رواية عشق بلا رحمة الفصل الثامن عشر والتاسع عشر بقلم دينا ابراهيم حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية عشق بلا رحمة الفصل الثامن عشر والتاسع عشر بقلم دينا ابراهيم حصريه في مدونة قصر الروايات
18/19
نظرت له بحنق وغضب محتد....
-لا انا عايزة اقعد مع سمر...
رمقها نظرة مهدده واشار الي الدرج بعينيه معلنا عن نهايه الحوار !!
زفرت غاده وهي تدبدب في الارض ونزلت الي اسفل ...
اتسعت عين سمر عندما وقع في رأسها وجودها بمفردها معه ..فتح الباب واشار لها بالدخول...
تنحنحت بقلق لتقول...
-مفيش داعي هنزل معاهت ...
حاولت النزول فرفع ذراعه امامها ليقول باصرار...
-استني افرجك الشقه الاول وبعدين انا دراعي وقف من الشنط دي دخلي واحده وانا واحده !!
نظرت له بشك ثم توجهت الي الحقيبه بجواره وهي تقول...
-طيب هبص بسرعه و ننزل عشان ماما هتزعقلي لو اتأخرت !!
حاول السيطر علي ابتسامته المهدده بالظهور وقال ببراءه مصطنعه ...
-طبعااا وماله !!!
دخلت بخجل وهي تحمل الحقيبه ووضعتها علي اول الردهه ...اغلق مصطفي الباب خلفه فاستدارت بشده جعلت فستانها يلتف حول ساقها قليلا وقالت بخضه ...
-انت بتقفل الباب ليه !!
اقترب منها مصطفي بابتسامه الذئب وعيون جامحه ليقول...
-عادي وبعدين انتي خايفه ليه ؟ انا جوزك يعني !!
ابتعدت قليلا الي الخلف وقالت بوجه احمر ...
-الشقه حلوة ممكن ننزل بقا ...
اخذ يقترب منها وهي تبتعد في سباق يسر اعين الناظرين ....
ليقول بصوت يشوبه المرح وشعور اعتادت هي عليه منه ....
-الله انتي بتبعدي ليه ، ماتثبتي !!! ....
رفعت اصبعها بتحذير وزمت شفتيها بغضب يشوبه الخوف والتوتر...
-بقولك ايه انت فاكرني عبيطه عش..........ااااااه
اصطدمت بالطاوله وهي تهرب الي الخلف و كادت تقع علي ظهرها ولكنه كان اسرع ومد ذراعه ليمسك بفستانها من عند البطن ليجذبها اليه بقوة منعتها من السقوط .....
احاطها بذراعه الحديديه ليقول بنبرة سخريه في مواجهه عيونها المتسعه الغير مستوعبه لما حدث للتو ....
-لا معقول افكرك عبيطه ودي تيجي !!
فتحت ثغرها علي اخره باحتجاج وقالت وهي تشعر بالاحراج ..
-انت اللي كنت هتوقعني...
ضحك وهو يرفع حاجبه متعجب من اتهامها فقربها اكثر وهو يدافع عن نفسه ....
-هو انا كلمتك !!
-ايوة انت بتوترني و بتخليني مش شايفه قدامي ....
ابتسم بمشاكسه وهو يقرب وجهه منها ليقول بخفوت وجوع واضح في عينيه ...
-فعلا وايه كمان !!
احمر وجهها اكثر فتلعثمت بتوتر وخجل ...
-هو اا ايه اللي و ايه كمان انا بحكيلك حدوته ؟!!!
حاول امساك نظراتها المتهربه منه ليقول بذهول...
-انتي لمضه ازاي كده ، لازم اعرف سر خوفك وشجاعتك في نفس الوقت ....
حاولت التحدث بشجاعه..
-خوووف ايه انا مش خايفه ...
لتتسع ابتسامته بحب ليردف بخفوت و مكر...
-يعني لسانك مبرد !! و قلبك تحت ايدي بيخبط في ضهرك من الرعب و ايدك مسكاني من كتافي عشان متترعش يبقي اسمه ايه غير خايفه مني !!!..
تركت قميصه من بين اصابعها لتدفعه لكن بلا جدوي فهو كالجدار لا يتزحزح ...وقالت بعناد ...
-انا مش خايفه منك !!
لمعت عيناه ليقول بشوق و صدق...
-كويس يبقي حاجه تانيه و الحمدلله اتأكدت منها !!!
لم يعطها فرصه للتفكير و لثمها في قبله عنيقه هدمت مقاوماتها ليتبعها بقبلات رقيقه وخفيفه تخالف ما يدور بداخله من اعاصير تهتف للفتك بها ... حارب غريزته في امتلاكها في هذا الوقت والحين !!
شعور مناقض بداخله ،كيفما يحدث معه منذ ان وقع نظره عليها للمرة الاولي ذلك الشعور بامتلاكها وابقائها لنفسه والشعوربالغضب و رغبته في معاقبتها !!
رفعها عن الارض قليلا وباتت معلقه بين ذراعيه ...قلوب تدق بتناغم وانفاس متقطعه وعيون ثقيله خارجه عن العمل تاركه للقلب حق تقرير مصير احساسهم ببعضهم ، ليدوقوا عذاب اشتياق محب يتوق لانتهاء المطاف !! ...
ابتعدا قليلا لالتقاط انفاسهم والتقت عينيهم فشعرت برجفه تسيطر علي جسدها وارعبتها عمق نظراته وشعرت باشتياقه....
لم تستطع تحمل المشاعر الجارفه نحوها فاخفت رأسها في صدره ببراءه اذهلته و كادت تمزق قلبه ؛ لتزيد من ذهوله عندما همست بخفوت ...
-انا خايفه !
فهم مقصدها واخذ نفس عميق قبل تربيته علي ظهرها برقه لاتخيب في اذهالها ثم ابعدها عنه قليلا واتجه ببطئ نحو الباب ليفتحه معلنا عفوه عنها فقط للان !!
نظرت الي حذائه بخجل لا تستطيع رفع انظارها اليه وما ان تخطته بدقات مسموعه في اذنها حتي امسك يدها ليوقفها ، ادارت رأسها متسائلة فرفع يدها برقه يطبع قبله خفيفه عليها ....هربت ابتسامه خفيفه منها قبل ان تجذبها وتركض سريعا الي اسفل ...وفي منتصف الطريق وجدت غادة تجلس اعلي الدرج امام شقه منال ...
فقالت بتوتر وهي تضع خصله من شعرها الحريري الذي اخرجه مصطفي من ذيل حصانها اثناء عنفوانه الي خلف اذنها ....
-احم انتي قاعده ليه كده !!
وقفت غاده مسرعه لتقول بحرج...
-خوفت انزل يسألوا عليكي قلت استناكي ...
خجلت سمر ولكنها بعثت لها ابتسامه امتنان وشعرت بقلبها يضخ مزيد من الحب نحو تلك الصغيره شقيقه زوجها المجنون !
دخلت الفتاتان وتبعهم مصطفي بعد فترة ...وصل والد مصطفي فالقي السلام علي الجميع وجلس يتحدث مع سمر قليلا فاعجب بتفكيرها و هدوئها ...ونظر نظرة ذات مغزي لمصطفي ...
نزلت زينب بعد فترة تصطنع الابتسام وداخلها يغلي حقدا علي تلك الفتاه الدخيله التي ستحوي البيت بما فيه قريبا جدا !!
زينب بملل : اهلا بيكم ، نورتوا !!
ابتسمت سلوي وقالت بأدب...
-اهلا بيكي ، ده نورك يا ام ندي !
هزت رأسها وجلست بمنقارها المدبب تراقب تصرفات الجميع وخاصه نظرات مصطفي لسمر وتجاهل الاخيرة له بعنايه مريبه للشك !!
فقررت مباغته سمر بأسئلتها الثقيله..
-وبتعرفي تطبخي بقا يا عروسه ؟ اصل مصطفي صعب اوي ومش اي اكل يعجبه...
خجلت سمر فهي لم تتعلم من الطهي سوي اساسيات ...
-الصراحه مش اوي بس انا عارفه حاجات من وانا بساعد ماما !!
اصطنعت الذهول لتقول ...
-معقوله ده انتي في كليه ...شكلك مدلعه وهتتعبينا هههههههه ...
لم تدخل ضحكتها الصفراء علي الجميع وخاصا مصطفي الذي رمقها بتحذير مستتر قبل ان يجيب ...
-مفيش مشكله ياسمر اي حاجه هتعمليها هاكل منها واقول الحمدلله !!
سعادة غمرت داخلها علي رده بعد ان كادت تموت حرجا من عمته الخبيثه ....
لتردف زينب بابتسامه كاذبه ..
-والله شاطرة يا سمر عرفتي تكلي بعقله حلاوة...
كادت ان ترد سلوي المغتاظة من هجومها علي ابنتها ولكن منال سبقتها ....
-اومال ايه كفايه ادبها وجمالها هو في حلو من غير شقا لازم يغرم شويه ههههههه .....
..........
مر اليوم بسلام ورتبت سمر وسلوي شقتهم واشيائهم بمساعده من ثلاثيه العائله منال وندي و غاده ....
وانتهي باتصال مصطفي بسمر التي امتنعت عن الرد عليه تاركه اياه في نار و غضب من تصرفها المتكبر...
ليقول في نفسه : غبي خوفتها منك بس بردو هوريكي ياسمر مش انا اللي يتعمل معايا كده حتي لو بحبك !!
.......
ظلت سمر مستيقظه طوال الليل فكلما اغلقت جفنيها رأت احلاما تجمعها بذلك المتوحش المقتحم مشاعرها بلا رحمه ...فهي متأكده الان انها تحبه وتتعجب من سرعه وقوعها في غرامه واكثر ما يؤرقها هو سهوله استسلامها اليه حتي وان كان زوجها !! ....
اما في اليوم التالي فقد عمد مصطفي الي تجاهلها عقابا لها علي عذابه ليله امس !
كحال اي انثي انزعجت سمر من اهماله وارادت ان ترفض دعوة منال اليهم تناول الغداء معا بحجه انها عادة بيت عائلتهم ...لكنها اصرت بشده ....
اجتمعت العائله ماعدا زينب التي اصطنعت المرض والرغبه في النوم غير قادرة علي تحمل سمر و سلوي !!
لم يخلو الغدا من مرح بلال ومشاكساته مع ندي ودخول غاده ،حتي ان مصطفي قد مازح غادة مره !!
بلال بضحك : لا مش مصدق بردو انك هتنجحي ...
تركت ندي معلقتها بغيظ والتفتت الي منال ...
-شايفه يا طنط !!!
حكت منال وهي توبخ بلال...
-بس يا بلال ملكش دعوة بيها ...
-الله مش بطمن علي مستقبل مراتي !!
لترد غاده مدافعه عن قربيبتها الغاليه ...
-لا اطمن يا خفيف واطمن اوي احنا زي الفل !!
جاء الرد من مصطفي هذه المرة ليشاكسها...
-فعلا بامارة عقدة الحساب صح !
مطت غاده شفتيها وقالت بحنق ...
-عادي سمر كانت كده لحد ما مراد ذاكرها مش زيك عمرك ما ذاكرتلي...
ضحك بلال بينما رمق مصطفي سمر بنظرة غيظ مكبوت وهو يراها تتجاهله و تتصنع تناول الطعام في هدوء اغضبه ...
ترك الطعم بعد ان فقد شهيته وقضب حاجبيه بعناد واستأذن بالذهاب تاركا سمر علي حافه البكاء من لا مبالاته ...فكأي امرأه من حقها الانزعاج و واجبه هو مصالحاتها ، الا يشعر بشي نحوها كل هذا انجذاب جسدي بحت !!
صعد الي السطح عله يهدئ من غضبه العارم علي تلك الحمقاء ، حتي انها لم تخبره بما ضايقها بل توجهت الي التجاهل و كأنه لاشئ !!...
صعد بلال والفتيات الي اعلي بعد مده لموافاته ...
بلال : مسا مساااا ، الناس اللي نسيت ان معاها حد عايش حواليها..
رمقه مصطفي بتحذير وهو يطل من السور لمشاهده الطريق ثم رمق سمر الجالسه علي احدي المربوعات بجوار غاده التي تثرثر بلا توقف ...
حرك كتفيه كعلامه قله حيله وامسك يد ندي يجذبها بعيدا عنهم قليلا...
بلال بحب : وحشتيني يا بت ...
ابتسمت ندي بغرور لتردف....
-عارفه ...
لكزها في ذراعها وبعث لها نظرة مهدده...
ضحكت وهي تردف بحنان...
-وانت كمان وحشتني بس بطل كلمه بت دي بتضايقني ...
ابتسم لها بلال ليقول باصرار...
-بس انا بحبها بقا وطول عمري متعود اقولهالك !!
قالت ندي بحنق...
-ده كان زمان خلاص دلوقت انا واحده متجوزة وليه احترامي !!
كاد بلال ان يقع ارضا من شده الضحك علي جديتها ليردف...
-ياواد يا متجوز انت ، بس خدي بالك خليكي فاكرة اللي بتقولي ده كويس !!
نظرت له بنصف عين لتقول بابتسامه...
-مش مطمنه ليك !!
ليبادلها بابتسامه اكثر مكرا ليردف بحب...
-احلي حاجه فيكي انك فهماني صح وبردو بحبك يا بت !!
نظرت بسعاده الي عيناه لتقول بحب جارف...
-وانا كمان بحبك ربنا يخليك ليا و مايحرمنيش من ضحكتك دي ابدا !!!
لمس يدها يرفعها الي فمه يقبلها بحب ويربت عليها بين يديه ....ليغمرهم شعور بالدفئ حصري لهم غير عابئين بسمر و مصطفي المتقاتلان سرا ببرودهم !!
اتاخرت عليكم هعوضكم بكره اول مصحي هنزل حلقه الصبح
#الحلقه_ال19
بعد مرور اسبوع وقفت سمر تضع اذنها خلف الباب تحاول سماع صوت اقدامه فقد اعتادت طوال ذلك الاسبوع تتبع وصوله و ذهابه وصوت خطواته المميزة اصبحت محفوره في ذهنها ....
ما ان وصلت الي مسامعها حتي اخذت نفس عميق و مررت اصابعها بين شعرها لتبدو اكثر جاذبيه، فتحت الباب وهو امامه مباشرا ...نظر لها مصطفي وشعر بقلبه يقفز من مكانه فمهما حاول تجاهلها يبقي شوقه لها متغلغل في اعماقه !!
نظرت له سمر بحب دفين تتأمل ملامحه القاسيه وعينيه السابحة في بحر من العسل الصافي متزينه ببريق مشاعره ....
وجدت نفسها تتفحصه من اخمص رأسه الي اصبع قدمه مرورا بساقيه الضخمتان و خصره المنحوت بطريقه تلفت الانتباه وصولا الي صدره الذي لا بدايه او نهايه له ...
لكنها لم تنتبه الي قبضتيه المتحجرتان بجواره وهو يراها تتفحصه باشتياق ما ان اتم تفحصها هو ذاته مانعا نفسه من اختطافها من غباءها لينهل منها ما يتمناه و يتوق اليه ....اااه كم يرغب في ضمها الي صدره لتختفي بين ضلوعه تلك الحمقاء العنيده !!
ربما مرت دقائق قليله او كثيرة ليست متأكده اخيرا استجمعت شجاعتها وهي تتصطنع اللامبالاة...
الا انه ما ان شاهد تغير ملامحها حتي اشتعل غضبه واستدار ليصعد الي مخبأه بعيدا عن الجميع بما فيهم حبيبته !!
رفعت يدها سريعا صائحه ..
-مصطفي !!!
تسمر مكانه واغمض عينه متشربا نغمات صوتها ثم التفت لها ورفع حاجبه ليردف ...
-نعم !
اغتاظت من رزانته فقالت علي امل ايقاظه من فترة تجاهله ....
عجيبة هي حواء تبدأ الامر وتغضب ان رد لها ....
-احم ماما بعتالك ده !!
كيف غفل عن الطبق في يدها !!
نظر للطبق الملفوف ثم لها واردف بهدوء!
-ايه ده ؟
نظرت له وهي تردف ...
-ماما عملت كيك و طلبت مني اديك منه .....
هز رأسه ومد يده متعمدا لمس يدها التي ارتجفت من شده توترها وحنينها !!
-ادخلي انتي عشان في ناس هتطلعلي !
ارادت صفعه اهذا ما يقوله لها بعد كل ذلك التجاهل !!
عقدت ذراعهيها وسألت بغرور...
-ناس مين دول ؟
رفع حاجبه علي فضولها ليقول بهدوء يخالف السعاده التي تعتريه من رغبتها في التدخل بحياته ..
-واحد صاحبي !
4
-مين يعني ؟
عقد ذراعيه مثلها ليقول..
-واحد صاحبي ماتعرفوش !!
لترد بعناد ...
-قول مين عشان اعرف بعد كده ...
ضيق عينيه بتحذير وهو يقول..
-مش عايزك تعرفي اصلا ، وبعدين ايه سر الاهتمام ده كان فين من الايام الي فاتت !!.
شعرت بخجل حاولت اخفاءة بغضب مصطنع وعدم فهم ..
-خلاص خلاص مش عايزة اعرف حاجه ....
تركته يغلي واغلقت الباب بعد دخول شقتهم و بسرعه التصقت بالباب لتراه من العين السحرية يشتعل من الغضب ويكاد يكسر الطبق بين اصابعه ...
وضعت طرف اصبعها في فمها بتوتر ، هل زادت في افعالها ....
صعد مصطفي سريعا حتي لا يكسر الباب فوق رأسها ويصفعها حتي تستعيد صوابها !!
............
دلفت سمر الي غرفتها وهي تستشيط غضبا منه ... ظلت تدور حول نفسها ما يقرب من ساعه حتي سمعت باب بيتهم يدق توجهت لتفتح فوجدت ندي مبتسمه ومعها صينيه من الشاي و الحلويات ...
ابتسمت لها سمر وقالت...
-اتفضلي يا ندوش تعالي...
ردت ندي بسرعه : لا معلش وقت تاني عشان مستعجله معلش هرخم عليكي وعايزة صنيه نضيفه ...
هزت سمر رأسها وقالت علي الفور...
-طبعا طبعا تعالي طيب المطبخ ...
دلفت ندي ورائها وهي تثرثر...
-معلش اصلي دلقت نص الشاي وانا طالعه وماما تحت ونسيت اجيب المفتاح فقلت لو نزلت هدلق الشاي كله فاخبط عليكي ابرك ...
ضحكت سمر وقالت بمرح...
-احنا مش عايزين مستر بلال يزعل مننا علي الشاي ....
مصمصت ندي وقالت بقرف...
-مستر بلال ياختي هينفخني اصلا بس اعمل ايه ...امي اصرت اني اطلع الشاي لمصطفي وصحابه وبلال لسه مجاش ..قلت الحق بسرعه وانزل قبل مايشوفني...
لمعت عين سمر فجأه لتقول باهتمام...
-ايه ده هو ممكن يحصل مشكله بينم وبين بلال عشان كده !
-اه ياختي ...اصل هو محذرني من الموضوع ده بس مقدرش اقول للناس اللي تحت دول لا !!
ابتسمت بانتصار لتقول ...
-ياحرام ..بصي هاتي الصينيه وانا هطلعها ،مصطفي مش بيزعل لما بطلع..
نظرت لها ندي بابتسامه ولكنها سألت بخوف...
-انتي متأكده انه مش بيزعل ؟
ردت سمر بمنتهي البراءه ...
-اه متخافيش هاتي بس وروحي انتي قبل بلال ما يجي ...
فرحت ندي كثيرا وخرجت واعطتها الصينيه بالخارج بعد ان اعادوا رص محتوياتها ...
وقفت سمر تبتسم بقلق لندي وهي تتجه الي اسفل فالتفتت الي الدرج وصعدت الي وكر زوجها ...وقفت امام الباب تأخذ نفس عميق واصواتهم تأتيها من الداخل ...
نظرت الي بنطالها الجينز و التي شيرت بنصف كم وتأكدت انه سيأكلها حيه ان نجحت بالفعل في اغضابه ...
سمر لنفسها : ولا هيعبرك اصلا ،مش هو بيتجاهلني يشرب بقا !!
..................
ضيق مصطفي عينيه بهدوء يستمع الي المعلومات الخطيرة التي جمعها احدي رجاله....
فتحي : واتأكدت ان الحته دي من ناس كبيرة اوي الغلطه معاها بتطير رقاب وهو اللي وقع نفسه فيهم !
هز رأسه بتفكير ليردف...
-يعني هو بكده محتاج فلوس او الحته دي مش كده !!
رد فتحي يؤكد كلامه ....
-ايوة طبعا الناس دي معندهاش غالي ولا يا امي ارحميني !! سعد الرواي ولا غيره المهم محدش يعلم عليها ....
بدأ يفرك ذقنه وهو يخطط في عقله ويحاول وضع نفسه مكان ذلك الخائن...
-واللي خد الحته عايز يتصرف فيها ولا خايف ؟!
-والله الواد غلبان مالوش في السكك الصعبة دي هو اخره يثبت عربيه يسحب موبيل مش يتصرف في حته اثار ...ده من كتر الخوف ولما سمع انها كانت لناس كبيرة وضاعت مش عايز يتصرف فيها وفكر يكسرها ....
ليجيب مصطفي سريعا ...
-لا هتنفعنا ....انت شايف ايه يافتحي تقدر تاخدها منه بالفلوس اللي يعوزها وأكدله ان اسمه مش هيتقال اساسا...
دعك فتحي رقبته بتوتر ليقول...
-والله هو ممكن يخاف ..بس لو عطيناه مبلغ محترم معتقدش يرفض...
سحب مصطفي سيجارة مع انه يكرها الا انه يلجأ لها وقت توتره وحيرته واشعلها وهو يحاوطها بكفه من الهواء ثم حدق به بحاجب مرفوع وهو ينفخ الدخان من انفه بشكل يعطيه رونق اكثر رعبا وقال بنبرة ناهيه بها امر غير مباشر...
-انا عارف انك هتقدر وان الحته دي هتبقي بتاعتي في خلال اسبوع ..ماشي !!
سمع الباب يفتح فادار رأسه ليري جنيته الصغيرة بكامل جمالها السار للأعين شعر بالسيجارة تسحق بين اسنانه فاعاد رأسه سريعا الي فتحي المحدق بها بانبهار ليهدر بعنف وهو يعيد وجهه ناحيته بغضب ويمسك ياقه قميصه...
-اياك تبص علي حد من اهل بيتي تاني واتعلم تبص في الارض في وجودهم ...يلا من هنا !!
ابتلع فتحي ريقه بصعوبه بالغه و قد ظهرت قطرات من العرق علي جبينه من الخوف وهز رأسه بالموافقه قبل ان يردف..
-انا اسف مكنتش اقصد ....
وقفت سمر مكانها بصدمه واعين متسعه وهي تري مشهد تعنيف مصطفي لصديقه علي حد قوله !!
وقف مصطفي في كامل هيئته وقد زاده غضبه ضخامه ...صعقت من سواد عينيه المريب وهو يقترب منها ...فتوقفت انفاسها رعبا وهو يبدو كالدب الغاضب ...
هل تمادت قليلا !! اممم ربما كثيرا !!
لمحت صديقه يهرول الي الباب هاربا من بينهم ...ارتجفت يداها بالاكواب ...وشحب وجهها عندما امسك ما بيدها ليضعه باهمال بجوارهم قبل ان يمسكها من ملابسها ...ويجرها الي داخل موطنه ..
اسرعت تتحدث بخوف وهي تحاول تثبيت اقدامها في الارض..
-مصطفي خلاص بليز انا اسفه !!!
لم يستمع لها وهو يغلق الباب خلفهم ..مستمر في جرها بلا اي جهد مانعا نفسه من ملامسه جسدها فهو متأكد انه في غضبه سيسحق تلك العظام الرقيقه بين اصابعه ....
امسك مقدمه كنزتها يرفعها حتي وقفت علي اطراف اصابعها وهي تتثبت بذراعه القوية ....لتشهق بخضه
-انا اسفه يخربيتك !!
زفر بقله صبر واخذ يتنفس من انفه يرجو الهدوء ان يأتيه ...
فتسارعت دقات قلبها بشده وهي تراه يقاوم ما بداخله من غضب....اخذت عيونها تأتي و تذهب حولهم بحثا عن منجد ....
اردف بصوت هادئ لا ينذر بالخير...
-ممكن افهم دماغك ، ممكن تفهميني فعلا انتي بتعملي ايه وعايزة ايه ....ليه مصرة تجننيني ....
لتقول بغضب...
-سيبني وانا هقولك ليه !!
دفعها لتسقط علي المقعد خلفها ..ارادت الوقوف بغيظ...
-ايه قله الذوق دي....
وضع يده علي فمها وقال بتحذير...
-كلمه تانيه وهخليكي تندمي انك جيتي الدنيا دي من الاساس...
دفعت يده من علي وجهها ...لتقول بصوت عالي...
-انا خلاص ندمت بسببك فعلا ..انت بتتعصب عليا ليه هاه انا عملت ايه غلط ؟
صاح بها يغضب...
-انا مش قلتلك علي السلم تحت ادخلي معايا ناس ...لكن لا انتي طالعه برجلك وبالزفت لبسك ده !!
لتصيح بقله صبر....
-انا حرة يا اخي لبسي وانا حره فيه ...
ضرب بقبضته المقعد اعلي رأسها لتغمض عينيها برعب سيطر عليها وارتجفت من صدي صوته وهو يقول....
-مفيش حرة واضح اني كنت طيب معاكي ويكون في علمك انا هنزل احرق كل هدومك دلوقتي و هتتحجبي ايه رأيك كمان ....
زرفت دموعها وهي تعترض ببكاء..
-ملكش حق اصلا ....
امسكها هذه المره من شعرها المنسدل علي جانبي وجهها بغيظ ليشد عليه قليلا الي اسفل يمنعها من الاختفاء عن عيونه و جبال صبره تتفتت..
-انتي مراتي ..فاهمه يعني ايه مراتي ..يعني كل حاجه فيكي بتنعكس عليا يعني لازم تتحملي المسؤوليه وتسمعي الكلام برضاكي او غصب عنك هتسمعي الكلام !!
-مش عايزة ابقي مراتك!!
نطقت جملتها بخفوت وصت متقطع من بكاءها ولكنه لم يرأف بحالها هذه المرة معلنا عن انفجاره......مال عليها يقبل رقبتها بعنف شديد المها وهي تبكي ،حاولت دفعه بضعف لكنه لم يتزحزح ولم يتركها حتي افرغ كامل شحنته علي رقبتها المسكينه التي تلونت بالاحمر القاتم الذي سيتحول الي ازرق خفيف بعد ساعات ...
حاولت صفعه ولكنه امسك ذراعها وبدأ يقبل كل شبر يظهر من ذراعها وملابسها لتصبح قبلاته كالوشم علي بشرتها البيضاء الحساسة ....
لم يأبه لتوسلاتها او تأوهاتها الغاضبه والباكيه بل انه ترك ذراعها لينتقل الي الاخر ..
ارادت الهروب والوقوف لكن دون جدوي ...
ابعد رأسه ينظر الي لوحته الفنيه علي جسدها الظاهر برضا ليردف بعناد و قسوة ...
-البسي اللي انتي عايزاه ومتنسيش تقوللهم العلامات اللي في جسمك دي من مين ولو ان محدش هيسأل لانهم عارف انك ملكي انا ....
نظرت له بعيون باكيه غاضبه وهي تعض علي لسانها تود فقط لو يتركها في حال سبيلها بعيدا عن همجيته ووحشيته ....
نظر لها بغضب يوازي غضبها وعنادها بالرغم من تمزقه لدموعها...الا ان عقابها كان يجب تنفيذه حتي تفيق الي نفسها وتعلم مع من تعاند...
جذبها من ذراعها و توجه الي خزانه صغيرة فاخرج كنزة قطنيه خفيفه طويله الاكمام وقدمها اليها في تحدي صامت وكأنه يتحداها ان تتجرأ وترفض...
غلب عليها البكاء ولم تعد تري امامها وهي تحلل كلماته في عقلها ...
اخذتها منه بيد مرتعشه و شهقات مكتومه ..وارتدتها سريعا تخفي اثار تحديه من علي جسدها....
التفتت الي الباب لتخرج فامسك بملابسها من الخلف مرة اخري قبل ان ياخد يدها برقه ويطبع قبله رقيقه في باطن كفها تعبر عن حبه وألآمها التي تنهش في قلبه...
ود لو يضمها الي صدره حتي تهدأ ويعتذر علي وما بدر منه ولكن ذلك يعني انه مجنون لا يطاق !!! كما ان ما حدث هو للافضل لتعرف انه عمود تلك العلاقة و انه سيعودها علي اطاعته مهما كلفه الامر...
نظرت الي الارض منتظره ان يتركها لتهرب بعيدا الي غرفتها ...
تركها سامحا لها بالذهاب و الاختفاء عن انظاره وهي تركض بكنزته التي تبدو كفستان قصير عليها تصل حتي ركبتيها.....
كم يستهوي ضعفها وضئاله حجمها .....
الان يشعر بوحشيته ....
تبا له لقد كان عنيف معها بشكل قاسي و غير مسموح به !!
بالدور بالدور اللي هضرب يقف شمال واللي هيشتم بس يقف يمين😂😂
يتبع
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا