رواية فرصة ضائعة الفصل الأول والثاني والثالث بقلم رغد عبدالله
رواية فرصة ضائعة الفصل الأول والثاني والثالث بقلم رغد عبدالله
_الباب بيخبط يا قمر ، روحى افتحى إيدى مش فاضية
جت من جوا وهى بتلبس الايشارب : حاضر يا حماتى ..
فتحت الباب .. و وقفت مبلمة ..
حماتها ماجدة : مين يا قمر ؟!
قمر ... : د.. دا مروان .. إبنك يا حماتى !
سابت ماجدة تقطيف الملوخية ، وجريت على الباب ..مش مصدقة إلى بتسمعة ..
لقت شخص طويل القامة .. ، مربى شعرة ، موطى راسة وواقف على إستحياء .. . قطبت جبينها .. ، هالتة مش شبة مروان .. ، هالتة محرجة ، حزينة .. ، لدرجة تخليها تشك أنه أبنها !
ماجدة بخفوت.. : مروان ؟! ..
رفع راسة بهدوء .. : مش هخش .. ؟
قمر مردتش و جريت على جوا ، وهى بتمسح السيول الحارقة إلى نزلت من عيونها ..
شافها مروان ، وهو لسانه عاجز مش عارف يقول إية .. ، غياب سنة ونص مش هين أبدا .. مش هيقدر يعوضها عن الكلمات الطا"عنة من القريب قبل الغريب بسبب بعده ..
ماجدة بتقطيم .. : اتفضل .. .
مسح رجله على الدواسة ، ودخل .. قعد وهو بيلعب فى الحظاظات إلى فإيدة .. كان بيجهز كلام يكسب بيه ود أمة ...
قعدت ماجدة ، وهى مدة جسمها ناحيتة بترقب .. مستنياة ينطق بأى كلمة ..
مروان بصلها .. : عامله إيه يا ماما .. ؟
ماجدة بسخرية : فاكر أن عندك ام اهوه .. ، مكنتش عامله الزهايمر يعنى ..
مروان .. : يا ماما بلاش تجريح أبوس إيدك ..
هبت سامية .. : تجريح إية ؟! .. أنت لسة شوفت حاجة ، ورحمة ابوك يا مروان أنا إلى مسكتنى دلوقتى ، بنتك الغلبانة إلى نايمة جوا .. بنتك إلى مش فاكرة شكل ابوها ، وهو حى يرزق ! ..
مروان مسك إيدها برجا .. : طب ارجوكِ أهدى .. ، أهدى وأنا هفهمك كل حاجة ..
خدت نفس .. ، و قعدت وهى بتقول بخناق .. : الكلمة دى متتقاليش يا مروان ، الكلمة دى تتقال لمراتك .. ! ..
مروان .. : حاضر ، هشرحلها كل حاجة .. بس الأول أفهمينى أنتِ ..
ماجدة : انطق مهبب إية ؟!
مروان بخوف .. : ط ، طبعا أنتِ عارفة أنى كنت مسافر .. ، سفرية شغل .. ، بالفعل إشتغلت .. و .. هناك .. اتعرفت على واحدة و ..
برقت ماجدة .. : و إية انطق ؟!
مروان : واتجوزتها .. ماما أنا عايزك تفـ...
قاطعته ، صفعة ماجدة المدوية على وشة .. : سايب مراتك سنة ونص يا بعيد ، علشان حضن خواجاية ؟! ..
من وراها كانت واقفة قمر سامعة كل حاجة .. ، والكحل الاسمر مهبب تحت عينها من العياط .. : اتجوزت عليا ... ، مروان .. أنت ...
من غير مقدمات اتهبدت على الأرض .. ، مروان جرى عليها و ..
#يتبع
قاطعته ، صفعة ماجدة المدوية على وشة .. : سايب مراتك سنة ونص يا بعيد ، علشان حضن خواجاية ؟! ..
من وراها كانت واقفة قمر سمعت كل حاجة .. ، والكحل الاسمر مهبب تحت عينها من العياط .. : اتجوزت عليا ... ، مروان .. أنت ...
من غير مقدمات اتهبدت على الأرض .. جرى مروان عليها من غير تفكير ، كإن قلبه إستوعب قبل عقلة ، وأمر جسمة يتحرك ! ... لمسها للمرة الأولى من زمن بعيد ..
قلبة دق بعنف لما قربها من صدرة ، و شم ريحتها ..
إستغرب لدرجة تخطت قلقة ... ، معقول انتِ وحشانى بالطريقة دى يا قمر ؟!
ماجدة بعياط ... : منك لله يا مروان .. منك لله أنت السبب يبن بطنى !
مروان بضيق .. : مش وقته الكلام دا يما .. ، هنشممها برفان وهتبقى كويسة ..
ماجدة بخوف .. : لـ.. لا .. ، أنا هطلع انادى الدكتور عصام جارنا .. ، .. انقلها فى اوضتكم بسرعة ..
هز راسة .. ، وشالها ، كانت رجلية ماشية ببطء .. ، كإن دخلة اوضتهم ، هتعيد علية ذكريات مش عايز يتذكرها .. ، ذكريات تحسسه بالنقص و بالقر"ف من نفسة ! ...
حطها على السرير ...، فتحلها أول زرار من الجلبية إلى لابساها ... ، بعد نفسة عنها ، لكن عيونة مفارقتهاش ..
كبرت زيادة عن عمرها من البعد .. ، لكن لسة ليها نفس التأثير على قلبه .. ! .
من ورا الباب ، كان ظاهر نص جسم بنوتة صغيرة .. ، واقفة بخوف كبير .. " راجل غريب ؟! .. ماما تعبانة. ! .. تيتة مش هنا " .. ، .. كانت واقفة أطرافها بتترعش والأفكار دى بتدور فى دماغها
شافها مروان .. : مريم .. ؟!
جسم البنت انتفض لما نداها . .. : ء.. أنت مين ؟ ..
مروان .. : مريم مش عارفة أنا مين !؟ ..
قام وقف و قرب منها بعض خطوات .. ، مريم اترعبت و جريت من قدامة بخوف كبير ..
قبل ما يتكلم باب الشقة اتفتح ، ودخلت منه ماجدة وهى بتجرى ووراها عصام الدكتور ، ببيجامة كستور و شنطة سمرة كبيرة ..
دخل الاوضة ، وكشف علي قمر .. . : ضغطها واطى جدا .. ،انا إدتها حقنة ، وهتفوق كمان شوية .. "بص لمروان بحدة " هو فيه حد زعلها ؟!
مروان دور وشة بضيق ومردش
ماجدة قطعت الصمت .. : متشكرين يا دكتور عصام .. ، تعبناك معانا ...
شال سماعتة من حوالين رقبتة .. : لا تعب ولا حاجة ... ، دا أحنا نخدم الست قمر بعيونا ..
إبتسمت ماجدة .. : تسلم يا غالى ..
وصلته للباب ...، ودخلت تانى عند قمر ، ووشها رجع لوضعه الطبيعى . . وضع العبوس و السخط ! .
وهى واقفة ، حست بإيد صغيرة ماسك عبايتها من ورا .. ، كانت مريم متشبثة بخوف وهى بتبص على أبوها . .
إبتسمت ماجدة بعصبية .. : مريوم .. أنتِ صحيتى امتى ؟ ..
مريم : ......
شاورت بإيدها على أبوها .. : مين دا يا تيته ...؟
شالتها ماجدة ... ، وقالت : متخافيش يا عين تيتة دا مش غريب ..
مريم .. : اومال لية ماما كانت بتعيط وزعلانة لما شافته ؟
ماجدة بلغبطة .. : ها .. تـ تعالى هنطلع برا ، علشان ماما متضايقش من صوتنا ..
خرجت ... ومروان جه وراها ..
قعدت مريم بعيد عنه ، وهى مستخبية فى حضن ماجدة ..
ماجدة : مالك خايفة كدا ليه...؟
مريم مسكت فى ماجدة اكتر . . : اوعى .. يزعلك أنتِ كمان يا تيتة .. خدى بالك منه .. !
مروان إتصدم من كلام مريم عليه ، واضح أن المسافة مكنتش بس بين البلاد .. لا ، دى كمان كانت أكبر وأكبر بين القلوب ..
تحمحم مروان .. : مريم .. أنا مش شرير ، أنا بحبكو .. بحب تيتة و بحب ماما و بحبك ..
بصتلة بهدوء .. أردف بإبتسامة .. : مش أنتِ إسمك فى كارنية النادى مريم مروان ؟! ..
هزت راسها ..، أردف : أنا أبقى مروان .. ابوكى . . ، ازاى مش عرفانى يا مريم ؟!
مريم بصت لماجدة .. ، إبتسمت ماجدة .. وهزت راسها ..
سابت مريم إيد ماجده ، وتقدمت شوية ناحية مروان .. وقبل ما يمسك إيدها ..
خبط الباب بعنف ، ودخل شخص طويل ... وسيم جدا لدرجة تقطع الأنفاس ! ..
مريم سابت مروان .. وجريت علية بفرحة .. : عموو جااسر .. !
نطت فى حضنة .. ، شالها وهو بيدور بعينة بقلق .. : قمر فين ؟!
مروان : ....
#يتبع
مريم سابت إيد مروان ابوها .. وجريت علي جاسر بفرحة .. : عموو جااسر .. !
نطت فى حضنة .. ، شالها وهو بيدور بعينة بقلق .. : قمر فين ؟!
مسكتة مريم من دقنه بصوابعها الصغيرة .. وقالت بحزن : ماما تعبت خالص يا عمو .. "وشوشتة فى ودنه" لما جه الراجل إلى قاعد مع تيتة دا ..
قلب جاسر وقع ، ونفسة ضاق .. بص لماجدة : مريم بتقول إية يا طنط ؟.
ماجدة بصت على مروان بطرف عينها ... : مش ترحب بمروان ، ابو مريم !؟
نزل جاسر مريم ، .. وتقدم بخطوات بطيئة .. : أبوها ؟ ... يعنى جوز قمر ؟
مروان وقف وبصله بتناحة .. : صح كلامك ... الباشا بقى يبقى مين ؟
جاسر بغضب .. : الباشا يبقى راجل البيت .. علشان مفهوش رجاله يحموا نسوانة !
مسكه مروان من لياقتة بعصبية .. : مفيهوش إى يا روح امك ؟!
جاسر بإستفزاز وببطء : ر جـ ا لـ ة
جريت ماجدة عليهم قبل ما يضربوا بعض .. و سلكت إيد مروان ، وزعقت : دا وقت خنااق منك له ! .. . قمر نايمة تعبانة ، هتتعبوها إى اكتر من كدا ؟!
مروان بغضب وزعيق : مش سامعة بيقول إى ؟! .. كنت شايفنى سوسن يا ** !
جاسر : لا راجل ، بس راجل *** ، سايب مراتك وبنتك حتة لحمة وراك ، ومش سائل فيهم يابن ال** .. علشان أمك معرفتش تربى !
صفعتة ماجدة . . : احترم نفسك ، وشوف بتتكلم ازاى متنساش أنك ضيف هنا .. وفية حدود !
كتم مروان الضحكة .. مع ذلك إبتسم بخبث ..
كان سيرد جاسر ، ولكن منعه بكاء مريم . .
قال بمكابرة .. : متأخذنيش .. لكن هو إلى أستفزنى ..
تنهدت ماجدة ... ، و راحت عند مريم أخدتها فى حضنها .. : أسرع حاجة عندكوا انتو الرجاله الشتيمة و الخناق ، مفيش اعتبار لأى حاجة .. ، مفيش إختشى على عملتك الهباب يا مروان ، واخص عليك يا جاسر .. لسانك دا عايز قطعة ، علشان مفيش تفكير قبل النطق !
وضع مروان يدة فجيبة ، وقال بلا مبالاه .. : بردة مش فاهم البنى آدم دا بيعمل إية فبيتى ؟
جه من وراة .. صوت انثوى رقيق ، مرهق جدا .. بيقول : أنا هفهمك كل حاجة ..
كانت قمر ، جرى عليها مروان .. وجاسر مسك نفسة وفضل ثابت .. لكن عيونة كانت هتطلع عليها من الخوف والقلق . ..
مروان بقلق : قومتى لية يا قمر .. الدكتور قال خليكى مستريحة ..
قمر بسخرية .. : وهو حد يستريح وأنت موجود .. .؟ .
مروان سكت .. وبلع غصتة .. بالرغم من نظراتة الحادة ، الغاضبة ..
جت ماجدة .. وسندتها : أهدى دلوقتى ياحبيبتى ..."قالت بخفوت" مش قدام مريم .. .
هزت قمر راسها بكسرة .. ومشيت ببطء علشان تقعد على الانترية .. . مرت أمام جاسر .. لكن مبصتلوش .. محاولتش تهدى القلق إلى فعينية ، ولا تطفى النار الى قايدة جواه .
مروان راح قعد قبالها .. وهو مستنى صوتها يطلع .
قمر .. : عايز تعرف إيه يا مروان ؟
مروان شاور على جاسر : مين دا ؟!
قمر .. : جاسر ؟ .. قريب دكتور عصام .. ، وكان بيعدى علينا كل ما ييجى يشوفنا محتاجين حاجة ، أنت عارف البيت إلى فية اطفال بتبقى حواراتة كتير .. ومفيش مشكله قابلتنى إلا وكان حلالها .. المفروض تشكره يا مروان .. كان عامل دور مش بتاعه .. دور حد غايب ومش سائل ! ..
جز مروان على سنانه وبص لجاسر .. إلى كان مبتسم بانتصار ..
أردفت قمر .. : دايما بتعمل مشكله لما تعوز تهرب من حاجة ، زى صبحيتنا .. لما خدت زيغتى وبعتها من ورايا ، وجيت تتخانق علشان الاكل ناقصة ملح .. علشان تساهينى عن عملتك .. علشان تغلطنى ..
وأنا بعدى... ، واخترعلك حجج .. ، واقول معلش .. اقول هيتعدل .. ربنا هيهديه .. ، لكن لا .. محصلش ...
و المرادى بقى يا مروان مفيش هرب .. ، مفيش فرص .. ، المرادى أنت هتتجازى ..
مروان : قصدك إية ؟!
قمر .. : يعنى هتطلقنى .. !
#يتبع
تكملة الروايه اضغط هناااااااا
تابعونا على قناة التليجرام من هنااااااا ليصلكم اشعار بالنشر فورا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا