وقامت تنزل تشوف أولادها فين وتشوف جوزها يوديها للدكتوره بتاعتها يا دوب فتحت الباب ولسه هاتنزل سمعت صوت ثريا
ثريا بأمر: بقولك ايه يا اختي جو كان النسوان داه ياكل مع اللي تحت مياكلش معايا انما انا غيرهم اطلعي شقتي تاخدي الهدوم المتلتله اللي ماليه السبت ترسليها والهدوم تتكوي وخدي بالك لحسن تحرقي حاجه منهم داه تمن الواحده فيهم اغلي منك بمراحل
اميره بدوخه وتهب: انا مش خدامه عندك غسيل عندك غساله في شقتك وشقتك مفروشه من مجاميعه ولو فكرتي تطلبي تطلبي بأسلوب محترم انا مش خدامه عندك تمام
ثريا بشر : مين دي دانتي مربطين يابت ثم مين دي اللي تغسل وتنضف انا هنا ست البيت وانتي زيك زي الكلاب اللي تحت خدامين تحت رجلي ومفيش واحده فيكن تقدر تتنفس
اميره ساعتها ولسه هاتنزل
ثريا وهي بتشدها: لما اكلمك تقفي وعينك في الارض وتسمعي للأخر وتقولي حاضر وبس فاهمه ولا افهمك
اميره بزغلله بس اتحاملت على نفسها: لاء مش فاهمه ومش هافهم ليه كاسره عيني ولا مديناني بالدين روحي الله يهديكي
وقبل ما ترد ثريا مسكت في خناقه وزقتها من على السلم ولما اتاكدت انها وقعت صرخت بصوت عالي
:يالهووووي الحقوني اميره وقعت اتجمع كل اللي في البيت على الصوت ولقوا اميره واقعه وثريا جمبها واللي طالع عليها اميره وقعت محدش شك بسرعه سهر طلعت تليفونها واتصل على عاصم اللي بسرعه كان في بيته واخد مراته وطلع يجري على المستشفي وكل واحده بلغت جوزها كان وصل عاصم منهار على وضع مراته وعنيه على ايديه اللي غرقانه بدم مراته وقف منهار نفسه حد يطمنه اخدوا مراته وطلعوا يجروا على اوضه العمليات بسرعه ومش فاهم في إيه مر ربع ساعه وطلع الدكتور بسرعه
الدكتور بسرعه: لو سمحت محتاج توقيع حضرتك على إقرار بإستئصال الرحم
عاصم بصدمه :استئصال الرحم ليه دي حامل
الدكتور بنفاذ صبر: من فضل حضرتك كل لحظه بتمر فيها خطر على حياتها ننفذها الأول وبعدها هاشرح لحضرتك كل حاجه وفعلا عاصم مضي على الورق بسرعه ودخل الدكتور تاني وغاب وقت طويل وتليفون عاصم في العربيه ومحدش عارف هو خد كأنه على اي مستشفي والكل لابس وجاهز وقاعدين على نار وعاصم مبيردش خالص
مر ساعه واتنين والكل هايتجنن وعاصم هايموت واخيرا رحمه ربنا نزلت عليه والدكتور اخيرا طلع
عاصم بخوف: طمني الله يطمن قلبك
الدكتور بإنهاك شديد اتكلم بعلميه شديده: اولا المدام جات والاجنه ميته في بطنها من كام يوم ولو كانت استمرت اكتر من كده كانت اتسبب في تسمم ليها ووصلت الرحم منفجر اصلا ازاي محستش باي تعب
عاصم بسرعه: هي بقالها كام يوم مش مظبوطه بس بتقول داه تعب من تقل الحمل
الدكتور بنفي :لاء طبعا انا طلبت تحاليل شامله للمدام لاني شاكك انها اخدت حاجه سببت الوضع داه
عاصم بصدمه: حاجه ايه يا دكتور
الدكتور بتوضيح: للأسف المدام جات وواضح اوي ان حالتها مش طبيعيه على العموم انا مش هاسبق الأحداث هي حاليا في العنايه وللأسف الوقعه اللي المدام وقعتها سببت ضرر في العمود الفقري
عاصم اتهبد على الكرسي بصدمه: ايه
الدكتور: متقلقش الطب اتقدك كتير وبعد ما تفوق تقدر تتعالج حسب حالتها اللي يخصها طبيب عظام وتقدر تقف على رجليها تاني ان شاء الله
عاصم كأنه انفصل عن الواقع محدش بأي حلجه ولا كأنه سامع اي حاجه ازاي فرحتهم كلها تتحول لكابوس كده
في البيت الكل على اعصابه
سعد مبدهاش بقى كل واحد يطلع يدور في المستشفيات اللي في البلد هما كلها يتعدوا على الصوابع واللي يلاقيه يبلغ الباقي
وفعلا الكل طلع بسرعه لحد ما اخيرا محمد عرف وبلغ الكل اللي بسرعه طلعوا يجروا بيسابقوا الزمن علشان يطمنوا بما فيهم ثريا وبعد وقت قصير كان فعلا وصل الكل وسألوا على ماكنهم ووصلوا لثيوا عاصم قاعد حاطط رأسه بين ايديه وساند على ركبه ودموعه نازله
عبد الفتاح: عاصم مالك في ايه اللي حصل
عاصم بصله بعنين حمرا من الدموع : مش عارف اميره بتموت وكمل بهذيان العيال ميته في بطنها من كام يوم وشالولها الرحم ايه اللي حصل حد يقولي ايه اللي حصل
ثريا فرحت وبقت الفرحه مش سيعاها بس اتمسكنت وبتأثر مزيف ودموع تماسيح: والله ما اعرف انا كنت لسه بفتح باب الشقه لقيتها نازله على السلم وقبل ما اوصلها لقيتها بتمسك رأسها ووقعت بسرعه حقك عليا ملحقتش امسكها ولا الحقها وخدت اخوها في حضنها
عاصم بدموع: اميره بتموت ادعيلها انا بحبها يا ثريا هاموت لو حصلها حاجه
ثريا: بعد الشر عليك متخفش ان شاء الله هاتقوم وتبقى كويسه
ولنفسها: يارب تموت يا لهوي على دي فرحه بقى بنت الرفدي دي تخلف تؤم وانا معرفش اخلف تاني احسن كده الروس اتساوت يلا في غاره
فضل الكل قاعد ومترقب الوضع لحد ما الدكتور المتابع لحاله اميره طلع
عاصم بلهفه :طمني يا دكتور الله يخليك
الدكتور قلع النضاره وفرك عنيه: للأسف الاخبار اللي عندك متطمنش المدام دخلت في غيبوبه
الكل شهق من الصدمه ماعدا ثريا
عاصم بصدم : ايه يعني ايه
الدكتور بسرعه: بس مؤشراتها الحيويه منتظمه لعله خير والغيبوبه متطولش
اترمى عاصم على الكرسي وكأنه انفصل عن الواقع الكل حواليه بيواسيه وهو مش حاسس بحد خالص مر يوم واتنين ولسه حاله اميره زي ما هي لا جديد وكل يوم اخواته رايحين جايين عليه كل يوم يجيبوله اكل ولبس
ثريا وهي قاعده في شقتها فرحانه باللي عملته في مرات اخوها وابتسامه شماته مرسومه على وشها: وال تؤم ال يلا في غاره خدوا الشر وراحوا مش كنتي فرحانه بيهم اهو لا انا ولا انتي بقى دي تخلف كل سنه ورا التانيه عيل وفرحانه انها حامل في تؤم وأنا يشيلوا الرحم بعد البت اهوا بقيت لا انا ولا انتي والروس اتساوت كفايه عليها اخويا اللي عمال يقول فيها أشعار قطع شرودها ندا ببراءه : انا عايزه اشوف ماما يا طنط
ثريا بعوجه بوق: في المستشفي يا روحي لما تبقى تقوم داه لو قامت يبقى يحلها الحلال بقى
ندا بعدم فهم لصغر سنها: هي ماما تعبت لما حضرتك حطيتيلها الدواء في الأكل
ثريا عنيها برقت بصدمه ومسكت ندا من دراعها بعنف وبقت تهزها جامد ومراعتش حتى انها طفله مش فاهمه حاجه: مين اللي قالك الكام داه يا مقصوفه الرقه قولي لقطع خبرك
ندا بخوف وبراءه: انا شوفتك لما كنتي بتحيطلها الدوا في الأكل
ثريا بشر: عارفه يا بت لو نطقتي بكلمه هاطلع لسانك من بوقك واقطعه واحطلك مكانه شطه
ندا فضلت تهز دماغها بخوف
ثريا رمتها على الأرض وقعدت مكانها على الكرسي بتفكير وخوف من ان البنت تنطق قطع تفكيرها صوت رشا
قد يعجبك ايضا
ثريا فتحت الباب ووقف على السلم: خير يا رشا
رشا: عايزين ندا تروح معانا تشوف أمها
ثريا بسرعه: ندا نايمه وصعبان عليا اصحيها دي يادوب لسه نايمه بعد ما فضلت تعيط لحد ما عنيها ورمت
رشا بقلق: طيب نبقى ناخدها بكره مش هاتيجي معانا
ثريا: لا هاسيب البيت والعيال لمين كلنا هانروح والعيال
رشا بتفكير: طيب تمام لو صحيت وحبيتي تيجي هاتيها وتعالي المستشفي عشان كلنا هانروح هناك محدش هايبقى في البيت
ثريا بتفكير هزت رأسها بموافقة وهي شيطانها بيخططلها ازاي تقدر تعاقب ندا وتخليها تخرس وتنسي اللي حصل
مشيت رشا وكل اللي في البيت فضي عليها هي وابنها وبنتها وبنت اخوها
الكل وصل عند عاصم يطمن على اخبار اميره واخر أخبارها
سهر: متقلقش يا ابو ندا ان شاء الله خير ابتلاء من الله خليك قد الامتحان الصعب داه وقول الحمد لله ربنا رزقكم بالزريه الواد والبت
عاصم بتنهيده وجع: الحمد لله على كل حال اللهم لا اعتراض على حكمك ولا ؤاد لقضائك رضينا بقضائك كله ما ظهر وما بطن خيره وشره اللهم اجرني في مصيبتي خير وأخلف لي خيرا منها
عبد الفتاح وهو بيطبطب على كتفه :ايوه كده خلس إيمانك بربنا كبير
عاصم: الحمد لله
مر الوقت والكل أطمن على عاصم واميره واخدها بعضهم وروحوا وفضل عاصم في المستشفى
مر الوقت وتليفون عاصم رن
عاصم :الو: ايوه يا محمد خير
محمد بزعيق: تعالي بسرعه اللحق بنتك
عاصم محدش بنفسه الا وهو بيجري في الشارع حتى نسي عربيته ونسي نفسه طلع بسرعه يجري محدش الا وهو واقف في نص الطريق تايهه وقف تاكسي بسرعه وملاه العنوان ودقايق وكان وصل البيت اول ما دخل بصوت عالي : بنتي فيها إيه عملتوا فيها إيه
سعد بخوف : محدش عارف احنا وصلنا لقينا بنتك كده ومحدش في البيت خالص
عاصم :فيها إيه طلع يجري اول ما شاف بنته كأن العالم خلص من حواليه بنته الصغيره راقده زي الجثه دمها بيتصفي وهو مش عارف فيها إيه شال بنته زي المجنون وطلع يجري بيها
محمد فتح عربيته بسرعه: يلا يا عاصم خلينا نلحق البت دمها بيتصفي ركب بسرعه ومحمد داس بنزين بسرعه مستناش حد حاي يركب معاهم الكل طلع يجري يركب اي مواصله تقابله علشان يلحقوه
دقايق وكأن وصل محمد وعاصم اللي شايل بنته جثه زي الميته ومش عارف السبب
عاصم بصراخ جنوني وانهيار: دكتووووووور دكتووور يا ناس بنتي بتموت ا
الأم على صوته اكتر من ممرضه : هاتها بسرعه هنا على الترولي
واخدوا البنت وطلعوا يجروا بسرعه على الطوارئ
ومكملوش دقايق وطلعوا على العمليات
عاصم بإنهيار عينيه زايغه في كل مكان :ليه في إيه إيه اللي حصل
محمد بتقدير للموقف شد اخوه في حضنه: أهداء ووحد الله
عاصم بإنهيار وعياط اشبه بالنحيب: بنتي يا محمد بنتييييييييي آآآآآآه اعمل ايه البت في اوضه بتموت وأمها في اوضه بتموت قولي اعمل ايه
محمد شدد على حضن اخوه اوي :تقول اللهم لا اعتراض المؤمن مصاب خليك قد الإختبار اوعي سامع اوعي تقنت من رحمه ربك ربنا بيختبرك هشام يسمع صوتك خليك لحوح ادعي من قلبك ادعي بصوتك بقلبك بعقلك وهو عمره ما هايخذلك
عاصم بإنهيار: يارب يارب رحمتك ارجو يارب
الكل كان وصل ومحدش فاهم في إيه ولا إيه اللي حصل ولا إيه سبب اللي بيحصل
الكل فضل على اعصابه محدش قادره ينطق
رشا وهي بتحاول تفهم وبتتكلم بصوت واطي بس مسموع الي حد ما مع مها : تفتكري ايه اللي حصل وثريا راحت فين
مها وهي بتهز كتافها بعدم فهم: والله علمي علمك ال يا خبر دلوقتي بفلوس بعد شويه هايبقى ببلاش
سهر: طيب ثريا فين داه كله ومين اللي عمل فيها كده
رشا :مش عارفه انا زي زيكم
مها: ولا انا انا زي زيكم بس هي كانت فين احنا كلنا كنا تحت قبل ما نيجي هنا
سهر: اخر مره قبل ما نمشي كانت عند ثريا حتى سألت عليها قالت دي نايمه وسيبيها
رشا: طيب إيه اللي حصل البت زي ما يكون واكله علقه موت دي وشها مالهوش ملامح
مها بخوف: انا خايفه ليكون حد عمل للبت حاجه محدش ركز مع بركه الدم اللي كانت غرقانه فيها ربنا يسترها ويقومها بالسلامه دي امانه اميره ربنا يعين عاصم على اللي هو فيه
عاصم سمع كلامهم وهمسهم لبعض وقام منطور من مكانه
وبصوت زلزل اللي حواليه: ايه اللي حصل البت كانت معاكم ايه اللي جرالها ولا عشان ابوها مش موجود وبص لمها وسهر ورشا ولا الحب لأميره وهي وسطيكم ولما تقع الكل يقول وانا مالي وبص لسعد ومحمد وعبد الفتاح ايه سيبت عيالي في امانتكم وانا ملهي في مصيبتي كانت شيله تقيله عليكم كنت جبتهوملي مخدش البت ميته وانا معرفش ايه اللي صابها حد يرد عليا ايه جرا لبنتي
سعد بخزي : والله محد يعرف احنا جينا لقينا البت مرميه تحت في الصاله وقاطعه النفس محدش منا عارف ايه اللي جرا ولا إيه اللي صابها حتى اختك زي ما يكون فص ملح وداب وخايف يكون صابها حاجه احنا لحد دلوقتي واقفين معاك ومش عارفين ايه اللي ممكن يكون صاب اختك وعيالها
عاصم اترمى على الكرسي بقى عمال يبص في الوشوش وتعقل قرب يشرد منه: يعني إيه يعني ايه خلاص كده مراتي راحت وبنتي راحت واختي راحت وانا قاعد مستني وايدي على خدي زي النسوان
عبد الفتاح بهدوء وحكمه: أهداء ووحد الله نطمن على بنتك الأول وهانروح نشوف اختك اللي مطمني ان تليفونها بيرن مش مقفول
عاصم بصله وكأنه لا سامع ولا واعي لكلمه من اللي اتقال
لحظات مرت وتليها ثواني في دقايق في ساعه كامله الكل واقف على اعصابه
لحد ما اخيرا رصيد الصبر خلص كان الدكتور طلع
عاصم طلع يجري زي المجذوب وسأله بلهفه : طمني بنتي فيها كويسه عايشه بخير صح
الدكتور ………؟؟
يا ترى ايه اللي حصل لبنت عاصم ..؟
وياترى تيه اللي حصل لثريا ….؟؟
وياترى القدر مخبي ايه تاني …. ؟
يتبع
تربية حواري الفصل الثامن والثلاثون الكاتبه ولاء حامد
الفصل الثامن والثلاثون ❤️❤️
عاصم طلع يجري زي المجذوب وسأله بلهفه : طمني بنتي فيها كويسه عايشه بخير صح
الدكتور بعمليه شديده: البنت متعرضه لانتهاء وحشي شديد
الكل شهق في صوت واحد وأول ما جه في دماغهم ان الطفله دي انتهكت واغتصبت
عاصم وعيونه مبرقه: يعني إيه ومين اتجراء يغتصب طفله
الدكتور فهم انه وصلهم المعلومه غلط هز رأسه بنفي: لالا حضرتك فهمت كلامي غلط البنت متعرضه لضرب شديد وحرق شديد في دراعها غير الكدمات اللي ماليه جسمها بطريقه اشبه بالجلد و.....وسكت لدقايق وهو متردد يكمل
عاصم بصدمه: وايه تاني شكل لسه فيه حاجه تانيه وحضرتك متردد تقولها صح
الدكتور بهدوء: للأسف البنت اتعرضت لختان جائر او ما يعرف بالختان الفرعوني
عاصم بص للدكتور وهو مش فاهم حاجه خالص: يعني ايه تفهم إيه الطفله ولا عملت إيه عشان يحصلها داه كله
الدكتور بتوضيح مبسط: الختان الفرعوني هو يعد استئصال للاعضاء الانثويه كامله بإجاره شديده وللأسف داه هيأثر على البنت فيما بعد بعد الزواج
للأسف إداره المستشفي مضطره تبلغ الشرطه
عاصم اترمى على الكرسي وهو مش مستوعب حاجه خالص حياته كانت هاديه وسعيد ليه بين يوم وليله تتدمر بالشكل داه هو طول عمره بيخاف ربنا طول عمره بيراعي ربنا عمره ما ظلم حد ولا أذى حد يبقى ليه
عبد الفتاح بخوف انه ثريا يكون ليها يد في اللي حصل لبنت اخوه وخصوصا مع اختفائها : بلاش يا دكتور لما البنت تفوق وأبوها يفوق نقدر نحدد
الدكتور: بس دي جريمه وانا مقدرش اتستر عليها
عبد الفتاح: مقدر موقف حضرتك بس بردوا ياريت حضرتك تراعي الموقف والصدمه اللي احنا فيها
الدكتور بتقدير للموقف: تمام مش هابلغ الا لما تقرروا وانا في مكتبي عن اذنكم
وسابهم والكل سارح في ملكوت ربه ومحدش فاهم حاجه خالص
مر الوقت وساعه جرت التانيه لحد ما الممرضه طلعت وبلغتهم ان البنت فاقت
عاصم منتظرش وطلع يجري وزق الباب بسرعه ودخل ووراه محمد
عاصم بدموع من منظر بنته المدمره: مالك يا قلب ابوكي مين اللي عمل فيكي كده
ندا بخوف بقت ترتعش وتهز راسها: مش هاقول خلاص والله مش هاقول قولها متضربنيش
عاصم :مين اللي ضربتك متخافيش بابا جه ومعاكي ومش هايسيبك
ندا بخوف: لا مش هاقول هاتدبحني بالسكينه السخنه قولها مش هاقول
عاصم: مين هي وانا اللي هادبحها
ندا سمعت كلمت هادبحها وصرخت بجنون: لا انا معملتش حاجه
محمد شد عاصم: أهداء بنتك خايفه ومرعوبه طمنها الأول
عاصم بجنون: وانا مين يطمني مين يرح قلبي المحروق على مراتي وبنتي
محمد بصبر: عارف ان جواك نار وحاسس بيك بس أهداء
محمد قعد على السرير جمب ندا: ندوش حبيبة عمو متخافيش انتي هنا معايا ومع بابا ماما نايمه في الأوضه اللي جمبك
ندا بصتله ببراءه وسكتت ورعشه جسمها قلت كتير
محمد كمل بهدوء: مين الوحش اللي ضرب ندا وعورها علشان بابا يجيبه ويضربه ويقوله ان ندا بنت شطوره وهو وحش علشان ضرب ندا وزعلها
ندا بصتله بخوف واللي طلع من بوقها صدم الاثنين وخلى عيونهم طلعت من مكانها: عمتو ثريا
عاصم بص لمحمد بصدمه ومحمد مقلش عنه بس قدر يتمالك اعصابه ويتدارك الموقف: ليه عمتو ثريا الوحشه ضربتك عملتي شقاوه
ندا بهزه راس: لا والله يا عمو انا قولتلها هي ماما تعبت لما حضرتك حطيتيلها الدواء في الأكل
محمد بمحاوله للفهم: دواء إيه يا حبيبتي
ندا: شوفت عمتو وهي بتحط دوا في اكل ماما ولما قولتلها قالتلي لو قولت لحد هاتضربني قولتلها انا هاقول لبابا وانها وحشه عشان زقت ماما من على السلم
محمد بصدمه وصوت طلع ملجلج: مين اللي قالك الكلام داه يا يا حبيتي
ندا بطفوله: محدش انا كنت بلعب على السطح وانا نازله شوفت عمتو بتقول لماما تغسلها الغسيل وماما قالتلها انها تعبانه ولما ماما سابتها ونزلت ضربت ماما وزقتها من على السلم
محمد بص لندا وحاول يتمالك اعصابه اللي سابت: طيب مين اللي عورك وعملك اوفا
ندا: عمتو ثريا جابت صحبتها وخلتها جابت الموس وعورتني عشان مقولش لبابا
محمد بخوف: طيب يا ندوش نامي يا حبيبتي علشان تخفي وتبقى كويسه
ندا هوت رأسها بطاعه
طلع عاصم جري وعنيه عباره عن كتله دم والشر ماليها
محمد وهو بينهج من الجري واره: يا عاصم أهداء الله يخليك
عاصم بزعيق جنوني وهو بيخبط على الحيطان بعصبيه لفتت أنظار الناس ليه : أهداء بتقولي اهداء اختك شيطان دمرت بيتي قتلت عيالي ومراتي بتموت من وراها ويا عالم هاتقدر تمشي على رجليها تاني ولا لاء ومكتفتش بكده لاء دي دمرت بنتي بس ورحمه ابويا وامي لدمرها
محمد :عارف اللي بتقوله وعارف انه صعب بس لازم تتمالك أعصابك عشان مراتك اللي محتاجلك دلوقتي اكتر من اي وقت تاني وبنتك اللي محتاجه ابوها يضمها لقلبه ويطمنها ان كل حاجه هاتبقى بخير وكويسه
عاصم بصراخ وهو بيقلب الترولي اللي مركون جمبه: قولي اجيب منين الصبر والهدوء قولي لو مكاني هاتهداء وتقعد تعيط وتحط ايدك على خدك زي النسوان
عاصم سابه واتحرك وقطعه صوت الدكتور المتبع لحاله أميره
عاصم: خير يا دكتور
الدكتور : تحاليل المدام طلعت
عاصم بإنصات وكأنه مستني حاجه معينه: اه فيها إيه التحاليل
الدكتور: زي ما توقعت المدام واخده أعشاب للإجهاض وواضح انها اخدتها فتره طويله جدا وداه اللي أدى لتدمير الرحم لأنها لو كانت فتره قصيره بتموت الجنين بس انما على المدا الطويل بتعمل تدمير للرحم وممكن يوصل لحد الموت لو متلحقتش في الوقت المناسب
عاصم بص بشر لمحمد
محمد غمض عنيه بتعب: طيب تمام يا دكتور شكرا لو في جديد بلغنا
الدكتور: هز رأسه وسكت ومشي
أتلفت جمبه ملقيش عاصم
طلع يجري يتلفت عليه بره المستشفى ملقهوش كأنه فص ملح وداب
طلع يجري على اخواته عند اوضه اميره وصل وهو بينهج:
عبد الفتاح سعد تعالوا معايا بسرعه نلحق عاصم
عبد الفتاح بقلق: مابه عاصم مش كان معاك عند بنته
محمد: تعالا معايا دلوقتي نلحقه مفيش وقت وبعدين تبقى تفهم خلينا نلحقه الأول قبل ما يعمل مصيبه في اختك
سعد: مال ثريا ومال عاصم
محمد: كل اللي حصل لاخوك وبيته من تحت رأس اوس الخراب اختك يلا خلينا نلحقه الأول
طلع الثلاثه جري ورا بعض
ووصلوا البيت سمعوا صوت خبط في شقه ثريا
عاصم بزعيق: ثريا افتحي وحق رقده مراتي وبنتي لرقدك في قبرك انهارده ومحد هايحوشك من أيدي
طلع الثلاثه
عبد الفتاح: فيه ايه بتتهجم على شقه اختك وهي في حما بيت ابوها
عاصم بصله بشر: مليش اخوات فاهم اختك دي شيطان
فضل يزق الباب ويخبطه بكيفه ورجله لحد ما فتحه
دخل جري زي المجنون يدور عليها في الشقه ملقهاش لا هي ولا عيالها ولا هدومهم
صرخ بعلو صوته: يا بنت الكاااالب وديني ما هرحمك وديني ما هسيبك
دخل الكل لقوه واقف عند السرير الغرقان دم وباصص عليه بغضب الكل مقدرش ينطق
سعد: شكلها هربت قبل ما نيجي اصلا من بدري
عاصم: يبقى الحكومه تجيبها وعليا وعلى أعدائي
عبد الفتاح: اتجننت هاتسجن اختك مش هاسمحلك
عاصم: لا هي تقتل عيالي وتزق مراتي من على السلم ترقدها بين الموت والحيا وتدمر بنتي واسيبها
عبد الفتاح: مش هسمحلك دي امانه ابوك وامك ولو سجنتها كلنا هنتعاير بيها افهم بقى
عاصم بزعيق وصوت عالي :مبفهمش اللي فاهمه ان حياتي اتدمرت وبيتي بيتخرب من تحت رأسها وانا مش هاسيبها لو كانت نفدت من أيدي فالحكومه تجيبها بمعرفتها
عبد الفتاح: مش هاسمحلك وهاقف معاها دي بنتي اللي ربيتها على أيدي من وهي حتة لحمه حمرا
عاصم بصله بصدمه ومقلش عنه كل اللي حواليه
عاصم: أختك بقت شيطان وللأسف انتا فشلت انك تربيها لأنك ربيت افعي فضلت تلف تلف لما قرصتني قرصه طلعت بروحي انا وعيالي ومراتي ومادام اخترتها ونصرتها عليا وقويت ظلمها يبقى انتا اللي اخترت ومن اللحظه دي لا انتا اخويا ولا اعرفك وماهيجمعني بيك اي مكان ولا حتى القبر
سعد :قصدك إيه بالكلام داه يا عاصم
عاصم: قصدي واضح اخوك خد صف الظالم واستكتر عليا حقي يبقى من اللحظه دي لا عايز اعرفكم ولا تعرفوني وانسوني زي ما هنساكم من حياتي وسابهم ومشي
نهايه الفلاش باك
عاصم بشرود وهو لسه على نفس قعدته: يومها رجعت المستشفي متدمر طردت كل الموجودين واخدت ابني في أيدي وقطعت الكل بيعت عربيتي وصيغه أميره وسحبت الفلوس اللي كانت معايا في البنك واشتريت البيت داه وطلعت بمراتي على كرسي بعجل بعد ما فاقت وحكيتلي ان ثريا اللي زقتها من على السلم جبيتها هي وبنتي المدمر لهنا وفضلت سنين بنجري على الدكاتره ومن عمليه لعمليه لعلاج طبيعي لما ربنا كرمها وقدرت تقف على رجليها بس فضلت بنتي زي ما هي ومش عارف مصيرها إيه بعد ما لفيت على دكاتره لحد ما حفيت ونسيت الكل وقفلت بابي عليا انا ومراتي وحافظت عليهم علشان احميهم من شر أمك وخالك اللي قواها
لحد ما خالك عبد الفتاح تعب جاله ذبحه يومها رفضت اروح لحد ما جالي سعد ومحمد وروحتله وكان ندمان ومع الايام بقى كل فين وفين لما اروح ازوره بس اللي في القلوب مقفول عليه ها يا ابن ثريا عرفت أمك بقى عملت فيا وفي مراتي ايه
جبل بص لأمه بصدمه اللي دورت وشها النحيه التانيه واميره اللي واقفه دموعها نازله زي المطر في عز ليله شتا
جبل بصلهم بصدمه ومشي من غير ما ينطق بكلمه ونزل السلم بشرود لمح بعينه بنت جميله قاعده قدام التلفزيون بشرود
عرف انها بنت خاله اللي الكلام كله كان عليها
طلع ومشي وهو مش مستوعب كل الصدمات اللي سمعها واذى أمه اللي طال كل اللي حواليها حتى هو نفسه مسلمش من اذاها اللي دمر حياته طلع شارد في كل اللي سمعه وكل اللي بيحصل وعقله بيعيد ويزيد في كل كلمه اتقالت والحرقه اللي طالعه في صوت خاله مشي تايهه واخيرا وصل البيت ودخل اوضته واعتزل فيها عن كل حاجه وكأنه زهد الحياه باللي فيها
***************************
مر الأيام وكل واحد تايه في وادي الحياه ويوم جر يوم وكل واحد في قلبه هموم مكتومه ومتكومه بيحاول يداريها وساكت جبل اخد صدمته في امه ومشي وهو مش مستوعب حور بتخطط وتدبر تعلم على بيت همام ازاي بالاصول
يونس بيعد الوقت عشان يبداء خطه الاقتحام المفاجئ
حور مستمره في شغلها ولسه بتخطط ترد القلم لبيت همام بالاصول والعقل من غير غلط ازاي
حور وهي شغاله وملخومه في عربيه معاها موبايلها رن
حور ردت بسرعه وكأنها مستنيه المكالمه على نار: الو ايو طمني عملت ايه
الحاج راضي: كل خير اول شحنه هانستلمها كمان اسبوع من المينا خلصنا كل حلجه واتشحنت وفي عرض البحر دلوقتي
حور بفرحه ولمعه انتصار في عنيها :ايوه كده هي دي الاخبار اللي تفتح النفس وتخلي الواحد يدخل على السوق بقلب قوي ويكمل يومه مرتاح
راضي بإستفسار: ليه
حور بمراوغه: ليه ايه
راضي: ليه الفرحه دي كلها
حور ببرود وحده: متشغلش بالك اللي بيني وبينك شغل يعني خد وهات وواحد زائد واحد يبقى اتنين اكتر من كده مفيش اللي جوايا داه يخصني اللي يخصك شغلك يمشي بالمظبوط يلا طريقك أخضر
راضي بإستغراب من حده حور وطريقه كلامها بس مشغله باله لان اللي بينهم شغل فعلا ودماغ حور هاتكسبه بالقوي كمان وتخليه يمسك السوق من رقبته ويبقى في ايديه :طريق أخضر يا بنت الغالي سلام
قفلت حور وكملت بإبتسامه مرسومه على وشها مفرقتهاش طول اليوم
*****************
ياسر اخد صدمته من أمه وحاول يلملم نفسه بسرعه علشان زي ما ابوه قال الكلام لو طلع بره حيطان البيت داه محدش هايقدر يوقفه وهو اول واحد هايتئذي ويتكسر وسط الناس ويتعاير باللي مش فيه واللي ملهوش دخل فيه بس بقى اعامله مع نعمه بحساب
لبس وجهز نفسه وخرج من اوضته بهدوء لازمه الأيام اللي فاتت
نعمه بلسان بينقط سم: على فين العزم يا بيه
ياسر اخد نفس طويل يتمالك اعصابه وبصلها بهدوء: رايح اشوف اكل عيشي عايزه مني حاجه ولا عندك مانع
نعمه وهي بتعوج بوقها يمين وشمال: وهاعوز منك ايه يا حسره دانتا من يوم ما كنت رايح غفير تحرس المحروسه وانتا قالب خلقتك عليا
ياسر: طيب مادام مش عايزه مني حاجه مع السلامه وسابها وخرج من غير ما يزود معها في الكلام اللي لا هايودي ولا هايجيب غير الوجع
نعمه بعد ما ياسر مشي: وبعدين بقى من يوم ما كان مع المخفيه دي وهو مش طايقني لا هو ولا ابوه يا ترى ايه اللي حصل سكتت شويه ودماغها هاتشت من التفكير
مسكت تليفونها واتصل على اختها
نعمه بغل: ايوه يا نفيسه
نفيسه :مالك.يا نعمه صوتك عالي وكأنك زي ما يكون هتطرشقي من جنابك
نعمه: انا فعلا هاطرشق من اللي انا فيه
نفيسه: مالك ايه اللي جرا تاني
نعمه: عابد وابنه فيهم حاجه ومداريين عليا
نفيسه: ايه اللي جرا مخليكي عامله زي الفوله في النار لا على حامي ولا على بارد
نعمه: الواد وأبوه الكلمه بتطلع منهم بالعافيه وطالعه من زورهم بطلوع روح يا اختي
نفيسه بإستغراب: ليه ايه اللي جرا
نعمه بزعيق: معرفش من يوم كان مع المحروسه بنت هدي وشدينا مع بعض وهو لا طريقتي في أرض ولا سما
نفيسه :ليه ايه اللي جرا بينكم
نعمه :معرفش منا لو عارفه كنت ارتاحت وكملت بزعيق
لاء منا مش هاقعد اهري وانكت في روحي كتير وهما ولا على بالهم حاجه عابد كان طول عمره زي الخاتم في صباعي انقله من هنا لهنا وهو يقول امين ايه اللي جد عشان يعصى عليا اكيد حصل حاجه انا مش غبيه عشان مفهمش اللي بيعمله داه لا بقى طايقني ولا طايقي مني كلمه وكل شويه يشخط وينطر وعاملي فيها غضنفر وكل ما أقرب يبعد مش داه عابد ابدا اللي كان بيستمنى اني أقرب منه بس
نفيسه بتفكير: طيب متسأليه
نعمه بزعيق: جبتي التايهه يا اختي منا سئلته وهب فسا زي باجور الجاز الخربان
نفيسه: طاطي للموجه يا بنت ابويا وسيبك من الغل اللي جواكي عشان متخربيش بيتك حاجي على بيتك وجوزك اللي بتعمليه هايطبل في الاخر على نفوخك لوحدك ومنأخذنيش في دي كلمه لو عابد قالك بالسلامه مش هتلاقي اللضا ومحدش من اخواتك هايفتحلك بيته لان كل واحد مقضي بيته بالعافيه وانتي عايشه في عز ونغنغه احمدي ربنا عليه وارضي باللي في ايدك اللي بتدوري عليه راح وساب الدنيا كلها
نعمه بعصبيه وغضب اعمي: يعني ايه اسيب هدي وبنتها ينتصرو عليا لاااااا داه لا يحصل ولا يكون
نفيسه بشخطه: ايه اللي بينك وبينها حطاها في دماغك ليه عامر ومااات وشبع موت من سنين والوليه لا بتجيلك ولا ليها خلطه بيكي
نعمه: هي السبب في كل حاجه لولاها كان عامر زمانه معايا وفي حضني
نفيسه بزعيق: بردوا اللي في رأسك في رأسك انتي حره عقلك في رأسك تعرفي خلاصك انتي كدبتي الكدبه وصدقتيها وعشتيها عامر لا في يوم حبك ولا بصلك ولا عشمك ويوم ما روحتي عرفتي عليه نفسك مسح بيكي البلاط بلاش ترخصي روحك اكتر من كده انتي حره لو جوزك ولا ابنك شموا خبر بالكلام داه هاتقولي على روحك يا رحمان يا رحيم وانتي اللي هاتتلطمي لوحدك انا قولتلك الكلام داه بدل المره الف وانتي مش هاترتاحي الا لما تخربي بيتك
نعمه: اقفلي بدل ما انتي حرقتي دمي الله يحرق دمك يا شيخه ال جبتك يا عبد المعين تعين لقيتك عايز تتعان
نفيسه بسخريه: عندك حق وانا مالي اردب مهولك ما تحضر كيله تتغبر فيه دقنك وتتعب في شيله انتي حره عقلك فر رأسك تعرفي خلاصك فوتك بعافيه يا بنت ابويا
وقفلت السكه وكل واحد في طريق ما بين ظالم ومظلوم
يا ترى اللي جاي مخبي ايه
يتبع
الفصل التاسع والثلاثون 39👉♥️♥️♥️
الخير لا يبلى والشر لا ينسي والديان لا يموت يا ابن أدم افعل ما شئت فكما تظن تُدان
عند حور مرت الأيام في روتينها العادي كل يوم من الورشه للبيت وتقضي طلبات البيت نسيت جبل واللي حصل او اوهمت اللي حواليها بكده بس طعنه الغدر سايبه أثر كبير في روحها صعب يتشال بسهوله
جبل اعتزل الكل واتحول لانسان تاني عصبي جدا من أقل حاجه صوته يعلي وكأنه بيتمرد على حياه الضعف اللي عاشها تحت جناح أمه وتحت طوعها واكتشف في الاخر انه مجرد لعبه في ايديها والشر كان اساس تحركها
ياسر اخد الصدمه وحاول يعيش بس لسه بيحاول مع حور لانه حاسس انه دين في رقبته وتجنب أمه تماما بقى الكلام بينهم بسيط
عابد اتكسر بس لسه صالب طوله علشان محدش يشمت فيه وبيحاول يعوض بنت اخوه عن القسوه وهجر نعمه تماما حتى النوم بقى بينام في فرشته كأنه غريب عنها وما بيصدق النهار يطلع ويجري منها زي اللي نايم على شوك كره مراته وبيته وحياته بس مجبور علشان يقدر يلجم شرها اللي للأسف اكتشفه متأخر اووووي بعد فوات الأوان
ثريا: عايشه مذلوله في بيت اخوها حتى ابنها بعد آخر مره مسأله عليها تاني ولا حتى بتليفون وكل يوم اميره تفكرها باللي عملته في الكل وتعيد على مسامعها كل الشر اللي عملته واللي عايشه وسط ضحاياها اخوها ومراته وبنته وللأسف بدئت تدبل مش من الذل ولا الكسره لأنها متعودتش الا إنها تكون مركز والكل يدور حولها
همام : بيحاول يعوض أولاده عن اللي عملته فيهم امهم واللي للأسف كان شريك فيه وجواه متخوف ومترقب من تهديد حور وخايف انها تأذيه هو او أولاده لانه عارف انها مدبوحه وبتعافر في الدنيا ومع ذلك عارف انها بنت بلد بس مبتسبش حقها
*************************
مرت أيام على وضعها متغيرش فيها الا الضربه اللي وجهتها حور لهمام في مقتل وبين يوم وليله المحل اللي كان الزباين ملياه أصبح بينش ومفيش زبون واحد يوحد ربنا خطى عتبتبه
همام بزعيق وصوت مسمع سبع شوارع جمبهم: ياريت تكون ارتاحت يا بيه اهو المحل والحمد لله جه ضرفه وشكلي هاقفله وانتا السبب ياريت تكون ارتاحت
جبل بعصبيه: عملت ايه يعني انزل اشدلك الزباين من الشارع كده ولا كده احنا مش محتاجين الحمد لله عندنا اللي يكفينا ويفيض وحضرتك كنت فاتحه علشان يشغل وقتك
همام بعصبيه مماثله: والله عال صوتك علي وأول ما علي ابوك هستني ايه من تربيه ثريا محراك الشر وانا مقولتلكش انزل شد الناس من الشارع يا محترم انا قولتلك ابعد عن طريق حور اللي حصل حصل وربنا معاها ويتولاها ويرزقها اللي يعوضها عن اللي عملته فيها انتا وأمك مسمعتش كلامي وادي النتيجه موت وخراب ديار
جبل بصدمه من كلام ابوه وشرد بهذيان: يعوضها يعوضها غيري تتجوز بعدي انتا اللي بتدعيلها علشان قلبي يتحرق وانتا اكتر واحد عارف اني بعشقها مش بس بحبها
همام بقرف من ابنه: فوق من وهمك اللي بيحب مبيوجعش حبيبه وانتا معملتش حاجه غير انك توجعها وبس انتا دمرتها بمشيك اعمي ورا كلام أمك دمرتها لما كنت شخشيخه في ايد أمك لما معرفتش تكون راجل مستقل يعلم ربنا اني يا ما حاولت معاك سنين وسنين وانتا ماشي في ظلها وماسك في ديلها زي العيل الصغير
اللي ماسك في امه في مولد خايف يتوه قولتلك دي بنت متربيه في حاره شعبيه وتربيه أصول بينت بميت راجل عملت ايه قولي كده عملت ايه غير كسرتها ودمرتها نفسيا وجسمانيا والنتيجه عيل لو نسيته دفنته حتة لحمه في قبر ذنبك كبير يا ابن همام ودلوقتي جاي تقولي بعشقها اي عشق اللي يخليك تتفشخر وتقول عملت وسويت فيها قدام ابن عمها فضحتها بدل المره اتنين👉جبل بصدمه : انا دانا بعشقها انا عملت كده من حرقتي لما قالي انه خطيبها النار مسكت في قلبي بتحرقه وتكويه ومحدش حاسس بيا
همام بسخريه: اه انتا يا جبل مره لما سمحت لنفسك تاخد حق قبل أوانه ومن تعجل شيئ قبل أوانه عوقب بحرمانه اتعجلت وهي في الأساس مراتك وعلى اسمك اتعجلت فبل كام شهر من فرحكم اللي كان هايجمعكم بعديه بيت واحد والتانيه لما فضحتها قدام ابن عمها ما يقول وحتى لو كان حقيقه حقها ايه هاتحرم اللي ربنا حلله ولا إيه من حقها تتجوز وتعيش تخلف وتكون اسره ايه جبروت أمك بهت عليك لا ترحم ولا تشيب رحمه ربنا بعباده ايه فوق لان من هنا وجاي يا ابن ثريا انا اللي هاقفلك واعرفك معني الرجوله اللي أمك دفنتها فيك سنين وسنين وانا بحاول وربنا يعيني على ما ابتلاني فيك روح يا ابني ربنا يحميك من شر نفسك
سابه همام ودخل اوضته مخنوق هو حاطط عذر لحور في اللي بتعمله حتى لو وصل انها تأذيه شخصيا مش ممانع اللي واجعه انه مش قادر يعملها حاجه ومتكتف من ايديه ورجليه
جبل فضل قاعد مكانه يعيد في كلام ابوه هو صحيح غلط بس ندم وطلب فرصه واحده بس ليه حور قلبها قاسي كده ليه رافضه لو كانت بتحبه ربع حبه ليها كانت ادته فرصه واحده يعوضها معقول هايفضل بعيد عنها معقول تتجوز راجل غيره معقول بطنها تشيل طفل تاني مش منه ولا ابنه
في اللحظه دي اتحولت الصدمه لوجع والوجع لدموع وعقل محتار بيحاول يدور على اي طريق يقدر يوصل بيه الود بينه وبين حور مره تانيه
*************************
حور شغاله في الورشه وبتدفن نفسها فيها من كل اللي بيحصل حواليها هي مش وحشه بس متعودتش حد يدوسلها على طرف وتسكت اكتر ناس اذوها جبل وأهله وكان لازم تلجم شرهم وفي عز انشغالها وحيرتها ما بين العربيه اللي في ايدها وعقلها اللي هايشت من حصار أمها اللي كل يوم تفتح موضوع ياسر واللي بداء يدخل الشك لقلبها ان أمها ممكن تكون هي اللي طلبت من ياسر انه يتجوزها وما بين ياسر نفسه اللي كل يوم يسألها رائيها وتبلغه بالرفض يرجع ويقولها فكري تاني ومستسلمش سمعت آخر صوت تتخيل انها تسمعه دلوقتي
السلام عليكم
حور رفعت عنيها عن العربيه وشدت فوطه من جمبها تمسح بيها ايديها: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته خير العربيه فيها حاجه ولا إيه
يونس بهزه راس: لاء خالص دي ماشيه زي الساعه وكأنها رجعت جديده نوفي
حور بهدوء حذر : طيب تمام العربيه تمام خير ايه الطله دي اصلي ملاحظه كده ان رجلك خدت على الورشه
يونس ببرود: اهدي على نفسك شويه إيه بوقك داه عربيه بومب كل ما تفتحيه تفرقعي في وش الناس
حور ببرود موازي: خير ايه سبب التشريفه اللي لا على البال ولا على الخاطر دي
يونس بإبتسامه لزجه: جاي اتعلم الميكانيكا هنا
حور برفعه حاجب: نعم
يونس :أنعم الله عليك اصل يا ستي إيه خير اللهم اجعله خير جيلي شغل في سينا في الصحراء مده طويله وخايف العربيه تعملها فيا واحتاس انا والوص معها ودي صحرا يعني موت على طول مبتهزرش فقولت اعمل يا واد يا يونس تعمل ايه يا بشمهندس يونس قولت اتعلم الميكانيكا اهو منها أأمن نفسي لو العربيه حصلها حاجه ومنها تنفعني في حياتي بعد كده وكمل بصوت واطي وبيني وبينك سألت واطقست ملقتش احسن من ورشه الأسطى عامر الله يرحمه ويحسن إليه اتعلم فيها
حور بمطه شفايف جعلت منهم ايقونه إغراء: امممممم قولتلي ويا ترى إيه اللي خلاك واثق انك قدها ولا ليه غير الشو اللي مدخلش دماغي بنكله داه وكملت بسخريه
ويا تري يا واد يا بشمهندس يونس هاتقدر على الميكانيكا أصلها ملهاش في الراجل الطري
يونس بهدوء لانه قاري حور وعارف لسانها واستفزازها: امممم مظنش ان اللي ليه في الطوب والزلط يبقى طري ثانيا في مقوله انا مؤمن بيها جدا بتقول
من الأفضل أن تعرف شيئ عن كل شيئ ولا تعرف كل شيئ عن مجرد شيئ
فهمتي حاجه♥️حور بإنصات:طبعا يعني الأحسن ليك انك تتعلم حاجه عن كل حاجه محيطه بيك افضل من انك تعرف وتلم بكل حاجه عن حاجه واحده بس يعني بالبلدي كده تتخصص في كله مش في حاجه واحده تمام ولا إيه
يونس بإنبهار وابتسامه ثقه: فعلا وضحتيها وشرحتيها صح الصح تمام يبقى نقول على بركه الله
حور بتركيز ومكر: على بركه الله
يونس بحماس: نبداء من أمته
حور بمكر: من بكره واه اعمل حسابك في عفريته اصل اللبس الغالي والاوبها داه مكانه مش هنا يلا طريق وسكه وطريقك أخضر لحد بكره
يونس: تمام يا وغمض عنيه لثواني وكأنه بيفكر وفتحها يا اسطى حور
وسابها ومشي وهو بيصفر ببرود
حور قفلت العربيه وطلعت قعدت على الكبوت ومرسوم على وشها ابتسامه بسيطه هي نفسها محستش بيها ولنفسها: لما نشوف يا واد يا بشمهندس يونس هاتتحمل لامته
فضلت على وضعها دقايق لحد ما استوعبت انها في نص الورشه قامت من مكانها وعملت نفسها بتنفض هدومها وفتحت العربيه اللي كانت شغاله فيها تكمل شغل وتلهي نفسها عن حمل جديد اتضاف فوق حملها وهمومها
مر اليوم ومفهوش حاجه جديده غير اللي جد من زياره يونس واللي استحوذت كليا على عقل حور واللي خلتها طول الطريق شارده وهي سايقه حور بسرحان: ياترى حكايتك ايه انتا راخر مهي المشرحه مش ناقصه قتله علشان تيجي ونتط انتا كمان كلامك وراه الف باب وباب والف معني ومعني شكلك ليك نيه انا مش مستريحالها اللي في الدست هاتطلعه المغرفه اهدي وسيبي الأيام تجيب اللي في جوفها
فضلت طول الطريق تفكر وترد على روحها لحد ما وصلت وركبت عربيتها ودخلت البيت
هدي بلهفه: حمد الله على السلامة يا ضنايا
حور بحب صادق: الله يسلمك يا هدهد الجناين
هدي بقلبه وش: يا ادي أم الإسم المعفرت بتاعك داه يا بت مش ناويه تبطليه خاتخليه يلزق في ديلي دانا حتى امك
حور بترقصه حواجب: امي كين بس يا هدي صلي على النبي في قلبك كده داحنا لما بنمشي مع بعض محدش بيصدق انك امي خلي الطابق مستور يا هدي انتي لحد دلوقتي بيجيلك عرسان
هدي بسخريه: اتوكسي لما اجوزك انتي الأول هناخد زمنا وزمن غيرنا ربنا يا بنتي يسعدك يارب ويديني العمر اشوفك عروسه والبسك الطرحه بإيدي واشوفك كده متهنيه في بيت الرجل الزين االي يسعدك كده
حور اخدت نفس طويل وكتمته ثواني وطلعته بهدووووء وفي سرها: امممممم عارفه الدخله دي كده ثانيتين وتفتح موضوع ياسر استرها يارب علشان انا على اخري متلخينيش انفجر فيها هي هي في الأول والآخر امي وملهاش ذنب تشوف الوش داه
هدي خلصت دعائها وسكتت ثواني: ايوه اللا بالحق يا حور عملتي ايه في موضوع ابن عمك
حور غمضت عنيها جامد هي كانت متوقعه وعارفه أمها هاتفتحه اجلا عاجلا فتحت عنيها وبهدوء: أما الله يخليك احنا مش بنشعر في قصه ابو زيد هي كلمه لاء ليها كام معني انا مش شايفه ياسر غير اخويا وابن عمي وبس غير كده شيلي الموضوع داه من راسك وراسه لأنك اكتر واحده عرفاني لما بقول كلمه مبرجعش فيها فبالله عليكي يا شيخه ورحمه ابويا لو غالي على قلبك بلاش كل ما تحطي وشك في وشي تفتحي الموضوع داه انا بقيت بسمعه بعدد فروض الصلاه وكلمه مره بردوا بقول لاء يبقى خلصنا انا اكتر واحده عارفاك مبداء الدوي على الودان أمر من السحر داه بلاش معايا لاني متربيه ان ربنا عطاني ودنين بيدخل من واحده وبيطلع من التانيه متحسسنيش اني عبئ عليك وعايزه تخلصي مني
هدي بوجع من كلام بنتها المبطن ولكن اتمالكت نفسها: يووووه انتي حره لاهو انتي هاتجيبيه من بره نفس دماغ ابوكي الله يرحمه صحيح اللي خلف مماتش
حور بإبتسامه بارده مستفزه: عندك حق يلا بقى هادخل اغير واغسل جسمي من الشحم والبلك اللي عليه وناكل لقمه عشان اريح جتتي شويه
هدي بهزه راس: مفيش فايده بقيتي دكر حتى في كلامك روحي ربنا يهديكي يا حور يا بنت هدي قادر يا كريم♥️سابتها ودخلت المطبخ وحور دخلت اوضتها وهي بتضرب كف بكف من عمايل امها
تلت ساعه وكانوا قاعدين ياكلوا ومحدش نطف بكلمه تانيه حور خلصت وساعدت أمها تخلص تنضيف المطبخ وعملت كوبايتين شاي وطلعت الدفاتر والفواتير اللي جابتهم معاها من الورشه تراجعهم علشان تهرب بيهم من تفكيرها في كل الدوشه اللي زاحمه دماغها
حور فتحت الورق وبدئت تركز وتدقق فيه ولكن غصب عنها عقلها شرد في الزياره الغريبه وايه اللي شيلاه ليها الايام من بكره بقت عنيها في الورق وعقلها في مكان تاني وفضلت على وضعها وقت محستش هو طويل ولا قصير فاقت وهي بتتنفض على ايد بتهزها
حور بتبرقه عنين وهي حاطه على قلبها وبتنهج من الخضه: هاهاهاها يا أما حرام عليكي قلي كان هايقف
هدي بإستغراب: في إيه يا مهبوشه بقالي ساعه عماله انادم عليكي وانتا ولا الطرشه
حور غمضت عنيها وبتحاول تاخد نفسها اللي وقف نن الخضه: معلش يا أما كنت بس مركزه براجع الدفاتر وبضيف الفواتير الجديده في الدفاتر عشان الضرايب
هدي بنفخه: هو الهم داه ورانا ورانا يعني شغل في الورشه وشغل هنا يعني بدل ما تيجي تريحي جتتك تيجي تمققي عنيكي
حور بهدوء: اكل العيش يا أما والمال السايب يعلم السرقه وانتي ست العارفين اللي جرا قبل كده
هدي بخنقه: اه وبعدين في وجع القلب داه عليكي بيها في ايه بنتي
حور : عليا فيه إسم ابويا ليا فيها ناس شغاله في رقبتي وبيوت مفتوحه يبقى حرام عليا لما اكون سبب في قطع عيشهم وتشريدهم وهما كل اللي عايزينه لقمه حلال جايه بطفح دم داه بيقولك يا أما قطع الاعناق ولا قطع الأرزاق
هدي سكتت وهي عارفه ان كلام بنتها هو عين العقل وان جوزها الله يرحمه تعب وشقي سنين علشان يعمل اسم ويكبره في السوق بين الناس بس هي في الأول
والآخر ام وكل اللي عايزاه تشوف بنتها سعيده
سكتت وانسحبت بهدوء وسابت بنتها تكمل شغلها ولكن حور عقلها كان وقف عن الشغل قفلت الدفاتر وانسحبت بهدوء على اوضتها جسمها طالب الراحه وعقلها رافض الاستسلام لسلطان النوم حاولت تشغل نفسها بحاجه تلهيها فتحت فيديو على اليوتيوب على صيانه العربيات اللي هي اصلا مهووسه بيهم وكان بيشرح بدقه وسهوله ويسر كل التفاصيل الدقيقه التي لم تغفل حول عنها وكأنها تنفصل عن الواقع بطريقه مختلفه ظلت على وضعها الي استسلم العقل والجسد معاً لتأثير سلطان النوم وذهب في نوووم عميييق جدا جدا ولكن ظل التابلت شغاااال طوال الليل
*********************
يونس رجع شقته وهو مزاجه راااايقه وبيصفر مازن كان واقف منتظره قدام عربيته تحت العماره وأول ما شافه نادا عليه
يونس بإستغراب: خير يا مازن مش لسه سايبك الصبح في المكتب
مازن بغمزه عين: ايه عيني عليك بارده وكمل بغناء ايه الغزاله رايقه
يونس بضحك: والناس الحلوه سايقه وكمل بجديه خييير
مازن بجديه :طمني عملت ايه
يونس :طيب يلا نطلع فوق بدل وقفتنا في الشارع كده والريح والجاي يبص علينا
مازن هز رأسه وتبعه من سكات لحد ما طلعوا وقعدوا قصاد بعض
ماظن: عملت ايه بقى طمني
يونس بإبتسامه بسيطه: كل خير رايح استلم شغلي من بكره
مازن بعنين مبرقه: يونس هو انا كنت بتتكلم جد اصلي فكرتك بتهزر
يونس: واهزر ليه ايه المشكله كل شيئ مباح في الحب والحرب وانا مستخدمتش شيئ خبيث ولا ضار ومؤذي لحد
مازن: تمام بس مش شايف طريقه غير دي توصل بيها ليها
يونس: للأسف يا مازن حور زي اللغز حاجه كده شبه المتاهه علشان اقدر احلها لازم ادخلها برجليا تركيبه غريبه تشدك وفي الوقت نفسه غامضه عاملها حواليها أسوار شائكه ملغمه بأسلحه غريبه وهنا احسن وسيله هي الهجوم التكتيكي علشان تقدر تعرف نقط ضعف الحصون دي ايه وتقدر تهدها بسهوله وأول نقطه هي شغلها والبقيه تأتي تباعا
مازن: معاك وكلام موزون بس داه كلام عاشق يا يونس وطول عمرك بتقول ان قرار المشاعر قرار متهور
يونس: يمكن لاني مكنتش لسه حبيت مكنتش عشقت مكنتش شوفت حور بس بردوا قراري نابع من يقين واقناع عقلي مش ارضاء قلبي بس انا طالب الحلال بس اللي واثق منه انها مش هاتقبل بسهوله
مازن بعقلانيه: في نقطه غايبه عنك ومفكرتش فيها اطلاقا واظن انها سقطت من حسباتك
يونس بإستغراب وهو كاشش وشه وحواجبه قربت تلزق في بعض: إيه هي بقى
مازن اخد نفس بسيط وطلعه مره واحده: أهلك ابوك وامك هاتقولهم ايه هاتعرفهم ان يونس اللباد اللي طول عمره عاقل يوم ما قلبه دق دق لبنت دون المستوى بنت شغاله ميكانيكي لاء ومطلقه كمان متخيل انهم هايتقبلوا بسهوله
يونس بعصبيه وعروق نافره تدل على شده غضبه: ايه دون المستوى دي حسباتكم للناس ازاي بالفلوس طيب يا سيدي للعلم بس حور مليونيره يعني لو على المستوي المادي فيعتبر مفيش فرق تمام و ثا
وقبل ما يكمل قاطعه مازن : ازاي وهي ساكنه في حاره
يونس بكزه سنان: لان حور عامله زي السمك لو طلع من الميه يموت واحده اتولدت وعاشت واتربت في المكان داه اتطبعت بطباعه ثانيا يا مازن حور خريجه كليه تجاره ثالثا هي مش شغاله شغلانه بطاله هي بتدير مكان يعجر انتى الرجال انه يقدر يديره بنفس الكفائه والقوه دي والشغل لا هو عيب ولا حرام رابعا وداه الأهم يعني ايه مطلقه امتي المجمتع هايبطل النظره العقيمه المتخلفه للمطلقه وكأنها شيئ موبوء سعله مستعمله ملهاش الحق تعيش المطلقه لا اذنبت ولا كفرت كل الحكايه اتنين متفقوش في حياتهم كل واحد راح لحاله ليه دايما جايين على الست بلاش النظره دي يا بشمهندس يا متعلم وللعلم والتوضيح بس حور كلن مكتوب كتابها بس وحور من عيله كبيره سواء أهل ابوها او أهل أمها العيلتين تجار كبار في السوق وليهم اسمهم يعني مش واحده من الشارع والسلام وداه توضيح بس وبالنسبه لأهلي انا مش صغير واظن عندي العقل والقوه الكافيه اني اقنعهم بوجه نظري بس انا منتظر اضمن موافقه حور وأهلها وانا طفيل اتحدى العالم كله علشانها لأنها جوهره نادره تستحق التعب دي اللي يوم اتعب تشيلني يوم ما أقع تسندني دي ضلعي اللي اتخلق علشان دي ضلعي اللي اتاخد مني علشان بيها تكمل حياتي فهمت
مازن سامعه وهو مصدوم من كميه المشاعر اللي بيكنها يونس لحور
........ يا تري اللي جاي شايل ايه........؟
يا ترى حور هاتعمل اايه في يونس.....؟
ياترى اللي جاي مخبي ايه.....؟
يتبع....
البارت الأربعون
مازن بصدمه: يانهار ابيض ايه يا بني داه هو في حب كده بجد
يونس وهو بيترمي على الكنبه: اه فيه إنا فضلت طول عمري قافل على قلبي بمليون قفل وفي لحظه انهار وبقى رماد انا عشقتها عشقت كل حاجه فيها كل تفاصيلها حابب اعرف عنها كل حاجه اشاركها في كل اللي بتحبه وتشاركني كل اللي بحبه نقسي تشاركني حياتي هي دي بقيت حياتي يا مازن
مازن بقلق: حاول تسيطر على مشاعرك اللي انتا فيه أكبر غلط وعي واضح انك عادي بالنسبه ليها بلاش تشم نفسك وانتا لسه مش عارف اللي جاي طول عمرك بتبص لقدام عمرك ما خطيت خطوه الا وانتا حاسبها الف مره الا المره دي بتخطي وانتا منساق ورا مشاعرك
يونس اخد نفس طويل وطلع على صوره تنهيده سخنه طالعه من وجع قلبه وجوفه: اعمل إيه فعلا العشق داه لعنه صدقني يا مازن انا متماسك بس فعلا مش حاسب اللي جاي وممكن انهار في لحظه لو حور مكانتش ليا او ضاعت من أيدي
مازن بتعقل: لازم تحط كل الاحتمالات يا يونس لازم تحط في حسباتك القبول والرفض
يونس غمض عنيه وعصرهم وكأنه بيرفض كلمه رفض
ومش عايز يتوقعها لا في الوقت الحالي ولا فيما بعد
سكت الإثنين وكأن على روسهم طير محدش نطق بكلمه تانيه كان كفايه كل االي اتقال االي فتح الف باب وباب من الخوف في قلب يونس
**************************
حور صحيت بدري عن كل يوم بالرغم من إنها منامتش الا وقت صغير بسبب التفكير ولكن صحيت وهي مبسوطه ومبتسمه وهي مش واخده بالها صلت فرضها ومستنتش حتى أمها تجهز الفطار نزلت بسرعه وساقت العربيه بسرعه كل داه وهي مش مركزه وصلت بدري قبل العمال فتحت وطلعت مكتبها حطت الدفاتر مكانها على الرف وقعدت تراجع الفواتير شويه وكان وصل سبارس وديشا وباقي العمال اللي كله بقى يبص لبعضه بإستغراب من وحود حور بدري اوي كده خصوصا ان الكل متعود انها بتيجي بعدهم بأكتر من ساعه
سبارس بإستفهام: خير يا اسطى ايه اللي جايبك من النجمه
حور بهدوء: مفيش كنت بتمم على الفواتير وبثبتهم في الدفاتر عشان متنسيش عشان الجرد السنوي قرب وكمان عشان الضرايب
سبارس بتفهم: تمام يا اسطى بس بردوا كنتي صبرتي شويه يعني
حور بحسم: خلاص يا سبارس الله يرضى عليك يلا خلينا نشوف اللي ورانا عندنا هم ما يتلم هنا والشغل متلتل للركب يلا يلا
سبارس هز رأسه واتحرك من سكات
حور قامت وغيرت هدومها لعفريته الشغل ونزلت انضمت للعمال اللي شغالين وكالعاده بدئت تباشر كل حاجه بعنين الصقر وبدئت تشتغل بإيديها كالعاده
******************
يونس صحي من النوم المتقطع طول الليل لا على حامي ولا على بارد دخل الحمام خد دش بسرعه وطلع صلى فرضه ودخل جهز فطار على السريع ومعاه قهوته المفضله وقعد فطر بمزاج رايق وقام غير هدومه ولبس بنطلون جينز اسود وعليه تيشيرت نص كم لبني في ابيض كان ميكس تحفه ولبس فانص جلد اسود وحط هدوم وشوز في هاند باج صغير اسبورت ولبسها على ضهره زي شنطه المدرسه وجهز مج حراري عمل فيه بلاك كوفي ولبس نضاره الشمس اللي مازادته الا وسامه واخدهم ونزل وهو مزاجه رايقه ونازل بيصير وكأنه طالع رحله ركب عربيته واتحرك لطريقه المرسوم بعنايه وضربات قلبه اسرع من الطريق واخيرا وبعد طول انتظار يونس في مواجهة حور وجها لوجه وصل ونزل بكامل شيكاته واناقته قفل العربيه ولبس الشنطه وماسك المج في ايده وقفل العربيه ودخل الورشه
يونس بعين بتلمع: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حور رفعت عنيها من العربيه اللي شغاله عليها وبصتله بتقييم ورفعت حاجب ونزلت التاني وبتهكم: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته منور يا هندسه خييير
يونس بهدوء: جاي حسب اتفاقي وميعادي معاكي إمبارح ولا نسيتي
حور على نفس نظرتها: لا منستش بس فاكره ان قولتلك الشغل هنا مش عايز اللبس الالجه داه ولا إيه انتا كده جاي رحله تتفسح
يونس: لا متقلقيش انا جايب لبس الشغل معايا في الشنطه
حور بسخريه: استر يارب طيب يلا غير وصلني عشان تاخد فكره وتعرف الأول العده وتبداء تتعرف على العربيه حته حته
يونس هز رأسه ودخل الحمام اللي عرف طريقه من المره اللي فاتت غاب دقايق وطلع وهو مستعد : انا جاهز
حور بصتله وخبطت على وشها بكف ايديها ومسحت بكفها وشها كله وعوجت بوقها يمين وشمال بحركه تقليديه شعبيه مشهوره: يا خيبتي القويه يا انا يا أما مستعد من انهي جيهه الله يسترك
يونس بعدم فهم: مستعد للشغل
حور غمضه عنيها ورمت بوقها لجوه علشان متنطقش الشتيمه اللي عارفه انها ممكن تخرج غصب عنها: حضرتك جاي النادي تجري يا حاج الله يسترك الشغل هنا بهدله ومرمطه يعني شحم وجاز وزفت مطين بطين وانتا لابس ترينج اديدس تمنه قد شغل الواحد هنا في الورش شهر لقدام انا قولت عفريته او هدوم قديمه
يونس رفع حواجبه الإثنين : وايه المشكله في اللبس ماله ومال الشغل أنا جبت هدوم قديمه وخلاص وداه اللي شايفه مناسب وكمان مريح
حور هزت رأسها بملل: اللي يعجبك اخر اليوم موقعدش تعيط على هدومك يلا شمر وتعالي ورايا
واتلفت سبارس: كمل الحلوه لحد ما ارجعلك
سبارس هز رأسه وهو فاتح بوقه ومش فاهم اي حاجه في اي حاجه خااااص♥️مشي وراها ووقفت قدام لوحه كبيره اوووووي متعلق عليها مفاتيح كتيييير جدا ومفكات وبدائت تعرفه اسم كل مفك ورقمه واستعماله مرت اكتر من ساعه وحور بتشرحله بالتفصيل الممل اللوحه دي
وبعد ما خلصت : كده عرفت المفاتيح والمفكات وارقامهم واستخدامات كل واحد
يونس هز راسه: تمام وحفظتها تحبي اقولهوملك
حور هزت رأسها بنفي: لاء هيبان لما نيجي نشتغل عملي واتحركت لركن تاني محطوط فيه اجهزه كوريك واجهزه خاصه بحل الكوتشات وكومبروسر لنفخ الهواء وغيرها وبدئت تاني تعرفه عليهم وعلى كميه الهواء المطلوبه وتشرح كل جهاز تاني واتحركت لطرن تالت خاص بكهربه العربيات وبدئت تشرح كل حاجه خاصه بيهم ومع كل كلمه يونس بينبهر هي ازاي متمكنه كده وعارفه كل مسمار حواليها وكل واستخدامه بإحترافيه شديده
مرت اكتر من ثلات ساعات حور بتشرح فيهم ليونس بدقه متناهيه وأسلوب سلس ومبسط كل حاجه حواليه اسمها واستخدامها بالتفصيل الممل
حور خلصت: كده انتا عرفت كل مسمار حواليك دلوقتي هانرجع للعربيه اللي كنت شغاله عليها علشان تشوف بنفسك بنتعامل ازاي
رجعت وسبارس خد جمب: العربيه دي الموتور فيه خلل في التروس وكمان الميه بتخلط جواه وبدئت تشتغل بحرفنه شديده ويونس مركز بطريقه رهيبه معاها ومع كل حركه عينه مغفلتش لثانيه ولاكتر من ساعتين حور قضتهم في العربيه بدون كلل او ملل
حور ومسكت فوطه تمسح ايديها بعد ما خلصت: كده عرفت ايه العطل وايه قطعه الغيار المطلوبه وكمان بتتحل ازاي
يونس هز رأسه: اه تمام
حور بصت في الساعه اللي في ايدها : طيب دلوقتي هناكل اشطا
يونس بإبتسامه: اشطا
حور دورت وشها وابتسمت بمكر ونادت على سبارس وشوشته بصوت واطي
سبارس رفع رأسه وهزها بطاعه واتحرك بشرعه لبره الورشه
حور نادت لديشا
ديشا بإبتسامه طفوليه: اؤميي يا اسطى
((( اؤمري يا اسطى)))
حور :فنجان قهوه وصايه ومتتأخرش
ديشا شاور على عنيه: حمامه وطلع يجري بسرعه
يونس قعد على كرسي ومسك المج بتاعه يشرب منه بهدوء ومزاج عاااالي
دقايق ورجع ديشا ومعاه القهوه
اخدتها حور وقعدت على كبوت العربيه متربعه وبتشرب القهوه بشرووود وكأنها منفصله عن الواقع
خلصت قوتها ويادوب دقايق ووصل سبارس
حور بصوت عالي: يلا يا رجاله الكل يغسل ايده وييجي عشان ناكل لقمه وعيش وملح مع الوارد الجديد
الكل طلع يجري بسرعه على الحمام ودقايق وكانت حور بمساعده سبارس وديشا فرشوا جرايد قديمه كان جايبها معاه سبارس وهو جاي وحطت الأكل
يونس وهو بيبص للأكل بصدمه ومش قادر ينطق
حور بمكر: يلا يا هندسه بسم الله عشان يبقى عيش وملح داه سلونا هنا عشان ميخون العيش والملح الا ابن الحرام
يونس وهو بيبص على الأكل بنظره غريبه وبيحاول يتمالك نفسه ضم شفايفه لجوه وغمض عنيه لثواني وفتحها بسرعه
حور حست بتردده لبسته في الحيطه بإستفزاز: اااااه نسيت معده فافي واخده الباتون ساليه والكورواسون
يونس بصلها بعنين مبرقه: نعم
حور ببرود وتحدي: اصل الأكل داه عايز الرجاله اللي بجد اللي من الشقا بتاكل اللقمه اللي تتحط قدامها عشان تسد جوعه وتسند قلبها عشان تقدر تقوم وتقف على رجليها وتكمل شقا وتبوس ايدها وش وضهر وبحمده عليها عايزه معده تهضم الزلط مش معده قرفانه ولا ناس طريه ونايتي
خلصت كلامها وحطت لقمه في بوقها وهي بتغمض عنيها بإستمتاع
يونس بصلها ورجع بص للأكل وقعد معاهم على الارض: انا مش فافي ولا نايتي
حور بتهكم: يبقى مد ايدك بسم الله
يونس بتحدي: بسم الله ومد ايده بعفويه وأكل ومع اول لقمه وشه احمر ولكن تمالك نفسه مش هايسمح لحور تشمت فيه ولا تتأكد انه طري
يونس بيمضغ الأكل ببطئ شديد وصعوبة أشد وبعد وقت مش طويل كان معاناه ليونس الكل خلص أكل ورجع يكمل روتين الشغل ويونس حاول بكل جهده انه يتناسى الألم اللي حاسس بيه في بطنه واخيرا وقت الشغل خلص ودخل غير هدومه اللي حرفيا كانت لا تصلح للإستخدام الآدمي من منظر الشحم والزيت اللي بقى مليها بقع دخل غير هدومه ولبس الهدوم اللي كان جاي بيها الصبح وطلع من الورشه وركب عربيته وساق بسرعه واخيرا قدر يوصل البيت بسرعه أول ما دخل طله يجري على التلاجه وبقى يشرب لبن على قد ما يقدر اترمى على الكنبه وفي ايده زجاجه لبن قطع راحته صوت الجرس قام بصعوبه وفتح الباب
مازن بترحاب مزيف: يا اهلا وسهلا بالاسطى يونس المستجد الجديد في عالم الميكانيكا
يونس سابه واترمى على الكنبه ورفع زجاجه اللبن يشرب منها بشراهه شديده
مازن وهو بيبصله بإستغراب: مالك يا يونس مش بعاده تشرب لبن بالكميه دي
يونس بوجع: هاموووووت يا مازن بطني بتتقطع بقالي اكتر من 5 ساعات ومش قادر اقول اي
مازن بصدمه: ليه انتا كنت ماشي زي الفل ومكلمني مكانش فيك حاجه
يونس سابه وطلع يجري على الحمام غاب فيه شويه وطلع مسك زجاجه اللبن يكمل شرب
مازن بصدمه: مالك يا ابني فيك إيه
يونس وهو بيحاول يكتم وجعه: حور بنت ال ولا بلاش شتميه دي هاتبقى حرمي فيما بعد اكلتي أكل منيل بنيله
مازن: اكلتك ايه عامل فيك داه كله دانتا هاتموت يخربيتك
♥️يونس شرب كام بوق من زجاجه اللبن اللي قربت خلاص تخلص: فول المفروض انه بالزيت الحار بس داه بزيت عربيات متصبر في جهنم من كتر حرقانه و جبنه مش مش مش عادي لاء داه مش جاي من قاع جهنم ومسقعه عباره عن فلفل متسبك في نار جهنم وطعيمه جواها نااااار وكله كوم والعيش كوم تاني بتقرش خرسانه اسمنت مسلح يابني اااااه هامووووت وكمل شرب في اللبن اللي كانت خلصت تماما ودخل يجيب زجاجه لبن غيرها
مازن وهو ماسك بطنه من الضحك لحد ما شرق وعنيه دمعت وفضل يكح وياخد نفسه بصعوبه
يونس وهو طالع وفي ايده زجاجه لبن تانيه
مازن: يخربيت عقلك هاموووت وايه اللي خلاك تاكل وانتا عارف انه هايتعبك
يونس وهو بيحاول يقلد حور: (((الأكل داه عايز الرجاله اللي بجد اللي من الشقا بتاكل اللقمه اللي تتحط قدامها عشان تسد جوعه وتسند قلبها عشان تقدر تقوم وتقف على رجليها وتكمل شقا وتبوس ايدها وش وضهر وبحمده عليها عايزه معده تهضم الزلط مش معده قرفانه ولا ناس طريه ونايتي)))
مازن بضحك: وطبعا انتا قولت ازاي تقول عليا كده ولبست في الحيطه يا معلم
يونس وهو بيشرب اللبن بشراهه هزله رأسه بنعم
مازن :يخربيت دماغك يا جدع داه المثل بيقولك كل اللي يعجبك
يونس : اعمل ايه شيفاني طري كان لازم ابعد الفكره دي عنها بس الغريبه يا ابني بتاكل ولا حاسه بأي حاجه وكأنها بتاكل ايس كريم يا ملعم
مازن بسخريه: ابشرررر دانتا هاتشوف إياك فله شمعه منوره
يونس بكشه حواجب: ليه يعني
مازن بضحك: مش عارف ليه يا ابني البنت اللي تاكل حراق تبقى قاسيه اللي ما صعب عليها مصارينها من نار جهنم دي هايصعب عليها قلبها
يونس وهو لسه مستمر في شرب اللبن هزله راس برفض لكلامه
مازن: لاء ليه
يونس اخد نفس بعد الشرب: المسأله تعود مش قسوه وحنيه وهي بطبيعه شغلها اكيد متعوده تاكل اغلب الوقت في الورشه واغلبه اكل من الشارع
مازن برفض لكلامه: لاء طبعا في اكل كنير غير اللي يوجع البطن داه ممكن تجيب مشاوي ساندوتشات من مطعم نضيف اكل زي باقي البشر
يونس بعد ما قرب يخلص زجاجه اللبن التانيه: لاء طبعاةحور شغاله في ورشه وسط عمال وناس شقيانه هاتسيبهم ياكلوا فول وطعمية وهي تاكل مشويات يبقى هي مش حاسه بيهم لان العين بتشتهي والنفس بتتمنى والكل هايبص ويقول في نفسه العين بصيره والايد قصيره علشان كده بتشتغل وسطهم بإيديها وبتقعد وسطهم تقاسمهم اللقمه زيها زيهم بدون غرور او تكبر
مازن بتفكير: جايز الله اعلم
يونس كان شرب باقي زجاجه اللبن ولسه هايقوم يجيب غيرها
مازن بشخطه: متقاعد بقى في إيه هي أمك نسيت تفطمك شارب لحد دلوقتي زجاجتين لين كل زجاجه اتنين لتر اتهد بطنك هاتعمل زي القربه وبطنك هاتوجعك اكتر
يونس بتعب: ألم شديد في بطني
مازن: كفايه اللي شربته خدلك اي مطهر معوي وحاول تريح بكره
يونس برفض: لاء طبعا مينفعش ماروحش بكره لازم اروح وتشوفني واقف على رجلي انا مصدقت خدت حطوه لقربي منها مش علشان سبب هايف ارجع الف خطوه لورا
مازن بمحاوله لاقناع صاحبه: يا ابني ربنا بيقولك ولا تلقوا بأيديكم الي التهلكه
يونس بحسم :حور مش تهلكه حور دي جنه حوريه بجد جنه لجوزها مش بيقولك لا يفوز باللذات الا كل مغامر وانا نويت أخوض المغامره لاخرها علشان افوز بيها
مازن هز رأسه بقله حيله: والله شكل نهايتك على ايد ست حور بتاعتك
يونس بلا مبالاه: مالكش فيه ويلا هوينا بقى علشان يادوب اخد دوش واريح جسمي شويه
مازن بكشه وش :فعلا محتاج تتنقع كام يوم يمكن ريحة البنزين اللي معتقه في جسمك دي تروح دي واصله يا ابني لحد باب العماره من تحت
يونس وهو بيقاوم تعبه: فعلا بجد الشغل داه طلع مجهد بطريقه صعبه جدا الله يعين اللي شغالين فيه بجد
مازن : طيب يلا اسيبك بقى واروح اشوف اللي ورايا اصل يا ابني ربنا ابتلاني بمدير في الشغل رمى شغله كله على اكتافي وطفش اقول ايه منه له وشاور بإيده على السماء
يونس وهو بيرمي عليه خداديه جمبه :طيب روح شوف بقى اللي وراك بدل ما اكدرك الكاق طاقين
مازن وهو بيفتح الباب: وعلى ايه الطيب احسن سلا سلامووووز
ومشي وقفل الباب وراه
قام يونس بصعوبه دخل الحمام اخد دوش كويس جدا واتأكد انه ريحته رجعت لوضعها الطبيعي وطلع اخد قرصين مطهر معوي اترمى على السرير نااام زي القتيل
*******************
حور خلصت وقفلت الورشه مع العمال ورجعت البيت وهي في حاله غريبه عليها حاسه بفرحه وكأنها عملت انجاز فظيع في حياتها دخلت البيت وكانت أمها في انتظارها كالعاده
♥️هدي : حمد الله على السلامة يا ضنايا كده تخطبني عليكي تطلعي من النجمه من غير حتي ما تشقي ريقك بلقمه تسند قلبك طول اليوم
حور بإبتسامه: الله يسلمك يا هدهد الجناين معلش بقى كان عندي شغلانه مستعجله عشان كده طلعتوبدري حقك عليا يا ست الكل
هدي وهي مركزه في عنين حور اوي : غريبه
حور بإستغراب: هو ايه اللي غريبه
هدي: عنيكي بتلمع من زمان اوي مشفتهاش كده حاسه كأنها بتضحك لوحدها
حور بدهاء: ويا ترى يا هدهد تكرهي اني اكون مبسوطه
هدي بهزه راس: لاء مكرهش بس ايه السبب يا بنت قلبي
حور بشرود في يونس اترسمت ابتسامه بسيطه على وشها من غير ما تاخد بالها خلت ملامح وشها نورت
هدي : ياااااه للدرجه دي
حور بإستيعاب: هو ايه اللي للدرجادي
هدي بإبتسامه مماثله: للدرجادي السبب حلو علشان يشقلب حالك ويخليكي تسرحي وانتي عينك في عيني
حور وكأن حد ادالها قلم فوقها من المشاعر اللي حست بيها واستوعبت ان اللي بيحصل غلط
حور هزت رأسها ولمعت عنيها انطفت في لحظه: مفيش حلجه يا أما داه بس العمال كانوا متجمعين انهارده وبيحكوا شويه والكلام كان مسلي وافتكرت أيام لما كانوا بيتجمعوا مع ابويا الله يرحمه
هدي بإستغراب للفرحه اللي اتوئدت في عنين بنتها اللي ماشفتش النور الا لحظات قليله اوووي : ايه اللي جرا شقلب كيانك في لحظه من حال لحال
حور بهدوء: ولا حاجه يلا حطي الأكل على ما استحمي واجيلك مشيت بسرعه وهي بتهرب من عنين أمها اللي بتقدر تكشف روحها وتعريها من جواها دخلت اوضتها وغابت دقايق طويله وطلعت كانت هدي رصت الأكل قعدت بشرود تاكل في صمت كام لقمه واغلب الوقت بتلعب في المعلقه في الطبق
طول الوقت وعيون هدي ملازمها وبتابع كل تفصيله بتجد مع بنتها
دقايق وحور قامت: الحمد لله هاقوم انام بقى تصبحي على خير وسابتها ودخلت اوضتها بسرعه قفلت الباب وتركت على السرير تفكر في اللي بيحصل حور لنفسها: مينفعش يا بنت عامر محدش بيكرر الغلط مرتين اوعي تسيبي مشاعرك من ايدك تفلت كفايه مره وكانت النتيجه دمار وعار هايفضل ملازمك طول عمرك اوعي تدخلي حجر الافاعي مره تانيه
قلبها: بس شكل يونس غير شكله راجل بجد
عقلها: وياترى اخرتها ايه
قلبها: اخرها جواز وحياه حلوه ليه منعيشهاش
عقلها: واللي جرا عندك الجراءه تحكيه وتقوليه
قلبها: اللي بيحب بيغفر وانتي مأذنبتيش انتي كنتي متجوزه على سنه الله ورسوله
عقلها: بس قدام الناس كلها انا اتكلثت وانا بنت بنوت وفي الحته دي بالذات الرجاله كلها بتتساوي محدش هايقبلها ولا هايرضى بيها ومش بعيد يفضحك فوقي يا حور فوقي بدل ما المدفون يتفتح قبره والمدسوس فيه يتكشف وتبقى سيرتك لبانه على كل لسان يتلوك بيها لسنين وسنين والكل هايجيب اللوم عليكي اوعي سامعه اوعي تضعفي او تسمحي لحد يكسرك اوعي قلبك يبقى السبب في فضيحتك
حور غمضت عنيها وفتحتها وهي حاسمه قرارها
يا ترى حور قررت إيه ....؟
ويونس وحور ليهم فرصه تانيه...؟
يا ترى الأيام شايله ومخبيه إيه....؟
....... يتبع
تكملة الرواية من هناااااااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا