🐍💗لاتغضب:🐍💗
جاء رجل إلى النبي صل الله عليه وسلم وقال له: يا رسول الله، "قلْ لي قَوْلًا وأَقْلِلْ عَلَيَّ؛ لَعَلِّي أَعْقِلُهُ؟" قَالَ صل الله عليه وسلم: «لا تَغْضَبْ»، إياك أن تتصف بهذه الصفة الشيطانية، فَرَدَّدَ مِرَارًا، ورسول الله صل الله عليه وسلم يقول له: «لا تَغْضَبْ»؛ (رواه أحمد).
عن أبي الدرداء،: قلتُ: "يا رسول الله، دُلَّنِي على عمل يدخلني الجنةَ"، قال: «لا تَغْضَبْ، ولكَ الجنة»؛ (رواه الطبراني).
وقال تعالى: {وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ} [الشورى:37]، وقال تعالى: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران:134].
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال: «ليس الشديد بالصُّرَعَة، إنما الشديد الذي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ»؛ (متفق عليه).
وقال ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قوله تعالى: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [فصلت:34]، قال: "الصبر عند الغضب، والعفوُ عند الإساءة، فإذا فعلوا عصمهم الله، وخضع لهم عدوُّهم"، وقال عروة بن الزبير رضي الله عنهما: "مكتوبٌ في الحِكَم: يا داود إيَّاك وشدةَ الغضب، فإن شدةَ الغضب مفسدة لفؤاد الحكيم".
في ذات يوم، وبينما رسول الله صل الله عليه وسلم يوزِّع الغنائم على المسلمين، يأتيه أعرابيٌّ فيخترق المجلس، ويقول للنبي صل الله عليه وسلم: "زِدْني يا محمد، فليس المال مالك، ولا مالك أبيك"، فتبسَّم النبي صل الله عليه وسلم وقال: «صدقتَ؛ إنه مال الله».وزاده عطاءً، سيدنا عمر كان واقفًا، فقال: يا رسول الله، دَعْنِي أضرب عنق هذا الأعرابي، فهذا الإنسان تجاوز حدَّه، فقال صل الله عليه وسلم: «يا عمر، دعه؛ فإن لصاحبِ الحقِّ مقالًا».
تقول أم سَلَمَة رضي الله عنها: كان رسول الله صل الله عليه وسلم في بيتي، وكان بيده سواك، فدعا وَصِيفَة؛ أي: خادمة، فلم ترد، حتى استبان الغضبُ في وجهه، وخرجت أم سَلَمَة إلى الجمرات، فوجدت الوصيفة وهي تلعب ببهيمة، فقالت: أراكِ تلعبين بهذه البهيمة ورسول الله صل الله عليه وسلم يدعوكِ؟ فقالت: لا والذي بعثكَ بالحقِّ ما سمعتك، قال لها صل الله عليه وسلم: «لولا خشية القَوَد (القصاص)، لأوجعتك بهذا السواك»؛ (رواه أبو يعلى بأسانيدَ أحدها جيِّد).
ذات ليلة خرج الخليفةُ عمر بن عبدالعزيز؛ ليتفقَّد أحوال رَعِيَّته، وكان في صحبته شرطيٌّ، فدخلا مسجدًا، وكان المسجد مُظلمًا، فتعثَّر عمر برَجُلٍ نائم، فرفع الرجل رأسه وقال له: أمجنون أنت؟ فقال عمر: لا، وأراد الشرطيُّ أن يضربَ الرجل، فقال له عمر: لا تفعل، إنما سألني: أمجنون أنت؟ فقلت له: لا.
فقد سبق حِلْم الخليفة غضبَه، فتقبَّلَ ببساطة أن يصفَه رجلٌ من عامة الناس بالجنون، ولم يدفعه سلطانه وقوته إلى البطش به.
وكانت جاريةٌ تصبُّ الماء على يدي جعفر الصادق رحمه الله فوقع الإبريقُ من يدها، فانتثر الماء عليه، فاشتد غضبُه، فقالت له: يا مولاي: والكاظمين الغيظ، قال: كظمتُ غيظي، قالت: والعافين عن الناس، قال: عفوتُ عنك، قالت: والله يُحب المحسنين، قال: أنتِ حرَّة، فأين هذه الأخلاق في دُنيا اليوم؟!
لو عجبك المنشور شارك ليستفيد غيرك وتكسب الأجر والثواب
💚♥️💖💛💞برنس 💙❤️💗💜💕
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا