رواية حب يتخطى الزمن الفصل الثالث 3بقلم ياسمين مصطفى
رواية حب يتخطى الزمن الفصل الثالث 3بقلم ياسمين مصطفى
بارت 3
نزل ٱسر من عربيته وملامح الغضب تتملك وجهه وهو يسب ويلعن فى ذلك البنت التى قطعت طريقه فجأه واصبح الطريق ممتلئ بالأشخاص حول البنت المصابه ،دخل وسط حشد من الناس لكى يرى ما حدث لها
واحد من الأشخاص ليارا :انتى كويسه يا بنتى ؟
يارا بألم بسيط : الحمد لله جات بسيطه .
تنفس ٱسر بهدوء بعدما اطمئن انها بخير
ٱسر بغضب :انتى غبيه ولا مبتشوفيش اى اللى هببتيه ده ؟
حلا بعدما كانت جالسه بجوار يارا لترى ما أصابها وتعطيه ظهرها تعصبت بشده والتفت له وإذا بها تقف مندهشه وهى ترى الشخصيه التى امامها ذات العيون الرماديه التى يعتليهم الغضب وشعره الاسود الكثيف وطوله الفارع وتيشرته الابيض الذى يبرز عضلات جسده ،وجسمه الرياضى المتناسق،ولحيته الخفيفة التى ذادت من وسامته لينحسر الكلام فى جوفها ولا تستطيع البوح به
اما عن ٱسر فهو أيضا سرح ف وشها البرئ وصوتها ورقتها وجذبته عينيها واااه من جمال عيونها الخضراء اقسم ف نفسه إنه لم يرى ف مثل جمال عيونها البريئه ع الرغم من أنه رأى ف حياته الكثير والكثير من البنات قطع هذه اللحظه عندما استعادت حلا نفسها
حلا بصوت غاضب ورافعه حاجبها : نعم؟!
ٱسر ببرود :انعم الله عليكى.
حلا: مالک؟ وبتتكلم كدا ليه ي حيلتها ؟ ومين انت اصلا ؟
ٱسر :اى حيلک حيلک كل دى اسئله ؟واقف مع المفتش كرومبو انا ؟
حلا : انت مين يا زفت انت وبتتدخل ليه اصلا وبعدين فين صاحب الهبابه دى (العربيه)
ٱسر رفع حاجبه : زفت ؟!
حلا بتريقه :اه وهباب كمان .
ٱسر بذهول : وهباب! انتى قد الكلام دا ي شبر ونص انتى ،انتى مش عارفه بتكلمى مين ؟
حلا بتريقه: شخط زيک ميعديش من ضلفه الباب ميجييش اكتر من بودى جارد من اللى على الجامعه.
ٱسر رفع حاجبه : نعم ياختى ؟!
حلا بتريقه: وكبيرك بمنظرك ده توصل لواحد من بتوع الأمن المرصصين على البوابات هنا .
ٱسر بغيظ: بواب يعنى ؟
حلا بتريقه : دا لو حصلته ،يلا أنطر من هنا بقى ي اخينا
ٱسر : بت انتى انتبهى لتصرفاتك بدل ما اعملك عاهه ،وساعتها هعرفك انا مين بنفسى.
حلا : انت قد كلامك ده ؟
ٱسر بتريقه : لا اكبر منه بسنتين تلاته .
حلا بضحكه صفرا : ما الظريف بيعرف يستظرف اهو زينا وبينکت كمان...يلا اتكل بقا علشان هنرش مايه .
يارا بصوت عالى نسبينا : خلاص ي بنتى بقى كفايه كدا الناس كلها بتتفرج ،وانت يا بشمهندس حصل الخير وبعتذرلك بالنيابه عن لسانها الطويل وكمان انا بعتذر لانى مخدتش بالى من الطريق وانا معديه
ٱسر بأبتسامه جانبيه جعلته وسيما اكتر : لا ولا يهمك ي جميل الأهم انك تكونى كويسه ...
ٱسر وهو يتطلع بأبتسامه شماته لحلا المذهوله من كلام صديقتها : ما الناس بتتكلم حلو اهو دا حتى الملافظ سعد ي شيخه سبحان الله ربنا شال من طولك حط ف لسانك اللى عايز قطعه ده .
حلا بغيظ : انت كمان ليك عين تتكلم يا بجح خبط البنت وكنت هتعملها عاهه وكمان بتتكلم عن الطول يا ضلفه الباب انت ....لا ضلفه اى دا انت الباب بأكلمه ...يعينى ع الباب ظلمناه لما شبهناه بيك والله .😂
ٱسر : اتكلى على الله يا شاطره وأجرى من هنا ....بدل ما اعرفك بنفسى بطريقتى .
حلا : نينينينينيني ظريف اسمالله على مقامك !
ٱسر ببرود لف وعطاها ظهره ولم يرد عليها وركب عربيته ومر بها من جانبها بدون ما يتطلع بها وهو يبتسم ابتسامه صفرا
حلا : روح داهيه تاخدك حرقتلى اعصابى وبوظت اليوم من اوله
.......عند ٱسر فى البيت ........
سليم جالس على المقعد الجلدى وبيده الموبايل وهو يرن الكثير والكثير من الرنات على تليفون ٱسر ولكن لا يجيب وذاد توتره عندما وجد الهاتف مغلق بعدما كان مفتوح أصبح الشك يراوده والخوف من أن يكون اصابه شئ التفت على صوت يناديه من وسط سرحانه
.......: سليم
سليم : هاا بتقول حاجه يا حمزه ؟
حمزه بأبتسامه جذابه لا تظهر إلا للأقربون منه فقط : لا دا انت مش معايا خالص رحت فين يا ابنى بكلمك وانت ولا هنا .
سليم : معلهش اعذرنى مخدتش بالى كنت سرحان شويه.
حمزه بغمزه لسليم : مين اللى واكل عقلك ؟😂
سليم بأبتسامه : هو فى غيره اللى ممرمطنى وراه اخوك منه لله والشغل عليا
حمزه بغضب مزيف: انت بتدعى على اخويا فى وشى 🙄
سليم بخوف مصطنع : لا يا عمهم وانا اقدر إن شالله انا وهو لا
حمزه بضحكه : بعد الشر عليكم أنتو الاتنين ...انت عارف معزتك عندى زى ٱسر بالظبط ربنا يخليكم لبعض .
سليم بأبتسامه قلق عندما تذكر ٱسر : يا رب يا حمزه .
حمزه : مالك يا سليم فيك اى حاسك مش على بعضك كده ؟
سليم بتوتر : هاا ...انا كويس بس ..بس ..ااا ...مش عارف .
حمزه : مالك يا ابنى قلقتنى فى اى ؟ ولم يكلم كلامه حتى قاطعه صوت زلزل المكان وعمل ضجيج ينادى بأسم حمزه
حمزه وهو يعقد حاجبيه من هذا المجنون الذى ما إن استمر العمر به حتى سيظل كما هو مرح مع اخوه دائما
ٱسر بمرح وصوت عالى : حمززززززززززززه
نهض سليم سريعا ليحتضنه بعد أن اطمئن أنه بخير وزال الخوف منه
سليم بخوف نسبينا : كنت فين يا ٱسر كل ده قلقتنى عليك
لم يتحدث ٱسر بل نظر للجهه الثانيه مكان ما يق
ف حمزه واصبح الخوف يعتليه من نظرات حمزه له بسبب صوته العالى
*اقترب حمزه من ٱسر بهدوء قاتل وعلى وجهه ابتسامه خبيثه ليكمل ٱسر بسرعه من فرط خوفه من تلك النظرات التى يعلم ماذا سيكون مصيره بعدها : ابعد عنى يا ابو عضلات انا بلعب ملاكمه وجميع انواع الرياضات وكمان ضابط قد الدنيا الناس كلها بتخاف منى أحذر منى انا بقولك اهو .
حمزه عقد حواجبه : نبقى نشوف موضوع الملاكمه دا بعدين دلوقتى اطلع خد شاور علشان الغداء يلا علشان سليم هيتغدا معانا وكمان هييجى فارس ، سيف ،رائد ...أنجز ومتتأخرش
ٱسر وهو يركض ناحيه السلم : حمامه
ابتسم كلا من سليم وحمزه على ذلك المشاغب الذى على الرغم من أنه صارم مع الجميع إلا يمثل دور المشاغب ف البيت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ف منزل اروى:
ذهبت حلا للمكوث مع اروى صديقتها فى منزلها بعدما حدثها اخيها سليم فى الهاتف واخبرها عن غدائه مع صديقه وأن تذهب هى الى بيت صديقتها اروى حتى يأتى اليها ويستقلها ولا يأمن عليها إلا فى بيت اروى صديقتها والتى يعتبر بمسابه بيتها وعائلتها التانيه.
حلا وهى تخبط على باب منزل اروى بدوشه وتعلم إنهم لا ينزعجون منها
حلا بتطبيل على الباب: اى ي ناس يا اللى هنا هاجرتوا ولا اى؟! 😂
فتحت الباب إمرأه ف اواخر الاربيعينات من عمرها ذات وجه ابيض يوجد بيه البعض من التجاعيد لكبر سنها ولكنها ما يذيدها جمالا فوق جمالها وعلى وجهها إشارات الغضب المزيفه
الست: اى اى عمرك ما هتعقلى ابدأ هتفضلى كده عيله صغيره.
حلا بأبتسامه : جر اى بس ي بطوط مالك متحنى علينا شويه يعنى بالعقل كدا إن ما ازعجتش بطوط حبيبى هزعج مين؟
الست فاطمه: بت انتى متكليش بعقلى حلاوه انا مبحبش اسم بطوط دا يا رزله ومليون مره قلتلك متقولهوش 😔😡
حلا بأبتسامه مخادعه: ولا يهمك ي ستى بطوط.... اااا اقصد بطه... ها حلو كدا
المهم بقى متخدنيش فى دوقه انا هموت من الجوع عندكم آكل اى بقى.
الست فاطمه وهى تقبلها من خدها: بعد الشر عليكى ي عمرى، روحى غيرى هدومك من عند اروى عقبال ما احط الاكل.
حلا وهى تقبله وتجرى بسرعه: هو دا الكلام بقى هواء... اروح اشوف بنتك النكديه وارجعلك ي بطوط تكونى جهزتى الاكل.
الست فاطمه وهى تلتفت اليها بالمعلقه ولكنها كانت ركضت: شوف البت بردو بطوط الرزله هاا.
حلا وهى تقطحم غرفه اروى بصوت مزعج
حلا: اروووووووووووووووى
اروى وهى على فراشها: اى ي بنتى الازعاج ده انا لو مكان ماما كنت طردتك وش
حلا: ي اختى اتنيلى هو انتى تطولى انى أجى عندكم اصلا، دا تواضع منى بس 😂
اروى بأبتسامه باهته: لا خلى تواضعك لنفسك مش عايزينه
حلا وهى ملاحظه الحزن على وجه صديقتها: بردوا يا اروى مش عارفه تنسى انتى اى ي بنتى عيشى حياتك هتفضلى موقفاها كدا لحد ايمته الحياه مبتقفش على حد كلنا فترات فى حياه البعض وهيبجى علينا يوم ونفارق
اروى والدموع تملئ عيونها:
"هو أنا ليه دايما بقع في حب الشخص الغلط؟!"
حلا= .. أنتِ مكونتيش تعرفي إنه الإنسان الغلط.
اروى بدموع: - أنا كنت عارفة إنه مش مناسب وكملت.. أنا ليه بتشد لشخص عارفة إنه مش مناسب؟!
حلا بمواساه= لأنك بتتمني من جواكي تكوني غلط ويطلع إنسان مناسب .. ولما بيعمل معاكي تصرف غلط بتتجاهليه.. ولما بيعمل شئ جميل في عيونك بيكسب ثقتك وحبك.. وبكده بتفقدي الحِجَة قدام نفسك اللي بتقولي بيها لنفسك أحيانا إنه إنسان مش مُناسب..
أنا عارفة بالظبط إحساسك.. بإنك مكنتيش عايشة حالة حب زي ما كنتي متخيلة.. وإنك يمكن في اللحظة بتاعت الفراق حسيتي إنك صغيرة وتافهة.. وإنك أكيد بتتألمي ألم غريب في أماكن يمكن مكنتيش عندك علم إنها موجودة جواكي أصلا قبل كده.. ومهما حاولتي في أول أيام الفراق إنك تهوني على نفسك.. بالخروج مع أصحابك أو باللعب في الجيم.. أو بافتعال الضحك.. كل مرة هتدخلي فيها تنامي هتراجعي فيها كل تفاصيل العلاقة بينك وبين خطيبك.. وهتسألي نفسك سؤال واحد دايما.. هو إيه الغلطة اللي أنا عملتها؟ هو إيه التصرف السيئ اللي بسببه استاهلت المعاملة دي؟!
وفي وسط كل ده هيقفز في راسك سؤال غريب.. هو أنا ازاي كنت سعيدة ومبسوطة مع الشخص ده؟! وبعدها يجيلك سؤال أغرب.. هو أكيد هيصلح من نفسه ويرجع لي من تاني صح؟ أكيد هيخبط على باب بيتنا وفي ايده دبلتنا! وبعد كل ده ما يدور جواكي مهما دار ومهما طال.. هتلاقي في النهاية إنك كنتي على حق إنك سبتيه وهتقابلي ناس يحسسوكي إنك جديرة بكل الاهتمام والمعاملة الطيبة.. وساعتها بس هتقدري من جديد تجمعي شتات روحك المرهقة.. وقلبك المحطم.. وتبدئي من جديد رحلة تتعرفي فيها على شخص يستاهلك بجد!
اروى بأقتناع: تفتكرى فعلا هو ميستاهلنيش؟!
حلا وهى تربط على كتف اروى: اكيد طبعا ميستاهلكيش حبيبتى رب الخير لا يأتى إلا بالخير وربنا كشفلك حقيقته بدرى..... احمدى ربك انه بان على حقيقته قبل الجواز.... ولا هنا فعلا كانت هتبقى المشكله... مكنتوش هتعرفوا تتعايشوا مع بعض وكان هيحصل بينكم مشاكل لا ليها اول من آخر... ربنا قال ف كتابه العزيز «لو علمتم الغيب لأخترتم الواقع » صدق الله العظيم.........يلا استهدى بالله كدا ويلا نقوم ونصلى فرضنا العصر آذن من عشر دقائق وكدا حرام علينا يلا ي حبيبتى اشكى لربك وهو عالم ومتطلع بأحوالك وهيخرجك من اللى انتى فيه......قالك تعالى «إنما أشكو بثى وحزنى الى الله ».
حلا بأبتسامه: -
أردت القول أنه لو كان لك نصيب في شيءٍ ما ، حتى ولو كانت كل الطرق له مستحيلة ، الله بلطفه سيرتب لك كلَ الأسباب حتى يصبح بينَ يديك ، فما من داعٍ لخلق جوٍ من الإكتئاب والحياة الرمادية، عش اليوم وكأنه آخر أيامك، إملأه إيمانًا وحبًا وشغفًا لا تجعل لليأس طريقًا إلى قلبك، كن راضيًا مطمئنًا بأقدار الله، إجعل الأمل به كبير وسيأتيك الخير منه وفير، عش يا صديقي على مبدأ الرضاء والقناعة والحب والإيمان كونِ ابنة الإسلام البار لا ابنة الاستسلام، فوالله ما رضي عبدٌ بقدر الله وحكمه عن قناعة إلا وأتته الدنيا وهي صاغرة..
اروى: انتى ما صدقتى نفسك ولا اى ي بت ما خلاص الله.... حاضر ي ستى هنعمل بكلامك
حلا بغضب مزيف: الله بخربيتك خرجتينى من الشخصيه كنت خلاص قربت اتقمص إنى واحده عاقله كدا ورازينه بتنصح.... حسبى الله 😔😂
اروى بضحكه: بتتحسبنى عليا ي بت.... طيييب مااااشى ... ما انتش واكله عندنا ويلا ي جعانه كلى ف بيتك
حلا: وهى تعدل من جمارها ع اساس انه يأقه قميص بدراما: آل يعنى بتطردينا من الجنه........ وبعدين انتى مالك هو انا كنت بأكل من بيتك دا بيت بطوط وانا وهى حبايب 😜
اروى: ماشى يختى يلا بسرعه لحسن بطوط هتنفخنا ع التأخير ده.
حلا وهى تجرى خارج الغرفه: ي خراشى دا انا نسيت هههههههه
ادوا البنات فروضهم واكملوا باقى يومهم ف سعاده وفرح وضحك ما بين فكاهه حلا واروى وشاركتهم مرحهم الست فاطمه التى تعتبر مثل ام حلا
انا عارفه إن دا بارت كبير شويه
استنونى ف البارت الجاى
* بكلمى ✍️ Yasmin El Moustafa
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا